الأربعاء، 30 يونيو 2010

تاجر اللؤلؤ المشهور مقبل بن عبدالرحمن الذكير

مقبل الذكير في لقطة نادرة مع التاجر الفرنسي جاك كارتييه ويوسف كانو في عام 1912
التاجر المحسن
مقبل بن عبد الرحمن الذكير
(1260هـ – 1341هـ) (1844م – 1923م)
هو: التاجر الكبير، والمحسن الشهير، وتاجر اللؤلؤ المشهور، الحاج مقبل بن عبد الرحمن بن مقبل الذكير الأسعدي العتيبي.
أسرته:
الذكير من الأسر المشهورة في نجد والخليج حيث برز منهم أشخاص كثر عبر التاريخ، وهم ينتسبون كما يذكر الأستاذ مساعد بن عبد الله الأسعدي في مقالة له تحت عنوان: ( الله يذكرك بالخير ... يا الذكير) إلى "الفراهيد من الأساعدة من عتيبة"، ويذكر المؤرخ خير الدين الزركلي في كتابه (الأعلام) (7/281) أن "أسرة الذكير ترجع إلى بني خالد" فلعله وهم في ذلك.
ويضيف الأستاذ مساعد يقول: "والذكير هو لقب لجدهم مقبل بن ماجد بن محمد بن صالح بن راشد بن محمد الأسعدي. وسبب لقب مقبل بالذكير هو أنه في أحد الرحلات كان مع القافلة شخص يسمى مقبل أيضاً فإذا نودي مقبل هذا جاء مقبل بن ماجد ولبى الطلب مما أدى إلى الالتباس، فأطلقوا عليه لقب الذكير وكان ذلك سنة 1170 هـ (1756م) ، وكلمة الذكير تعني: الذكي الفطين، وقد خرج جدهم من الزلفي (موطن آل راشد والفراهيد من الأساعدة ) في أواخر القرن الثاني عشر الهجري واستوطنوا عنيزة حيث اتسعت أعمالهم التجارية وتركوا إخوتهم في الزلفي ومنهم: الحماميد والغانم في جلاجل والزيد في التنومة بالأسياح .ويذكر الأستاذ مساعد الأسعدي يقول: "وذكر لي جدي مطلق الحداري – رحمه الله – قصة يقول فيها: كنت أنا وعمي خلف بن فهيد الحداري – رحمه الله – في سفر وأثناء مرورنا بعنيزة أردنا أن ننزل فيها وقابلهم أحد الأشخاص من أهل عنيزة، فعندما عرف أنهم أساعدة قال: لهم اذهبوا لأبن عمكم الذكير فإن لديه مضيف، فقصدوا بيت الذكير، هذا ولما وصلوا وعرفوا عن أنفسهم فرح الذكير بقدومهم إليه كونهم ضيوف وأبناء عمومة في نفس الوقت، فذبح لهم تلك الليلة وأقاموا عنده، فلما أرادوا الرحيل في اليوم التالي وجدوه قد وضع الخروج المحملة بالزاد من تمر وعيش على راحلتهم لتعينهم في سفرهم، وجودوه أيضا قد وضع العلف لفرسهم التي أغرقها بالعلف، فشكروا صنيعه وذهبوا في حال سبيلهم.
وقد ذهب بعض أفراد أسرة الذكير إلى العراق في بلدة الزبير مع من ذهب إليها من أهل نجد، لكن بعد الديار والأهل لم يمنعهم من الحفاظ على العادات والتقاليد التي عاشوا عليها، حيث كان للذكير مضيف للقادمين من نجد إلى الزبير، وبفضل من الله أصبحت الذكير من الأسر المشهورة في حقل الاقتصاد والتجارة، وأصبح لهم أملاك وعقارات واسعة في العراق.
