محميد المحميد
أول السطر:
حسنا فعل النائب عبدالله بن حويل في توجيه سؤال برلماني حول خروج استعراضات عسكرية أشبه باستعراضات حزب الله اللبناني الإرهابي، والإجراءات القانونية حيال تلك «العنتريات» من مدعي السلمية واستغلال المناسبات المذهبية لإشعال الفتنة والتخريب.
للعلم فقط:
تسلمت من الأستاذ يوسف صلاح الدين، عاشق التاريخ، كتابا بعنوان «الجذور التاريخية لسكان البحرين» للمؤلف بشار الحادي، الذي تناول موضوع السكان في البحرين منذ القدم حتى يومنا المعاصر، وفق رؤية علمية نقدية، تفند كل الادعاءات وتعري كل الأكاذيب، وتؤكد أصالة المجتمع البحريني المتعايش والمتسامح.. هذا كتاب جدير بالقراءة والاقتناء.
** ليس خطأ «حضانة الأطفال» وحدها:
إن ثبت عبر القضاء، إدانة إدارة حضانة الأطفال التي قيل إنها مارست أبشع الأمور مع الأطفال، فإننا أمام قصور مجتمعي شامل في هذه الواقعة، فليس الخطأ هو خطأ إدارة الحضانة وحدها فقط، ولكن المسئولية هنا تشمل أولياء الأمور الذين يسارعون لإدخال أبنائهم الصغار تلك الدور، والقبول بكل الإجراءات والأنظمة حتى لو كانت تعسفيّة، كعدم الدخول إلى الحضانة لمتابعة شئون الأطفال، وكأن بعض أولياء الأمور ينزلون الأطفال من السيارات لحظة توصيلهم وهم يتخلصون من أمر مزعج لديهم ليتفرغوا لشئونهم وانشغالاتهم الحياتية، دونما أدنى متابعة ورعاية.
كنا ولا نزال نؤكد أن دور الأسرة كبير في رعاية الاطفال وتربيتهم، وكما أن هناك قصصا وحكايات مروّعة حول سوء تعامل الخدم والمربيات مع الأطفال، أو من إخوانهم الأكبر سنا، فكذلك هناك قصص وحكايات مزعجة تقع للأطفال في كل مكان يتواجدون فيه، في ظل غياب وعدم متابعة أولياء الأمور، واعرف البعض منهم، ممن يلقي بمسئولية تدريس الأبناء على الخادمات والمدرسين الخصوصيين، من دون أي متابعة أسرية، وعندها تقع المشاكل والمصائب، بسبب انشغال الأم أو الأب عن أبنائهم بحجج واهية.
الطفل بحاجة إلى الرعاية والاهتمام من أولياء الأمور، وبحاجة إلى الحنان والعطف، وليس ذنب الطفل أن لديه أمّا لا تريد أن تزعج نفسها بالصراخ والصياح، لتتفرغ لطلعاتها مع صديقاتها، وتتمكيج للمعاريس والعزومات، وليس ذنب الطفل أن لديه أبّا مهملا يترك كل الأمور على الزوجة ليأتي بعد الدوام وينام ويذهب في المساء مع أصحابه ليتسكع، ثم بعد ذلك يأتي الجميع ويبتاكى على الأبناء وضياعهم، وسوء تربيتهم ودمار أخلاقهم وتدني تحصيلهم العلمي.
المسئولية كذلك في تلك الحادثة تشمل وزارة التنمية الاجتماعية ودورها في التفتيش والتقصي على دور الحضانة، ومشكلتنا دائما أننا لا نتعلم ولا نقوم بمسئولياتنا إلا بعد وقوع كارثة، لتحصل عندها فزعة مؤقتة وننسى الموضوع، ولا نصحو مجددا إلا بعد كارثة أخرى، ولأننا لسنا في مجتمع اليابان، فلن نسمع عن استقالة وزير ولا مدير حتى لو مات كل الأطفال!!
وحسنا فعل النائب عباس الماضي الذي وجه سؤالا برلمانيا إلى وزيرة التنمية حول دور الوزارة في التفتيش على دور الحضانة، ويحق لنا أن نتساءل عن مسئولية الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب على دور الحضانة، رغم أنها تراقب أداء الروضات والمدارس والجامعات ومراكز ومعاهد التدريب، أليس الأطفال أولى بالرعاية والمتابعة، وإن كان هناك خلل وقصور في المهام والمسئوليات، فلماذا لا تضاف دور الحضانة إلى الهيئة..؟!
ربما كان الزميل الإعلامي عيسى عبدالرحمن محقا حينما كتب على صفحته بالتويتر تعليقا على الحادثة: «لدى نفس الجهة المعنية الداء والدواء، أحصل على رخصة رياض أطفال ودار حضانة لتعذيبهم، وبعدها أحصل على رخصة مركز لمعالجة ضحايا العنف.. إنه اكتفاء ذاتي ورقابة معدومة».
ملاحظة واجبة:
هاني محمد، شاب بحريني مخلص، ورب أسرة متعففة، أصيب بجرح غزير في يده ويعاني من حالة نفسية صعبة جدا، ويناشد أهل الخير لمساعدته والتكفل بعلاجه في الخارج على وجه السرعة والخصوص قبل أن يعيش طوال حياتي مشلولا.. فهل من مغيث..؟؟
آخر السطر:
منذ سنوات تم إعلان إنشاء جامعة الملك عبدالله الطبية في مملكة البحرين، وحتى هذا اليوم لم نر المشروع على أرض الواقع، فما هي أسباب تأخير المشروع الحضاري، الذي يحمل اسم العاهل السعودي حفظه الله ورعاه على هذه الأرض الطيبة..؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق