وهو العلامة المحقق الشيخ محمد صديق بن حسن بن علي بن لطف الله القِنَّوجِي البخاري الحسيني نزيل بهوبال ولد يوم الأحد 11 جمادي الأولى عام 1248هـ/1832م، ببلدة (بانس بريلي)، ولما بلغ السادسة من عمره توفي والدهِ فأصبح يتيماً فقيراً في رعاية والدتهِ، ثم رحل مع أمهُ إلى قنوج موطن آبائهِ. فعني بهِ أخوهُ أحمد حيث أشرف على تعليمهِ وتثقيفهِ ثم أخذ يطلب العلم وهو في مقتبل العمر، فقراً على أساتذة بلدة (فرخ آباد) و(كانفور)، ثم سافر قاصداً (بهوبال)، بغية طلب الرزق. فلقي الحفاوة من الوزير جمال الدين الصديقي الدهلوي الذي ولاه الإشراف على تعليم أسباطهِ، ثم ساءت العلاقة وفسدت بينهث وبين الوزير، فاخرجهث من بهوبال ثم صلح الأمر بينهما، حيث أدرك الوزير قدرهُ فأستقدمهُ إلى بهوبال وولاه تحرير (الوقائع) وزوجه بأبنتهِ.
ولما سافر إلى الحج التقى بعدد علماء اليمن فأخذ عنهم، وعندما رجع إلى بهوبال ولي منصب نظارة المعارف ثم نظارة ديوان الإنشاء ومنح لقب (خان).
ولما كان يتردد على ملكة بهوبال بحكم منصبهِ، وكانت أيماً، وقع في قلبها، فتزوجت بهِ، وأسندت إليه مهام واسعة، وأقطعتهُ أملاكاً شاسعة، وحاز على لقب (نواب)، ومنح حق التعظيم في أرجاء الهند. ثم اخذت المؤامرات تحاك ضده من جانب الحكومة البريطانية وأتهمته بالتحريض ضدها، والحض على الجهاد من خلال رسائلهِ وكتبهِ، وروجت الأشاعة عنهُ بأنه فرض الحجاب الشرعي على ملكة بهوبال فأنتزعت منه ألقاب الإمارة، وتنكرت لهُ الوجوه إلا زوجتهُ ملكة بهوبال التي بقيت على حسن الود وكامل الأخلاص والوفاء.
وكان محباً للناس معترفاً بالفضل، قريباً من النفس، حيث قال فيه صاحب كتاب نزهة الخواطر: (ثم لهُ من حسن الأخلاق أوفر حظ وأجل، قل أن يجد الإنسان مثل حسن خلقهِ عند أصغر المتعلقين بخدمتهِ)، وكان كثير العبادة محافظاً على صلاة الجماعة في أول الوقت، حريصاً على الأدعية المأثورة عن النبي محمد، ولا يبتغي حراماً وكان كثير الورع مجافياً للمشبوه، وهذه الصفات الطيبة تترجم سلوك حياته وتعكس واقع تصرفاته.
ولما سافر إلى الحج التقى بعدد علماء اليمن فأخذ عنهم، وعندما رجع إلى بهوبال ولي منصب نظارة المعارف ثم نظارة ديوان الإنشاء ومنح لقب (خان).
ولما كان يتردد على ملكة بهوبال بحكم منصبهِ، وكانت أيماً، وقع في قلبها، فتزوجت بهِ، وأسندت إليه مهام واسعة، وأقطعتهُ أملاكاً شاسعة، وحاز على لقب (نواب)، ومنح حق التعظيم في أرجاء الهند. ثم اخذت المؤامرات تحاك ضده من جانب الحكومة البريطانية وأتهمته بالتحريض ضدها، والحض على الجهاد من خلال رسائلهِ وكتبهِ، وروجت الأشاعة عنهُ بأنه فرض الحجاب الشرعي على ملكة بهوبال فأنتزعت منه ألقاب الإمارة، وتنكرت لهُ الوجوه إلا زوجتهُ ملكة بهوبال التي بقيت على حسن الود وكامل الأخلاص والوفاء.
صفاته واخلاقه
كان في اخلاقهِ كثير الحياء جم التواضع لطيف المعاملة، حلو المنطق، قليل الكلام، قليل الغضب، واسع الحلم، دائم البشر، حسن المعشر.وكان محباً للناس معترفاً بالفضل، قريباً من النفس، حيث قال فيه صاحب كتاب نزهة الخواطر: (ثم لهُ من حسن الأخلاق أوفر حظ وأجل، قل أن يجد الإنسان مثل حسن خلقهِ عند أصغر المتعلقين بخدمتهِ)، وكان كثير العبادة محافظاً على صلاة الجماعة في أول الوقت، حريصاً على الأدعية المأثورة عن النبي محمد، ولا يبتغي حراماً وكان كثير الورع مجافياً للمشبوه، وهذه الصفات الطيبة تترجم سلوك حياته وتعكس واقع تصرفاته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق