الأربعاء، 4 يوليو 2012

القبيلة والدولة... دروس من تاريخ البحرين




الدكتور/ عبدالله عبدالرحمن يتيم
                                                أنثروبولوجي وأكاديمي، جامعة البحرين
                                                                                www.abdullahyateem.com

لم تتوقف جهود الباحث، بشار يوسف الحادي، عن إستكمال أعمال التنقيب في الإرشيفات الخاصة لأسر الوجهاء والأعيان، وذلك في خضم سعيه الدؤوب لتدوين بعض من ملاح تاريخ البحرين الحديث، خاصة تلك الحقبة الممتدة منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر. كان صدور الجزء الرابع من موسوعته «أعيان البحرين» مناسبة لنا للتوقف أمام محطات هامة من ذلك التاريخ، وليس هناك برأينا فرصة أفضل للتوقف أمام تلك المحطات من العودة لتاريخ وسير بعض الشخصيات التي عاصرت تلك الحقبة. قدم بشار الحادي تلك الحقبة من خلال إختيارته التي قاربت حتى الآن ثلاثة وسبعين شخصية من كبار الوجهاء والأعيان، تضمن الجزء الرابع من «أعيان البحرين»، الذي نحن بصدد إستجلاء أحدى جوانبه ما يقارب الأثني عشر شخصية، عاصر معظمهم النصف الثاني من القرن التاسع عشر وحتي نهاية النصف الأول من القرن العشرين، أي شهد هؤلاء تلك الحقبة التي مر من خلالها التاريخ والمجتمع في البحرين بكبرى تحولاته، وكان لهؤلاء النخبة أدواراً متفاوته في صناعة تلك التحولات. حاول كاتب هذه المقالة عبر سلسلة من المقالات نشرت خلال العام الماضي تحت عنوان «أعيان من البحرين.. عودة للجذور الاجتماعية»، أن يتوقف أمام الجذور الاجتماعية لتلك النخبة من الأعيان والوجهاء، وذلك بهدف إستجلاء معالم النسق الاجتماعي والسياسي والثقافي الذي أخذ يتحكم في الأدوار التي لعبتها تلك النخبة في مرحلة التحولات الكبرى التي مرت بها البحرين منصف الثاني من القرن التاسع عشر. نعود في مقالتنا الحالية هذه للتوقف أنثروبولوجياً أمام نسق اجتماعي في غاية الأهمية، فقد لعب هذا النسق، أي النسق القبلي، دوراً في الحياة الاجتماعية والسياسية في البحرين، جنباً إلى جنب مع النسق الديني، المتمثل في الإسلام. سنحصر أنفسنا في هذه المقالة في حيز الحديث عن دور شخصيات تاريخية لقبيلة آل بن علي، ممثلة في الشيخ سالم بن حمد آل بن علي (ت ١٩١٧م) والشيخ محمد بن صباح آل بن علي (ت ١٩٥٥م)، وذلك في خضم تلك التحولات والتي كان من أبرزها في بداية القرن العشرين: الانتقال من القبيلة إلى الدولة. يظهر لنا تاريخ تلك التحولات في المجتمع البحريني، أنه بانتقال الحكم في البحرين لآل خليفة بعد فتحهم لها عام ١٧٨٣م، استطاع التنظيم السياسي الجديد القائم على أسس ومبادئ الانتماء القبلي أن يكرس قوته وسلطته من خلال حلف القبائل العربية ذات الجذور النجدية والتي خاضت ودعمت معارك الفتح الخليفي للبحرين. كانت إحدى القبائل الرئيسية في ذلك الحلف، قبيلة آل بن علي، وهي أحدى قبائل العتوب المعروفة. وقد لعبت هذه القبيلة عبر زعاماتها أدوراً هامة في التاريخ السياسي والاجتماعي للبحرين، وكذلك في الحياة التجارية والاقتصادية التي شهدت إزدهاراً كبيراً منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر. لذا نرى أنه