تاجر اللؤلؤ
عبد العزيز بن عبد اللطيف آل مشاري
(1255هـ-بعد1337هـ) (1839م-بعد 19م)
هو: تاجر اللؤلؤ المشهور، الحاج عبد العزيز بن عبد اللطيف بن يوسف بن عبد اللطيف بن مشاري بن عثمان بن هاشل الجبري الخالدي.
والده عبد اللطيف بن يوسف بن عبد اللطيف بن مشاري:
هو: التاجر المشهور عبد اللطيف بن يوسف بن عبد اللطيف بن مشاري بن عثمان بن هاشل الجبري الخالدي (1222هـ- بعد 1278هـ) (1807م- بعد 1861م) لا نعلم موضع ولادته بالتحديد، هل كانت في بلدة الزبارة، أم هي في جزيرة المحرق، على أية حال كان من سكنة جزيرة المحرق، وبها شب وكبر وتعلم المبادئ في الكُتاب، ثم علمه والده يوسف تجارة اللؤلؤ، فكان يرحل إلى بلاد الهند لبيع ما يحصله من اللآلئ، حتى أصبح ذا ثروة وجاه، وقد اشتهر عنه كرمه وصدقاته وبره، وقد أوقف قطعتين من أراضي النخيل الأولى تسمى "الزرع" والثانية تسمى "المطوع" على المسجد الذي بناه والده يوسف بن عبد اللطيف بن مشاري، تملك عدداَ من السفن (الخشب) وعدداً من العبيد، ورزق من الذرية بـ: أحمد، ومشاري، وناصر، وعبد العزيز، ويوسف. وقد ذكره الشيخ باش أعيان في كتابه (الفتوحات الكوازية) سنة 1290هـ (1873م) ووصفه "بالمرحوم" مما يعني أنه توفي قبل هذه السنة.
المولد والنشأة:
ولد عبد العزيز بن عبد اللطيف المشاري في جزيرة المحرق. وبها نشأ وتعلم المبادئ في الكُتاب (المطوع) ثم بدأ بتعلم مهنة آبائه وأجداده تجارة اللؤلؤ.
عمل عبد العزيز المشاري في تجارة اللؤلؤ، فكان كثيراً ما يرحل إلى بلاد الهند لأجل بيع محصوله من اللآلئ. وله صلة وثيقة بالتاجر المشهور الحاج سلمان بن حسين بن مطر.كما أن له صلة بالتاجر محمد بن أحمد بن هجرس الأنصاري الخزرجي، والتاجر عبد الوهاب بن أحمد المشاري، والتاجر محمد بن عبد الوهاب المشاري وغيرهم.
الرحلة إلى لنجة:
هاجر عبد العزيز المشاري مع عدد من رجالات أسرته من البحرين إلى لنجة في عام 1258هـ (1843م) نتيجة لخلاف كبير حدث بين الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة (الحاكم الرابع للبحرين) والتاجر مشاري بن عبد اللطيف بن مشاري وكان من كبار تجار اللؤلؤ في البحرين.
زواجه وأولاده:
تزوج الحاج عبد العزيز المشاري ورزق من الذرية بعبد اللطيف، الذي ولد حوالي عام 1312هـ (1895م) ويذكر أنه قد عاش في الهند وكان يتردد على البحرين، فيزور أهله ويصل رحمه، وقد تعلم صنعة اللؤلؤ من والده وكان على صلة وثيقة بتاجر اللؤلؤ سلمان بن حسين بن مطر، ولم أقف على سنة وفاته ولكنها بعد عام 1339هـ (بعد 1921م) وهذه رسالة من عبد اللطيف بن عبد العزيز المشاري إلى الحاج سلمان بن مطر وهي حول أسعار السوق ودخول اللؤلؤ الياباني ونصها:
بسم الله
من بمبي إلى البحرين في 23 رمضان سنة 1339هـ (30/5/1921م) يوم الأربعاء
إلى جناب الأكرم المكرم الأفخم الأحشم العم سلمان بن المرحوم العم حسين المطر المحترم.
سلمه الله تعالى وأبقاه وحماه آمين.
ثم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام وكتابكم الشريف وصل وتلوناه مسرورين الخاطر بدوام سلامتكم وبما عرفتم صار لدي معلوم وإن سألتم عن أخبار السوق فالسوق واقف على جميع الأشيا الله يلطف بحال عباده وإن كان سمعتو عن بعض البيع فهاذي تصادفات والنادر لا حكم له بعض تكرم الفرسس يشترون وأما الجوهرية متوقفين عن المشترا بالمرة وخصوصاً أحوال اليورب متخسبقه بالمرة خصوصاً الداخلية وجنابك سيد العارفين إذا كان علاتك من بطنك وين تجيك العافية هذا حال اليورب وجميع التجارة متردية إلى ما لا نهاية إلا الذهب زايد، ومن ظهر هذا اللؤلؤ الجاباني في الولاية الناس قاموا يبيعون الذي عندهم ويشترون من اللؤلؤ الكذبي الذي يجي من الجابان وكل أسبوع الذي يبتاع في لندن من اللولو الكذابي عشرين ألف بون تقريب عن ثلاث الكوك ربية لتعلم ونحن إن شاء الله بعد العيد نتوجه إلى طرفكم ونسأل الله أن يجمعنا وإياكم على أحسن حال وارقد بال، والرجاء عدم إخراجنا من عزيز خاطركم كما كانت عوايدكم مهما يبدوا فنحن برسم الخدمة، لا عدمنا وجودكم، وبلغ سلامنا لاخوان إبراهيم وأحمد، ومن لدينا الاخوان كافة بخير يهدونكم مزيد السلام ودمتم سالمين والسلام.
صحيح الولد عبد اللطيف
بن عبد العزيز المشاري
وبلغ سلامنا على العم عبد الله والأخ خليفة بن مبارك وواصل بطي كتابكم كتابين واحد حق العم عبد الله، والثاني حق الأخ خليفة بن مبارك إن شاء الله سيدي تسلمون لهم المكاتيب الذي بسم المذكورين جزيتم خير.
* * *
المراسلات:
1-الرسالة الأولى:
من التاجر عبد العزيز بن عبد اللطيف المشاري إلى الحاج سلمان بن مطر يذكر له فيها أحوال السوق يقول:
بسم الله
من بمبي إلى البحرين في 1 ذا الحجة سنة 1329هـ (23/11/1911م) يوم الخميس حادي.
إلى جناب الأجل الأمجد الأحشم الأخ المكرم الحاج سلمان بن المرحوم حسين المطر المحترم.
سلمه الله تعالى وأبقاه وحماه ثم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام، ونقدم لجنابكم كتاب مؤرخ 17 ذو القعدة وبه من تعريف كتابه بخصوص أعني حالة السوق يا أخي السوق كثير طيب الخشن يزيده جيون وأرقام ازني تحصل فيه أقيام زيدة وانه إن عندنا رقم مسكوك في 290 ربية ورعيه ارخص وأنا صارخيت وبعته في 315 ربيه المراد سوق طيب ربنا يرزق عباده، والتحويل الذي حولتم سابق لكل على المدة سلمناهم، وثم ورد علينا كتابكم المؤرخ 19 ذا القعدة وأسرنا صحة حالكم وبما عرفتم صار عند محبكم معلوم وأدركنا بقشة فيها (كلمة غير واضحة هكذا رسمها: ستمي) مال قوطي منزل عن 18000 ربية وعرفتم أن المال ناعم جيون الذي باطن القوطي رقم 17 وإن نظركم على ذلك 130 ربية لا باس إن شاء الله المال بكره المركب في على الذي فيه المال ونستلم ذلك وتبين للجد والمجتهد وبما يقسم الله من ثمن نعرفكم ربنا يسهل، والذي حولتم علينا 11300 ربية بسم (عبارة غير واضحة) 2000 ربية بسم محمد الأعجر سلمنا له ذلك و960 ربية إن شاء الله لكل قصده ولا يكون لكم شكر عن التحويل ليكون معلوم، هذا ما لزم بيانه وبما يبدوا من لازم نتشرف.
