الأحد، 2 ديسمبر 2018

وداعاً أبا هشام.. بقلم بشار الحادي



المرحوم الاستاذ محمد ابراهيم العَمال

بسم الله الرحمن الرحيم


 يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي 


انتقـــل إلى رحمة الله تعالى المربي الفاضل والوالد العزيز (الاستاذ محمد ابراهيم العَمال) والد كل من د. هشام ومازن الاثنين 3 ديسمبر 2018 الدفان بعد صلاة الظهر في مقبرة المحرق انا لله وانا اليه راجعون
وهذه مقالة كتبتها قبل فترة عن جهود المرحوم الأستاذ محمد العمال في التوثيق مع بعض من سيرته العطرة رحمة الله عليه أعيد نشرها لتحصل الفائدة


الأستاذ محمد العمال وجـــهوده في التــوثيق

 بقلم بشار الحادي

الأستاذ محمد إبراهيم العمال من مواليد العام 1941 متخرج من جامعة بيروت العربية ليسانس آداب قسم اللغة العربية العام 1974 وحاصل على دبلوم عال بالإدارة المدرسية بإشراف الجامعة الأميركية ببيروت العام 1989 إضافة إلى عمله في حقل التدريس منذ العام 1958 وحتى العام 1974 كما عمل في الإدارة المدرسية منذ العام 1975 وحتى العام ,1997 وقد صدر له حتى الآن أربعة كتب كان أولها كتاب (تربويون عملت معهم) في العام 2006م، ثم كتاب (أساتذة في الذاكرة) في العام 2007 ثم كتاب (طلبتي ذكريات ومذكرات) في العام 2007م، وأخيراً وليس آخراً (كتاب المطالعة وذكريات من الماضي) الذي صدر في العام 2008م.
وحيث إني كنت من المتابعين لتلك السلسلة من المؤلفات الشيقة لأستاذي القدير الأستاذ محمد العمال فلاشك أن من حقه علي كأستاذ أن أشيد بالجهد الكبير الذي بذله في هذه السلسلة من المؤلفات القيمة التي ترصد لنا تاريخ التعليم بمملكة البحرين على مراحل متسلسلة منذ العام 1947م وانتهاءً بالعام 1997م (50 عاماً).فنجد الأستاذ العمال في كتابه (تربويون عملت معهم) يوثق لنا سيرة مجموعة من الأساتذة والتربويين الذين عمل معهم بالصور والوثائق منذ العام 1958م حيث التحق بحقل التدريس وانتهاء بالعام 1997م حيث تقاعد عن العمل.
ثم نجده في كتابه الثاني (أساتذة في الذاكرة) يوثق لنا مجموعة أخرى من الشخصيات التي كان لها دورها البارز في حقل التعليم، إنهم أساتذته الذين درسوه في المدرسة، على اختلاف فصولها ومراحلها، كما ويشير إلى بعض ذكرياته معهم وبعض الأحداث المثيرة والمشوقة، إضافة إلى الكثير من الصور الفوتوغرافية التي تضفي على الكتاب طابعاً أخاذاً فتنقل القارئ من القراءة بين السطور إلى تخيل الأحداث ومعايشتها، وقد كانت تلك الفترة تقع بين العامين 1947 و.1958
ثم يدخل الأستاذ العمال في كتابه الثالث ليوثق لنا شخصيات بحرينية أخرى وهم طلبته وتلاميذه تحت عنوان (طلبتي ذكريات ومذكرات) بدءاً من العام 1958م حيث التحق بالتدريس وانتهاء بالعام 1974م ويثري الأستاذ العمال كتابه هذا كما هو الحال في كتبه السابقة بالكثير من الصور والشهادات والوثائق التي تعطي للكتاب مميزات جديدة إضافة إلى مميزاته السابقة.
أما آخر إصدارات الأستاذ العمال فهو كتابه (المطالعة وذكريات من الماضي) وهو عبارة عن انتقاء لمجموعة من الموضوعات من كتاب (المطالعة العربية) الذي كان يدرس في البحرين في خمسينات وستينات القرن الماضي وقد دَرَسه الأستاذ العمال كما أنه درَّسه وبعد أن عثر على نسخة منه بصعوبة بالغة قام بالتعليق على هذه الموضوعات المنتقاة كما جعل بعض من درَسها يعلق بتعليقات أخرى عليها حيث إن لهذا الكتاب أهمية كبيرة لمن عايش تلك الفترة، كما أنه أراد من خلال هذا العمل المهم أن يعرف أبناء اليوم بما درسه الآباء والأجداد من كتب ومناهج تختلف وبشكل كبير عما يُدرس اليوم في المدارس.
ولا تسأل أخي القارئ عن الجهد الذي بذله الأستاذ العمال في كتابه، ولا على الاتصالات الكثيرة التي قام بها فهي بالمئات إن لم نقل بالآلاف، ومن الأسر من يستجيب ويتفاعل من أول اتصال، ومنهم من يحتاج إلى عشرات الاتصالات ليتزحزح من مكانه، أضف إلى ذلك أن هذه السلسلة التوثيقية من المؤلفات القيمة للأستاذ العمال قد كانت كلها على حسابه الخاص، وإني لأعجب أين الجهات المعنية كوزارة التربية والتعليم ووزارة الإعلام أين هم ليتولوا دعم هذه السلسلة القيمة من خلال شراء عدد من النسخ وتوزيعها على المكتبات العامة، وأخيراً لا يسعني إلا أن أشكر الأستاذ محمد العمال على جهوده القيمة، وأسأل الله له طول العمر مع صحة والعافية والسلامة ودوام التأييد.