من الضروري التوقف قليلاً عند بعض من أبرز أعيانها، مثل الشيخ سالم بن حمد آل بن علي (ت ١٩١٧م) والشيخ محمد بن صباح آل بن علي (ت ١٩٥٥م)، حيث تكشف لنا سيرة هاتين الشخصيتين مرحلة مهمة من تاريخ التحولات السياسية والاجتماعية التي مر بها المجتمع والدولة في البحرين، أي لجهة إنتقاله من مجتمع القبيلة إلى مجتمع الدولة. ففي سيرة هاتين الشخصيتين ما يمكن الاستدلال منها على أدواراً مماثلة قامت بها زعامات قبلية أخرى خلال مرحلة التحولات الاجتماعية والسياسية التي مرت بها البحرين منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر، مثل شيوخ قبائل الجلاهمة، والدواسر، والزياني، والمسلم، والمنانعة، والبوفلاسة، والسادة، والنعيم، والجوادر، وآل بورميح، وبن كعب، وغيرهم. سوف لن تنسى البحرين مواقف أعيانها من النخبة التجارية التي تضاعف نفوذها في المدن التجارية التي شهدت زخماً كبيراً في حياتها الاقتصادية والسياسية، فقد حققت شخصية بارزة مثل الشيخ محمد بن صباح آل بن علي تفوقاً اقتصادياً في أسواق الخليج العربي والهند بسبب إضطراد تجارته في اللؤلؤ، وتفوقاً آخر على الصعيد الاجتماعي والسياسي، وما إختياره شيخاً من قبل أبناء عشيرته في البحرين في بداية القرن العشرين، أي بعد سنة ١٩١٧م، أي عام وفاة شيخ العشيرة، سالم بن حمد آل بن علي، إلا دليلاً على ذلك الجاه والمكانة التي تحققت له. ولعل حادثة تولي محمد بن صباح مشيخة آل بن علي في البحرين تعبيراً عن إستمرار سيادة التنظيم القبلي في البنبة الاجتماعية، تلك البنية التي ستشهد، هي الأخرى، أكثر حالاتها التحولية رادكالية جراء كساد تجارة اللؤلؤ وبروز اقتصاد النفط. لقد عصفت تلك التحولات في أوج الأزمة المالية، الناتجة عن إنهيار أسواق اللؤلؤ عام ١٩٣٣م، بمعظم ثروة محمد بن صباح، وإزدادت ديونه لتصل في عام ١٩٣٤م مثلا إلى حوالي عشرة آلف روبية، مما دفعه لبيع الكثير من أملاكه من بساتين النخيل في عراد وسترة وسند، من أجل سدادها. على أن هذه الشخصية التي عصفت الأزمة الاقتصادية بنفوذها ومكانتها الاقتصادية، سجل لها النصف الأول من القرن العشرين صولات وجولات في المشهد الاجتماعي والسياسي الذي عاشته البحرين. فقد كان محمد بن صباح أحد المسهمين والرعاة الأساسين من الوجهاء والأعيان الذين تشكل منهم مجلس إدارة التعليم الخيري عام ١٩٢٠م، حيث أسهم أعضاؤه في تشييد مدرسة الهداية الخليفية بالمحرق عام ١٩١٩م. كما لم يتردد هذا الشيخ من الوقوف ضد السياسات الاستعمارية التي مارستها بريطانيا الكولونيالية في البحرين، سواء عبر معتمدها السياسي في المنامة، أو مقيمها السياسي في بوشهر. تلك السياسات التي ستلعب هي الأخرى دوراً في التحولات التي ستشهدها بنية النظام القبلي في البحرين. كانت حكومة الهند - البريطانية برئاسة اللورد جورج كارزون (ت ١٩٢٥م) في عجلة من أمرها نحو إستكمال هيمنتها الإدارية على المجتمعات الخليجية وقبائلها العربية وحكامها من الشيوخ والأمراء العرب الذي أبدوا مقاومة محلية لسياسات الهيمنة المطلقة وعجرفة وصفاقة عدد من المعتمدين والمقيمين السياسين الذين انتدبتهم بريطانيا وأوكلت لهم تنفيذ تلك السياسات وبرامج الهيمنة. لقد شهد الخليج العربي، وعاصمة