بسم الله الرحمن الرحيم
موجب تحرير الأحرف هو أن الرجل عبدالرزاق بن هارون باع بوكالته عن أخته كلثم الحرة الرشيدة بنت هارون المسكر الكائن في عراد من البحرين الآيل إليها من زوجها مجرن بن محمد الغني بالشهرة على الرجل سلمان بن حسين بن مطر بثمن عدده ألف ربية سكة وقبضت الموكلة كلثم بنفسها جميع الثمن وخلت بين المشتري والمبيع وذلك بطوعها واختيارها بيعاً بتاً بلا خيار ليعلم حرره شاهداً به الأقل عيسى بن راشد في 8 رمضان سنة 1325هـ.
ثبت لدي ما ذكر في هذه الورقة من البيع المذكور بإقرار البائعة بالبيع وقبض الثمن كما هو مزبور حتى لا يخفى حرره الفقير إلى الله شرف بن أحمد خادم الشرع في البحرين في شهر رمضان سنة 1325هـ مهره بالورقة.
ثبت لدي ما ذكر في هذه الورقة وأنا عيسى بن علي آل خليفة مهره بالورقة
صفحة تعنى بتاريخ البحرين والخليج العربي للتواصل مع صاحب المدونة basharalhadi58@gmail.com
الاثنين، 26 ديسمبر 2011
الخميس، 15 ديسمبر 2011
الأحد، 11 ديسمبر 2011
التاجر الوجيه أحمد بن محمد كانو
التاجر الوجيه
أحمد بن محمد كانو
(1250هـ- 1323هـ) (1835م- 1905م)
هو: التاجر الوجيه، المحسن، صاحب الخيرات والمبرات، الحاج أحمد بن محمد بن أحمد بن مبارك بن هلال كانو.
أسرته:
يشير الأستاذ خالد البسام في كتابه (العم أحمد علي كانو) (ص19-21) إلى أسرة كانو وجذورها، كما ويذكر سبب تسميتها بهذا الاسم فيقول: "يجمع الكبار من عائلة كانو والمهتمين بأجيالها، والباحثون منهم عن جذورها، أن الجد الأول لهذه العائلة كان من نجد من سبيع جهة حائل، شمال الرياض وقد كان هذا الجد هو (هلال) والذي وقع في ثأر مع أبناء عمومته، وكعادة العرب، غادر المنطقة التي بها غرماؤه، لكنهم تبعوا أثره، فاتجه هلال شمالاً، ودخل في قبائل بني كعب، ثم جنوباً إلى المحمرة، فأخطأ المطاردون أثره، وتاهوا عنه.
تزوج هلال حيث كان يقيم، وكان كلما ولد له ولد يموت، إلى أن سلم له ولد اسمه مبارك، ونشأ مبارك في ظل أبيه هلال، ولما كبر مبارك ناداه هلال ذات يوم وأسر له: يا مبارك .. نحن لسنا من هنا .. نحن من نجد، ومطلوبون لأبناء عمنا بدم).
وتختلف الروايات في هذه الحقبة، فيذهب البعض أن هلالاً وابنه مبارك قررا العودة إلى نجد، ويذهب آخرون إلى أن مباركاً هو الذي قرر العودة، وسواء كان هلال ومبارك معاً أم كان مبارك وحده، فقد غادرا تلك المنطقة ويقول خالد كانو: إن هلالاً هو الذي قدم البحرين، بينما يروي آخرون من عائلة كانو أنه مبارك، قد بدأ رحلة العودة مروراً بالبحرين لأن كل شخص يذهب إلى الجزيرة العربية لابد له من المرور بالبحرين. اشترى هلال بضائع وسار بها البحرين، ونزل هذا البدوي ليمارس التجارة، والمشترون كانوا من العجم، وكان يقول دائماً بالمساومة أنا أبيع بالقانون أي حسب السعر المعقول لا أريد أن أزيد عليكم، ولكثرة ترديده لكلمة قانون، جعلها العجم اسماً له، فيقولون: اشتريت من عند قانون. ولأنهم كانوا يميلون بالقاف إلى الكاف، صارت كانون، ولكثرة الاستعمال أسقطوا النون منها فصارت كانو!!".
السنوات الأولى:
ولد هذا السيد الجليل في فريق الهولة كما كان يسمى آنذاك عام 1835م كما يذكر السيد خالد محمد كانو في (كتاب بيت كانو)، وذلك بمدينة المنامة بالبحرين ونشأ في كنف والده محمد الذي كان تاجراً للمواد الغذائية متوسط الحال ولم يكن رجلاً ثرياً، وإنما كان رجلاً صالحاً متديناً يحظى باحترام واسع في مجتمع البحرين. وبعد أن ترعرع تلقى القرآن الكريم والحساب والخط البسيط على أحد المعلمين هناك غير أنه شغف بجودة الخط وإتقانه فنال منه ما أراد، بعد أن صرف همته إليه وليس النجاح مع الاجتهاد بعزيز.
وقد تزوج أحمد بن محمد كانو ورزق من الذرية بـ: يوسف، ومحمد، ولطيفة، وحصة.
فأما يوسف بن أحمد كانو (1868-1945) فهو مؤسس مجموعة يوسف بن أحمد كانو وقد تحدثنا عن حياته بالتفصيل في كتاب (أعيان البحرين في القرن الرابع عشر الهجري) الجزء الأول والثاني فلا داعي للتكرار.
وأما محمد بن أحمد كانو (1880-1905) فيأتي الحديث عنه بعد قليل.
وأما لطيفة بنت أحمد كانو فقد تزوجت من التاجر إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم ورزقت منه بالتاجر المشهور الحاج خليل بن إبراهيم المؤيد وتوفيت في 17 ذو الحجة سنة 1334هـ ( 15 /10/ 1916م) كما يشير نجلها خليل بن إبراهيم المؤيد في (مذكراته) بقوله: "بعد وفاة والدتي رحمها الله في 17 ذو الحجة سنة 1334هـ (15/10/1916م)، وكان اسمها لطيفة كانو، وكان لموتها أسفاً كثير بين سكان البلاد لأنها كريمة عفيفة...".
* * *
الشخصيات التي كان يتعامل معها:
هنالك العديد من الشخصيات التجارية من داخل البحرين ومن خارجها ومن أشهر تلك الشخصيات: التاجر أحمد بن علي بن عبدالله يتيم التميمي، والتاجر الملا ناصر بن أحمد آل نصر، والتاجر إبراهيم بن عبد الله غيلان، والتاجر سليمان بن قاسم اللوتيان، والتاجر سلمان بن محمد كمال، والتاجر حسن بن بهزاد، والتاجر إبراهيم بن عبد العزيز الوزان، ويوسف بن غلوم، وجاسم بن حسن قراطة، والتاجر مقبل بن عبد الرحمن الذكير، والتاجر إبراهيم القُصيبي، وعبدالله بن محمد حاجيه، والتاجر دارسين البونيان، والتاجر عبدالرحمن بن عيدان، والتاجر جمعة بن إبراهيم التميمي، والتاجر عبدالله بن جمعة بن إبراهيم، والتاجر أحمد بن سلمان بن محمد كمال، والحاج محمد بن أحمد كور، ويوسف بن عبدالله لوري وغيرهم.
فزعة أحمد كانو مع الشيخ عيسى بن علي (1885م):
في 16 ذي الحجة سنة 1302هـ (26/9/1885م) حصلت حادثة مهمة في البحرين، حيث احتاجت حكومة البحرين لتضافر جهود الأهالي ودعم الحكومة ببعض المبالغ المالية وبشكل عاجل، وقد كان ذلك في فترة حكم صاحب العظمة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة حاكم البحرين، وسُميت تلك الحادثة بالفزعة، وقد تبرع فيها عدد كبير من أهالي المحرق والمنامة، كان من أبرزهم التاجر أحمد بن محمد كانو، والتاجر إبراهيم كانو، والتاجر إبراهيم العريض، والتاجر سلمان القيقسو وغيرهم وهذا نص ما ورد في الوثيقة:
"بيان معرفة الواصل من دراهم الفزعة في يوم 16 شهر ذي الحجة سنة 1302هـ (26/9/1885م)
150 أول ذلك وصل من الحاج إبراهيم العريض مائة قران وخمسين قران.
25 أيضاً وصل من أحمد بن غريب خمسة وعشرين قران.
22.5 وصل من أحمد كانوه اثنين وعشرين قران ونصف.
35 أيضاً وصل من علي أخو محمود خمسة وثلاثين قران.
30 أيضاً وصل من علي بوزيزي ثلاثين قران.
30 وصل من حسن بن نصر الله ثلاثين قران.
100 أيضاً وصل من الحاج أحمد بن يوسف ماية قران.
75 أيضاً وصل من علي بن أحمد بن زبر خمسة وسبعين قران.
50 أيضاً وصل من الحاج حسن بن منصور خمسين قران.
20 أيضاً وصل من حسن بهزاد عشرين قران.
30 أيضاً وصل من حسن الزين ثلاثين قران.
27.5 أيضاً وصل من إبراهيم كانوه سبعة وعشرين قران ونصف.
50 أيضاً وصل من كلنكيه خمسين قران.
70 أيضاً وصل من سلمان بن أحمد القيقسو سبعين قران". إلخ..
* * *
أحمد كانو كان مصلحاً (1889م):
في عام 1889م حصلت مشكلة في حي الفاضل حيث أن أحد الأيتام ويدعى بعبدالرحمن بن أحمد الوزان قد احتاج إلى الزواج، ولم يكن يملك غير بيتين بيت سكناه وبيت آخر، وبالتالي فقد طلب عبدالرحمن الوزان من التاجر أحمد بن محمد كانو والتاجر جمعة بن إبراهيم التميمي أن يشهدا له عند قاضي البحرين على هذه المسألة، وفعلاً فقد وافقا على هذه الشهادة، وشهدا لدى قاضي البحرين الشيخ قاسم بن مهزع، وبالتالي فقد قام الشيخ قاسم بن مهزع بوضع البيت الزائد عن حاجة اليتيم في المزاد حتى وصل إلى سعر 280 روبية وبيع بهذا المبلغ على التاجر سليمان بن قاسم اللوتيان، وقد اخذ عبدالرحمن الوزان هذا المبلغ وتزوج به امرأة من أهل المحرق وتدعى نصرة الظاعن وحلت المشكلة تقول الوثيقة:
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد فإنه لما كان في شرعنا القويم عدم جواز بيع عقار اليتيم وكان من أعظم المصالح وأجل تعجيل زواجه إذا طلبه وتأهل حضر جمعة بن إبراهيم، وأحمد بن محمد كانوه، لدى قاضي البحرين الشيخ قاسم بن مهزع وشهد كل منها أن المتصف باليتم عبد الرحمن بن أحمد الوزان محتاج إلى الزواج، ولم يكن لديه عرض يباع، ولا نقد يصرف هنالك، ولا متاع، سوا بيت في ملكه غير بيت سُكناه ومأواه فلأجل ثبوت ذلك المزبور، حكم قاضي المذكور بوضع ذلك البيت في سوق المزايدة فاستقر الثمن بعد مُضي طول الزمن في مئتين وثمانين ربية فأمضا بايعه ما ذكر من اليتيم خادم الشرع الشيخ قاسم بن مهزع وذلك على الرجل سليمان بن قاسم اللوتيان وأمر المشتري المذكور بتسليم الثمن لعم اليتيم إبراهيم بن عبد العزيز الوزان حيث إن الشيخ أقام إبراهيم المذكور وكيلاً في تولي زواج وصرف اليتيم فبموجب ذلك صار البيت ملكاً للمشتري المذكور من ماله من الحقوق والحدود والتوابع واللواحق وجرياً على العادة في رسم الحدود يحده من القبلة بيت أسما حمرون، ومن الشمال بيت قاسم محمد سالم، ومن الجنوب بيت أحمد بي بهرا، ومن الشرق الطريق السالكة جرا ذلك في 16 صفر سنة 1307هـ ( 12 /10/1889م).
شهد بذلك الأقل سلمان بن محمد كمال مهره بالورقة.
شهد على ذلك الأقل حسن بن بهزاد مهره بالورقة.
شهد بذلك الأقل جمعة بن إبراهيم .
شهد بذلك الأقل ناصر بن أحمد المشهور ملا ناصر مهره بالورقة.
بسم الله الرحمن الرحيم
تقرر لدي ثبوت ما رقم من بيع اليتيم مما ذكر من البيت المذكور (طمس بالاصل) زواجه (طمس بالاصل) وأمرت وليه بقبض الثمن وصرفه بالمعروف في زواج اليتيم المذكور فإن (طمس بالاصل) ابقى فيما يجب له من لوازم (طمس بالاصل) وعطاه أثبته قاسم بن مهزع خادم الشرع بالبحرين مهره بالورقة.