التقت الدكتورة جواهر المضحكي، الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب الأستاذ المربي الفاضل محمد إبراهيم العمال، الذي أهداها سلسلة من مؤلفاته القيمة التي وثق من خلالها تاريخ التعليم بمملكة البحرين على مدى 50 عامًا منذ العام 1947. ويظهر بالصورة نجله الدكتور هشام العمال

الأحد، 18 نوفمبر 2018

صدر حديثا كتاب أمير المحرق فهد بن عبدالرحمن بن جلال 1880-1939 تأليف الباحث بشار الحادي








صدر حديثا    كتاب أمير المحرق فهد بن عبدالرحمن بن جلال تأليف الباحث بشار الحادي يتناول الكتاب سيرة الأمير فهد بن جلال أمير المحرق من خلال الوثائق المحلية والبريطانية كما يتناول الكتاب النواحي الأمنية في عهد سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة حاكم البحرين سيكون الكتاب متوفرا في المكتبات قريبا جدا قراءة ممتعة أتمناها لكم


#صدر_حديثاً كتاب محمد بن راشد #بن_هندي #المناعي المحسن الكبير وتاجر اللؤلؤ المشهور تأليف الباحث بشار بن يوسف الحادي





#صدر_حديثاً كتاب محمد بن راشد #بن_هندي #المناعي المحسن الكبير وتاجر اللؤلؤ المشهور  تأليف الباحث بشار بن يوسف الحادي من مملكة البحرين في طبعة فاخرة وسيكون قريبا جدا متوفرا في المكتبات #البحرين #قلالي #المحرق

الاثنين، 1 أكتوبر 2018

نص تاريخي جديد ومهم جداً يحتمل أنه يشير إلى قبيلة "بني ياس" عام 1675 بقلم الباحث بشار بن يوسف الحادي من مملكة البحرين


نص تاريخي جديد ومهم جداً
يحتمل أنه يشير إلى قبيلة "بني ياس" عام 1675

يكشف عنه لأول مرة

بقلم الباحث 
بشار بن يوسف الحادي 
مملكة البحرين



أقدم خريطة  تشير إلى بني ياس وهي مؤرخة عام 1559

أقدم إشارة وردت عن قبيلة بني ياس فيما نعلم هي الإشارة التي وردت في خريطة للعالم مرسومة على شكل قلب مأخوذة من خريطة منحوتة على خشب أعدها الرسام كستانلي سنة 1559م وتم ترجمتها إلى اللغة التركية، حيث تبين بها ذكر منطقة ليوا باسمها السابق، إضافة إلى ذكر اسم "ياس عرب" لأول مرة، وفي عام 1580، ذكر الرحالة البندقي، غاسبارو بالبي وصفاً لمنطقة الخليج العربي، والساحل الخليجي من قطر إلى رأس الخيمة، بالإضافة إلى القلعة البرتغالية في منطقة كلباء. وكان لهذا التاجر اهتمام شديد بتجارة اللؤلؤ، مما أدى به إلى الوصول إلى جزيرة صير بني ياس أو (Sirbeniast) كما ذكر في مخطوطاته. والنتيجة من هذه الكشوفات أن تواجد قبيلة بني ياس في هذه المنطقة يعود إلى أقدم من هذا التاريخ 1559 بكثير.


الصفحة الأولى من كتاب الرحالة البندقي غاسبارو بالبي

أما الكشف الجديد والذي وقفت عليه - بحمد الله - فهو أنه في عام 1086هـ الموافق 1675 أرسل شيخ بني ياس - فيما يظهر - مجموعة من كبار أتباعه إلى الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم، والإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم بن محمد كان  إماماً يمنياًحكم في الفترة من عام 1644 وحتى العام 1676، وخلال عهده تمكنت القبائل اليمنية من طرد العثمانيين من عدن عام 1644 والسيطرة على ظفار وحضرموت عام 1654 ، وفي تاريخ 1086/6/1 هجري الموافق 1675/8/23  وصل الوفد إلى الإمام اليمني وتم وصف المكان الذي قدم منه الوفد بأنه "من أطراف بلاد عُمان من المشرق على مطايا" ، ويصف هذا النص التاريخي المهم موقع هذه الجماعة بأنها أولاً "من أطراف بلاد عمان" أي أنها على أطراف الحدود العمانية وليست داخلة فيها، ولا يوجد لبلاد عمان أطراف من الجهة الشرقية إلا البحر، أما الجماعة المذكورة فهي تتواجد غرب بلاد عُمان، ثم يصفها النص التاريخي وصفاً آخر بأنها "من المشرق" وهذه اللفظة تذكرني بحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه "أَتَاكُمْ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ خَيْرُ أَهْلِ الْمَشْرِقِ" والذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، ومعلوم أن وفد عبدالقيس كان يسكن بنواحي إقليم البحرين قديماً، والذي يمتد من جنوب البصرة حتى عمان لكن وصفت هذه المنطقة التي أتى منها الوفد بأنها من أطراف بلاد عمان فإذن أقرب شيء إلى هذا الوصف هو "الظفرة" و"بينونة" التي وصفها ياقوت الحموي في "معجم البلدان" بقوله: "بينونة بزيادة الهاء موضع سمي بالمصدر من قولهم بان يبين بينونة إذا بعد وهو موضع بين عُمان والبحرين وبينه وبين البحرين ستون فرسخاً قاله أبو علي الفسوي النحوي" .