ومن أفراد هذه الأسر المؤرخ المشهور مقبل بن عبد العزيز الذكير المولود سنة 1299هـ (1882م) والمتوفى سنة 1360هـ (1941م) كان له محل استيراد وتصدير في البحرين، وهو صاحب مخطوطة (العقد الممتاز لأخبار نجد وتهامة والحجاز) والمعروفة بتاريخ الذكير، وهناك من يسميها: (العقود الدرية في تاريخ البلاد النجدية) وقد وردت كتاباته التاريخية في نهاية القرن الثالث عشر وبداية القرن الرابع عشر الهجري وخاصة في فترة نهاية الدولة السعودية الثانية". ثم أشار الأسعدي إلى قصة طريفة تدل على ما وصل إليه الذكير من صيت وذكر حسن منذ زمن بعيد يقول: "يروي أحد الأشخاص بأن بعض من أهل البادية من الزلفي ذهبوا إلى القصيم فقال بعضهم: لو أننا نذهب إلى الذكير فإنه مشهور بالكرم فطعمنا عنده – وهم لم يروه وإنما بلغهم ذكره – فسمعهم أحد اللصوص وهم لا يعلمون فأراد أن يحتال عليهم، فقدم إليهم ورفع صوته محيياً لهم وأمرهم بالذهاب معه لتناول الضيافة وأخبرهم أنه هو الذكير، ففرحوا بذلك وطلبوا من امرأة معهم البقاء مع راحلتهم وأمتعتهم لحفظها فأقسم عليهم – الذكير المزعوم – أنه لا يرضى أن يبقى أحد منهم لم يتناول ضيافته، بل كلهم يأتون وأمتعتهم وسوف يقوم بتوكيل من يحفظها، فذهبوا معه كلهم فأدخلهم حجرة وأغلق عليهم الباب ثم رجع إلى أمتعتهم فسرقها كلها ومضى في سبيله، وبقوا هم وقتاً طويلاً في الحجرة المظلمة ينتظرون العشاء حتى طال عليهم الحال وأصابهم الضيق وأخذوا يطرقون الباب بقوة ويقولون بلهجتهم: ( طلعنا يا الذكير الله لا يذكرك بالخير ما نبا لك عشا ) وهم لا يزالون يعتقدون أن ذلك اللص هو الذكير، حتى سمعهم أحد المارة ففتح لهم، فلما رجعوا إلى أمتعتهم ورأوها قد سرقت علموا أنهم وقعوا في حيلة من أحد اللصوص".
المولد والنشأة:
ولد مقبل الذكير بعنيزة من بلاد نجد. ونشأ بها وتعلم مبادئ القراءة والكتابة في الكُتاب، وبعد أن شب وكبر دخل في التجارة وقرر الرحيل إلى جدة حيث كانت في تلك الحقبة من المراكز التجارية المهمة في الجزيرة العربية.
رحلته إلى مدينة جدة:
رحل مقبل إلى مدينة جدة وبها استقر يتاجر في اللؤلؤ التجارة التي كانت رائجة آنذاك، وكان يتردد إلى بلاد الهند لبيع محصوله من اللآلئ كما يزور البصرة لأعمال تجارية أخرى وفي طريقه إلى البصرة كان ينزل إلى البحرين ويمكث فيها مدة ولما وجد مقبل أن البحرين من المراكز التجارية المهمة لصيد اللؤلؤ، لموقعها الاستراتيجي ولضخامة سوقها في اللآلئ فقد أحب أن يستقر بها وينقل تجارته إليها وقد تم ذلك فعلاً في العام 1294هـ (1877م).
رحلته إلى البحرين:
رحل مقبل الذكير إلى البحرين وبمدينة المنامة استقر كغيره من الأسر التي نزحت من بلاد نجد مثل: القصيبي، والبسام، وبن عيدان، والبقيشي وغيرها. وبدأ يمارس تجارة اللؤلؤ وحصل منها على أرباح ضخمة مما جعله يستقر في البحرين ويشتري بها مسكناً.
زواجه وأولاده:
تزوج مقبل الذكير من بنت مبارك الذكير، ورزق منها بـ: عبد اللطيف، وعبد المحسن.
استيراد الجرائد والمجلات:
يذكر الشيخ محمد صالح بن يوسف الخنجي أن الأديب الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة كان قد أوكل للشيخ مقبل بن عبد الرحمن الذكير مُهمة استيراد مجلة (المقتطف) و(الهلال) و(المؤيد) و(المنار) وذلك نظراً لما يمتلكه الشيخ مقبل من وكلاء في عدد من الدول المجاورة، يحكي ذلك الشيخ محمد صالح فيقول: "بعد أن ألح رواد مجلس الشيخ إبراهيم بالمحرق على الشيخ أن يستورد لهم بعض الصحف العربية التي كان يستوردها المبشرون لمكتبتهم في المنامة أناط الشيخ إبراهيم بالشيخ مقبل عبد الرحمن الذكير مُهمة استيراد (جلة المقتطف) التي كانت قبلاً تأتي طرف الشيخ إبراهيم فقط، وأن يستورد معها (مجلة الهلال)، وكان ذلك خلال عام 1890م فمقبل كان تاجراً كبيراً ومُتعلماً وله مراسلات بواسطة وكلائه في الهند وشرق أفريقيا والبلاد العربية وأوروبا أيضاً، لذلك فقد قام رحمه الله بهذه المهمة خير قيام وطلب مع الصحيفتين فيما بعد (صحيفة المؤيد) و(المنار). وأذكر أن (مجلة المنار) وصلت إلى البحرين طرف الشيخ مقبل ابتداءً من عام 1899 قبل أن أذهب أنا للدراسة في الأزهر الشريف، ولكن حينما عُدت بعد دراستي من هناك جئت بأول مجموعة من (المنار) إلى البحرين غير أني لا زلت أذكر أني رأيت (مجلة المقتطف) و(العروة الوثقى) في مجلس الشيخ إبراهيم بن محمد بالمحرق قبل ذلك بعدة أعوام، وقبل أن يأتي المبشرون إلى البحرين".