البحرين، المنامة، وجود عدد من تلك الشخصيات الكولونيالية المتعجرفة، فكان هناك من المعتمدين، أمثال «هارولود ديكسون» و«كلايف ديلي»، ومن المقيمين في بوشهر «بيرسي كوكس» و«ستيورت نوكس»، ومعتمد آخر متعجرف في عُمان يُدعى «ميجور فاغن». لذا لم يكن أمام هؤلاء الوجهاء والأعيان سوى التصدي لسياسات بريطانيا وصفاقة شخصياتها الكولونيالية أمثال «كلايف ديلي» و«بيرسي كوكس». فقد قام محمد بن صباح مع عدد آخر من شيوخ وأمراء القبائل في البحرين بتأسيس ما أطلق عليه آنذاك بـ «المجلس التشريعي» أو «اللجنة الوطنية» التي تولو من خلالها الدفاع عن شرعية نظام الحكم ممثلاً في الشيخ عيسى بن على آل خليفة، حيث أرادت بريطانيا عزله بحجة عدم إتخاذه لاجراءات كافية تجاه بعض الأحداث المحلية التي جرت خلال تلك السنوات، أو تجاه بعض العرائض التي رفعت له، مثل العريضة التي رفعت عام ١٩٢٢م من قبل بعض أعيان البحارنة، أو المصادمات التي نشبت في مايو ١٩٢٣م بين العجم والنجادة في المنامة. فقد وجدت بريطانيا أمامها الفرصة السانحة لاقحام نفسها، عبر معتمدها في البحرين، تحت ذريعة حماية حقوق الآخرين. نورد على سبيل المثال ما تضمنته عريضة الاحتجاج، التي رفعها وجهاء وأعيان «عرب السنة» إلى المقيم السياسي البريطاني «آرثر تريفور» في ٢٧ أكتوبر ١٩٢٣م، من مواقف وتعابير ساخطة تجاه السياسة البريطانية وعجرفة أحد أبرز رموزها في البحرين، الميجور «كلايف ديلي». يقول الوجهاء في تلك العريضة: «غير أنه في تعيين الميجور ديلي معتمداً والحال متغير رأساً على عقب، ولقد دلت أعماله وسيرته على أنه يجهل تمام الجهل منهج بريطانيا نحو العرب، على أننا وجدنا على شذوذه وتجاوزه الحد المعقول، وعولنا على تصديعكم بالتبليغ عنه ريثما يتجلى له الصواب، ولكن خاب الرجاء فيه. وظل مواظباً على سياسته الشاذة المضرة والماسة بسمعة بريطانيا العظمى، وأخيراً منذ ثلاثة عشر يوماً وخمسة أشهر اشترك هو والكولونيل نوكس الذي يحمل حقداً قديماً للبحرين وحكومتها في القيام بما ينافي روح الصداقة، ويقوض دعائم ثقتنا وثقة شعبنا بحكومة صاحب الجلالة البريطانية ...». وكان من جراء هذه العريضة أن قامت بريطانيا عبر مقيمها في المنامة ومعتمدها السياسي في الخليج العربي بالتصدي لنشاطات هذه النخبة، وذلك بالقاء القبض على الزعامات البازرة منها، مثل الشيخ عبدالوهاب بن حجي الزياني والشيخ أحمد بن لاحج النعيمي وسعد الشملان، ونفيهم إلى الهند. وفي معرض إحتجاج هؤلاء الأعيان علي تلك السياسات الكولونيالية ورموزها من المعتمدين والمقيمين، فقد تسببت تلك العجرفة إلى لجوء تلك النخبة للكشف عن تلك التدخلات، نذكر هنا ما ورد من قبلها عندما قامت بالرد على الإعلان الذي أصدره المقيم السياسي البريطاني في الخليج العربي «آرثر تريفور» خلال أزمة عام ١٩٢٣م، حيث أشارو إلى: «الحقيقة أن الإصلاح هو ما سعت إليه الأمة ولا تزال، ولكن الميجور ديلي سد عليها الطريق وحال بينها وبين السعي في خير وطنها، حتى البلدية التي هي من عمل الأمة وسعيها حولها ديلي إلى يد الأجانب المكروهين من الشعب». وفي معرض آخر من ردهم، يذهب هؤلاء الأعيان إلى فضح السياسة التي اعتمدتها بريطانيا لإثارة الفرقة