* * *
مشاركته في الحياة السياسية (1896م):
باعتبار أن الحاج أحمد بن محمد كانو كان من كبار رجالات وتجار البحرين، ومن علية القوم، فقد كان حُكام البحرين الكرام من آل خليفة يشاورونه في بعض أمورهم وفي شئون البلاد الداخلية، وهذه وثيقة حررها صاحب العظمة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة حاكم البلاد في عام 1314هـ (1896م) وذلك لتعيين ولي العهد من بعده وتوصيته بما هو مطلوب منه تجاه الرعية، جاء فيها ما نصه - ويلاحظ أن الحاج أحمد بن محمد كانو من الموقعين على الوثيقة أدناه – يقول:
بسم الله الرحمن الرحيم
أقول وأنا عيسى بن علي آل خليفة بأني قد اخترت ولدي حمد بن عيسى وجعلته ولي العهد من بعدي على الرعية، لعلمي بصلاحيته وحسن سيرته، ولطلب الرعية مني ما ذكر المرة بعد المرة، فرأيت ذلك صلاحاً لما فيه من براءة الذمة لكونه من المصالح العامة، وهو من الخصال المهمة، وعليه تقوى الله في السر والعلن، والقيام بحقوق الله وحقوق العباد، والتأني في الأمور المهمة، وإقامة الحدود، وإنصاف المظلوم من الظالم، وأن لا يأخذه في الله لومة لائم، وأن لا يستغني من المشاورة، وأن يقبل النصيحة، وعليه بالعدل والإحسان الخاص والعام، وأن يكون مع الحق أينما دار ولو على نفسه وولده، وأن يغضب لله ويرضى لرضاه، وأسأل الله الكريم المولى الرحيم أن يتولاه بحفظه وعنايته وحسن رعايته، وأن يوفقه ويساعده ويعينه على ما ذكر بمنه وكرمه، ويصرف عنه شر الحاسدين، إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير، وهو القوي المتين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وهو حسبنا ونعم الوكيل والله على ذلك شاهد وكفيل.
حرر في شهر جمادى الأولى سنة 1314هـ (أكتوبر سنة 1896هـ).
صحيح عيسى بن علي آل خليفة بيده مهر، صحيح خالد بن علي آل خليفة بيده مهر، صحيح خليفة بن محمد آل خليفة مهره، صحيح سلمان بن دعيج آل خليفة مهر، صحيح صباح بن حمود آل خليفة بيده مهر، صحيح علي بن أحمد بن علي آل خليفة بيده مهر، صحيح عبد العزيز بن محمد آل خليفة بيده مهر، صحيح عبد الرحمن بن محمد آل خليفة بيده مهر، صحيح محمد بن أحمد بن علي بن محمد آل خليفة بيده مهر، صحيح إبراهيم بن محمد آل خليفة مهر، صحيح علي بن محمد آل خليفة مهر، صحيح سلطان بن محمد آل خليفة مهر، صحيح إبراهيم بن خالد بيده، صحيح محمد بن أحمد بن علي آل خليفة بيده مهر، صحيح صقر بن محمد آل خليفة مهر، صحيح خليفة بن أحمد بن علي آل خليفة مهر، صحيح عيسى بن أحمد بن خليفة الغتم بيده مهر، عبد الله بن أحمد بن خليفة الغتم بيده مهر، سالم بن حمد آل بن علي بيده مهر، صحيح علي بن عبد الرزاق مهر، عبد الرحمن بن إبراهيم بن عيدان مهر، مقبل بن عبد الرحمن الذكير مهر، صحيح فارس بن محمد آل خليفة، صحيح خليفة بن مبارك آل بن علي، قاسم بن محمد آل بن علي مهر، صحيح عبد الله بن سليمان الجلاهمة بيده مهر، صحيح حسن بن راشد آل بن علي مهر، صحيح السيد علي بن السيد شرف بيده، صحيح عبد الله بن ظاعن، صحيح علي بن جاسم المعاودة بيده، صحيح معود بن جاسم المعاودة بيده، صحيح ظاعن بن شاهين ابن ضاحي بيده، صحيح سيد علوي بن سيد جواد بيده، صحيح ماجد بن سلمان الجشي بيده مهر، صحيح أحمد بن عبد الله بن منصور بيده مهر، صحيح أحمد بن عبد الله حاجيه مهر، صحيح أحمد بن يوسف بن محمد أحمد مهر، صحيح أحمد بن محمد كانوه بيده، صحيح سيد خلف بن سيد عيسى بيده، صحيح حسين بن سلمان بن مطر بيده مهر، صحيح عيسى بن أحمد سياديه بيده مهر.
* * *
وثيقة هبة (1905):
وهي تشير إلى أن الحاج أحمد بن محمد كانو قد وهب ابنيه لصلبه يوسف ومحمد ابني أحمد المذكور العمارتين الشماليتين المعلومتين بينهم الكائنتين بساحل البحر بسوق المنامة من أعمال البحرين، كما وهب أحمد كانو بنتيه لطيفة وحصة صيغاً من الذهب عملاً بالعدل بين ذكور عياله وإناثهم وهذا نص ما ورد في الوثيقة:
الحمد لله قابل القربات ومضاعف الحسنات ومجزل الهبات والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الميامين الهداة الواهبين أنفسهم وأموالهم في سبيل ذي الجلال بالطاعة وبعد فقد أوهب الرجل المكرم أحمد بن المرحوم محمد كانوه جناب الرجلين المكرمين ابنيه لصلبه يوسف ومحمد ابني أحمد المذكور تمام وكمال العمارتين المتلاصقتين الشماليتين المعلومتين بينهم الكائنتين بساحل البحر بسوق المنامة من أعمال البحرين مع تمام وكمال ما يلحقهما من أرض البلط من ناحية الشمال إلى (كلمة غير واضحة) وحد دار الكمرك الجديد المستحدث المحدودتين غرباً بالعمارة عبدالله بن سلمان بوكمال بينهما الطريق النافذة وشمالاً بالبحر على ملك الكمرك الجديد وشرقاً بعمارة الشيخ حمد بن الشيخ عيسى بن علي والبحر المستفيض وجنوباً بالطريق النافذة إلى السوق بجميع ما للعمارتين المذكورتين من الحدود والحقوق والتوابع واللواحق والضمائم والعلائق من أرض وسماء وحيطان وسقوف ورفوف وأخشاب وأبواب وأعتاب وأرض تابعة وأقنية وطرق ومنافذ ومجازات وكافة المنسوبات وعامة الملحقات الشرعية والعرفية على العموم والإطلاق هبة صحيحة صريحة شرعية معتبرة مرعية مشتملة على جميع المصصحات الشرعية من الإيجاب والقبول والاقباض بالتخلية الشرعية معوضة بالقربة لرب البرية هبة منجزة جارية من الواهب أحمد المذكور في حالتي الصحة والكمال بالطوع والاختيار من غير إكراه ولا إجبار مشهودة بجمع من عدول المسلمين حتى لا يخفى والله خير الشاهدين تحريراً باليوم الخامس من شهر جمادى الأولى سنة 1323هـ الثالثة والعشرين والثلاثمائة والألف من هجرة من بعثه الله رحمة للعالمين (8/7/1905م).
أشهد بما ذكر من هبة وقبول وحيازة وأنا عبدالله بن جمعة بن إبراهيم مهره بالورقة.
أشهد بذلك الأقل أحمد بن سلمان بن محمد كمال مهره بالورقة.
أشهد بما ذكر من هبة وقبول وحيازة وأنا أحمد بن علي بن عبدالله يتيم.
أشهد بما ذكر وأنا الأقل عبدالرحمن بن أحمد الوزان مهره بالورقة.
بسم الله الرحمن الرحيم
حضر لدي أحمد بن سلمان بوكمال وعبدالرحمن بن أحمد الوزان وأحمد بن علي يتيم وشهدوا بشهادة جازمة أن أحمد بن محمد كانوه أشهدهم أنه أوهب ولديه يوسف ومحمد العمارة المذكورة بهذه الوثيقة محلة وحدوداً حسبما ذلك مرقوم مفصلاً هبة منجزة وشهدوا أيضاً أنهم شاهدوا حيازة الموهوبين للهبة وشهدوا أيضاً أن أحمد المذكور أشهدهم أنه أوهب لبنتيه لطيفة وحصة صيغاً من الذهب عملاً بالعدل بين ذكور عياله وإناثهم كتبه خادم الشرع بالبحرين قاسم بن مهزع مهره بالورقة.
ثبت لدي ما ذكر وتحقق ما زبر وحرر في من الهبة المذكورة ممن ذكر لمن ذكر بشهادة من ذكر كما ذكر حتى لايخفى حرره الفقير إلى الله شرف بن أحمد خادم الشرع في البحرين في تاريخه مهره بالورقة.
* * *
مصيبة نزلت بأحمد كانو (1905):
وهي وفاة نجله محمد بن أحمد كانو بمرض الطاعون وذلك في عام 1905م يقول الأستاذ خالد كانو في (كتاب بيت كانو) (ص405): "لم يرزق الحاج يوسف بذرية، لكنه احتضن أبناء شقيقه الأصغر محمد الذي وافته المنية وهو في الخامسة والعشرين من عمره عند اجتياح الطاعون والكوليرا والإنفلونزا للبحرين بين عامي 1903م – 1904م، ومن أصل ستمائة إصابة بالمرض سجلت 301 حالة وفاة، حيث ترك ولدين هما: علي وجاسم وأخت لهما هي مريم تولاهم الحاج يوسف بالعناية والرعاية الأبوية ليعوضهم عن فقد الوالد، فكان لهم نعم الأب، حتى أنهم لم يعودوا ينادون الحاج يوسف بلقب العم بل أصبحوا ينادونه بلقب الوالد". انتهى ما ذكره الأستاذ خالد كانو.
لكن الصحيح أن محمد بن أحمد كانو قد توفي في عام 1905م حيث تشير وثيقة الهبة الآنفة أن محمد بن أحمد كانو قد عاش إلى عام 1905م.
المراسلا ت:
وهذه رسالة عثرت عليها مرسلة من علي درويش إلى أحمد كانو ورد فيها ما نصه:
بسم الله تعالى
من علي درويش
إلى جناب عالي جناب المكرم الأخ أحمد كانوه المحترم.
سلمه الله تعالى آمين على الدوام وبعد يا أخي نذكر لك من طرف الدر البنجري يكون اتسويه ثمانية عشر حبة الحبة يكون عودة على وسع الخيط يكون ايسونه في سريع وأنت سالم والسلام.
* * *
مجموعة وثائق شهد عليها أحمد كانو:
1-الوثيقة الأولى (1877م):
وهي تشير إلى أن عبد الله حاجيه (بشمي) قد اشترى من سلمان بن محمد كمال البيت الكائن في فريق العجم في المنامة من البحرين -وقد شهد عليها أحمد بن محمد كانو- ونصها:
بسم الله تعالى
الحمد لله الذي أحل البيع وحرم الربا والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله النجبا أما بعد..
فقد اشترى الرجل عبد الله حاجيه من الرجل سلمان بن محمد كمال وذلك جميع وجملة البيت المعلوم بينهم الكائن الواقع محله في فريق العجم في المنامة من أعمال البحرين المحروسه الذي يحده من غرب بيت عوض والذي جنوبه طريق بيت عبد الله أهموه ومن شرقيه مسجد يعقوب بوشهاب ومن شماليه بيت عبد الله حاجيه بنفسه وبما يلود من الحدود والحقوق وما يشتمل عليه من أرض وبناء وعلى وعلو وممر وسقوف (خرم بالأصل) وما هو داخل فيه وخارج عنه متصل به معدود منه (خرم بالأصل) شرعاً وعرفاً من قديم الدهر وذلك بعد الرؤية المعتبرة من المتعاقدين له، بثمن قدره وعدده مايتين قران وعشرة قرونية وقبض البائع المذكور جميع الثمن المذكور بإقباض المشتري ذلك إياه وحصل في يده وفي حوزته في مكان العقد بالتمام والكمال قبضاً معتمداً بهما شرعاً بحيث برئة ذمة المشتري المذكوره من عهده جميع الثمن وأقر البائع المذكور ببرائة ذمة المشتري بيعاً صحيحاً شرعياً وشراءً محرراً مرعياً بإيجاب وقبول وتخلية داخلاً بيعاً بتاً فصلاً لا ثنيا فيه ولا اختيار فبموجبه صار المبيع المذكور مالاً وملكاً للمشتري يتصرف فيه كتصرف ذوي الأملاك في أملاكهم بلا إجبار بالطوع ولم يبق لبائع في البيع ولا في ثمنه حق ولا مستحق ولا دعوى ولا طلب بوجه ما ولا سبب جرا ذلك العقد وحرر في 1 محرم سنة 1294هـ (16/1/1877م) والله خير شاهد ووكيل.
صحيح سلمان بن محمد كمال الختم.
شهد بذلك الأقل أحمد بن محمد كانوه الختم.
شهد بذلك الأقل محمد حاجي الختم.
شهد بذلك الأقل عبد اللطيف بن محمد بن عبد الرحيم الختم.
* * *
2-الوثيقة الثانية (1878م):
وهي تشير إلى أن التاجر محمد بن أحمد أحمدي قد أوقف بيت سكناه على بنت ابنته فاطمة بنت محمد بن محمود وعلى ذريتها من بعدها وقد جعل زوجته أسماء بنت محمد ناظرة عليها –ويلاحظ أنه قد شهد عليها أحمد كانو ويوسف كانو- ورد فيها ما نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
قد حضر لدي محمد بن أحمد وأقر معترفاً في حال صحته وثبوت عقله أنه قد أوقف بيت سكناه الغني عن التحديد وقفاً مؤبداً وحبساً مستمراً على بنت ابنته فاطمة بنت محمد بن محمود وعلى ذريتها من بعدها ذكراناً وإناثاً وقد جعل زوجته أسما بنت محمد حدتها ناظرة عليها والوقفية مستقرة الثبوت على مقتضى مذهب الموقف (كلمة غير واضحة) الشايع منهم شرطه (كلمة غير واضحة) من الموقف (كلمة غير واضحة) وقد ثبتت صحة الوقفية ولا يحل لمن يؤمن بالله واليوم الآخر إدخال ملك الله في ملك أحد بوجه من الوجوه فمن بدل ذلك بعدما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه والله سميع عليم حرر الأحرف وأملاها عبد الله قاسم بن مهزع المالكي مذهباً حرر في 15 ربيع الثاني سنة 1295هـ (18/4/1878م).
أشهد بما في هذه الورقة محمد بن حاجي مهره بالورقة.
أشهد بما في هذه الورقة ناصر بن أحمد مهره بالورقة.
أشهد بما في هذه الورقة محمد بن غلوم مهره بالورقة.
شهد بذلك على مضمون ما رسم بهذه الورقة وأنا الأقل أحمد بن محمد كانوه.
شهد بذلك على مضمون ما رسم بهذه الورقة الأقل حسن بن بهزاد مهره بالورقة.
شهد بذلك الأقل إبراهيم بن حسن قراطة مهره بالورقة.
أشهد بما هو مرقوم الأقل عبد الرحمن بن محمد بن غلوم مهره بالورقة.
شهد بذلك الأقل أحمد بن سلمان بن محمد كمال مهره بالورقة.
أشهد على ما رسم بهذه الورقة وأنا الأقل يوسف بن أحمد كانوه مهره بالورقة.
* * *
3-الوثيقة الثالثة (1882م):
وهي تشير إلى أن جمعة بن إبراهيم قد أعطى عائشة بنت عبد الله غيلان، ونورة بنت عبد الله غيلان ما يستحقانه من تركة أخيهما إبراهيم بن عبد الله غيلان وأنه لم يبق لهما على جمعة لا حق ولا مُستحق ولا دعوى بوجه، ويلاحظ أن أحمد كانو ضمن الشهود، وهذا نص ما ورد في الوثيقة:
بسم الله تعالى
أقرت عائشة بنت عبد الله غيلان، ونورة بنت عبد الله غيلان بأن محمد بن عبد الله وكيل عنهما في قبض مستحقهما من أخيهما إبراهيم بن عبد الله غيلان، وأقر محمد بن عبد الله المذكور بأنه قبض من يد جمعة بن إبراهيم وصية الميت المزبور ما يستحقانه الاختان من نقد أو ثمن عرض أو غير ذلك، ولم يبق لهما على جمعة لا حق ولا مستحق ولا دعوى، وما كان لهما من ثمن البيت عند سعد بن عامر قد رضيا كل منهم أن يحسب عليهم، ولم يكن لجمعة فيه حق ولا مستحق، حتى لا يخفى. جرا وحرر في 8 شهر شعبان سنة 1299هـ (25/6/1882م).
شهد بذلك الأقل محمد بن شهاب بن قصار مهره بالورقة.
شهد بذلك الأقل أحمد بن محمد كانوه مهره بالورقة.
شهد بذلك الفقير إلى الله تعالى أحمد بن عبد الرحمن مهره بالورقة.
شهد بذلك الأقل عبد الله بن جمعة الشمري مهره بالورقة.
شهد بما رسم في هذه الورقة الفقير إلى الله أحمد بن مهزع مهره بالورقة.
أقر وأعترف أنا يا محمد بن عبد الله بما في هذه الورقة بوصول هذه الدراهم المذكورة مهره بالورقة.
* * *
4-الوثيقة الرابعة (1887م):
وفيها يشتري التاجر جمعة بن إبراهيم نصيفة الشوعي المسمى بالغنجة من سلمان بن محمد بن ملك –وقد شهد عليها أحمد كانو- ورد فيها ما نصه:
بسم الله تعالى
أقول وأنا سلمان بن محمد بن ملك بأني قد بعت على الرجل جمعة بن إبراهيم نصيفة الغنجة الذي كان اشراكة زايد حسين بن الحاج عبد علي ساكن الدير بمبلغ قدره وعدده نصيفة سلمان المذكور عن ستماية قران وذلك النصف عن الشك والاشتباه ثلاثماية قران وذلك الجميع وجملة ما يكون من الأدلة المذكورة الذي يخص النصيفة فهو خاصة جمعة المذكور وقد وصلني أنا الحاج سلمان من ثمن هذا الشوعي المرسوم أربعين طاقة مريكاني أبيض عن أربعماية قران وعشرة جواني عيش لاري عن مايتين قران صح جملة الدراهم ستماية قران كما مرسوم بالورقة كي لا يخفى ولا بقا لي أنا يا سلمان على جمعة لا حق ولا مستحق ولا دعوى ولا منازعة جرا وحرر في 3 شعبان سنة 1304هـ (27/4/1887م)
صح سلمان بن محمد بن ملك.
شهد بذلك كاتب الورقة أحمد بن محمد كانوه.
شهد بذلك الحاج جمعة بن ناصر بورشيد مهره بالورقة.
شهد بذلك عيسى عبد التوقيع.
* * *
5-الوثيقة الخامسة (1887م):
وهي تشير إلى أن يوسف بن أحمد بن طوق قد باع على الشيخ أحمد بن مهزع البيت الكائن في محلة آل فاضل من المنامة –وقد شهد عليها أحمد كانو- ورد فيها ما نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
أقر وأعترف وأنا الفقير إلى الله يوسف بن أحمد بن طوق في حال صحتي وثبوت عقلي بأني قد بعت على الرجل الشيخ أحمد بن مهزع البيت الآيل لي بالإرث من ابنة عمي آمنة بنت أحمد بن سليمان بن طوق الكائن في محلة آل فاضل من المنامة المحدودة قبلة ببيت راشد بن يوسف بن طوق والمسجد وشرقاً بيت عبدالله بن حمد آل فاضل وشمالاً البحر وجنوباً الطريق مع ما لذلك البيت من الحدود والحقوق والتوابع واللواحق وكل حق داخل فيه من أبواب وسقف وغير ذلك أو خارج عنه من أفنية تعد منه أو تنسب إليه شرعاً وعرفاً على الخصوص والعموم بثمن قدره وعده ثلاثمائة وسبعين روبية حالة مقبوضة في مجلس العقد قد برئة ذمة المشتري منها براءة قبض واستيفاء حق بيعاً بتاً بتلاً لا ثنيا فيه ولا خيار ولا قهر ولا غرر ولا إجبار بل بالطوع والمعرفة بالمبيع والاختيار فبموجب ذلك وفحواه وظاهره ومقتضاه صار البيت المذكور ملكاً للمشتري المزبور يتصرف فيه تصرف المالك في ملكه من غير منازع بوجه شرعي حرر ذلك في اليوم العشرين من شهر شوال المعظم أحد شهور سنة 1304هـ ألف وثلاثمائة وأربع سنين هجرية (12/7/1887م).
شهد بذلك الأقل أحمد بن محمد كانوه مهره بالورقة.
شهد بذلك الأقل سلمان بن محمد كمال كتب عنه لعذره مهره بالورقة.
شهد على ما ذكر على حكم الحاكم مقبل بن عبدالرحمن الذكير مهره بالورقة.
شهد على ما رسم في هذه الحجة محرر هذه الأحرف الأقل عبدالمحسن بن عبدالعزيز الباهلي مهره بالورقة.
بسم الله الرحمن الرحيم حضر لدي يوسف بن أحمد بن طوق وأقر أنه باع البيت المرقوم بهذا السجل محلة وحدوداً الآيل إليه إرثاً من آمنة بنت أحمد بن طوق على أحمد بن مهزع بالثمن المقرر عده ثلاثمائة روبية وسبعين روبية وأقر البايع المذكور بقبضها فتمحض ملك البيت المذكور للمشتري كتبه قاسم بن مهزع خادم الشرع بالبحرين بتاريخ شهر شوال سنة 1304هـ (7/1887م) مهره بالورقة.
* * *
6-الوثيقة السادسة (1891م):
وهي عبارة عن وثيقة وصية يوصي فيها الرجل محمد بن أحمد كور بأن بيته وقف على الذرية، وقد شهد على الوثيقة أحمد بن محمد كانو ورد فيها ما نصه:
بسم الله تعالى
الموجب لذلك الوصية بأن محمد بن أحمد كور قد أوصى على عياله بأن البيت المذكور وقف على عياله من الذكور والاناثي وكل من يسكن في مكانه في البيت المرسوم كذلك قد أقر محمد المذكور بأن الذي عند زوجتي مريم من الصوغ جملة وجميع ما حازته فهو لها فالعيال ما لهم فيه شيء ابداً والصوغ المذكور كله حق زوجتي عطية وكذلك يجعلون لي فعل الخير من أنفسهم كي لا يخفى جرا وحرر في 29 رجب سنة 1308هـ (10/3/1891م).
صحيح محمد بن أحمد كور.
شهد بذلك يوسف بن عبدالله لوري مهر.
شهد بذلك ناصر بن أحمد مهر.
شهد بذلك الأقل أحمد بن محمد كانوه مهر.
وكذلك وجه جميع كما عند محمد كور من الدراهم وأثاث البيت المذكور كله في يد زوجتي مريم وهي وكيلة على عيالها أكلهم جميع ما تسوي هي ما ينسه ومتصله على عيالها ولا أحد لهم عليها جواب أبداً ولا أحد يعارضها والمال مالها وهي باعت وشرت واتعبت فهذا المال المذكور.
شهد بذلك الأقل أحمد بن محمد كانوه مهر.
* * *
7-الوثيقة السابعة (1892م):
وهي تشير إلى أنه قد وهب المكرم أحمد بن إبراهيم ابنه إبراهيم بن أحمد نصف البيت المعلوم بينهما الكائن في فريق الشرقي بالمنامة من أعمال البحرين - ويلاحظ أنه هذه الوثيقة شهد عليها الحاج أحمد بن محمد كانو- جاء فيها ما نصه:
الحمد لله قابل القربات ومجزل الهبات ومضاعف الحسنات، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الهداة.
وبعد..
فقد وهب الرجل المكرم أحمد بن إبراهيم جناب ابنه لصلبه إبراهيم تمام وكمال نصف البيت المعلوم بينهما الكائن مستقره في فريق الشرقي أحد فرقان المنامة من أعمال البحرين المحدود قبلة وجنوباً بالطريق النافذ، وشمالاً بالبحر المستفيض، وشرقاً بالنصف الثاني من البيت المذكور ملك المتّهب إبراهيم بن أحمد، بجميع ما له من الحدود والحقوق والتوابع واللواحق والضمائم والعلائق من أرض وحيطان وجدران وسقوف وأفنية وطرق وممار وكافة المنسوبات وعامة الملحقات شرعاً وعرفاً ولغة واصطلاحاً عموماً وإطلاقاً هبة صحيحة صريحة شرعية مرعية مشتملة على أركان الصحة وشرايط اللزوم من إيجاب وقبول وقبض وإقباض بالتخلية الشرعية معوضة بالقربة لرب البرية جارية من الواهب المذكور في حالتي الصحة والكمال بالطوع والاختيار، من غير إكراه ولا إجبار، مع كمال العقل وجواز التصرف والاختيار، فبموجب ما رقم لم يكن للواهب المذكور ولا لغيره التصرف في البيت الموهوب من بيع أو وقف وغيرهما فمن بدله بعدما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه والله سميع عليم حتى لا يخفى وجرى وصح عليه الإشهاد باليوم الثاني والعشرين من شهر ربيع الثاني سنة 1310هـ العاشرة والثلاثماية بعد الألف (13/11/1892م).
صحيح أحمد بن إبراهيم الختم.
شهد بذلك الأقل أحمد بن محمد كانوه عن إقرار المذكور أحمد الختم.
شهد بذلك عن إقرار المذكور أحمد بن سلمان بن محمد كمال.
شهد بذلك عبد الله بن سلمان كمال.
شهد بذلك عن إقرار المذكور محمد بن شهاب بن فضل الختم.
* * *
8-الوثيقة الثامنة (1892م):
وهي تشير إلى أنه قد حضرت محفل الشرع أسما بنت محمد ووقفت بيتها الكائن في فريق العجم من منامة البحرين وقفاً مؤبداً على أن يعمل بغلته بعد عمارته في كل سنة أعمال خيرية ويلاحظ أن أحمد كانو قد شهد على هذه الوثيقة تقول:
بسم الله
المقتضى لهذا التوثيق هو أنه حضر محفل الشرع لدي أسما بنت محمد بحال صحتها ووقفت بيتها المستقر في ملكها بالشرا الكاين في فريق العجم من منامة البحرين المعلوم لدى العارفين وقفاً مؤبداً وحبساً منجزاً يعمل بغلته بعد عمارته في كل سنة أضحية مثمون بست ربيات ويطعم منها الفقرا الذين في المساجد مع ربع من البحرين ارز، ويشرا كل عيد نصف جونية ارز ويفرق ليلة العيد على عموم الفقرا والمستضعفين من الجيران وغيرهم، ويعمل في كل ليلة جمعة ربعة ارز ونصف ربعة لحم ويفرق على الجيران خصوصاً المساكين وعابري السبيل من الذين يأوون المساجد، وكل يوم قربة ماي صيفاً، وكل يومين قربة في الشتاء، وطاقة ملافع للنساء الفقرا وقوصرة أو جالوق تمر يفرق مدة شهر رمضان على الفقرا خصوصاً الذين يأوون المساجد وطاقة بأربع ربيات بياض يكسبها أيتام المسلمين وشيبانهم كل عيد والناظر على هذا الوقف والعمل بمعيناته بنت بنتها فاطمة بنت محمد بن محمود وبعدها الصالح من ذريتها فمن بدل ذلك فإنما إثمه على الذين يبدلونه.