تأسيس النادي الأدبي الإسلامي:
ساهم الشيخ مقبل الذكير في تأسيس النادي الأدبي الإسلامي في البحرين وذلك بالتعاون مع الوجيه يوسف بن أحمد كانو وذلك من أجل مقاومة التبشير المسيحي وقد تأسس النادي في منتصف سنة 1331هـ (1913م).
مسجد مقبل الذكير:
قام الحاج مقبل الذكير بتجديد مسجد بالمنامة كما قام بحفر عين تقع شرقيه، وهذه نبذة مختصرة عنه:
يقع المسجد جنوب فريق الفاضل، ويعرف الحي الذي يقع فيه كما في بعض الوثائق بفريق مقبل الذكير، وعنوانه مبنى 58 شارع الحضرمي مجمع 305 المنامة. لا يعرف على وجه التحديد تاريخ تأسيس المسجد، وأما المؤسس فلا يعرف على وجه التحديد، ولكن يعتقد بأنه من قبيلة القناعات المعروفة حالياً بدولة الكويت الشقيقة حيث ذكر المسجد باسم (الجناعات) في وصية كتبت في بداية القرن التاسع عشر الميلادي تقريباً للمحسن محمد بن خميس رحمه الله، وأما قبيلة القناعات فكانت تسكن جنوب المسجد قبل رحيلهم للكويت وكانت المنطقة تعرف باسم حي الجناعات. وكذلك يعرف المسجد باسم مسجد بن غريب نسبة لمؤسس أو مجدد بناء المسجد المحسن غريب بن محمود، وكان تاجراً. وقد جدد بناء المسجد الحاج مقبل الذكير، كما حفر عيناً معروفة باسمه تقع شرق المسجد.
المراسلات:
1-الرسالة الأولى:
وهي من الحاج مقبل الذكير إلى الشيخ محمد بن عبد الرزاق آل محمود رحمه الله جاء فيها ما نصه :
بسم الله الرحمن الرحيم
حضرة جناب الأكرم المكرم ، الأفخم المحترم ، الأخ العلامة محمد بن عبد الرزاق آل محمود سلمه الله آمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام.
الداعي لتحريره السؤال عن خاطركم لا زلتم بخير وسرور ، ثم إن كتابكم العزيز وصل وأسرنا صحتكم وما ذكرتم كان لدى محبكم معلوم من خصوص عذركم عن المجي لأجل السلام، فعذركم مقبول ولا حاجة إلى المجيء لأن سفرنا سفر قريب والعمل على القلوب إذا كانت صافية المحبة لله ، فالأبدان قربت أو بعدت على حد سوى فالقلوب قريبة هذا هو الأهم وما يبدو ننشط، والسلام على الأولاد وكافة من لديكم، ومن عندنا يبثون السلام، ونرجوكم المسامحة عن إرسال العويدة هاليومين مشغولين ، ولابد يجيكم طارق إن شاء الله الشهر نسلمها له والسلام.
غرة محرم سنة 1321هـ.(29/3/1903م)
التوقيع
مقبل عبد الرحمن الذكير
* * *
2-الرسالة الثانية:
من الحاج مقبل الذكير إلى الشيخ أبي بكر بن عبد الله الملا الأحسائي جاء فيها ما نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
من البحرين في 13 جمادى الآخر سنة 1330 (29/5/1912م)
جناب المكرم الأفخم، الأخ العزيز، الشيخ أبو بكر بن عبد الله الملا المحترم حرسه الله تعالى.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام.
بأبرك ساعة وصلنا كتابكم العزيز رسم الجاري، وأشعرنا سلامتكم وعن الأثر الذي مع جنابك كدرنا وأرجو الله ما ترى مكروه، وإن شاء الله تطمئنونا عن صحتكم في كل دفعة، وعرف جنابك من طرف الزعفران والعيش نفرقه بطرفنا، وعلى نظرنا، اعتمدنا ذلك، وإن شاء الله نلاحظ تفريق الجميع وإليكم الحقيقة بعد هذا.
هذا ما لزم شرحه، وشرفونا بما يلزم، والسلام على من هو لديكم عزيز، ومن لدينا الأولاد كافة يقبلون أياديكم، ودمتم محروسين والسلام.
التوقيع
مقبل عبد الرحمن الذكير
* * *
3-الرسالة الثالثة:
من الحاج مقبل الذكير إلى الشيخ محمد رشيد رضا صاحب (مجلة المنار) أرسلها في العام1320هـ (1903م) جاء فيها ما نصه:
"أطلعنا في الجزء السابع عشر من المنار على بحث عن الصيام وفضله وثبوته، فجزاكم الله عن الإسلام خيراً فقد أوجزتم وأحسنتم ولنا هنا سؤال وهو: إذا ذكرت الجرائد أن شهر رمضان قد ثبت شرعاً أن أوله الجمعة وكان بعض أهل الأقطار البعيدة كخليج فارس والعراق قد رأوا الهلال ليلة السبت فهل يعتمدون على خبر الجرائد إذا بلغهم في أثناء الشهر، ويبنون عليه اتمام العدة ثلاثين يوماً إذا لم يروا هلال شوال، ثم يقضون يوم الجمعة أم يتمون العدة على حساب صيامهم الذي أوله السبت ، ولا يجب عليهم قضاؤه أفيدونا مأجورين.
الداعي لكم بالخير
مقبل عبد الرحمن الذكير"
* * *
الجواب من الشيخ رشيد رضا على الشيخ مقبل الذكير:
"الواجب على من ذكرتم أن يعملوا بحسب رؤيتهم، ويتموا العدة على حسابهم، إلى أن يروا الهلال ليلة الثلاثين بحسابهم كأنهم بنوا صيامهم على إثبات شرعي صحيح، وما سبق في المنار استحسانه من عمل أهل القطر المصري لا ينطبق على مثل ما ذكرتم فإنه خاص ببلاد يمكن أن يعرف أهلها كلهم إثبات الشهر في الليلة الأولى منه ليصوموا جميعاً ويفطروا جميعاً، فإن الاجتماع والاتفاق في أداء العبادات من مهمات الشرع. أما البلاد المنقطعة بعضها عن بعض فيجب أن يعمل كل جهة بما يثبت عندهم. ولا يعمل أهل البحرين بما يثبت في البصرة أو الهند أو مصر، إلا إذا أمكن العلم في الليلة الأولى من الشهر بطريقة مأمونة من التزوير، وأنى لهم هذا".
* * *
4-الرسالة الرابعة:
من الحاج مقبل الذكير إلى الشيخ أبي بكر بن عبد الله الملا جاء فيها ما نصه:
بسم الله
من البحرين في 5 ذا القعدة عام 1331هـ (6/10/1913م)
جناب المكرم الأفخم الأخ العزيز الشيخ أبو بكر بن عبد الله الملا المحترم حرسه الله تعالى.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام مع السؤال عن صحتكم دمتم بكمال السرور بأبرك طالع وصلتنا مشرفاتكم العزيزة ثم سلخ الماضي أسرنا صحتكم، وما عرف جنابك صار معلوم خصوص إرسالكم لنا ثلاثة كتب ولا جاكم لهذه جواب، أخي ما وصلنا منكم كتاب إلا ونرد جوابه يكون معلوم، وعن مرسولكم منين تمر خلاص في 24 قوطي عند عبد الرحمن الحميدي، إن شاء الله يصلن كثر الله خيركم وزادكم الله من فضله، ولا كان حاجة أخي إلى التكلف، ما بيننا وبينكم كلافة تكلفون أنفسكم، الله يجعلكم على القوة، هذا ما لزم تعريفه ومهما يلزم شرفونا والسلام على الأولاد الكرام والعزيز لديكم ومنا الأولاد يهدون السلام ودمتم محروسين والسلام.
مقبل بن عبد الرحمن الذكير
التوقيع
* * *
5-الرسالة الخامسة:
من الحاج مقبل الذكير إلى الشيخ أبي بكر بن عبد الله الملا جاء فيها ما نصه:
مقبل عبد الرحمن الذكير
في البحرين
عنوان التلغراف * مقبل الذكير بحرين
بسم الله من البحرين في 24 صفر عام 1331هـ (2/2/1913م)
جناب المكرم الأفخم الأخ الشيخ أبو بكر بن عبد الله الملا المحترم حرسه الله تعالى.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام.
بأبرك طالع أخذنا مشرفكم العزيز رقم 19 الجاري أسرنا صحتكم وكافة ما عرف جنابكم صار معلوم الكتاب الذي من طيه إن شاء الله تقدم إرساله لصاحبه هذا ما لزم تعريفه، ومهما يلزم شرفونا، ومنا السلام على الأولاد والعزيز لديكم، ومنا الأولاد يهدون السلام.
مقبل بن عبد الرحمن الذكير
التوقيع
* * *
6-الرسالة السادسة:
من الحاج مقبل الذكير إلى الشيخ أبي بكر بن عبد الله الملا جاء فيها ما نصه:
مقبل عبد الرحمن الذكير
في البحرين
عنوان التلغراف * مقبل الذكير بحرين
بسم الله من البحرين في 12 صفر عام 1331هـ (21/1/1913م)
جناب المكرم الأفخم الأخ العزيز الشيخ أبو بكر بن عبد الله الملا المحترم حرسه الله تعالى.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام، مع السؤال عن صحتكم دمتم بخير، بأبرك طالع وصلنا مشرفكم العزيز رقم 28 الماضي أسرنا صحتكم، وكافة ما عرف جنابكم صار معلوم، الكتاب الذي في طيه إلى سليمان بن محمد بورقة أرسلنا له يكون معلوم، هذا ما لزم تعريفه، ومهما يلزم شرفونا، ومنا السلام على الأولاد والعزيز لديكم ومنا الأولاد يهدون السلام .
مقبل بن عبد الرحمن الذكير
التوقيع
* * *
7-الرسالة السابعة:
من الحاج مقبل الذكير إلى الشيخ أبي بكر بن عبد الله الملا جاء فيها ما نصه:
مقبل عبد الرحمن الذكير
في البحرين
عنوان التلغراف * مقبل الذكير بحرين
بسم الله من البحرين في 27 صفر عام 1331هـ (5/2/1913م)
جناب المكرم الأفخم الأخ الشيخ أبو بكر بن عبد الله الملا المحترم حرسه الله تعالى.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام، بأبرك طالع أخذنا مشرفكم العزيز رقم 19 الجاري أسرنا صحتكم وكافة ما عرف جنابك صار معلوم، الكتاب الذي في طيه إن شاء الله تقدم إرساله لصاحبه، هذا ما لزم تعريفه ومهما يلزم شرفونا، ومنا السلام على الأولاد والعزيز لديكم، ومنا الأولاد يهدون السلام .
مقبل بن عبد الرحمن الذكير
التوقيع
* * *
8-الرسالة الثامنة:
من الحاج مقبل الذكير إلى الشيخ أبي بكر بن عبد الله الملا جاء فيها ما نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
من عنيزة في 22 محرم الحرام 1338هـ (17/10/1919م)
جناب المكرم الأفخم الأمجد الأخ العزيز العالم الفاضل الشيخ أبو بكر بن المرحوم الشيخ عبد الله الملا المحترم حرسه الله تعالى.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الدوام.
مع السؤال عن صحتكم وعنا لله الحمد بخير وعافية من توجهنا من عندكم وأنتم معلقين بالخاطر ولا يزال شخصكم نصب عيوننا وبوصولنا الأحساء وما قصرتم زرتونا بمحل الأخ حسن الجبر، وصرنا ممنونين ويمنعنا من زيارتكم قل الصحة، نرجو الله أن لا يحرمنا الاجتماع في بيته الحرام، ومن توجهنا من عندكم وأنا معي قل الصحة، وكذلك ما كتبنا لكم خطوط بسبب قل الصحة، نرجوكم المسامحة والآن في أتم الصحة والعافية لله الحمد، والسنة هذا حررناه إعلاما لكم بذلك عما يبد من اللازم نتشرف، منا السلام على الأولاد الكرام وكافة من يعز عليكم، ومن عندنا الأخ يحيى والأولاد عبد الرحمن وعبد العزيز يبلغون السلام ويستمدون منكم الدعاء ودم سالم.
الولد مقبل إن شاء الله ما يقصر معكم إذا بدا لكم لزوم، ونرجوكم صالح الدعاء لنا ولأولادنا كما هو منا لكم مبذول، وإذا حررتوا لنا كتاب تجعلونه عند حسن الجبر محب الجميع وبه تعرفوننا عن صحتكم مع صحة الأولاد.
مقبل بن عبد الرحمن الذكير
التوقيع
* * *
9-الرسالة التاسعة:
من الحاج مقبل الذكير إلى الشيخ محمود شكري الآلوسي جاء فيها ما نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
من البحرين في 24 شوال سنة 1310هـ (11/5/1893م)
إلى جناب الأجل الأمجد والعالم الأوحد فريد الذات في سائر الكمالات، جناب السيد الفاضل والنبيه الكامل السيد محمود شكري الآلوسي المحترم سلمه الله تعالى من كل سوء وألم.
أيها المولى الهمام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام، لنا مدة مديدة عن كتبكم السديدة، وأخباركم الحميدة عسى المانع أن يكون خيراً، ونعرف ذلك الجناب السامي الأعتاب، أنه منذ وصولنا إلى البحرين لم نزل بحال الصحة والسلامة، ولم نر مكروهاً من فضل الله تعالى ثم من بركات دعواتكم الصالحة وتوجيهاتكم المقرونة بالكرامة، وكذلك يا سيدي وصل إلينا باسم جنابكم كتاب من الشيخ قاسم وهو واصلكم بحوله تعالى طي كتابنا، وأنت للخير ملازم وقد عرفنا المومى إليه أن نرسل لذلك الجناب مائة نسخة عن مئتي جزء من الكتاب، ونرجو من لطفكم أن تعرفونا بكيفية إرسالها إلى طرفكم، أتحبون أن نرسلها إلى بغداد رأساً أم إلى البصرة فالنظر عند الله تعالى ثم عند هاتيك الحضرة وبوصول تعريفكم نرسلها إن شاء الله إلى المحل الذي تحبون وبالكيفية التي تستحسنون، وقد سلمنا نسخاً منها لسليمان العسافي بناء على إيصالها إليكم، وقد ذكرنا ذلك ليكون من المعلوم لديكم، هذا ما لزم بيانه ومهما يبدو من لازم فمحبكم يتشرف بترويجه فإنه خادم.
ومنا السلام على كافة من لديكم من الكرام، ومن لدينا الأخ أحمد يسلم، ودم سالماً محروساً من كل مهم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المحب
مقبل بن عبد الرحمن الذكير
* * *
10-الرسالة العاشرة:
وهي جواب الآلوسي على رسالة الحاج مقبل الذكير الآنفة الذكر جاء فيها ما نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد حمد الله، والصلاة والسلام على مصطفاه، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، قد تلقيت في هذه الأيام المباركة كتابكم الكريم فشرعت أحمد الله تعالى وأشكره على فضله العميم ودعوته جل شأنه أن يديم هاتيك الذات مضمونة من جميع الآفات، وأن يبارك لكم في الحال والمال، ويوفقكم لنيل سائر المقاصد والآمال، حيث تفقدكم عن هذا العبد الفقير وتخطرتموه على ما هو فيه من التقصير، وما ذلك إلا من محاسن شيمك، ومزيد وفائك وكرمك، كثر الله تعالى أمثالكم في الأمة المحمدية، وشكر مساعيكم الجميلة عن البرية، وما ذكرتم من خصوص الكتب التي تفضل بها جناب صاحب الخيرات والمبرات، وجليل السجايا وعالي الصفات، الشيخ قاسم بن ثاني أنجز الله تعالى له سائر المقاصد والأماني، فقد تصدى لبيان صورة إرسالها إلى طرفي الأكرم الحاج صالح العسافي، وإرسالها رأساً إلى بغداد ربما استوجب القال والقيل من كثير من الأوغاد، غير أني أرجو المبادرة بإرسال نسخة منها مع البوستة الإنكليزية على يد السيد حسن كاتب العربية في بيت وكيل هاتيك الدولة في بغداد المحمية، ومنه تصلني إن شاء الله تعالى من غير كلفة ولا تعب فإن المومى إليه لم يزل يتردد إلي لتحصيل العلم والطلب.
وهذا وكافة الأحبة والإخوان يهدون إليكم من الأشواق ما لا يسعه بيان، وأسلم على أخينا الأكرم الشيخ أحمد وعلى كافة المحبين في الله من غير استثناء أحد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه الفقير إلى الله
محمود شكري الآلوسي البغدادي
* * *
11-الرسالة الحادية عشرة:
من الحاج مقبل الذكير إلى الشيخ محمود شكري الآلوسي:
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى بهجة الفضلاء وخلاصة الأفاضل النبلاء شمس المكارم وإنسان عين الأكارم، العالم العامل، والجهبذ الفاضل، واللوذعي الكامل، سيدي السيد محمود شكري الآلوسي لا زالت الأقلام ناطقة بالثناء عليه وحياض أفواه المحابر متدفقة لديه.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد..
فالمسئول عنه الخاطر العاطر والمزاج الأنور الباهر، ثم في أبرك الأوقات وأسعدها تناولت بيد المحبة شقتكم البهية، المظهرة أخلاقكم الكريمة العبقرية فاستوجبت كمال المسرورية وزيادة الممنونية، وما شرحتموه كان معلوماً ومشكوراً لا سيما من إكمال طبع المجلد الثاني من (الفتاوى) فقد أوجب مزيد الحمد لله سبحانه غير أنه لم يصل لطرفنا منه شيء إلى الآن، وقد كتبنا لصاحب المطبعة أن يشرع في طبع الجزء الثالث منها وعلى هامشه التسعينية وقريباً يتم إن شاء الله طبعه، ويعم نفعه جعله الله خالصاً لوجهه الكريم، وسبباً للفوز بجنات النعيم، ولا زلنا نتبع ما هو أعظم نفعاً وأعم فائدة وجمعاً ونسعى في نشره ونسأل الله حسن التوفيق واتباع أمره وكتاب (غاية الأماني) وصلنا منه نسخة واحدة، وفي الحقيقة إنه كتاب جليل، وتصنيف ليس له مثيل، قد كفى وشفى، وجمع فأوعى، أثاب الله مؤلفه وجزاه عن الإسلام والمسلمين أحسن الجزاء.
ومنا السلام على من يعز عليكم، ومن لدينا من الأولاد: عبد المحسن وعبد الرحمن يقبلان أياديكم، والله يحفظكم ويبقيكم محروسين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته في 6 ذي الحجة 1327هـ (19/12/1909م) .
مقبل بن عبد الرحمن الذكير
* * *
من أعماله الخيرية :
1-دعم المجاهدين في ليبيا:
كان للشيخ مقبل الذكير دور مهم في دعم المجاهدين في ليبيا ضد الطليان، فقد كان رحمه الله يرسل المساعدات لشراء السلاح والطعام لشيخ المجاهدين في ليبيا الشريف أحمد السنوسي رحم الله الجميع.
2-طباعة الكتب:
قام الشيخ مقبل الذكير بطباعة عدد من الكتب من أشهرها :
1-كتاب (تأييد مذهب السلف في الرد على من انحاد وانحرف ودعي باليماني شرف) تأليف سليمان بن سحمان النجدي.
2-إعلام الموقعين عن رب العالمين ، ابن قيم الجوزية.
3-حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح ، ابن قيم الجوزية.
4-الفتاوى، لابن تيمية.
5-العقيدة التدمرية، لابن تيمية.
6-العقيدة الصابونية، لأبي عثمان الصابوني.
7-إثبات صفة العلو، لموفق الدين المقدسي.
8-شرح الإقناع، في فقه الحنابلة .
9-شرح المنتهى، في فقه الحنابلة.
10-لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف، لابن رجب الحنبلي.
11-البحور الزاخرة، للسفاريني.
وغيرها .
صفاته وأخلاقه:
تحلى الشيخ مقبل الذكير بالعديد من الصفات والأخلاق الحميدة "فكم من ضعيف أعانه، وملهوف أغاثه، ومعسر يسر عليه، وكان رحمه الله وصولاً لأرحامه، براً بأصحابه، وله الآثار الجميلة الجليلة في البحرين وغيرها من عمارة المساجد، وحفر الآبار، والصدقات الجارية، وله من الصدقات على عموم المسلمين ما يعجز عن القيام بمثله غالب الناس" هكذا يصفه صديقه الشيخ محمد بن عبد العزيز المانع قاضي قطر رحم الله الجميع.
رحيله عن البحرين إلى عنيزة:
وبعد أن بقي الشيخ مقبل في البحرين قرابة 40 عاماً رحل منها إلى مسقط رأسه بلدة عنيزة إحدى بلاد القصيم النجدية، واستقر بها فبنى في بلده مدرسة وداراً لمن يكون مدرساً في تلك المدرسة.
بعض ما قيل فيه:
أثنى عليه قاضي قطر الشيخ محمد بن عبد العزيز المانع فقال : "الطاهر النقي ، والعابد التقي ، الناسك البر الأواه ، الباذل في سبيل الله ، طلباً لرضاه ، الحاج مقبل بن عبد الرحمن الذكير".
وقال عنه الشيخ محمد صالح الخنجي: " كان تاجراً كبيراً ، ومتعلماً ، وله مراسلات بواسطة وكلائه في الهند وشرق أفريقيا والبلاد العربية وأوروبا أيضاً ".
وجاء ذكره في بعض التقارير البريطانية فقيل عنه :"وهو من رعايا الدولة العثمانية، وله مكاتبات ومحاورات إلى البصرة والأحساء والهند وقطر، ومراسلات ليستجلب الأخبار والأسعار ويحترمه حكام البحرين، وعنده بيت ملك في البحرين وبيت في عنيزة بنجد .. ويفهم اللغة الهندية علاوة على العربية".
وفاته:
توفي الحاج مقبل بن عبد الرحمن الذكير وذلك في ليلة القدر السابع والعشرين من شهر رمضان رحمه الله تعالى.
نعي قاضي قطر للفقيد:
وقد نعاه قاضي دولة قطر الشيخ محمد بن عبد العزيز المانع بهذه المقالة في (مجلة المنار) (الجزء 7 المجلد 24 ص 559 – ص560) لما أن بلغه نبأ وفاته رحمه الله:
وفاة رجل كبير ومحسن شهير
هو الحاج مقبل الذكير
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى حضرة الأستاذ الإمام والفاضل الكامل الهمام العلامة النحرير والبدر المنير السيد محمد رشيد آل رضا رضي الله عنه وأرضاه .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأزكى وأشرف تحياته .
أما بعد ..
فإني أعزيك بأخيك الطاهر النقي، والعابد التقي، الناسك البر الأواه، الباذل في سبيل الله، طلباً لرضاه، الحاج مقبل بن عبد الرحمن الذكير طيب الله ثراه، وجعل جنة الفردوس مثواه، فقد أجاب الداعي، ولبى المنادي، في اليوم السادس والعشرين من شهر رمضان سنة 1341هـ فأول ليلة قدم فيها على ربه هي ليلة سبع وعشرين من رمضان وهي ليلة القدر على أصح الأقوال وأشهرها وفد ناهز عمره ثمانين عاماً، وبارك الله في حياته، فلم تلهه دنياه عما فيه رضى الله، فكم ضعيف أعانه، وملهوف أغاثه، ومعسر يسر عليه، وكان رحمه الله وصولاً لأرحامه، براً بأصحابه، وله الآثار الجميلة الجليلة في البحرين وغيرها من عمارة المساجد، وحفر الآبار، والصدقات الجارية، وله من الصدقات على عموم المسلمين ما يعجز عن القيام بمثله غالب الناس، فقد انفق كثيراً من أمواله على طبع الكتب العلمية وجعلها وقفاً لوجه الله تعالى فمنها (إعلام الموقعين) و(حادي الأرواح) لابن القيم في ثلاثة مجلدات و(فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية) وبعض كتبه في خمسة مجلدات، و(التدمرية) و(الخريدة) و(الصابونية) و(إثبات صفة العلو) للإمام الموفق ، ومنها(شرح الإقناع) و(شرح المنتهى) في أربعة أجزاء كبار وكلاهما في فقه الحنابلة وهذه طبعها ووقفها لما كان في جزيرة البحرين.
عاد قبل وفاته بسنوات قليلة إلى مسقط رأسه وبلد أسلافه عنيزة أم بلدان القصيم ولم يثن عزمه عن عمل الصالحات والمسابقة إلى الخيرات ما كان يكابده من آلام الكبر وضعف الحواس فبنى في بلده مدرسة وداراً لمن يكون مدرساً في تلك المدرسة وأمر أن يطبع على نفقته كتاب (اللطائف) لابن رجب و(البحور الزاخرة) للسفاريني وقد بوشر بطبعهما في الهند، فجاءت المنية قبل تمام الأمنية ، ولنا في ذريته وأقاربه عظيم الأمل أن يسيروا على منهاجه لأنهم أهل بيت راسخ في المجد ، عريق في الكرم ، وكان رحمه الله سلفي الاعتقاد محباً لنشر السنة، وقد قرأ طرفاً من فقه الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله في أوائل عمره فرحمه الله تعالى برحمته الواسعة وأعظم فيه الأجر (إنا لله وإنا إليه راجعون) تسليماً لأمر الله ورضى بقضائه ، وحسبنا الله وكفى، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم .
24 شوال سنة 1341 (9/6/1923م)
كتبه
محمد بن عبد العزيز المانع
(المنار) نسأل الله تعالى أن يبارك في عمر أخينا الناعي قاضي قطر العادل وأن يتغمد أخانا المنعي برحمته ورضوانه ويمعنا به في (مقعد صدق عند مليك مقتدر) وأن يحسن عزاء أهله وولده ويوفقهم لاقتفاء أثره.
* * *
مصادر ترجمته:
1-مجلة الوثيقة .
2-مجموعة الوثائق، خاصة بالمؤلف.
3-البحرين بين عهدين الحماية والاستقلال، راشد الزياني.
4-تأييد مذهب السلف، سليمان بن سحمان النجدي.
5-علماء وأدباء البحرين في القرن الرابع عشر الهجري، بشار الحادي.
6-مجلة المنار، الجزء السابع ص560.
7-مع شيخ الأدباء في البحرين الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة، مي آل خليفة.
8-القاضي الرئيس قاسم بن مهزع، مبارك الخاطر.
9-المنتدى الإسلامي حياته وآثاره، مبارك الخاطر.
10-أخبار البحرين في القرن العشرين، حسين إسماعيل.
11-رجال في جزائر اللؤلؤ، خالد البسام.
12-الأعلام، خير الدين الزركلي.
13-مقالة بعنوان: ( الله يذكرك بالخير ... يا الذكير) بقلم مساعد بن عبدالله الأسعدي منشورة في موقع عتيبة دوت نت.
14-الكتابات الأولى الحديثة لمثقفي البحرين (1875-1925)، تأليف مبارك الخاطر.
15-مقالة بعنوان مساجد من بلادي بقلم بدر الذوادي ، صحيفة الوطن، بتاريخ 25 مارس 2007م العدد 470.
16-مقابلة مع الأستاذ المؤرخ عبد العزيز العصفور من الأحساء.
* * *

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

القول الجلي في تحقيق مولد سمو الشيخ عيسى بن علي بقلم الباحث بشار الحادي

القول الجلي في تحقيق مولد سمو الشيخ عيسى بن علي وهو سمو الشيخ عيسى بن علي  بن خليفة آل خليفة حاكم البحرين طيب الله ثراه ...