والنزاعات بين البحرينين باختلاف طوائفهم، فذهبو للكشف عن دور المعتمد كلايف ديلي في إذكاء تلك النزعات قائلين: « إن في البحرين أقلية من الشيعة يقوم كاتب القنصلية فيستكتبهم العرائض لشكر ديلي وتأييده خوفاً وجبراً وبعضهم لمآرب، فهل هذا من الإصلاح والعدل والنظام؟» واصلت هذه النخبة أداء دورها الوطني تجاه تعاظم النفوذ الكولونيالي، فلم يثنيها نفي زعاماتها إلى الهند، فقد واصلو التشبث بشرعية نظام الحكم المعبر عن الإنتماء العربي والسياسي للقبائل الممتدة جذورها في شبه الجزيرة العربية. كما واصلو توظيفهم الجاه والمكانة المتأتية من الإنتماء القبلي والثروة المُستمدة من التجارة والإملاك الزراعية، في لعب أدوارهم الاصلاحية على الصعيد الاجتماعي، فها هو محمد بن صباح يلتحق في عام ١٩٣٦م بعضوية المجلس البلدي لمدينة المحرق الذي قامت الحكومة بتأسيسه عام ١٩٢٦م، وكذلك في المجلس البلدي لمدينة الحد عندما جرى تشكليه في ضوء إنتخابات عام ١٩٤٥م. أدرك الموت محمد بن صباح وهو في سن الثالثة والتسعين، وكان ذلك في عام ١٩٥٥م، وهو بذلك يكون شاهد عصر على كامل الأحداث والتحولات، فقد عاصر معظم عقود النصف الثاني من القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين؛ فقد عاصر هذا الوجيه مثلا تولي الشيخ عيسى بن علي مقاليد الحكم عام ١٨٦٩م، كما شهد عهد الشيخ حمد بن عيسى (١٩٣٢-١٩٤٢م)، وكذلك معظم سنوات حكم الشيخ سلمان بن حمد (١٩٤٢-١٩٦١م). وهو على هذا النحو يكون قد شهد كبرى التحولات التاريخية التي مرت بها البحرين: بناء الدولة الحديثة، النهضة التعليمية، إنهيار اقتصاد اللؤلؤ، الانتقال لمجتمع النفط، وكبرى الحركات الاصلاحية السياسية التي عهدتها البحرين خلال النصف الأول من القرن العشرين. إذا وضعنا كل تلك الأحداث والتحولات التي عاصرها محمد بن صباح مقابل نظيرتها التي عاصرتها شخصية هامة أخري من آل بن علي، ألا وهو سالم بن حمد، فسنرى أولاً إن هذا الأخير قد أدركه الموت وهو في السن السابعة والستين، فقد توفى في عام ١٩١٧م. كان سالم بن حمد المولود في عام ١٨٥٠م قد عُرف عنه تربيته وتعليمه الديني، الذي جعل منه بعد ذلك فقيهاً في العلوم الشريعية ومفتياً دينياً وقاضياً ينظر في منازعات أبناء قبيلته، ولكن كان كذلك محباً للقراءة والاطلاع، فقد حرص على إقتناء الكتب والمؤلفات في التاريخ والشعر والأدب والتراجم. شهد عام ١٨٩٤م صلحه مع الشيخ عيسى بن علي، وهو العام الذي عينه الأخير شيخاً على قبيلة آل بن علي، وعليه قام عدد كبير من أعيان القبيلة المتواجدين آنذاك في البحرين بمبايعته شيخاً عليهم بدلاً عن سلطان بن محمد بن سلامة آل بن علي. ولمكانة سالم بن حمد، فقد كان أحد الشهود على وثيقة ولاية العهد التي أعلنها الشيخ عيسى بن علي في أكتوبر ١٨٩٦م، والتي تم بموجبها تعيين الشيخ حمد بن عيسى ولياً للعهد. وقد شهد علي تلك الوثيقة عدد كبير من أعيان ووجهاء البحرين آنذاك. وعلي الرغم من بعض التوترات التي شهدتها علاقة سالم بن حمد مع الشيخ عيسى بن علي، إلا ان العلاقة شهدت بعد ذلك عودة إلى طبيعتها، فقد تم تعزيز تلك العلاقة باتفاقية صلح بينهما، أبدى من خلالها الشيخ عيسى بن علي إستعداده لتوفير كل الرعاية اللازمة له ولأبناء قبيلته، كما أسقط عنهم الرسوم المفروضة على أملاكهم الزراعية وكذلك رسوم الغوص على جميع سفنهم. شهدت السنوات الأولى لتولي سالم بن حمد مشيخة قبيلته تسوية منازعات وصراعات أخرى أيضاً، فقد شهدت بداية عام ١٨٩٤م وفاة الشيخ علي بن عيسى بن طريف شيخ قبيلة آل بن علي وأحد أبرز زعمائها آنذاك، وقد لاقى تعيين الشيخ عيسى بن علي لسالم بن حمد شيخاً لآل بن علي قبولاً وترحيباً كبيراً، وذلك مقابل منافسه الشيخ سلطان بن محمد بن سلامة الذي تم إغتياله أثناء تلك الصراعات في منطقة رأس تنورة بالسعودية. ومهما يكن الأمر، فقد عُرف عن سالم بن حمد، سواء في الزبارة أو البحرين، بسعة كرمة وقيادته الحكيمة لشؤون قبيلته ومصالحها، ودوره البارز في الحياة العامة في البحرين آنذاك. فقد ظل يفد إليه العديد من الضيوف وأصحاب الحاجة لمقابلته في مجلسه الذي كان يقع في المنطقة المطلة آنذاك على خور عراد، أي الموقع الذي يقع عليه حالياً مجلس عائلة بوحجي ومدرسة أبي العلاء المعري، تلك المنطقة المعروفة حالياً بـ «فريج البوخميس» والتي تعتبر إمتداداً لـ «فريج آل بن علي» بالمحرق. وكان من أبرز أملاك سالم بن حمد بساتين النخيل في عراد وجرداب وجزيرة سترة، مثل البستان المعروف باسم «أبو العيش» و«أم اعريفه» و«الصبان»، وغيرها من مصائد الأسماك «الحضور» في عراد والجفير. وقد شكل مجلس سالم بن حمد بالمحرق مركزاً لفض المنازعات وعقد التسويات والمصالحات بين أبناء عشيرته، كما كان مقصداً لرجال القبائل القادمين من قطر والأحساء والجبيل. كما آوى بيته الكبير بعض أسر عرب الهولة الذين نزحوا إلى البحرين هروباً من بطش السياسات والقوانيين الجديدة التي سنها شاه إيران آنذاك، رضا بهلوي، ضد الوجود العربي على ساحل فارس. على أن مواقف سالم بن حمد لم تخل آنذاك من إتخاذ مصادمات ومواقف صريحه ضد السياسات الكولونيالية التي كانت تمارسها بريطانيا في البحرين، تذكر حفيدته، فاطمة بنت محمد بن حمد آل بن علي، معادة الإنجليز له، وربما كانو يقفون وراء وفاته عام ١٩١٧م. المراجع: بشار بن يوسف الحادي، أعيان البحرين في القرن الرابع عشر الهجري، الجزء الاول والثاني، البحرين، ٢٠٠٨. ــــــــــــــــــــ ، أعيان البحرين في القرن الرابع عشر الهجري، الجزء الثالث، البحرين، ٢٠١١/٢٠١٠. ــــــــــــــــــــ ، أعيان البحرين في القرن الرابع عشر الهجري، الجزء الرابع، البحرين، ٢٠١١/٢٠١٢. خالد البسام، النجدي الطيب: سيرة التاجر والمثقف سليمان الحمد البسام: ١٨٨٨-١٩٤٩م، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، ٢٠٠٨. عبدالرحمن سعود مسامح، أوراق قديمة: صفحات من تاريخ البحرين، البحرين الثقافية، البحرين، العدد ٦٧، يناير ٢٠١٢، ص ٨٨-٩٧. عبدالله عبدالرحمن يتيم، أعيان من البحرين: عودة للجذور الاجتماعية، جريدة الايام، البحرين، العدد ٨١٠٥-٨١٠٦-٨١٠٧-٨١٠٨ ، ١٩- ٢٠-٢١-٢٢ يونيو ٢٠١١م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

القول الجلي في تحقيق مولد سمو الشيخ عيسى بن علي بقلم الباحث بشار الحادي

القول الجلي في تحقيق مولد سمو الشيخ عيسى بن علي وهو سمو الشيخ عيسى بن علي  بن خليفة آل خليفة حاكم البحرين طيب الله ثراه ...