أبلغوا سلامنا الأولاد إبراهيم وأحمد، ومن هو لديكم عزيز، وفي لدينا الأولاد يسلمون ودمتم سالمين والسلام.
المحب
عبد العزيز بن عبد اللطيف المشاري
* * *
2-الرسالة الثانية:
من عبد العزيز بن عبد اللطيف إلى الحاج سلمان بن مطر.وهي عن أسعار سوق اللؤلؤ في بومبي جاء فيها ما نصه:
بسم الله
من بومبي إلى البحرين في 4 ربيع الثاني 1331هـ (13/3/1913م)
إلى جناب الأجل الأمجد الأحشم الأخ العزيز الحاج سلمان بن حسين المطر المحترم.
سلمه الله تعالى وأبقاه ثم السلام عليكم ورحمة الله على الدوام وتقدم لكم كتاب مؤرخ 20 ربيع أول وعرفتكم بما لزم تعريفه، وعن البدلة البيضا سابق عرفتكم تسامت في 13روبية وهذا من كم يوم ما شوف أحد يوصله مثل السابق والجهد منا مبذول ورقم الذي عرفتم عنه قمشاهي (نور وحد ما قعو فيه 5 روبية) وأردنا أزيده، ربنا يسهل، وناعم من أربعة أيام عرضنها ولما رأوها المشتريه ما ساموها أنا حديتها الجو بـ 65روبية وهي يا أخي ضعيفة إن شاء الله إذا وصلت بثمن طيب عرفتكم عنها، نرجو الله يسهل أمور عباده، وفي أبرك وقت ورد علينا كتابكم المؤرخ 21 ربيع الأول وأسرنا صحة حالكم وعرفتم عن أرقم الذي ناعم (بعد) عثماني أن يكون نبيعه التعريف تقدم لكم مسكوك في 8 روبية لما وصل كتابكم المؤرخ 21 مذكور فيه أن تبيعه في 8 روبية إن شاء الله يوزن وهو مبتاع في 8 روبية ربنا يسهل الباقي وعرفتم حوالتكم علينا 600روبية بغير مدة على أمركم سدينا ذلك على عبد اللطيف العوجان وإنه عرفتم عن الولد عبد العزيز إذا عزم على السفر سد له 300 روبية أرسلت له (وبما يقف) (خرم بالأصل) عبد اللطيف ميل الثاني إن شاء الله ما نغفل عنه، وعرفتم () صورة يكون فيهم بقوله ما عرفتم عن القدر (المراد) حال كتابة كتابكم وأمرت الصايغ يسوي ذلك، وخليفة بن مبارك عنده اطلع، ولكن قال الصايغ 10توله ما هم زينين سويناهم 12توله (خرم بالأصل) له ماية 100 روبية وعط جوب يسويهم في 15 يوم إن شاء الله ساعة ما يزهبون نرسلهم وهذا واصلكم بيد الأخ خليفة جوز بناجري وأربعة مضاعد وكذلك حملت لكم كبات ما يأخذون شي ثقيل على سطحه حملناه (كلمة غير واضحة) والباب وصلكم مع خليفة وهذا الكابات طي الكتاب إن شاء الله تستلمون الجميع الذي عند خليفة والذي (بتعزل) وتعرفونا هذا ما لزم بيانه وبما يبدو لكم من لازم نتشرف وأخبار طرفنا على (عبارة غير واضحة) أبلغوا سلامنا الولد العزيز بالخصوص إبراهيم ومن هو لديكم عزيز ومن لدينا الأولاد يسلمون ودم سالمين والسلام.
