الشيخ أحمد المهزع كان يدرك ادراكا عميقا بأن الحرب على المستعمر تكون بالعلم، وأستغل المستعمر البريطاني حادثة الشيخ علي بن أحمد ال خليفة (والاتهام بأن رجال الشيخ علي بن احمد هم من اعتدوا على الشركة الألمانية فونكهاوس) بسلسلة من عمليات تصفية الحسابات السياسية، وبالفعل تحقق ذلك في الخامس والعشرين من شهر فبراير عام 1905م ليضع المقيم السياسي بيرسي كوكس وبصحبته سفنه الحربية الثلاث الثعلب وأبو الهول والشحرور ووضع خمس شروط على الشيخ عيسى بن علي و الشرط الثاني عقاب رجال الدين المشاغبين بحسب تعبيره والمقصود كان الشيخ أحمد المهزع، وبحسب المؤرخ ناصر الخيري بأن سبب استهداف الشيخ أحمد كان: “بسبب مداخلاته في شئون الشيخ عيسى الادراية ونصب نفسه له وزير ومديرا فكان السبب لتمليك الاجانب من رعايا الدول المختلفة“
وهو السبب الذي جعل شركة فونكهاوس الألمانية تمارس نشاطها، وهذا النشاط يربك المستعمر وهي ذات النصيحة التي قالها أمين الريحاني لأهل البحرين لمحاربة المستعمر، حيث قال: ” اني أعتقد أن العلم بالاقتداء هو أسرع وأثبت، ولذلك استحسن وجود شركات الأجنبية المجردة من كل صبغة سياسية في البلاد، فانها تعلمنا الاقتصاد والنظام والادارة من حيث لا ندري او نشاء، والعرب في حاجة شديدة اليها كلها …“)(، ولم يكن يعلم الريحاني بأن نصيحته قد طبقها الشيخ المحنك الأزهري أحمد المهزع قبل مجيئه بعقدين.
وبعد حادثة الشيخ علي تمكن المستعمر من ابعاده من دائرة القرار السياسي وأخذ التعهدات عليه بالقوة الأمنية ولكنه بنى جيلا واعيا وقادرا، وقد خاض وقاد هذه المرحلة الحرجة، من هذه الحقبة من تاريخنا الوطني بنجاح واقتدار. (1)
العالم الجليل الشيخ قاسم بن مهزع شقيق الشيخ أحمد بن مهزع وقد قبض عليه في تلك الحادثة ووضع في أحدى السفن التي حاصرت البحرين
السفينة فوكس التي حاصرت البحرين عام 1905
السفينة الشحرور التي حاصرت البحرين عام 1905
السفينة أبو الهول التي حاصرت البحرين عام 1905
السفينة التي حاصرت البحرين عام 1905 مع الطاقم
بريدكس الوكيل السياسي البريطاني في البحرين والذي أمر بالقبض على العالم الجليل الشيخ أحمد بن مهزع الأزهري
بعد بحث طويل استطعت الحصول على هذه الصور أرجو أن تحوز على إعجابكم تحياتي
ـــــــــــــ
(1) الدور التاريخي والوطني لخريجي الأزهر الشريف في البحرين بقلم الباحث راشد الجاسم راجع http://rashidaljassimdotcom.wordpress.com/tag/%D8%AE%D8%B1%D9%8A%D8%AC%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%87%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق