الأربعاء، 28 مايو 2014

أحمد بن الشيخ صالح بن إبراهيم بن علي بن صُباح بن علي


إبراهيم الشيخ 2013/7/15

هو أحد علماء مدينة المحرق الأفاضل, عاش ما بين الفترة (1870- 1904م). تولى الخطابة بجامع المحرق الكبير (جامع الشيخ محمد بن جمعان المسمى حالياً جامع الشيخ عيسى بن علي آل خليفة). وتلك الفترة لم يكن بالمحرق سوى جامعين: اولهما: جامع الشيخ محمد بن جمعان وثانيهما الجامع المسمى حالياً بجامع الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة.

أسرة الشيخ أحمد من الأسر المحرقية القديمة, اشتهرت بالعلم والفضل والصلاح منذ زمن بعيد, فقد كان جد الأسرة الشيخ صالح بن ابراهيم المتوفى سنة (1876م) من كبار أهل العلم في وقته. وهو والد الشيخ أحمد حيث نشأ في كنفه نشأة صالحة وتعلم منه المبادئ من قراءة وكتابة وخط وفقه شافعي, وحفظ قسطاً وافراً من القرآن الكريم. ولما بلغ الشيخ أحمد الست سنوات تُوفي والده الشيخ صالح فتولى العناية به الشيخ محمود بن عبدالقادر إمام مسجد بن شدّة بالمحرق, علمه بعض العلوم الشرعية قبل أن يقوم بإرساله إلى العالم الفاضل الشيخ عبدالله بن أب بكر الملا الإحسائي في الإحساء لإكمال تحصيله العلمي على علمائها ليظل هناك أربع سنوات.

أما أعماله ووظائفه فقد عينه صاحب العظمة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة حاكم البحرين إماماً وخطيباً في جامع الشيخ محمد بن جمعان (جامع الشيخ عيسى بن علي آل خليفة) كما كان يقوم بكتابة عقود الزواج والطلاق لأهالي المحرق. كما كان في البحرين آنذاك عدة من (مدارس ابتدائية) يلتحق بها من يريدون استكمال التعليم فوق مرحلة (المطوّع) فكان الشيخ أحمد يتولى التعليم في مدرستين من هذا النوع, إحداهما عند بيوت بن مطر والأخرى عند بيت المنصور. وكان من أبرز صفات الشيخ أحمد بن الشيخ صالح الورع والتقوى, شديداً في الحق لا يخاف في الله لومة لائم, محبّاً للصالحين عطوفاً على الفقراء والمساكين.

تُوفي الشيخ أحمد بعد حياة حافلة بكل الخيرات, وذلك اثناء توجهه لأداء صلاة الفجر عن عمر ناهز الثالثة والثلاثين عاماً, حيث انتشر خبر وفاته في المحرق وحزن عليه أهله ومعارفه.

في الأسبوع الماضي تلقيت اتصالاً عزيزاً وأثيراً على نفسي من الكاتب والأديب الأريب, صاحب كبير فضل علي في الكتابة والمعرفة, الاتصال كان من الفاضل حافظ الشيخ حيث أهدى إلي كتاب (لمحة من حياة أحمد بن الشيخ صالح بن ابراهيم بن علي بن صُباح بن علي) الذي صدر حديثاً كإضافة علمية وتوثيقية للمؤرخ بشار الحادي, زاده الله علماً واطلاعاً وحماساً لتدوين تاريخ ربما اعتراه الإهمال والنسيان لعلماء وأعيان خطّوا للبحرين تاريخاً عريقاً في العروبة والإسلام, حافل بالمجد والعطاء ينبغي أن تلتفت مختلف جهات الدولة إلى حفظه وتوثيقه وتوريثه لأجيالنا, من أجل حفظ الهوية والانتماء, التي يجري المساس بها أو الإساءة إليها والتشويه فيها دونما أن يكون هنالك حراك مواجهة حقيقي لهذا العبث, أعني العبث في لغتنا وثقافتنا وتاريخنا.

سانحة:

كان الشيخ أحمد بن الشيخ صالح يعتبر الدولة العثمانية هي حامية الإسلام آنذاك, فكان يدعو في عدة خطب له للسلطان العثماني عبدالحميد بالنصر والتأييد، فيقول على سبيل المثال في إحدى خطبه: «اللهم أعز الإسلام والمسلمين, وأذل الشرك والمشركين, وانصر عساكر الموحدين وأدِم الظفَر والتمكين لعبدك السلطان عبدالحميد ابن السلطان عبدالمجيد, اللهم أقم علم الجهاد, وأصلح سبل الفساد, وانشر رحمتك على العباد




http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:vEHXMFjjb-UJ:albahrain2day.com/details.php%3Fmid%3D3%26cid%3D5%26id%3D6374+&cd=14&hl=en&ct=clnk&gl=bh#.U4bEgT_HXcA

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

القول الجلي في تحقيق مولد سمو الشيخ عيسى بن علي بقلم الباحث بشار الحادي

القول الجلي في تحقيق مولد سمو الشيخ عيسى بن علي وهو سمو الشيخ عيسى بن علي  بن خليفة آل خليفة حاكم البحرين طيب الله ثراه ...