المحب
عبد العزيز بن عبد اللطيف المشاري
* * *
وثيقة شهد عليها:
وهذه وثيقة شهد عليها عبد العزيز المشاري جاء فيها ما نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
أقول وأنا الفقير إلى الله سبحانه الغني السيد محمد بن السيد حسين الحبشي، بأني قد بعت بيتي على الرجل محمد بن أحمد بن هجرس وأنا في حال الصحة والعقل والبدن، بيعاً صحيحاً شرعياً مُشتملاً على الإيجاب والقبول، الكائن هو في بلدة البحرين في جزيرة المحرق الذي في محلة الزياينة، الآئل إلي إرثاً من أبي السيد حسين بحدوده وحقوقه وما اشتمل عليه من أرض وبناء وأبواب وأخشاب ودور وجدران والمجلس والحوطة وما هو داخل فيه وخارج عنه متصل به معدود منه ومنسوب إليه من قديم الدهر وحديثه، بثمن قدره وعدده ألف ومايتين ربية سكة، وقد قبضت الثمن المذكور من الرجل محمد بن أحمد بن هجرس، وقد أذنت له بالقبض والتصرف فيه، وإن ظهر عليه استحقاق بأي صورة كان ذلك الاستحقاق فأنا المسئول عن دفعه وتبرية البيت المذكور من سائر الاستحقاقات وتسليمه إلى المشتري، وحد البيت من الشرق بيت مساعد بن أحمد الزياني، ومن الشمال بيت خليفة العيوني، ومن الغرب بيت قاسم المطوع، ومن الجنوب السكة، والله على ما نقول شاهداً ووكيل، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
حرر في 3 ربيع الآخر سنة 1311هـ (14/10/1893م)
كتبه وشهد به فقير عون الله سلطان بن محمد المناعي الختم.
صحيح سيد محمد بن سيد حسين الحبشي بيده الختم.
شهد بذلك الأقل عبد العزيز بن عبد اللطيف المشاري بيده الختم.
شهد بذلك عيد بن خليفة الختم.
شهد بذلك عبد الوهاب بن أحمد المشاري.
ثبت لدي ما ذكر في هذه الورقة وأنا عيسى بن علي آل خليفة الختم.
الحمد لله وحده.
ثبت لدي من شهادة سالم بن فري النعار ومن شهادة عبد الوهاب بن جاسم المعاودة اختص به السيد محمد دون غيره، كما أن البيت الذي في لنجة صار لبقية الورثة، والمدار على قوة الجدوده.
إبراهيم بن عبد اللطيف
خادم الشرع بالبحرين في شهر شعبان سنة 1311هـ الختم.
* * *
بعض ما قيل فيه:
قال عنه عبد الله أفندي باش أعيان الحسني في كتابه (الفتوحات الكوازية إلى الأراضي الحجازية)، ص7 : بتاريخ يوم الثلاثاء 10 ذي القعدة سنة 1290هـ (30/12/1873م): "الشاب الظريف الشيخ عبد العزيز الشيخ عبد اللطيف المعروف بابن مشاري حماه الباري".
وقال عنه المؤرخ الكويتي سيف بن مرزوق الشملان في كتابه (تاريخ الغوص على اللؤلؤ في الكويت والخليج العربي) الجزء الثاني "عبد العزيز بن عبد اللطيف المشاري :من الشخصيات البارزة في بومباي قديماً وهو ابن عم المرحوم محمد المشاري رحمهم الله جميعاً وهو من أهل لنجة بسواحل فارس". والشملان يشير هنا إلى موضع سكناه وإلا فهو من مواليد البحرين.
وفاته:
لم أقف على موضع وفاته بالتحديد هل توفي في مدينة بومبي بالهند أم أنه توفي بلنجة، كما لم أقف على سنة وفاته رحمه الله تعالى.
مصادر ترجمته:
1-مقابلة مع الشاعر مبارك بن عمرو العماري.
2-مجموعة الوثائق، خاصة بالكاتب.
3-مجموعة الوثائق، تخص الأستاذ إبراهيم بن خليفة بن مطر.
4-مجموعة الوثائق، تخص الأستاذ صالح بن محمد الحسن.
5-تاريخ الغوص على اللؤلؤ في الكويت والخليج العربي، سيف بن مرزوق الشملان.
6-الفتوحات الكوازية إلى الأراضي الحجازية، عبد الله أفندي باش أعيان.
