الثلاثاء، 17 يونيو 2014

تهميش قطاع كبير من المشايخ عن الإمامة والخطابة في المساجد في مختلف مناطق البحرين!





سلسلة اضطهاد الأوقاف السنية) للأزهريين !!
الحلقة الثالثة (3) شهادات من طلبة الأزهر

تنبيه: إذا قلنا الأزهريين فالمقصود بالأزهريين السادة المالكية والشافعية الأشاعرة المتمسكين بمنهج الأزهر الشريف والذين هم الامتداد الطبيعي والأصيل لفكر أهل البحرين من أهل السنة قبل ظهور المخالفين.


وصلتني هذه الشهادة الثالثة من طالب علم آخر من أهل السنة والجماعة من الأزهريين المعتدلين الذين لا ينتمون إلى المدرسة المتمسلفة يشتكي من تهميش قطاع كبير من المشايخ عن الإمامة والخطابة في المساجد في مختلف مناطق البحرين وقد أرسل هذه الرسالة سابقاً إلى رئيس مجلس إدارة الأوقاف السنية متمنياً منه تعديل الوضع في الأوقاف السنية ولكن ويا للأسف الشديد دون جدوى فالوضع مستمر والتمييز ضد طلبة الأزهر يزداد يوماً بعد يوم والإقصاء والتطفيش يتواصل وأصحاب القرار يغلقون آذانهم عن أي حل في الأفق والمشكلة تكبر يوماً بعد يوم وهذا نص كلام الشيخ الأزهري أذكره كما وصلني وهو يخاطب رئيس مجلس إدارة الأوقاف:




بداية أحب أن أبارك لمعالي الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة على تجديد الثقة الملكية فيه بتعيينه رئيساً لمجلس إدارة الأوقاف السنية، وأتمنى أن يكون ذلك بداية لصفحة جديدة للتطوير والتحديث لإدارة الأوقاف السنية.


واستجابة لما تقتضيه ضرورة التعاطي مع المعنيين بالأمر في الدولة قبل نشر أي مشكلة في الصحف وفي مختلف وسائل الإعلام، فإنني أعرض على معاليكم هذه المشكلة لاتخاذ رفع لحالة الظلم الواقعة في تعيين وتثبيت الخطباء والأئمة في مختلف مساجد البحرين، وأتمنى أن أجد منكم رحابة صدر من أجل المصلحة العامة وتحقيقاً للوئام بين أبناء الطائفة السنية، وبعداً عما من شأنه تعكير ذلك.


ربما يستاء المرء عندما يرفع شكوى ضد القائمين على إدارة الأوقاف السنية التي من المفترض أن تكون موضع إنصاف وعدم هضم للحقوق، لا سيما في أمور تتعلق ببيوت الله تعالى، فالإنصاف يقتضي أن تكون الأولوية في تعيين الخطباء وتوزيعهم على المساجد باعتبار أسبقية التقديم، وباعتبار كفاءة الخطيب، ولكن إدارة الأوقاف السنية تبني تعييناتها للخطباء الدائمين، وتوزيعاتها للخطباء المؤقتين على مصالح فئوية وطائفية لحساب جماعة على حساب جماعات أخرى من أهل السنة، وهو أمر في غاية الغرابة أن تكون مثل هذه الأمور داخل الجماعة الواحدة، والحقائق واضحة وضوح العيان في تثبيتها لخطباء رغم وجود من هم أولى منهم في الأقدمية والكفاءة، حيث أنهم تركوا من مضى على اعتلائه لمنبر الدعوة عدة سنوات، وفضلوا من أمضى سنة واحدة أو شهوراً، كما أنهم –لمصالح فئوية- فضلوا فئة معينة على أخرى رغم أن من ينتمي لهذه الفئة لم يكمل حتى سنة في الجامعة، وذلك على الرغم من وجود قرار من مجلس إدارة الأوقاف السنية يقضي بعدم جواز تعيين خطيب إلا إذا كان حاصلاً على شهادة جامعية.


ومما أبدي الاستغراب منه أن هذا الوضع لم يكن موجوداً عندما كان الأخ العزيز الكريم فؤاد الريس هو الذي يقوم بتوزيع الخطباء المؤقتين على المساجد من خلال متابعة من أبي الوليد خالد الشوملي مدير إدارة الأوقاف السنية السابق، ولا أعلم ماذا جد بعد أن تولى هذه المهمة صلاح البوحسن.


أرفع إلى معاليكم هذه المشكلة وأنتم أعلم بحيثياتها قبل أن نقدم باسم مجموعة من المتضررين من تعسف إدارة الأوقاف السنية ضد شريحة كبيرة من أهل السنة في تعيين الأئمة والخطباء في مختلف مساجد البحرين، وذلك بنشرها كتحقيق في عدد من الصحف المحلية على عدة حلقات لكشف معاناة الكثير من الخطباء وغيرهم مما تتبناه الأوقاف السنية من سياسات لا تتوائم مع معطيات المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، وكم أتمنى أن نجد حلاً ودياً لهذه المشكلة بعيداً عن مختلف القنوات الإعلامية من صحافة وإذاعة ومنتديات وغيرها من القنوات كإدارة المظالم بالديوان الملكي، وهي قنوات شرعية تعتبر من أبرز ثمرات المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى.


وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير


وكتبه





ع. ج. ح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

القول الجلي في تحقيق مولد سمو الشيخ عيسى بن علي بقلم الباحث بشار الحادي

القول الجلي في تحقيق مولد سمو الشيخ عيسى بن علي وهو سمو الشيخ عيسى بن علي  بن خليفة آل خليفة حاكم البحرين طيب الله ثراه ...