أثبته قاسم بن مهزع خادم الشرع بالبحرين في 7 محرم سنة 1310هـ (1/8/1892م).
أشهد بذلك أحمد بن محمد كانوه.
شهد بذلك عبد الرحمن بن محمد بن غلوم.
شهد بذلك حسن بن بهزاد.
شهد بذلك إبراهيم بن حسن قراطة.
شهد بذلك أحمد بن سلمان بن محمد كمال.
شهد بذلك يوسف بن أحمد كانوه.
* * *
9-الوثيقة التاسعة (1897م):
وهي تشير إلى أنه قد باع أحمد بن سيار الرجل عبدالعظيم بن علي الصباغ سهمين من عامة سبعة أسهم في الدكان الكائن بسكة الشرقية بسوق الصباغين من المنامة ورد فيها ما نصه:
بسم الله
داعي تحريره هو أنه قد باع أحمد بن سيار جناب المكرم عبدالعظيم بن المرحوم الحاج علي بن مكي الصباغ أهل المنامة تمام وكمال سهمين من عامة سبعة أسهم شائعة في عامة الدكان المعلوم بينهما المنتقل حينئذ إليه بالبيع البتي من سلمان بن حسين الملقب حمدن الكائن بسكة الشرقية بسوق الصباغين المعروفة من سوق المنامة الغني بالشهرة عند أهل الخبرة بجميع ما للمبيع من حدود وحقوق وتوابع ولواحق وضمائم وعلائق من أرض وحيطان وسقوف وأفنية وطرق ومجازات وكافة المنسوبات وعامة الملحقات الشرعية والعرفية على العموم والإطلاق بثمن قدره وعده ثمانون روبية سكة عبارة عن مايتين قران بيعاً بتاً بتلاً فصلاً لا خيار فيه ولا ثنيا ولا وعد ولا نذر ولا قهر صحيحاً صريحاً شرعياً معتبراً مرعياً مشتملاً على كل مصحح شرعي من الإيجاب والقبول والقبض والإقباض بالتخلية الشرعية مسقطاً فيه جميع الدعاوى الشرعية من غبن وغرر وجهالة ومواطأة والأيمان لله تعالى وقد قبض البائع الثمن بتمامه وكماله نقداً بمجلس البيع من يد المشتري فبرئت ذمته من برائة شرعية براءة قبض واستيفاء حق فبموجب ما ذكر أنه لم يبق للبايع في المبيع المرقوم ولا في ثمنه لقبضه له من يد المشتري حق ولا طلب ولا دعوى بوجه ما ولا سبب بل صار المبيع المعلوم مالاً وملكاً للمشتري من جملة أملاكه يتصرف فيه كيف شاء وأحب أراد تصرف الملاك في أملاكهم وذوي الحقوق في حقوقهم ولا منازع له ولا مصادع لجريانه على الوجه الشرعي كي لا يخفى وجرا ذلك باليوم الرابع من شهر جمادى الأول سنة 1315هـ (1/10/1897م).
صحيح أحمد بن سيار.
شهد بذلك الأقل عبدالله بن جمعة بن إبراهيم مهره بالورقة.
شهد بذلك الأقل أحمد بن سلمان بن محمد كمال مهره بالورقة.
شهد بذلك الأقل أحمد بن محمد كانوه مهره بالورقة.
شهد بذلك الأقل ماجد بن شرف بن ماجد مهره بالورقة.
بسم الله حرره شاهداً به أحمد بن مهدي مهره بالورقة.
* * *
وفاة أحمد كانو (1905):
ورد في أحد المصادر أن أحمد بن محمد كانو قد توفي في عام 1901م وهذا فيه نظر، أما الحاج خليل بن إبراهيم المؤيد فقد ذكر وفاة جده أحمد بن محمد كانو في (مذكراته) بقوله: "وأحمد كانو الذي مات في 27 صفر سنة 1320هـ (5/6/1902م)". وهذا أيضاً غير صحيح حيث أنه عاش بعد هذا التاريخ لسنوات حيث توفي حوالي عام 1905م كما تشير إلى ذلك وثيقة هبة أحمد كانو لولديه يوسف ومحمد كانو.
وفاة زوجة أحمد بن محمد كانو (1946):
ذكر سلمان بن أحمد كمال في (مذكراته) لعام 1946 أن زوجة أحمد بن محمد كانو قد توفيت في يوم الجمعة 22 فبراير 1946 بعد أن تجاوزت المئة عام، أي أنها عاشت بعد زوجها أحمد كانو 41 عاماً، وعاشت بعد ابنها يوسف بن أحمد كانو سنة واحدة، وهذا نص ما ورد في (المذكرات) يقول سلمان بن أحمد كمال:
"السبت 23 فبراير 1946 توفت البارحة والدة الحاج يوسف كانو بعد عمر طويل يزيد على المائة سنة وشيعت جنازتها صباح اليوم".
مصادر الترجمة:
1-مذكرات وشجرة العائلة وتواريخها، مخطوطة بقلم خليل بن إبراهيم المؤيد كتبت بتاريخ يوم الأثنين الموافق 22 ذو القعدة سنة 1352هـ (7/3/1934م).
2-مجموعة الوثائق، خاصة بالكاتب.
3-إصرار على النجاح، سلوى يوسف خليل المؤيد.
4-العم أحمد علي كانو، خالد البسام.
5-بيت كانو، خالد كانو.
6-مجموعة وثائق، مركز جمعة الماجد دبي – الإمارات العربية المتحد.
7-شجرة عائلة كانو.
8-أعيان البحرين في القرن الرابع عشر الهجري ، للكاتب، الجزء الثالث والرابع.
9-مذكرات سلمان بن أحمد كمال، لسلمان كمال ، مخطوطة.
أحمد بن محمد كانو
(1250هـ- 1323هـ) (1835م- 1905م)
هو: التاجر الوجيه، المحسن، صاحب الخيرات والمبرات، الحاج أحمد بن محمد بن أحمد بن مبارك بن هلال كانو.
أسرته:
يشير الأستاذ خالد البسام في كتابه (العم أحمد علي كانو) (ص19-21) إلى أسرة كانو وجذورها، كما ويذكر سبب تسميتها بهذا الاسم فيقول: "يجمع الكبار من عائلة كانو والمهتمين بأجيالها، والباحثون منهم عن جذورها، أن الجد الأول لهذه العائلة كان من نجد من سبيع جهة حائل، شمال الرياض وقد كان هذا الجد هو (هلال) والذي وقع في ثأر مع أبناء عمومته، وكعادة العرب، غادر المنطقة التي بها غرماؤه، لكنهم تبعوا أثره، فاتجه هلال شمالاً، ودخل في قبائل بني كعب، ثم جنوباً إلى المحمرة، فأخطأ المطاردون أثره، وتاهوا عنه.
تزوج هلال حيث كان يقيم، وكان كلما ولد له ولد يموت، إلى أن سلم له ولد اسمه مبارك، ونشأ مبارك في ظل أبيه هلال، ولما كبر مبارك ناداه هلال ذات يوم وأسر له: يا مبارك .. نحن لسنا من هنا .. نحن من نجد، ومطلوبون لأبناء عمنا بدم).
وتختلف الروايات في هذه الحقبة، فيذهب البعض أن هلالاً وابنه مبارك قررا العودة إلى نجد، ويذهب آخرون إلى أن مباركاً هو الذي قرر العودة، وسواء كان هلال ومبارك معاً أم كان مبارك وحده، فقد غادرا تلك المنطقة ويقول خالد كانو: إن هلالاً هو الذي قدم البحرين، بينما يروي آخرون من عائلة كانو أنه مبارك، قد بدأ رحلة العودة مروراً بالبحرين لأن كل شخص يذهب إلى الجزيرة العربية لابد له من المرور بالبحرين. اشترى هلال بضائع وسار بها البحرين، ونزل هذا البدوي ليمارس التجارة، والمشترون كانوا من العجم، وكان يقول دائماً بالمساومة أنا أبيع بالقانون أي حسب السعر المعقول لا أريد أن أزيد عليكم، ولكثرة ترديده لكلمة قانون، جعلها العجم اسماً له، فيقولون: اشتريت من عند قانون. ولأنهم كانوا يميلون بالقاف إلى الكاف، صارت كانون، ولكثرة الاستعمال أسقطوا النون منها فصارت كانو!!".
السنوات الأولى:
ولد هذا السيد الجليل في فريق الهولة كما كان يسمى آنذاك عام 1835م كما يذكر السيد خالد محمد كانو في (كتاب بيت كانو)، وذلك بمدينة المنامة بالبحرين ونشأ في كنف والده محمد الذي كان تاجراً للمواد الغذائية متوسط الحال ولم يكن رجلاً ثرياً، وإنما كان رجلاً صالحاً متديناً يحظى باحترام واسع في مجتمع البحرين. وبعد أن ترعرع تلقى القرآن الكريم والحساب والخط البسيط على أحد المعلمين هناك غير أنه شغف بجودة الخط وإتقانه فنال منه ما أراد، بعد أن صرف همته إليه وليس النجاح مع الاجتهاد بعزيز.
وقد تزوج أحمد بن محمد كانو ورزق من الذرية بـ: يوسف، ومحمد، ولطيفة، وحصة.
فأما يوسف بن أحمد كانو (1868-1945) فهو مؤسس مجموعة يوسف بن أحمد كانو وقد تحدثنا عن حياته بالتفصيل في كتاب (أعيان البحرين في القرن الرابع عشر الهجري) الجزء الأول والثاني فلا داعي للتكرار.
وأما محمد بن أحمد كانو (1880-1905) فيأتي الحديث عنه بعد قليل.
وأما لطيفة بنت أحمد كانو فقد تزوجت من التاجر إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم ورزقت منه بالتاجر المشهور الحاج خليل بن إبراهيم المؤيد وتوفيت في 17 ذو الحجة سنة 1334هـ ( 15 /10/ 1916م) كما يشير نجلها خليل بن إبراهيم المؤيد في (مذكراته) بقوله: "بعد وفاة والدتي رحمها الله في 17 ذو الحجة سنة 1334هـ (15/10/1916م)، وكان اسمها لطيفة كانو، وكان لموتها أسفاً كثير بين سكان البلاد لأنها كريمة عفيفة...".
* * *
الشخصيات التي كان يتعامل معها:
هنالك العديد من الشخصيات التجارية من داخل البحرين ومن خارجها ومن أشهر تلك الشخصيات: التاجر أحمد بن علي بن عبدالله يتيم التميمي، والتاجر الملا ناصر بن أحمد آل نصر، والتاجر إبراهيم بن عبد الله غيلان، والتاجر سليمان بن قاسم اللوتيان، والتاجر سلمان بن محمد كمال، والتاجر حسن بن بهزاد، والتاجر إبراهيم بن عبد العزيز الوزان، ويوسف بن غلوم، وجاسم بن حسن قراطة، والتاجر مقبل بن عبد الرحمن الذكير، والتاجر إبراهيم القُصيبي، وعبدالله بن محمد حاجيه، والتاجر دارسين البونيان، والتاجر عبدالرحمن بن عيدان، والتاجر جمعة بن إبراهيم التميمي، والتاجر عبدالله بن جمعة بن إبراهيم، والتاجر أحمد بن سلمان بن محمد كمال، والحاج محمد بن أحمد كور، ويوسف بن عبدالله لوري وغيرهم.
فزعة أحمد كانو مع الشيخ عيسى بن علي (1885م):
في 16 ذي الحجة سنة 1302هـ (26/9/1885م) حصلت حادثة مهمة في البحرين، حيث احتاجت حكومة البحرين لتضافر جهود الأهالي ودعم الحكومة ببعض المبالغ المالية وبشكل عاجل، وقد كان ذلك في فترة حكم صاحب العظمة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة حاكم البحرين، وسُميت تلك الحادثة بالفزعة، وقد تبرع فيها عدد كبير من أهالي المحرق والمنامة، كان من أبرزهم التاجر أحمد بن محمد كانو، والتاجر إبراهيم كانو، والتاجر إبراهيم العريض، والتاجر سلمان القيقسو وغيرهم وهذا نص ما ورد في الوثيقة:
"بيان معرفة الواصل من دراهم الفزعة في يوم 16 شهر ذي الحجة سنة 1302هـ (26/9/1885م)
150 أول ذلك وصل من الحاج إبراهيم العريض مائة قران وخمسين قران.
25 أيضاً وصل من أحمد بن غريب خمسة وعشرين قران.
22.5 وصل من أحمد كانوه اثنين وعشرين قران ونصف.
35 أيضاً وصل من علي أخو محمود خمسة وثلاثين قران.
30 أيضاً وصل من علي بوزيزي ثلاثين قران.
30 وصل من حسن بن نصر الله ثلاثين قران.
100 أيضاً وصل من الحاج أحمد بن يوسف ماية قران.
75 أيضاً وصل من علي بن أحمد بن زبر خمسة وسبعين قران.
50 أيضاً وصل من الحاج حسن بن منصور خمسين قران.
20 أيضاً وصل من حسن بهزاد عشرين قران.
30 أيضاً وصل من حسن الزين ثلاثين قران.
27.5 أيضاً وصل من إبراهيم كانوه سبعة وعشرين قران ونصف.
50 أيضاً وصل من كلنكيه خمسين قران.