عبد العزيز بن عبد اللطيف آل مشاري
(1255هـ-بعد1337هـ) (1839م-بعد 19م)
هو: تاجر اللؤلؤ المشهور، الحاج عبد العزيز بن عبد اللطيف بن يوسف بن عبد اللطيف بن مشاري بن عثمان بن هاشل الجبري الخالدي.
والده عبد اللطيف بن يوسف بن عبد اللطيف بن مشاري:
هو: التاجر المشهور عبد اللطيف بن يوسف بن عبد اللطيف بن مشاري بن عثمان بن هاشل الجبري الخالدي (1222هـ- بعد 1278هـ) (1807م- بعد 1861م) لا نعلم موضع ولادته بالتحديد، هل كانت في بلدة الزبارة، أم هي في جزيرة المحرق، على أية حال كان من سكنة جزيرة المحرق، وبها شب وكبر وتعلم المبادئ في الكُتاب، ثم علمه والده يوسف تجارة اللؤلؤ، فكان يرحل إلى بلاد الهند لبيع ما يحصله من اللآلئ، حتى أصبح ذا ثروة وجاه، وقد اشتهر عنه كرمه وصدقاته وبره، وقد أوقف قطعتين من أراضي النخيل الأولى تسمى "الزرع" والثانية تسمى "المطوع" على المسجد الذي بناه والده يوسف بن عبد اللطيف بن مشاري، تملك عدداَ من السفن (الخشب) وعدداً من العبيد، ورزق من الذرية بـ: أحمد، ومشاري، وناصر، وعبد العزيز، ويوسف. وقد ذكره الشيخ باش أعيان في كتابه (الفتوحات الكوازية) سنة 1290هـ (1873م) ووصفه "بالمرحوم" مما يعني أنه توفي قبل هذه السنة.
المولد والنشأة:
ولد عبد العزيز بن عبد اللطيف المشاري في جزيرة المحرق. وبها نشأ وتعلم المبادئ في الكُتاب (المطوع) ثم بدأ بتعلم مهنة آبائه وأجداده تجارة اللؤلؤ.
عمل عبد العزيز المشاري في تجارة اللؤلؤ، فكان كثيراً ما يرحل إلى بلاد الهند لأجل بيع محصوله من اللآلئ. وله صلة وثيقة بالتاجر المشهور الحاج سلمان بن حسين بن مطر.كما أن له صلة بالتاجر محمد بن أحمد بن هجرس الأنصاري الخزرجي، والتاجر عبد الوهاب بن أحمد المشاري، والتاجر محمد بن عبد الوهاب المشاري وغيرهم.
الرحلة إلى لنجة:
هاجر عبد العزيز المشاري مع عدد من رجالات أسرته من البحرين إلى لنجة في عام 1258هـ (1843م) نتيجة لخلاف كبير حدث بين الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة (الحاكم الرابع للبحرين) والتاجر مشاري بن عبد اللطيف بن مشاري وكان من كبار تجار اللؤلؤ في البحرين.
زواجه وأولاده:
تزوج الحاج عبد العزيز المشاري ورزق من الذرية بعبد اللطيف، الذي ولد حوالي عام 1312هـ (1895م) ويذكر أنه قد عاش في الهند وكان يتردد على البحرين، فيزور أهله ويصل رحمه، وقد تعلم صنعة اللؤلؤ من والده وكان على صلة وثيقة بتاجر اللؤلؤ سلمان بن حسين بن مطر، ولم أقف على سنة وفاته ولكنها بعد عام 1339هـ (بعد 1921م) وهذه رسالة من عبد اللطيف بن عبد العزيز المشاري إلى الحاج سلمان بن مطر وهي حول أسعار السوق ودخول اللؤلؤ الياباني ونصها:
بسم الله
من بمبي إلى البحرين في 23 رمضان سنة 1339هـ (30/5/1921م) يوم الأربعاء
إلى جناب الأكرم المكرم الأفخم الأحشم العم سلمان بن المرحوم العم حسين المطر المحترم.
سلمه الله تعالى وأبقاه وحماه آمين.
ثم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام وكتابكم الشريف وصل وتلوناه مسرورين الخاطر بدوام سلامتكم وبما عرفتم صار لدي معلوم وإن سألتم عن أخبار السوق فالسوق واقف على جميع الأشيا الله يلطف بحال عباده وإن كان سمعتو عن بعض البيع فهاذي تصادفات والنادر لا حكم له بعض تكرم الفرسس يشترون وأما الجوهرية متوقفين عن المشترا بالمرة وخصوصاً أحوال اليورب متخسبقه بالمرة خصوصاً الداخلية وجنابك سيد العارفين إذا كان علاتك من بطنك وين تجيك العافية هذا حال اليورب وجميع التجارة متردية إلى ما لا نهاية إلا الذهب زايد، ومن ظهر هذا اللؤلؤ الجاباني في الولاية الناس قاموا يبيعون الذي عندهم ويشترون من اللؤلؤ الكذبي الذي يجي من الجابان وكل أسبوع الذي يبتاع في لندن من اللولو الكذابي عشرين ألف بون تقريب عن ثلاث الكوك ربية لتعلم ونحن إن شاء الله بعد العيد نتوجه إلى طرفكم ونسأل الله أن يجمعنا وإياكم على أحسن حال وارقد بال، والرجاء عدم إخراجنا من عزيز خاطركم كما كانت عوايدكم مهما يبدوا فنحن برسم الخدمة، لا عدمنا وجودكم، وبلغ سلامنا لاخوان إبراهيم وأحمد، ومن لدينا الاخوان كافة بخير يهدونكم مزيد السلام ودمتم سالمين والسلام.
صحيح الولد عبد اللطيف
بن عبد العزيز المشاري
وبلغ سلامنا على العم عبد الله والأخ خليفة بن مبارك وواصل بطي كتابكم كتابين واحد حق العم عبد الله، والثاني حق الأخ خليفة بن مبارك إن شاء الله سيدي تسلمون لهم المكاتيب الذي بسم المذكورين جزيتم خير.
* * *
المراسلات:
1-الرسالة الأولى:
من التاجر عبد العزيز بن عبد اللطيف المشاري إلى الحاج سلمان بن مطر يذكر له فيها أحوال السوق يقول:
بسم الله
من بمبي إلى البحرين في 1 ذا الحجة سنة 1329هـ (23/11/1911م) يوم الخميس حادي.
إلى جناب الأجل الأمجد الأحشم الأخ المكرم الحاج سلمان بن المرحوم حسين المطر المحترم.
سلمه الله تعالى وأبقاه وحماه ثم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام، ونقدم لجنابكم كتاب مؤرخ 17 ذو القعدة وبه من تعريف كتابه بخصوص أعني حالة السوق يا أخي السوق كثير طيب الخشن يزيده جيون وأرقام ازني تحصل فيه أقيام زيدة وانه إن عندنا رقم مسكوك في 290 ربية ورعيه ارخص وأنا صارخيت وبعته في 315 ربيه المراد سوق طيب ربنا يرزق عباده، والتحويل الذي حولتم سابق لكل على المدة سلمناهم، وثم ورد علينا كتابكم المؤرخ 19 ذا القعدة وأسرنا صحة حالكم وبما عرفتم صار عند محبكم معلوم وأدركنا بقشة فيها (كلمة غير واضحة هكذا رسمها: ستمي) مال قوطي منزل عن 18000 ربية وعرفتم أن المال ناعم جيون الذي باطن القوطي رقم 17 وإن نظركم على ذلك 130 ربية لا باس إن شاء الله المال بكره المركب في على الذي فيه المال ونستلم ذلك وتبين للجد والمجتهد وبما يقسم الله من ثمن نعرفكم ربنا يسهل، والذي حولتم علينا 11300 ربية بسم (عبارة غير واضحة) 2000 ربية بسم محمد الأعجر سلمنا له ذلك و960 ربية إن شاء الله لكل قصده ولا يكون لكم شكر عن التحويل ليكون معلوم، هذا ما لزم بيانه وبما يبدوا من لازم نتشرف.
أبلغوا سلامنا الأولاد إبراهيم وأحمد، ومن هو لديكم عزيز، وفي لدينا الأولاد يسلمون ودمتم سالمين والسلام.
المحب
عبد العزيز بن عبد اللطيف المشاري
* * *
2-الرسالة الثانية:
من عبد العزيز بن عبد اللطيف إلى الحاج سلمان بن مطر.وهي عن أسعار سوق اللؤلؤ في بومبي جاء فيها ما نصه:
بسم الله
من بومبي إلى البحرين في 4 ربيع الثاني 1331هـ (13/3/1913م)
إلى جناب الأجل الأمجد الأحشم الأخ العزيز الحاج سلمان بن حسين المطر المحترم.
سلمه الله تعالى وأبقاه ثم السلام عليكم ورحمة الله على الدوام وتقدم لكم كتاب مؤرخ 20 ربيع أول وعرفتكم بما لزم تعريفه، وعن البدلة البيضا سابق عرفتكم تسامت في 13روبية وهذا من كم يوم ما شوف أحد يوصله مثل السابق والجهد منا مبذول ورقم الذي عرفتم عنه قمشاهي (نور وحد ما قعو فيه 5 روبية) وأردنا أزيده، ربنا يسهل، وناعم من أربعة أيام عرضنها ولما رأوها المشتريه ما ساموها أنا حديتها الجو بـ 65روبية وهي يا أخي ضعيفة إن شاء الله إذا وصلت بثمن طيب عرفتكم عنها، نرجو الله يسهل أمور عباده، وفي أبرك وقت ورد علينا كتابكم المؤرخ 21 ربيع الأول وأسرنا صحة حالكم وعرفتم عن أرقم الذي ناعم (بعد) عثماني أن يكون نبيعه التعريف تقدم لكم مسكوك في 8 روبية لما وصل كتابكم المؤرخ 21 مذكور فيه أن تبيعه في 8 روبية إن شاء الله يوزن وهو مبتاع في 8 روبية ربنا يسهل الباقي وعرفتم حوالتكم علينا 600روبية بغير مدة على أمركم سدينا ذلك على عبد اللطيف العوجان وإنه عرفتم عن الولد عبد العزيز إذا عزم على السفر سد له 300 روبية أرسلت له (وبما يقف) (خرم بالأصل) عبد اللطيف ميل الثاني إن شاء الله ما نغفل عنه، وعرفتم () صورة يكون فيهم بقوله ما عرفتم عن القدر (المراد) حال كتابة كتابكم وأمرت الصايغ يسوي ذلك، وخليفة بن مبارك عنده اطلع، ولكن قال الصايغ 10توله ما هم زينين سويناهم 12توله (خرم بالأصل) له ماية 100 روبية وعط جوب يسويهم في 15 يوم إن شاء الله ساعة ما يزهبون نرسلهم وهذا واصلكم بيد الأخ خليفة جوز بناجري وأربعة مضاعد وكذلك حملت لكم كبات ما يأخذون شي ثقيل على سطحه حملناه (كلمة غير واضحة) والباب وصلكم مع خليفة وهذا الكابات طي الكتاب إن شاء الله تستلمون الجميع الذي عند خليفة والذي (بتعزل) وتعرفونا هذا ما لزم بيانه وبما يبدو لكم من لازم نتشرف وأخبار طرفنا على (عبارة غير واضحة) أبلغوا سلامنا الولد العزيز بالخصوص إبراهيم ومن هو لديكم عزيز ومن لدينا الأولاد يسلمون ودم سالمين والسلام.
المحب
عبد العزيز بن عبد اللطيف المشاري
* * *
وثيقة شهد عليها:
وهذه وثيقة شهد عليها عبد العزيز المشاري جاء فيها ما نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
أقول وأنا الفقير إلى الله سبحانه الغني السيد محمد بن السيد حسين الحبشي، بأني قد بعت بيتي على الرجل محمد بن أحمد بن هجرس وأنا في حال الصحة والعقل والبدن، بيعاً صحيحاً شرعياً مُشتملاً على الإيجاب والقبول، الكائن هو في بلدة البحرين في جزيرة المحرق الذي في محلة الزياينة، الآئل إلي إرثاً من أبي السيد حسين بحدوده وحقوقه وما اشتمل عليه من أرض وبناء وأبواب وأخشاب ودور وجدران والمجلس والحوطة وما هو داخل فيه وخارج عنه متصل به معدود منه ومنسوب إليه من قديم الدهر وحديثه، بثمن قدره وعدده ألف ومايتين ربية سكة، وقد قبضت الثمن المذكور من الرجل محمد بن أحمد بن هجرس، وقد أذنت له بالقبض والتصرف فيه، وإن ظهر عليه استحقاق بأي صورة كان ذلك الاستحقاق فأنا المسئول عن دفعه وتبرية البيت المذكور من سائر الاستحقاقات وتسليمه إلى المشتري، وحد البيت من الشرق بيت مساعد بن أحمد الزياني، ومن الشمال بيت خليفة العيوني، ومن الغرب بيت قاسم المطوع، ومن الجنوب السكة، والله على ما نقول شاهداً ووكيل، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
حرر في 3 ربيع الآخر سنة 1311هـ (14/10/1893م)
كتبه وشهد به فقير عون الله سلطان بن محمد المناعي الختم.
صحيح سيد محمد بن سيد حسين الحبشي بيده الختم.
شهد بذلك الأقل عبد العزيز بن عبد اللطيف المشاري بيده الختم.
شهد بذلك عيد بن خليفة الختم.
شهد بذلك عبد الوهاب بن أحمد المشاري.
ثبت لدي ما ذكر في هذه الورقة وأنا عيسى بن علي آل خليفة الختم.
الحمد لله وحده.
ثبت لدي من شهادة سالم بن فري النعار ومن شهادة عبد الوهاب بن جاسم المعاودة اختص به السيد محمد دون غيره، كما أن البيت الذي في لنجة صار لبقية الورثة، والمدار على قوة الجدوده.
إبراهيم بن عبد اللطيف
خادم الشرع بالبحرين في شهر شعبان سنة 1311هـ الختم.
* * *
بعض ما قيل فيه:
قال عنه عبد الله أفندي باش أعيان الحسني في كتابه (الفتوحات الكوازية إلى الأراضي الحجازية)، ص7 : بتاريخ يوم الثلاثاء 10 ذي القعدة سنة 1290هـ (30/12/1873م): "الشاب الظريف الشيخ عبد العزيز الشيخ عبد اللطيف المعروف بابن مشاري حماه الباري".
وقال عنه المؤرخ الكويتي سيف بن مرزوق الشملان في كتابه (تاريخ الغوص على اللؤلؤ في الكويت والخليج العربي) الجزء الثاني "عبد العزيز بن عبد اللطيف المشاري :من الشخصيات البارزة في بومباي قديماً وهو ابن عم المرحوم محمد المشاري رحمهم الله جميعاً وهو من أهل لنجة بسواحل فارس". والشملان يشير هنا إلى موضع سكناه وإلا فهو من مواليد البحرين.
وفاته:
لم أقف على موضع وفاته بالتحديد هل توفي في مدينة بومبي بالهند أم أنه توفي بلنجة، كما لم أقف على سنة وفاته رحمه الله تعالى.
مصادر ترجمته:
1-مقابلة مع الشاعر مبارك بن عمرو العماري.
2-مجموعة الوثائق، خاصة بالكاتب.
3-مجموعة الوثائق، تخص الأستاذ إبراهيم بن خليفة بن مطر.
4-مجموعة الوثائق، تخص الأستاذ صالح بن محمد الحسن.
5-تاريخ الغوص على اللؤلؤ في الكويت والخليج العربي، سيف بن مرزوق الشملان.
6-الفتوحات الكوازية إلى الأراضي الحجازية، عبد الله أفندي باش أعيان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق