جريدة أخبار الخليج العدد 11718 السنة الخامسة والثلاثون الجمعة 9 جمادى الأولى 1431 ه 23 ابريل 2010 م الشيخ أحمد بن خليفة كان همزة الوصل بين آل خليفة وآل سعود .ضمت الجلسة الرابعة من الملتقى ست أوراق عمل ابتدأها الدكتور محمد بن سعد المقدم حول العلاقات العمانية الهولندية في التاريخ الحديث، ركز خلالها على هذه العلاقات منذ قيام دولة اليعاربة في عهد الإمام ناصر بن مرشد مرورا بقيام دولة آل البوسيعيدي عام 1744 وحتى نهاية القرن التاسع عشر، وبين ان الاهتمام الفعلي لهولندا بالمنطقة بدأ منذ سقوط الدولة الصفوية عام 1622 وبدأ التواجد الفعلي الهولندي في الخليج منذ عام 1622 حيث دخلت في منافسة مع البرتغاليين والانجليز حتى قيام دولة اليعاربة عام 1624 وكانت بداية العلاقات العمانية الهولندية ودية بسب العداء المشترك للوجود البرتغالي وخاصة في عمان، واستمرت سياسة التفاهم بين الهولنديين ودولة اليعاربة وخاصة في عهد الإمام سلطان بن سيف من خلال زيارات البعثات الدبلوماسية والتجارية الهولندية لمسقط بهدف توطيد العلاقات، وقامت مفاوضات بين البلدين لفتح وكالة تجارية هولندية في مسقط، وفي عهد الدولة البوسيعيدية تم إعادة العلاقات العمانية الهولندية من خلال نمو التبادل التجاري واستمرت العلاقات رغم حل شركة الهند الشرفية الهولندية، كما تم إرسال حملة تجارية إلى مسقط وبوشهر والبصرة وتم تأسيس شركة هوتز. وفي عهد تركي بن سعيد تم توقيع معاهدة بين عمان وهولندا ومنحت عمان صفة الدولة الأكثر تفضيلا للتجارة العمانية في هولندا ومستعمراتها.الشيخ أحمد الغتم"دور الشيخ أحمد بن خليفة الغتم في توثيق العلاقات بين آل خليفة وآل سعود" كان الورقة الثانية في الجلسة وقدمها الدكتور سعيد بن محمد بن سعيد الهاشمي أبرز فيها دور الشيخ احمد بن خليفة الغتم في تخفيف التوتر الذي ساد بين حكام آل خليفة والدولة السعودية الثانية، حيث جنب هذا الدور البحرين من سيطرة آل سعود آنذاك في خضم الصراعات، فضلا عن دوره في كبح القبائل من التمرد على سلطة آل خليفة في البحرين والزبارة. وركز الهاشمي في ورقته على أربعة محاور تناول في الأول شخصية الشيخ الغتم وما يتمتع به من ثقافة واسعة وذكاء وفطنة أهلته إلى ان يتمتع بثقة آل خليفة ويبرز كمصلح اجتماعي بين قبائل البحرين وتوابعها، وكان سديد الرأي مطاعا في قومه. فيما ركز المحور الثاني على حكام آل خليفة الذين عاصرهم الغتم ودور الشيخ عبدالله بن احمد وأبنائه في استعادة حكم البحرين. وتناول المحور الثالث في الورقة استعادة الإمام فيصل بن تركي حكم آل سعود في نجد وقيام دولة آل سعود الثانية، أما المحور الرابع فتناول العلاقات بين آل خليفة وآل سعود ودور الشيخ احمد بن خليفة الغتم في هذا الجانب
هذا هو ملخص بحث الدكتور سعيد بن محمد بن سعيد الهاشمي في الملتقى العلمي الحادي عشر لجمعية التاريخ والأثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربيةمملكة البحرين – 21 إلى 23 ابريل 2010 موليس كما ذكر بإختصار بجريدة أخبار الخليج دور الشيخ احمد بن خليفة الغتم في توثيق العلاقــــــــــات بين آل خليفة و آل سعود : 1843 م – 1874 مالدكتور سعيد بن محمد بن سعيد الهاشميتهدف هذه الدراسة إلى إبراز دور الشيخ أحمد بن خليفة الغتم في تخفيف التوتر الذي ساد بين حكام آل خليفة والدولة السعودية الثانية ( 1840م – 1871 م ) هذا الدور الذي جنب البحرين سيطرة آل سعود في خضم الصراعات الأسرية , فضلاً على دوره في مساندته للأمير سعود بن فيصل ضد أخيه , ودوره في كبح القبائل من التمرد على سلطة آل خليفة في البحرين والزبارة .إن أهمية هذه الدراسة تكمن في تتبع سيرة الشيخ أحمد بن خليفة الغتم في البحرين وتوابعها ومكانته بين عائلته , ومدى ثقة حكام آل خليفة به بما يتحلى به من صفات قيادية وسياسية واجتماعية ,ومدى استغلال آل سعود الصراع القائم بين حكام آل خليفة : الشيخ محمد بن خليفةبن سلمان بن أحمد ( 1843 م – 1868 م ) وعم أبيه الشيخ عبدالله بن أحمد المخلوع من الحكم عام 1843 م , وكل منهما يتطلعا إلى تدعيم آل سعود لتقوية سلطته .وهذا الدور وهذه العلاقة هو ما يحاول الباحث أن يجليه في هذه الدراسة , وذلك من خلال أربعة محاور :حيث يركز المحور الأول على شخصية الشيخ أحمد بن خليفة الغتم ومكانته بين أسرته من آل خليفة , وما يتمتع به من ثقافة واسعة وذكاء وفطنة أهلته هذه الصفات أن يبرز كمصلح أجتماعي بين قبائل البحرين وتوابعها , فهو سديد الرأي والحكمة ورجاحة العقل وضليع بشئون القبائل وخصائصها , فهو مطاع في قومه وبين عشيرته , وهذه الصفات لا تكتسب إلا بالخبرة والممارسة الفعلية , وقوة الجاه , وخصص المحور الثاني لحكام آل خليفة محمد بن خليفة وأخيه علي وأبن أخيه عيسى بن علي والصراع بين الأخوين , بالإضافة إلى دور الشيخ عبدالله بن أحمد وأبنائه في أستعادة حكم البحرين , وتناول المحور الثالث في استعادة الإمام فيصل بن تركي حكم آل سعود في نجد , وقيام دولة آل سعود الثانية عام 1840 م . ثم الصراع الذي قام بين أبناء الإمام فيصل : عبدالله وسعود وعبدالرحمن حتى انتهت دولتهم على يد آل رشيد حكام حائل المدعومين من الدولة العثمانية . أما المحور الرابع يركز على العلاقات بين آل خليفة وآل سعود خلال فترة الدراسة , ويتمثل في الزكاة التي تجبى لآل سعود بالإضافة إلى مساندة آل خليفة للأمير سعود منذ 1871 م في حربه مع أخويه .ويسعى الباحث أن يتوصل إلى نتائج هامة من خلال الوثائق الأصلية التي تيسر الحصول عليها من الأرشيف العثماني والبريطاني وغيرهما إلى جانب ما تتوفر من معلومات في المصادر التاريخية العربية والأجنبية الخاصة بالمنطقة إلى جانب التقارير والرسائل وكتابات الرحالة خلال فترة الدراسة , والتي تدعم موقف الشيخ أحمد بن خليفة الغتم ودوره كرجل اجتماعي ودبلوماسي بارز , وتكوين علاقة حسنة مع دولة أبن سعود .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق