الأحد، 11 مايو 2014

سلسلة اضطهاد الأوقاف السنية للأزهريين !! (1) شهادات من طلبة الأزهر

تنبيه: إذا قلنا الأزهريين فالمقصود بالأزهريين السادة المالكية والشافعية الأشاعرة المتمسكين بمنهج الأزهر الشريف والذين هم الامتداد الطبيعي والأصيل لفكر أهل البحرين من أهل السنة قبل ظهور المخالفين .

وصلتني هذه الرسالة من أحد طلبة العلم من أهل البحرين ومن خريجي الأزهر الشريف يشتكي فيها حال دائرة الأوقاف السنية وكيف كانت تتعامل معه وكيف كانت تضع أوراقه في الأدراج وتغلق عليها وكيف عانى من ظلم الأوقاف سنوات طويلة دون جدوى، في حين أنه أحد الطلبة النجباء والفاعلين بالمجتمع، يحكي معاناته مع دائرة الأوقاف السنية فيقول:

منذ أن تخرجت من جامعة الأزهر الشريف ومشايخنا الفضلاء يحثونني على اعتلاء المنبر والالتزام بالخطابة وكنت أرفض ذلك لأني في نفسي لست أهلا ولأنني كنت دائما ما اسمع عن فساد إداري يحيط بدائرة الأوقاف لسيطرة فئة عليها عرفت بالطائفية والعنصرية لجماعتها دون من سواها!!
مما جعلني اعتقد أن حظوظي ضعيفة متهاوية لا محالة!!
ورغم ذلك تقدمت للحصول على الإذن الرسمي للخطابة في وزارة الأوقاف حتى أبرئ نفسي يوم لا ينفع مال ولا بنون وحتى أتحقق الأمر بنفسي.
فقمت بتقديم طلب للخطابة في سنة 2005 حسب ما أذكر وكان هو الطلب الأول والذي بقي حبيس أدراج عنصرية فئوية تقتات على أوقاف العامة من الناس!
ثم بعد سنوات تقرب من الثلاث أو تزيد كلم أحد مشايخنا –دون طلب مني- مسئولاً بوزارة الشئون الإسلامية وقت أن جمعنا به لقاء جانبي في استراحة لمؤتمر الخطباء الذي ترعاه وزارته فأبدى التعاون التام شريطة أن أتواصل معه شخصيا!!
وبعد تردد طويل في أيام علمت نفسي فيها كيف أكسر عزتها من منطلق (أذلة على المؤمنين) أجريت اتصالاً معه أبدى فيه تعاونه الآخر الذي لم يختلف عن سابقه في المجاملة والجمود سوى في الزمان والمكان!!!
وتمر الأيام والسنتان تقريباً لأعاود الكرة وهذه المرة أيضاً بعد طلب من أحد المشايخ أراد مني أن أهيئ نفسي لأحل خطيباً بدلاً عنه أوقات سفره خارج البلاد إذ هو كثير السفر.
وطلب مني أن أقدم أوراقي للأوقاف!! هذا بعد أن بينت له أنني قدمتها من قبل !! إلا أنه أصر مبرراً أن هذه المرة سيختلف الأمر عن سابقه لأنه على علاقة مباشرة مع رئيس الأوقاف!!!
وبالفعل ذهبت إلى سكرتير رئيس الأوقاف الذي قابلني بكل ود واحترام!! إلا أن أوراقي التي أعطيته إياها إلى اليوم لا أدري في أي درج تقبع!! وهل هذا الدرج ما زال من أدراج الوزارة أم أنه أحيل على التقاعد!!
والسؤال الآن:
إلى متى ستبقى هذه العصابة تحتل الوزارة لتستغلها في تسيير أجندتها الطائفية الحزبية الفئوية؟!!!
وإلى متى سيبقى المسئولون غافلين؟!! إن أحسنا الظن ولم نقل متغافلين!!
هل تريد الحكومة أن تتناسى ما يحصل من هذه الشرذمة حتى ينقسم الشارع السني أكثر وأكثر مما هو منقسم؟! أم أنه من مصلحتها انقسامه من باب فرق تسد؟!!!

وكتبه
أ. ع. ن


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

القول الجلي في تحقيق مولد سمو الشيخ عيسى بن علي بقلم الباحث بشار الحادي

القول الجلي في تحقيق مولد سمو الشيخ عيسى بن علي وهو سمو الشيخ عيسى بن علي  بن خليفة آل خليفة حاكم البحرين طيب الله ثراه ...