خريطة للخليج العربي رسمها  الرحالة كارستن نيبور وتشير إلى تواجد
"قبيلة بني ياس" بين عمان وقطر عام 1761



خريطة عثمانية تشير إلى بني ياس ومناطق نفوذهم بين عُمان وقطر

أما الهدف من زيارة هذا الوفد إلى إمام اليمن فهو أنهم: "أخبروا الإمام أن سبب وصولهم إليه هذه الأيام أنهم كانوا في سالف الزمان مستقلون في بلادهم، وأنهم مشائخ على أصحابهم، ثم إن صاحب عُمان طالت يده إليهم، وقهرهم وتسلم منهم وعشرهم" معنى النص أن الإمام سلطان بن سيف بن مالك اليعربي ثاني الأئمة  من دولة اليعاربة والذي تولى الإمامة سنة 1050 الموافق 1640، ومات على أرجح الأقوال سنة 1091هـ/1680. بعد أن انتهى من معاركه مع البرتغاليين قام وهدد هذه القبيلة الكبيرة - وهي قبيلة بني ياس فيما نعتقد - بالتبعية له، وبدفع العُشر من أموالهم، "وهم مستقلون طوال أعمارهم" كما وصفوا أنفسهم في النص التاريخي السالف، كما أنهم "شيوخ على جماعتهم" فكان الهدف من زيارتهم كما يذكر النص التاريخي: "وأنهم يريدون الإعانة على تقوية بلادهم ومنعها منهم". أي أن الوفد الذي قدم من تلك النواحي وهي أطراف بلاد عُمان ونرجح أنه من بني ياس أكبر قبائل تلك النواحي يريد الإعانة من الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم بن محمد إمام اليمن على ردع إمام عمان سلطان بن سيف اليعربي، وربما أنه مما شجعهم على ذلك أن إمام اليمن المتوكل على الله قد سيطر على نواحي ظفار، فكان لدى شيوخ هذه القبيلة الأمل في نصرتهم من قبل إمام اليمن وإعادة استقلالهم عن إمام عُمان كما كانوا في سالف الزمان، وإبعاد يد إمام عُمان عنهم، ونكمل النص التاريخي الذي يقول: "فما زال يواعدهم ويماطلهم، لأن هذه البلاد نائية ولا مصلحة فيها ولا عائدة، لا تصلح إلا للبدوان، ومن قرب إليهم كصاحب عُمان. فأما صاحب اليمن فبينه وبينهم مقاطع ومسافات، لا تقوم بالنفقات" وهنا يفسر النص التاريخي أن إمام اليمن المتوكل على الله لم يستجب لطلب الوفد الياسي وأخذ يماطله حيث إن محاربة إمام عُمان فيها من المشقة وكثرة النفقات الكثير، ولا فائدة ترجى منها خصوصاً مع بُعد المسافة وفقر تلك النواحي ويختم النص التاريخي بقوله: "وكان وصول هؤلاء المذكورين بأول شهر جمادى الآخرة 1086/6/1هجري الموافق 1675/8/23م) " انتهى. هذا هو النص التاريخي والذي أعتقد أنه يكشف عنه لأول مرة أضعه بين أيديكم إخوتي القراء الكرام وأتمنى أن يحوز على رضاكم وإن كان من ملاحظة أو استفسار فأرجو التكرم بالتواصل معي مباشرة على البريد الإلكتروني:

basharalhadi58@gmail.com






منطقة نفوذ "بني ياس" قديماً على أطراف عُمان كما ورد في النص التاريخي
وكما يظهر من خلال هذه الخريطة
المصادر والمراجع:
1-خريطة عثمانية تشير إلى قبيلة بني ياس، نشرها د. زكريا كورشون.
2-معجم البلدان، ياقوت الحموي.
3-صحيح الإمام مسلم.
4-مقال بعنوان : توزيع القوى الاقليمية في الخليج كما جاء في خريطة الرحالة نيبور بقلم الباحث د. جلال الهارون الأنصاري.

القول الجلي في تحقيق مولد سمو الشيخ عيسى بن علي بقلم الباحث بشار الحادي

القول الجلي في تحقيق مولد سمو الشيخ عيسى بن علي وهو سمو الشيخ عيسى بن علي  بن خليفة آل خليفة حاكم البحرين طيب الله ثراه ...