70 أيضاً وصل من سلمان بن أحمد القيقسو سبعين قران". إلخ..
* * *
أحمد كانو كان مصلحاً (1889م):
في عام 1889م حصلت مشكلة في حي الفاضل حيث أن أحد الأيتام ويدعى بعبدالرحمن بن أحمد الوزان قد احتاج إلى الزواج، ولم يكن يملك غير بيتين بيت سكناه وبيت آخر، وبالتالي فقد طلب عبدالرحمن الوزان من التاجر أحمد بن محمد كانو والتاجر جمعة بن إبراهيم التميمي أن يشهدا له عند قاضي البحرين على هذه المسألة، وفعلاً فقد وافقا على هذه الشهادة، وشهدا لدى قاضي البحرين الشيخ قاسم بن مهزع، وبالتالي فقد قام الشيخ قاسم بن مهزع بوضع البيت الزائد عن حاجة اليتيم في المزاد حتى وصل إلى سعر 280 روبية وبيع بهذا المبلغ على التاجر سليمان بن قاسم اللوتيان، وقد اخذ عبدالرحمن الوزان هذا المبلغ وتزوج به امرأة من أهل المحرق وتدعى نصرة الظاعن وحلت المشكلة تقول الوثيقة:
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد فإنه لما كان في شرعنا القويم عدم جواز بيع عقار اليتيم وكان من أعظم المصالح وأجل تعجيل زواجه إذا طلبه وتأهل حضر جمعة بن إبراهيم، وأحمد بن محمد كانوه، لدى قاضي البحرين الشيخ قاسم بن مهزع وشهد كل منها أن المتصف باليتم عبد الرحمن بن أحمد الوزان محتاج إلى الزواج، ولم يكن لديه عرض يباع، ولا نقد يصرف هنالك، ولا متاع، سوا بيت في ملكه غير بيت سُكناه ومأواه فلأجل ثبوت ذلك المزبور، حكم قاضي المذكور بوضع ذلك البيت في سوق المزايدة فاستقر الثمن بعد مُضي طول الزمن في مئتين وثمانين ربية فأمضا بايعه ما ذكر من اليتيم خادم الشرع الشيخ قاسم بن مهزع وذلك على الرجل سليمان بن قاسم اللوتيان وأمر المشتري المذكور بتسليم الثمن لعم اليتيم إبراهيم بن عبد العزيز الوزان حيث إن الشيخ أقام إبراهيم المذكور وكيلاً في تولي زواج وصرف اليتيم فبموجب ذلك صار البيت ملكاً للمشتري المذكور من ماله من الحقوق والحدود والتوابع واللواحق وجرياً على العادة في رسم الحدود يحده من القبلة بيت أسما حمرون، ومن الشمال بيت قاسم محمد سالم، ومن الجنوب بيت أحمد بي بهرا، ومن الشرق الطريق السالكة جرا ذلك في 16 صفر سنة 1307هـ ( 12 /10/1889م).
شهد بذلك الأقل سلمان بن محمد كمال مهره بالورقة.
شهد على ذلك الأقل حسن بن بهزاد مهره بالورقة.
شهد بذلك الأقل جمعة بن إبراهيم .
شهد بذلك الأقل ناصر بن أحمد المشهور ملا ناصر مهره بالورقة.
بسم الله الرحمن الرحيم
تقرر لدي ثبوت ما رقم من بيع اليتيم مما ذكر من البيت المذكور (طمس بالاصل) زواجه (طمس بالاصل) وأمرت وليه بقبض الثمن وصرفه بالمعروف في زواج اليتيم المذكور فإن (طمس بالاصل) ابقى فيما يجب له من لوازم (طمس بالاصل) وعطاه أثبته قاسم بن مهزع خادم الشرع بالبحرين مهره بالورقة.
* * *
مشاركته في الحياة السياسية (1896م):
باعتبار أن الحاج أحمد بن محمد كانو كان من كبار رجالات وتجار البحرين، ومن علية القوم، فقد كان حُكام البحرين الكرام من آل خليفة يشاورونه في بعض أمورهم وفي شئون البلاد الداخلية، وهذه وثيقة حررها صاحب العظمة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة حاكم البلاد في عام 1314هـ (1896م) وذلك لتعيين ولي العهد من بعده وتوصيته بما هو مطلوب منه تجاه الرعية، جاء فيها ما نصه - ويلاحظ أن الحاج أحمد بن محمد كانو من الموقعين على الوثيقة أدناه – يقول:
بسم الله الرحمن الرحيم
أقول وأنا عيسى بن علي آل خليفة بأني قد اخترت ولدي حمد بن عيسى وجعلته ولي العهد من بعدي على الرعية، لعلمي بصلاحيته وحسن سيرته، ولطلب الرعية مني ما ذكر المرة بعد المرة، فرأيت ذلك صلاحاً لما فيه من براءة الذمة لكونه من المصالح العامة، وهو من الخصال المهمة، وعليه تقوى الله في السر والعلن، والقيام بحقوق الله وحقوق العباد، والتأني في الأمور المهمة، وإقامة الحدود، وإنصاف المظلوم من الظالم، وأن لا يأخذه في الله لومة لائم، وأن لا يستغني من المشاورة، وأن يقبل النصيحة، وعليه بالعدل والإحسان الخاص والعام، وأن يكون مع الحق أينما دار ولو على نفسه وولده، وأن يغضب لله ويرضى لرضاه، وأسأل الله الكريم المولى الرحيم أن يتولاه بحفظه وعنايته وحسن رعايته، وأن يوفقه ويساعده ويعينه على ما ذكر بمنه وكرمه، ويصرف عنه شر الحاسدين، إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير، وهو القوي المتين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وهو حسبنا ونعم الوكيل والله على ذلك شاهد وكفيل.
حرر في شهر جمادى الأولى سنة 1314هـ (أكتوبر سنة 1896هـ).
صحيح عيسى بن علي آل خليفة بيده مهر، صحيح خالد بن علي آل خليفة بيده مهر، صحيح خليفة بن محمد آل خليفة مهره، صحيح سلمان بن دعيج آل خليفة مهر، صحيح صباح بن حمود آل خليفة بيده مهر، صحيح علي بن أحمد بن علي آل خليفة بيده مهر، صحيح عبد العزيز بن محمد آل خليفة بيده مهر، صحيح عبد الرحمن بن محمد آل خليفة بيده مهر، صحيح محمد بن أحمد بن علي بن محمد آل خليفة بيده مهر، صحيح إبراهيم بن محمد آل خليفة مهر، صحيح علي بن محمد آل خليفة مهر، صحيح سلطان بن محمد آل خليفة مهر، صحيح إبراهيم بن خالد بيده، صحيح محمد بن أحمد بن علي آل خليفة بيده مهر، صحيح صقر بن محمد آل خليفة مهر، صحيح خليفة بن أحمد بن علي آل خليفة مهر، صحيح عيسى بن أحمد بن خليفة الغتم بيده مهر، عبد الله بن أحمد بن خليفة الغتم بيده مهر، سالم بن حمد آل بن علي بيده مهر، صحيح علي بن عبد الرزاق مهر، عبد الرحمن بن إبراهيم بن عيدان مهر، مقبل بن عبد الرحمن الذكير مهر، صحيح فارس بن محمد آل خليفة، صحيح خليفة بن مبارك آل بن علي، قاسم بن محمد آل بن علي مهر، صحيح عبد الله بن سليمان الجلاهمة بيده مهر، صحيح حسن بن راشد آل بن علي مهر، صحيح السيد علي بن السيد شرف بيده، صحيح عبد الله بن ظاعن، صحيح علي بن جاسم المعاودة بيده، صحيح معود بن جاسم المعاودة بيده، صحيح ظاعن بن شاهين ابن ضاحي بيده، صحيح سيد علوي بن سيد جواد بيده، صحيح ماجد بن سلمان الجشي بيده مهر، صحيح أحمد بن عبد الله بن منصور بيده مهر، صحيح أحمد بن عبد الله حاجيه مهر، صحيح أحمد بن يوسف بن محمد أحمد مهر، صحيح أحمد بن محمد كانوه بيده، صحيح سيد خلف بن سيد عيسى بيده، صحيح حسين بن سلمان بن مطر بيده مهر، صحيح عيسى بن أحمد سياديه بيده مهر.
* * *
وثيقة هبة (1905):
وهي تشير إلى أن الحاج أحمد بن محمد كانو قد وهب ابنيه لصلبه يوسف ومحمد ابني أحمد المذكور العمارتين الشماليتين المعلومتين بينهم الكائنتين بساحل البحر بسوق المنامة من أعمال البحرين، كما وهب أحمد كانو بنتيه لطيفة وحصة صيغاً من الذهب عملاً بالعدل بين ذكور عياله وإناثهم وهذا نص ما ورد في الوثيقة:
الحمد لله قابل القربات ومضاعف الحسنات ومجزل الهبات والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الميامين الهداة الواهبين أنفسهم وأموالهم في سبيل ذي الجلال بالطاعة وبعد فقد أوهب الرجل المكرم أحمد بن المرحوم محمد كانوه جناب الرجلين المكرمين ابنيه لصلبه يوسف ومحمد ابني أحمد المذكور تمام وكمال العمارتين المتلاصقتين الشماليتين المعلومتين بينهم الكائنتين بساحل البحر بسوق المنامة من أعمال البحرين مع تمام وكمال ما يلحقهما من أرض البلط من ناحية الشمال إلى (كلمة غير واضحة) وحد دار الكمرك الجديد المستحدث المحدودتين غرباً بالعمارة عبدالله بن سلمان بوكمال بينهما الطريق النافذة وشمالاً بالبحر على ملك الكمرك الجديد وشرقاً بعمارة الشيخ حمد بن الشيخ عيسى بن علي والبحر المستفيض وجنوباً بالطريق النافذة إلى السوق بجميع ما للعمارتين المذكورتين من الحدود والحقوق والتوابع واللواحق والضمائم والعلائق من أرض وسماء وحيطان وسقوف ورفوف وأخشاب وأبواب وأعتاب وأرض تابعة وأقنية وطرق ومنافذ ومجازات وكافة المنسوبات وعامة الملحقات الشرعية والعرفية على العموم والإطلاق هبة صحيحة صريحة شرعية معتبرة مرعية مشتملة على جميع المصصحات الشرعية من الإيجاب والقبول والاقباض بالتخلية الشرعية معوضة بالقربة لرب البرية هبة منجزة جارية من الواهب أحمد المذكور في حالتي الصحة والكمال بالطوع والاختيار من غير إكراه ولا إجبار مشهودة بجمع من عدول المسلمين حتى لا يخفى والله خير الشاهدين تحريراً باليوم الخامس من شهر جمادى الأولى سنة 1323هـ الثالثة والعشرين والثلاثمائة والألف من هجرة من بعثه الله رحمة للعالمين (8/7/1905م).
أشهد بما ذكر من هبة وقبول وحيازة وأنا عبدالله بن جمعة بن إبراهيم مهره بالورقة.
أشهد بذلك الأقل أحمد بن سلمان بن محمد كمال مهره بالورقة.
أشهد بما ذكر من هبة وقبول وحيازة وأنا أحمد بن علي بن عبدالله يتيم.
أشهد بما ذكر وأنا الأقل عبدالرحمن بن أحمد الوزان مهره بالورقة.
بسم الله الرحمن الرحيم
حضر لدي أحمد بن سلمان بوكمال وعبدالرحمن بن أحمد الوزان وأحمد بن علي يتيم وشهدوا بشهادة جازمة أن أحمد بن محمد كانوه أشهدهم أنه أوهب ولديه يوسف ومحمد العمارة المذكورة بهذه الوثيقة محلة وحدوداً حسبما ذلك مرقوم مفصلاً هبة منجزة وشهدوا أيضاً أنهم شاهدوا حيازة الموهوبين للهبة وشهدوا أيضاً أن أحمد المذكور أشهدهم أنه أوهب لبنتيه لطيفة وحصة صيغاً من الذهب عملاً بالعدل بين ذكور عياله وإناثهم كتبه خادم الشرع بالبحرين قاسم بن مهزع مهره بالورقة.
ثبت لدي ما ذكر وتحقق ما زبر وحرر في من الهبة المذكورة ممن ذكر لمن ذكر بشهادة من ذكر كما ذكر حتى لايخفى حرره الفقير إلى الله شرف بن أحمد خادم الشرع في البحرين في تاريخه مهره بالورقة.
* * *
مصيبة نزلت بأحمد كانو (1905):
وهي وفاة نجله محمد بن أحمد كانو بمرض الطاعون وذلك في عام 1905م يقول الأستاذ خالد كانو في (كتاب بيت كانو) (ص405): "لم يرزق الحاج يوسف بذرية، لكنه احتضن أبناء شقيقه الأصغر محمد الذي وافته المنية وهو في الخامسة والعشرين من عمره عند اجتياح الطاعون والكوليرا والإنفلونزا للبحرين بين عامي 1903م – 1904م، ومن أصل ستمائة إصابة بالمرض سجلت 301 حالة وفاة، حيث ترك ولدين هما: علي وجاسم وأخت لهما هي مريم تولاهم الحاج يوسف بالعناية والرعاية الأبوية ليعوضهم عن فقد الوالد، فكان لهم نعم الأب، حتى أنهم لم يعودوا ينادون الحاج يوسف بلقب العم بل أصبحوا ينادونه بلقب الوالد". انتهى ما ذكره الأستاذ خالد كانو.
لكن الصحيح أن محمد بن أحمد كانو قد توفي في عام 1905م حيث تشير وثيقة الهبة الآنفة أن محمد بن أحمد كانو قد عاش إلى عام 1905م.
المراسلا ت:
وهذه رسالة عثرت عليها مرسلة من علي درويش إلى أحمد كانو ورد فيها ما نصه:
بسم الله تعالى
من علي درويش
إلى جناب عالي جناب المكرم الأخ أحمد كانوه المحترم.
سلمه الله تعالى آمين على الدوام وبعد يا أخي نذكر لك من طرف الدر البنجري يكون اتسويه ثمانية عشر حبة الحبة يكون عودة على وسع الخيط يكون ايسونه في سريع وأنت سالم والسلام.
* * *
مجموعة وثائق شهد عليها أحمد كانو:
1-الوثيقة الأولى (1877م):
وهي تشير إلى أن عبد الله حاجيه (بشمي) قد اشترى من سلمان بن محمد كمال البيت الكائن في فريق العجم في المنامة من البحرين -وقد شهد عليها أحمد بن محمد كانو- ونصها:
بسم الله تعالى
الحمد لله الذي أحل البيع وحرم الربا والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله النجبا أما بعد..
فقد اشترى الرجل عبد الله حاجيه من الرجل سلمان بن محمد كمال وذلك جميع وجملة البيت المعلوم بينهم الكائن الواقع محله في فريق العجم في المنامة من أعمال البحرين المحروسه الذي يحده من غرب بيت عوض والذي جنوبه طريق بيت عبد الله أهموه ومن شرقيه مسجد يعقوب بوشهاب ومن شماليه بيت عبد الله حاجيه بنفسه وبما يلود من الحدود والحقوق وما يشتمل عليه من أرض وبناء وعلى وعلو وممر وسقوف (خرم بالأصل) وما هو داخل فيه وخارج عنه متصل به معدود منه (خرم بالأصل) شرعاً وعرفاً من قديم الدهر وذلك بعد الرؤية المعتبرة من المتعاقدين له، بثمن قدره وعدده مايتين قران وعشرة قرونية وقبض البائع المذكور جميع الثمن المذكور بإقباض المشتري ذلك إياه وحصل في يده وفي حوزته في مكان العقد بالتمام والكمال قبضاً معتمداً بهما شرعاً بحيث برئة ذمة المشتري المذكوره من عهده جميع الثمن وأقر البائع المذكور ببرائة ذمة المشتري بيعاً صحيحاً شرعياً وشراءً محرراً مرعياً بإيجاب وقبول وتخلية داخلاً بيعاً بتاً فصلاً لا ثنيا فيه ولا اختيار فبموجبه صار المبيع المذكور مالاً وملكاً للمشتري يتصرف فيه كتصرف ذوي الأملاك في أملاكهم بلا إجبار بالطوع ولم يبق لبائع في البيع ولا في ثمنه حق ولا مستحق ولا دعوى ولا طلب بوجه ما ولا سبب جرا ذلك العقد وحرر في 1 محرم سنة 1294هـ (16/1/1877م) والله خير شاهد ووكيل.
صحيح سلمان بن محمد كمال الختم.
شهد بذلك الأقل أحمد بن محمد كانوه الختم.
شهد بذلك الأقل محمد حاجي الختم.
شهد بذلك الأقل عبد اللطيف بن محمد بن عبد الرحيم الختم.
* * *
2-الوثيقة الثانية (1878م):
وهي تشير إلى أن التاجر محمد بن أحمد أحمدي قد أوقف بيت سكناه على بنت ابنته فاطمة بنت محمد بن محمود وعلى ذريتها من بعدها وقد جعل زوجته أسماء بنت محمد ناظرة عليها –ويلاحظ أنه قد شهد عليها أحمد كانو ويوسف كانو- ورد فيها ما نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
قد حضر لدي محمد بن أحمد وأقر معترفاً في حال صحته وثبوت عقله أنه قد أوقف بيت سكناه الغني عن التحديد وقفاً مؤبداً وحبساً مستمراً على بنت ابنته فاطمة بنت محمد بن محمود وعلى ذريتها من بعدها ذكراناً وإناثاً وقد جعل زوجته أسما بنت محمد حدتها ناظرة عليها والوقفية مستقرة الثبوت على مقتضى مذهب الموقف (كلمة غير واضحة) الشايع منهم شرطه (كلمة غير واضحة) من الموقف (كلمة غير واضحة) وقد ثبتت صحة الوقفية ولا يحل لمن يؤمن بالله واليوم الآخر إدخال ملك الله في ملك أحد بوجه من الوجوه فمن بدل ذلك بعدما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه والله سميع عليم حرر الأحرف وأملاها عبد الله قاسم بن مهزع المالكي مذهباً حرر في 15 ربيع الثاني سنة 1295هـ (18/4/1878م).
أشهد بما في هذه الورقة محمد بن حاجي مهره بالورقة.
أشهد بما في هذه الورقة ناصر بن أحمد مهره بالورقة.
أشهد بما في هذه الورقة محمد بن غلوم مهره بالورقة.
شهد بذلك على مضمون ما رسم بهذه الورقة وأنا الأقل أحمد بن محمد كانوه.
شهد بذلك على مضمون ما رسم بهذه الورقة الأقل حسن بن بهزاد مهره بالورقة.
شهد بذلك الأقل إبراهيم بن حسن قراطة مهره بالورقة.
أشهد بما هو مرقوم الأقل عبد الرحمن بن محمد بن غلوم مهره بالورقة.
شهد بذلك الأقل أحمد بن سلمان بن محمد كمال مهره بالورقة.
أشهد على ما رسم بهذه الورقة وأنا الأقل يوسف بن أحمد كانوه مهره بالورقة.
* * *
3-الوثيقة الثالثة (1882م):
وهي تشير إلى أن جمعة بن إبراهيم قد أعطى عائشة بنت عبد الله غيلان، ونورة بنت عبد الله غيلان ما يستحقانه من تركة أخيهما إبراهيم بن عبد الله غيلان وأنه لم يبق لهما على جمعة لا حق ولا مُستحق ولا دعوى بوجه، ويلاحظ أن أحمد كانو ضمن الشهود، وهذا نص ما ورد في الوثيقة:
بسم الله تعالى
أقرت عائشة بنت عبد الله غيلان، ونورة بنت عبد الله غيلان بأن محمد بن عبد الله وكيل عنهما في قبض مستحقهما من أخيهما إبراهيم بن عبد الله غيلان، وأقر محمد بن عبد الله المذكور بأنه قبض من يد جمعة بن إبراهيم وصية الميت المزبور ما يستحقانه الاختان من نقد أو ثمن عرض أو غير ذلك، ولم يبق لهما على جمعة لا حق ولا مستحق ولا دعوى، وما كان لهما من ثمن البيت عند سعد بن عامر قد رضيا كل منهم أن يحسب عليهم، ولم يكن لجمعة فيه حق ولا مستحق، حتى لا يخفى. جرا وحرر في 8 شهر شعبان سنة 1299هـ (25/6/1882م).
شهد بذلك الأقل محمد بن شهاب بن قصار مهره بالورقة.
شهد بذلك الأقل أحمد بن محمد كانوه مهره بالورقة.
شهد بذلك الفقير إلى الله تعالى أحمد بن عبد الرحمن مهره بالورقة.
شهد بذلك الأقل عبد الله بن جمعة الشمري مهره بالورقة.
شهد بما رسم في هذه الورقة الفقير إلى الله أحمد بن مهزع مهره بالورقة.
أقر وأعترف أنا يا محمد بن عبد الله بما في هذه الورقة بوصول هذه الدراهم المذكورة مهره بالورقة.
* * *
4-الوثيقة الرابعة (1887م):
وفيها يشتري التاجر جمعة بن إبراهيم نصيفة الشوعي المسمى بالغنجة من سلمان بن محمد بن ملك –وقد شهد عليها أحمد كانو- ورد فيها ما نصه:
بسم الله تعالى
أقول وأنا سلمان بن محمد بن ملك بأني قد بعت على الرجل جمعة بن إبراهيم نصيفة الغنجة الذي كان اشراكة زايد حسين بن الحاج عبد علي ساكن الدير بمبلغ قدره وعدده نصيفة سلمان المذكور عن ستماية قران وذلك النصف عن الشك والاشتباه ثلاثماية قران وذلك الجميع وجملة ما يكون من الأدلة المذكورة الذي يخص النصيفة فهو خاصة جمعة المذكور وقد وصلني أنا الحاج سلمان من ثمن هذا الشوعي المرسوم أربعين طاقة مريكاني أبيض عن أربعماية قران وعشرة جواني عيش لاري عن مايتين قران صح جملة الدراهم ستماية قران كما مرسوم بالورقة كي لا يخفى ولا بقا لي أنا يا سلمان على جمعة لا حق ولا مستحق ولا دعوى ولا منازعة جرا وحرر في 3 شعبان سنة 1304هـ (27/4/1887م)
صح سلمان بن محمد بن ملك.
شهد بذلك كاتب الورقة أحمد بن محمد كانوه.
شهد بذلك الحاج جمعة بن ناصر بورشيد مهره بالورقة.
شهد بذلك عيسى عبد التوقيع.
* * *
5-الوثيقة الخامسة (1887م):
وهي تشير إلى أن يوسف بن أحمد بن طوق قد باع على الشيخ أحمد بن مهزع البيت الكائن في محلة آل فاضل من المنامة –وقد شهد عليها أحمد كانو- ورد فيها ما نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
أقر وأعترف وأنا الفقير إلى الله يوسف بن أحمد بن طوق في حال صحتي وثبوت عقلي بأني قد بعت على الرجل الشيخ أحمد بن مهزع البيت الآيل لي بالإرث من ابنة عمي آمنة بنت أحمد بن سليمان بن طوق الكائن في محلة آل فاضل من المنامة المحدودة قبلة ببيت راشد بن يوسف بن طوق والمسجد وشرقاً بيت عبدالله بن حمد آل فاضل وشمالاً البحر وجنوباً الطريق مع ما لذلك البيت من الحدود والحقوق والتوابع واللواحق وكل حق داخل فيه من أبواب وسقف وغير ذلك أو خارج عنه من أفنية تعد منه أو تنسب إليه شرعاً وعرفاً على الخصوص والعموم بثمن قدره وعده ثلاثمائة وسبعين روبية حالة مقبوضة في مجلس العقد قد برئة ذمة المشتري منها براءة قبض واستيفاء حق بيعاً بتاً بتلاً لا ثنيا فيه ولا خيار ولا قهر ولا غرر ولا إجبار بل بالطوع والمعرفة بالمبيع والاختيار فبموجب ذلك وفحواه وظاهره ومقتضاه صار البيت المذكور ملكاً للمشتري المزبور يتصرف فيه تصرف المالك في ملكه من غير منازع بوجه شرعي حرر ذلك في اليوم العشرين من شهر شوال المعظم أحد شهور سنة 1304هـ ألف وثلاثمائة وأربع سنين هجرية (12/7/1887م).
شهد بذلك الأقل أحمد بن محمد كانوه مهره بالورقة.
شهد بذلك الأقل سلمان بن محمد كمال كتب عنه لعذره مهره بالورقة.
شهد على ما ذكر على حكم الحاكم مقبل بن عبدالرحمن الذكير مهره بالورقة.
شهد على ما رسم في هذه الحجة محرر هذه الأحرف الأقل عبدالمحسن بن عبدالعزيز الباهلي مهره بالورقة.
بسم الله الرحمن الرحيم حضر لدي يوسف بن أحمد بن طوق وأقر أنه باع البيت المرقوم بهذا السجل محلة وحدوداً الآيل إليه إرثاً من آمنة بنت أحمد بن طوق على أحمد بن مهزع بالثمن المقرر عده ثلاثمائة روبية وسبعين روبية وأقر البايع المذكور بقبضها فتمحض ملك البيت المذكور للمشتري كتبه قاسم بن مهزع خادم الشرع بالبحرين بتاريخ شهر شوال سنة 1304هـ (7/1887م) مهره بالورقة.
* * *
6-الوثيقة السادسة (1891م):
وهي عبارة عن وثيقة وصية يوصي فيها الرجل محمد بن أحمد كور بأن بيته وقف على الذرية، وقد شهد على الوثيقة أحمد بن محمد كانو ورد فيها ما نصه:
بسم الله تعالى
الموجب لذلك الوصية بأن محمد بن أحمد كور قد أوصى على عياله بأن البيت المذكور وقف على عياله من الذكور والاناثي وكل من يسكن في مكانه في البيت المرسوم كذلك قد أقر محمد المذكور بأن الذي عند زوجتي مريم من الصوغ جملة وجميع ما حازته فهو لها فالعيال ما لهم فيه شيء ابداً والصوغ المذكور كله حق زوجتي عطية وكذلك يجعلون لي فعل الخير من أنفسهم كي لا يخفى جرا وحرر في 29 رجب سنة 1308هـ (10/3/1891م).
صحيح محمد بن أحمد كور.
شهد بذلك يوسف بن عبدالله لوري مهر.
شهد بذلك ناصر بن أحمد مهر.
شهد بذلك الأقل أحمد بن محمد كانوه مهر.
وكذلك وجه جميع كما عند محمد كور من الدراهم وأثاث البيت المذكور كله في يد زوجتي مريم وهي وكيلة على عيالها أكلهم جميع ما تسوي هي ما ينسه ومتصله على عيالها ولا أحد لهم عليها جواب أبداً ولا أحد يعارضها والمال مالها وهي باعت وشرت واتعبت فهذا المال المذكور.
شهد بذلك الأقل أحمد بن محمد كانوه مهر.
* * *
7-الوثيقة السابعة (1892م):
وهي تشير إلى أنه قد وهب المكرم أحمد بن إبراهيم ابنه إبراهيم بن أحمد نصف البيت المعلوم بينهما الكائن في فريق الشرقي بالمنامة من أعمال البحرين - ويلاحظ أنه هذه الوثيقة شهد عليها الحاج أحمد بن محمد كانو- جاء فيها ما نصه:
الحمد لله قابل القربات ومجزل الهبات ومضاعف الحسنات، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الهداة.
وبعد..
فقد وهب الرجل المكرم أحمد بن إبراهيم جناب ابنه لصلبه إبراهيم تمام وكمال نصف البيت المعلوم بينهما الكائن مستقره في فريق الشرقي أحد فرقان المنامة من أعمال البحرين المحدود قبلة وجنوباً بالطريق النافذ، وشمالاً بالبحر المستفيض، وشرقاً بالنصف الثاني من البيت المذكور ملك المتّهب إبراهيم بن أحمد، بجميع ما له من الحدود والحقوق والتوابع واللواحق والضمائم والعلائق من أرض وحيطان وجدران وسقوف وأفنية وطرق وممار وكافة المنسوبات وعامة الملحقات شرعاً وعرفاً ولغة واصطلاحاً عموماً وإطلاقاً هبة صحيحة صريحة شرعية مرعية مشتملة على أركان الصحة وشرايط اللزوم من إيجاب وقبول وقبض وإقباض بالتخلية الشرعية معوضة بالقربة لرب البرية جارية من الواهب المذكور في حالتي الصحة والكمال بالطوع والاختيار، من غير إكراه ولا إجبار، مع كمال العقل وجواز التصرف والاختيار، فبموجب ما رقم لم يكن للواهب المذكور ولا لغيره التصرف في البيت الموهوب من بيع أو وقف وغيرهما فمن بدله بعدما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه والله سميع عليم حتى لا يخفى وجرى وصح عليه الإشهاد باليوم الثاني والعشرين من شهر ربيع الثاني سنة 1310هـ العاشرة والثلاثماية بعد الألف (13/11/1892م).
صحيح أحمد بن إبراهيم الختم.
شهد بذلك الأقل أحمد بن محمد كانوه عن إقرار المذكور أحمد الختم.
شهد بذلك عن إقرار المذكور أحمد بن سلمان بن محمد كمال.
شهد بذلك عبد الله بن سلمان كمال.
شهد بذلك عن إقرار المذكور محمد بن شهاب بن فضل الختم.
* * *
8-الوثيقة الثامنة (1892م):
وهي تشير إلى أنه قد حضرت محفل الشرع أسما بنت محمد ووقفت بيتها الكائن في فريق العجم من منامة البحرين وقفاً مؤبداً على أن يعمل بغلته بعد عمارته في كل سنة أعمال خيرية ويلاحظ أن أحمد كانو قد شهد على هذه الوثيقة تقول:
بسم الله
المقتضى لهذا التوثيق هو أنه حضر محفل الشرع لدي أسما بنت محمد بحال صحتها ووقفت بيتها المستقر في ملكها بالشرا الكاين في فريق العجم من منامة البحرين المعلوم لدى العارفين وقفاً مؤبداً وحبساً منجزاً يعمل بغلته بعد عمارته في كل سنة أضحية مثمون بست ربيات ويطعم منها الفقرا الذين في المساجد مع ربع من البحرين ارز، ويشرا كل عيد نصف جونية ارز ويفرق ليلة العيد على عموم الفقرا والمستضعفين من الجيران وغيرهم، ويعمل في كل ليلة جمعة ربعة ارز ونصف ربعة لحم ويفرق على الجيران خصوصاً المساكين وعابري السبيل من الذين يأوون المساجد، وكل يوم قربة ماي صيفاً، وكل يومين قربة في الشتاء، وطاقة ملافع للنساء الفقرا وقوصرة أو جالوق تمر يفرق مدة شهر رمضان على الفقرا خصوصاً الذين يأوون المساجد وطاقة بأربع ربيات بياض يكسبها أيتام المسلمين وشيبانهم كل عيد والناظر على هذا الوقف والعمل بمعيناته بنت بنتها فاطمة بنت محمد بن محمود وبعدها الصالح من ذريتها فمن بدل ذلك فإنما إثمه على الذين يبدلونه.
أثبته قاسم بن مهزع خادم الشرع بالبحرين في 7 محرم سنة 1310هـ (1/8/1892م).
أشهد بذلك أحمد بن محمد كانوه.
شهد بذلك عبد الرحمن بن محمد بن غلوم.
شهد بذلك حسن بن بهزاد.
شهد بذلك إبراهيم بن حسن قراطة.
شهد بذلك أحمد بن سلمان بن محمد كمال.
شهد بذلك يوسف بن أحمد كانوه.
* * *
9-الوثيقة التاسعة (1897م):
وهي تشير إلى أنه قد باع أحمد بن سيار الرجل عبدالعظيم بن علي الصباغ سهمين من عامة سبعة أسهم في الدكان الكائن بسكة الشرقية بسوق الصباغين من المنامة ورد فيها ما نصه:
بسم الله
داعي تحريره هو أنه قد باع أحمد بن سيار جناب المكرم عبدالعظيم بن المرحوم الحاج علي بن مكي الصباغ أهل المنامة تمام وكمال سهمين من عامة سبعة أسهم شائعة في عامة الدكان المعلوم بينهما المنتقل حينئذ إليه بالبيع البتي من سلمان بن حسين الملقب حمدن الكائن بسكة الشرقية بسوق الصباغين المعروفة من سوق المنامة الغني بالشهرة عند أهل الخبرة بجميع ما للمبيع من حدود وحقوق وتوابع ولواحق وضمائم وعلائق من أرض وحيطان وسقوف وأفنية وطرق ومجازات وكافة المنسوبات وعامة الملحقات الشرعية والعرفية على العموم والإطلاق بثمن قدره وعده ثمانون روبية سكة عبارة عن مايتين قران بيعاً بتاً بتلاً فصلاً لا خيار فيه ولا ثنيا ولا وعد ولا نذر ولا قهر صحيحاً صريحاً شرعياً معتبراً مرعياً مشتملاً على كل مصحح شرعي من الإيجاب والقبول والقبض والإقباض بالتخلية الشرعية مسقطاً فيه جميع الدعاوى الشرعية من غبن وغرر وجهالة ومواطأة والأيمان لله تعالى وقد قبض البائع الثمن بتمامه وكماله نقداً بمجلس البيع من يد المشتري فبرئت ذمته من برائة شرعية براءة قبض واستيفاء حق فبموجب ما ذكر أنه لم يبق للبايع في المبيع المرقوم ولا في ثمنه لقبضه له من يد المشتري حق ولا طلب ولا دعوى بوجه ما ولا سبب بل صار المبيع المعلوم مالاً وملكاً للمشتري من جملة أملاكه يتصرف فيه كيف شاء وأحب أراد تصرف الملاك في أملاكهم وذوي الحقوق في حقوقهم ولا منازع له ولا مصادع لجريانه على الوجه الشرعي كي لا يخفى وجرا ذلك باليوم الرابع من شهر جمادى الأول سنة 1315هـ (1/10/1897م).
صحيح أحمد بن سيار.
شهد بذلك الأقل عبدالله بن جمعة بن إبراهيم مهره بالورقة.
شهد بذلك الأقل أحمد بن سلمان بن محمد كمال مهره بالورقة.
شهد بذلك الأقل أحمد بن محمد كانوه مهره بالورقة.
شهد بذلك الأقل ماجد بن شرف بن ماجد مهره بالورقة.
بسم الله حرره شاهداً به أحمد بن مهدي مهره بالورقة.
* * *
وفاة أحمد كانو (1905):
ورد في أحد المصادر أن أحمد بن محمد كانو قد توفي في عام 1901م وهذا فيه نظر، أما الحاج خليل بن إبراهيم المؤيد فقد ذكر وفاة جده أحمد بن محمد كانو في (مذكراته) بقوله: "وأحمد كانو الذي مات في 27 صفر سنة 1320هـ (5/6/1902م)". وهذا أيضاً غير صحيح حيث أنه عاش بعد هذا التاريخ لسنوات حيث توفي حوالي عام 1905م كما تشير إلى ذلك وثيقة هبة أحمد كانو لولديه يوسف ومحمد كانو.
وفاة زوجة أحمد بن محمد كانو (1946):
ذكر سلمان بن أحمد كمال في (مذكراته) لعام 1946 أن زوجة أحمد بن محمد كانو قد توفيت في يوم الجمعة 22 فبراير 1946 بعد أن تجاوزت المئة عام، أي أنها عاشت بعد زوجها أحمد كانو 41 عاماً، وعاشت بعد ابنها يوسف بن أحمد كانو سنة واحدة، وهذا نص ما ورد في (المذكرات) يقول سلمان بن أحمد كمال:
"السبت 23 فبراير 1946 توفت البارحة والدة الحاج يوسف كانو بعد عمر طويل يزيد على المائة سنة وشيعت جنازتها صباح اليوم".
مصادر الترجمة:
1-مذكرات وشجرة العائلة وتواريخها، مخطوطة بقلم خليل بن إبراهيم المؤيد كتبت بتاريخ يوم الأثنين الموافق 22 ذو القعدة سنة 1352هـ (7/3/1934م).
2-مجموعة الوثائق، خاصة بالكاتب.
3-إصرار على النجاح، سلوى يوسف خليل المؤيد.
4-العم أحمد علي كانو، خالد البسام.
5-بيت كانو، خالد كانو.
6-مجموعة وثائق، مركز جمعة الماجد دبي – الإمارات العربية المتحد.
7-شجرة عائلة كانو.
8-أعيان البحرين في القرن الرابع عشر الهجري ، للكاتب، الجزء الثالث والرابع.
9-مذكرات سلمان بن أحمد كمال، لسلمان كمال ، مخطوطة.
ما هي أنغام الهول واليامال؟
كثير من الناس يردد هذه العبارة: أنغام الهول واليامال... ولكن ما هي أنغام الهول واليامال وما المقصود بالهول؟ هل له علاقة ببحث أخونا العزيز الباحث القدير جلال الهارون بالهولة وببني هول ؟ أم أنه تشابه في الاسم ؟ هل هذا الفن والأنغام قد أتى بها القواسم شيوخ الهولة ولذلك سُمي هذا الفن بهذا الاسم ؟ وهل الهول هو غول تم العثور عليه في البحر كما أشارت الأسطورة أم أن الانكليز قد اختلقوا هذه الأسطورة لتشويه القواسم ولتبرير قتلهم بدم بارد كما هي عادة الغزاة الصليبين الحاقدين ؟!!!
حقيقة أسئلة كثيرة تحار في فكر المتأمل في هذه العبارة التي تحتاج الكثير من البحث...
الجمعة، 25 نوفمبر 2011
أعيان البحرين من أكثر الكتب مبيعاً
الكتب الأكثر مبيعا لهذا الاسبوع في المكتبة الوطنية شارع المعارض المنامة مملكة البحرين:-
1- في ديسمبر تنتهي كل الاحلام – للكاتبة اثير عبدالله .
2- إيران تستيقظ – الكاتبة شيرين عبادي.
3- أحببتك أكثر مما ينبغي – للكاتبة اثير عبدالله .
4- البلد – الطاهر بنجلون.
5- جملكية آرابيا– واسيني الأعرج .
6- نسيان.كوم – احلام مستغانمي
7- أن تقرأ لوليتا في طهران - آذر نفيسي.
8- الاب الغني والاب الفقير - روبرت تي – كيوساكي.
9- اعيان البحرين في القرن الرابع عشر الهجري – بشار الحادي .
10- الخطط السرية الايرانية في العالم العربي- ابراهيم عارف .
1- في ديسمبر تنتهي كل الاحلام – للكاتبة اثير عبدالله .
2- إيران تستيقظ – الكاتبة شيرين عبادي.
3- أحببتك أكثر مما ينبغي – للكاتبة اثير عبدالله .
4- البلد – الطاهر بنجلون.
5- جملكية آرابيا– واسيني الأعرج .
6- نسيان.كوم – احلام مستغانمي
7- أن تقرأ لوليتا في طهران - آذر نفيسي.
8- الاب الغني والاب الفقير - روبرت تي – كيوساكي.
9- اعيان البحرين في القرن الرابع عشر الهجري – بشار الحادي .
10- الخطط السرية الايرانية في العالم العربي- ابراهيم عارف .
الأربعاء، 23 نوفمبر 2011
وزير الصناعة والتجارة يتسلم نسخة من كتاب " أعيان البحرين "
المنامة في 23 نوفمبر / بنا / أشاد وزير الصناعة والتجارة بالإسهامات البحثية والإصدارات الفكرية التي تضيف قيمة عالية للساحة الفكرية المحلية و خصوصا ما يتم توثيقه عن تاريخ البحرين العريق في كافة المجالات .
جاء ذلك خلال إستقبال وزير الصناعة والتجارة الدكتور حسن عبدلله فخرو بمكتبه صباح اليوم المؤرخ البحريني السيد بشار يوسف الحادي الذي قدم للوزير نسخة من الإصدار الرابع من كتاب " أعيان البحرين " ، حيث أشاد الوزير بالجهود التي بذلها الباحث بشار الحادي في إصدار النسخة الرابعة والتي يوثق من خلالها تاريخ الشخصيات البحرينيه الكبيره ، وسيرتهم العريقة ، والإشارة إلى دورهم الريادي والمؤثر في التأسيس لمنظومة القطاع التجاري و الاقتصادي في البحرين، منوهاً في هذا السياق الى جهود المؤرخ بشار الحادي في تأريخ العديد من سِير أعيان البحرين شخصياتها الكبيرة ، ومتمنيا للسيد بشار الحادي التوفيق والنجاح في حياته العلمية والعملية .
ومن جهته قدم السيد بشار يوسف الحادي بالغ شكره وتقديره لوزير الصناعة والتجارة على كافة الجهود التي يبذلها في تعزيز المكانة الاقتصادية والثقافية لمملكة البحرين وتشجيعه و دعمه المستمرين للباحثين والمؤرخين المعتمين بشئون الوطن والمواطنين .
الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011
الأحد، 16 أكتوبر 2011
أوراق عن تاريخ الخليج العربي
صدر عن جداول للنشر في بيروت كتاب "أوراق عن تاريخ الخليج العربي" للباحث الدكتور خالد حمود السعدون، أستاذ التاريخ في جامعة الشارقة.
يقول الناشر :
في هذا الكتاب "أوراق عن تاريخ الخليج العربي" يطرح الدكتور خالد السعدون، الباحث الأكاديمي المختص بشؤون الخليج، أبحاثاً ودراسات تتعلق بأحداث وتطورات جرت على ضفاف الخليج العربي في فترة زمنية محدّدة بمطلع القرن العشرين.
وحيثُ أن أغلب الدراسات والأبحاث التي تضمّنها هذا الكتاب تخصُّ العراق، لم يفت الباحث أن يُشير إلى أن ثمة وقائع جغرافية وشواهد تاريخية تبرهن على مُشاطأة العراق على الخليج وتثبت وجود تفاعل متصل بين الإنسان في العراق ونظيره في الخليج، الأمر الذي دعا الباحث أن ينظر إلى دول المنطقة باعتبارها منظومة أقطار تتفاعل اقتصادياً وثقافياً مع احتفاظ كل قُطرٍ بخصوصيته بما يُرسخ مفهوم الانسجام من خلال التنوع.
ومن الأبحاث والدراسات التي تضمنها الكتاب ما يلي:-
- الاتصالات السلكية واللاسلكية البريطانية في الخليج.
- البحرين في الاعلام العراقي ( 1935- 1938م ).
- البصرة في رسائل نعوم سركيس.
- المبشرون الأجانب وأنشطتهم في العراق (1908- 1914م).
- خط هامبورغ – أميركا الملاحي في الخليج.
- بواكير الطب الحديث في الرياض.
- المسيحيون واليهود في العراق العثماني.
وغيرها من الأبحاث.
الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011
موقع خاص بالشيخ محمد بن عيسى الخليفة
الموقع الخاص بالمغفور له الشيخ محمد بن عيسى الخليفة
توجد فيه تسجيلات صوتية نادرة وقصائد وصور
انظر
http://bahrainpoet.com
توجد فيه تسجيلات صوتية نادرة وقصائد وصور
انظر
http://bahrainpoet.com
الاثنين، 3 أكتوبر 2011
فيلم يجسد حياة المحرقية في زمن الغوص
علمت “البلاد” أن الإعلامي والباحث في شؤون الثقافة المحلية نوح أحمد خليفة، يستعد لإطلاق فيلم وثائقي تاريخي يحمل مضامين كتابه الأخير والموسوم بـ “نساء المحرق والأدوار والوظائف التاريخية”، الذي صدر في مطلع العام الجاري، إذ يعد الكتاب الثاني له بعد إصداره الأول في العام 2010 الذي يتناول أيضا بحثا ميدانيا حول دراساته لمعشوقته المحرق “بين الثبات والتغير... دراسة ميدانية لمقومات التماسك الاجتماعي”. ويعمل الباحث خليفة على قدم وساق في التحضيرات النهائية لتدشين الفيلم الوثائقي “نساء المحرق والأدوار والوظائف التاريخية”، إذ من المقرر أن يعلن عن عرضه خلال اليومين المقبلين عبر أثير تلفزيون البحرين.
وقال الباحث خليفة “ان سيناريو الفيلم اختزال علمي لمضامين بحث ميداني سيرى النور قريبا وسيصدر بعنوان نساء المحرق الأدوار والوظائف التاريخية والمعاصرة”، مضيفا “ان هذا الإنتاج التلفزيوني انعكاس لمجموعة من الخبرات المهنية التي عاصرها في مجال الإعلام وهي التجربة الاولى للباحث وبين ان مضامين السيناريو غير مسبوقة وتبين تفاصيل الحياة الاجتماعية والمعيشية التي تعاصره المرأة المحرقية ومعاناتها اليومية في مكابدة الحياة بمفردها أثناء مواسم الغوص وخلو المحرق من رجالها بعد رحيلهم إلى مغاصات اللؤلؤ في رحلة الرزق المحفوفة بالمخاطر.
وأعرب الإعلامي خليفة “عن اعتزازه بالعمل والثقة التي تلقاها من هيئة شؤون الاذاعة والتفزيون خاصة من رئيس الهيئة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة ومدير عام الإذاعة والتلفزيون على الرميحي لما قدموه من دعم فني لهذا الانتاج الذي يتناول تجربة المرأة المحرقية في تمكين مجتمعها من قيم الوحدة والتلاحم الاجتماعي الذي امتد إلى الوقت الراهن”.
وأشار الباحث خليفة الى أن الفيلم يتناول بالتحليل دور المرأة في تمكين مجتمع المحرق من قيم الوحدة والتلاحم الاجتماعي، ويضيف أن المراة كانت محور الحياة الاجتماعية، وعماد النهضة الاقتصادية قبل اكتشاف النفط وهي جزء لا يتجزأ من الحياة الاقتصادية القائمة على اللؤلؤ آنذاك ودورها يوازي دور الغاصة في المشقة والتحمل.
وبين “أن خلو المنطقة من الرجال دفع المرأة إلى تحمل جميع الادوار الحياتية بمفردها وانعكست تلك الظروف على حياة المراة وقوة الترابط والتضامن بين النساء في المدينة وكانت الهموم المعيشية اليومية تداهم غالبية نساء المحرق فبدأت قيم التضامن والتكاتف تأخذ طريقها للنشأة”.
مراوحا “أن تلك الظروف دفعت المرأة الى مواجهة ضغوطات الحياة فأوجدت الكثير من المهن وأصرت على اقامة دورها المعيشي والاجتماعي بمفردها بالتضامن والتكاتف مع باقي نساء الحي مبينا أن قوة العلاقات الاجتماعية بين النساء أخذت مجتمع المحرق من حالة الترابط لقائمة على قيم الجيرة الى علاقات تسودها روابط الدم والنسب وللمراة دور كبير في ذلك فقد حولت مجتمع المحرق إلى كتلة اجتماعية متماسكة تعلن وحدة الصف وتتحد في السراء والضراء. وأضاف أن المراة تقوم بدور كبير مساند للرجل ومكنت الرجل من إقامة حياته الاقتصادية والرحيل إلى مغاصات اللؤلؤ مبينا ان إصرار المراة وقوة بأسها في تحمل جميع الادوار الحياتية المعيشية بمفردها دفع بالحياة الاقتصادية القائمة إلى النجاح”.
الجدير بالذكر أن هذا العمل قيد الإنتاج الفني وهو السيناريو التلفزيوني الاول للإعلامي خليفة وإخراج المخرج القدير محمد جناحي وهو احد المخرجين المميزين وله العديد من الأفلام الوثائقية الحاصلة على جوائز متقدمة في مجال الإخراج التلفزيوني
انظر
http://209.235.200.201/~albiladp/news_inner.php?nid=109573&cat=4
لباحث نوح احمد خليفة يدشن كتاب <<المحرق بين الثبات والتغير
يدشن الباحث نوح احمد خليفة كتاب المحرق بين الثبات والتغير دراسة ميدانية لمقومات التماسك الاجتماعي يوم الاربعاء الموافق 19 -5-2010 في تمام الساعة الثامنة مساء في مركز الشيخ ابراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث.
وتدور مضامين الكتاب حول أبرز مقومات التماسك الاجتماعي في مدينة المحرق، وأثر الظروف الاقتصادية في تشكيل الحياة الاجتماعية وإفراز القيم الثقافية وتأثير الظروف السكنية والعمرانية في تقارب السكان، ونشأة قيم التسامح والتضامن في مواجهة الظروف الحياتية، ووحدة المواقف بين سكان المدينة.
ويشخص الباحث في مضامين الكتاب ملامح التغير والثبات على مختلف الصعد في المحرق، أبرزها قنوات التفاعل التقليدية وأثرها في تكوين قيم الوحدة والترابط الوطني والاجتماعي وأوجه الاختلاف حديثا، كما تركز محاور الكتاب على علاقة الظروف السكنية الحالية بتغير التركيبة السكانية في بعض أجزاء المدينة وارتفاع أعداد الهجرات الوافدة إلى المحرق، واسباب ازدياد الهجرات إلى خارج المدينة.
ويسلط الضوء على مقومات المدينة الداعمة للترابط وظروف التجاور السكني ذو الطبيعة المتلاصقة ونشأة الازقة والاسواق بوسط المجمعات السكنية وعلاقتها بسيادة الوجه للوجه ودورهذه القنوات التقليدية والمقومات التي تتمتع بها المنطقة في تشكيل السلوك البشري، وتأثيرها على لين العريكة التي يتسم بها السكان بالمحرق ونشأة التسامح.
http://www.alayam.com/Articles.aspx?aid=20863
وتدور مضامين الكتاب حول أبرز مقومات التماسك الاجتماعي في مدينة المحرق، وأثر الظروف الاقتصادية في تشكيل الحياة الاجتماعية وإفراز القيم الثقافية وتأثير الظروف السكنية والعمرانية في تقارب السكان، ونشأة قيم التسامح والتضامن في مواجهة الظروف الحياتية، ووحدة المواقف بين سكان المدينة.
ويشخص الباحث في مضامين الكتاب ملامح التغير والثبات على مختلف الصعد في المحرق، أبرزها قنوات التفاعل التقليدية وأثرها في تكوين قيم الوحدة والترابط الوطني والاجتماعي وأوجه الاختلاف حديثا، كما تركز محاور الكتاب على علاقة الظروف السكنية الحالية بتغير التركيبة السكانية في بعض أجزاء المدينة وارتفاع أعداد الهجرات الوافدة إلى المحرق، واسباب ازدياد الهجرات إلى خارج المدينة.
ويسلط الضوء على مقومات المدينة الداعمة للترابط وظروف التجاور السكني ذو الطبيعة المتلاصقة ونشأة الازقة والاسواق بوسط المجمعات السكنية وعلاقتها بسيادة الوجه للوجه ودورهذه القنوات التقليدية والمقومات التي تتمتع بها المنطقة في تشكيل السلوك البشري، وتأثيرها على لين العريكة التي يتسم بها السكان بالمحرق ونشأة التسامح.
http://www.alayam.com/Articles.aspx?aid=20863
الأحد، 2 أكتوبر 2011
ترقبوا قريباً بإذن الله أعيان البحرين في القرن الرابع عشر الهجري الجزء 4
الخميس، 29 سبتمبر 2011
الحمض النووي الذي سوف يغزو العالم
هل وصلت الى طريق مسدود؟
لا يمكن العثور على أي وثائق لذاك الجد بعيد المنال؟
البحث عن وطن الجد لديك؟
أتساءل عما اذا كانت عائلتي قد ترتبط مع عائلة أخرى في نفس اللقب؟
كانت هذه العبارة الإفتتاحية لأكبر شركات تحليل الحمض النووي DNA
أهلاً بكم في الموضوع الذي سيغزو العالم ( الحمض النووي لتحديد شجرة العائلة)
هو علم جديد واختبار جيني بسيط لتحديد شجرة عائلتك وموطنها الأصلي ومن أين نزحت وأين أقامت وماهي أصولها , من أي القارات أنت ومن أي السلالات أنت , ومن أي الفروع أنت , ومن أي القبائل أنت , ومن هم ابناء عمومتك حتى وإن لم يكونوا يحملوا إسم عائلتك , وبأي جد تلتقون . هذا كله من جهة الأب , ولديك نفس النتائج من جهة الأم !!
كل من يقوم بعمل هذا التحليل الجيني سيحصل على كود ورقم سري يستطيع الحصول على خارطة توضح نزوح عائلته جغرافياً منذ آلاف السنين , وشجرة عائلته كاملة , وأصولها وفروعها , وسيعرف كل شخص يكون قد يلتقي معه بأحد الأجداد وقد قام بنفس التحليل الجيني , وسيظهر له مع أي جد يلتقون تحديداً برقم الجد !!
على الهامش ( ظهرت نتائج الكثير من القبائل وقد كانت مختلفة تماماً وقد لا تلتقي بعض الأسر مع الأخرى مع أي جد , وهذا يعني أن القبيلة كانت مظلة وتحالف يجمع أكبر قدر من الناس لتحديد أهداف سياسية يجمعهم الموطن وتجمعهم العادات والتقاليد وتجمعهم اللهجة ولكن لا يجمعهم النسب , فبعضهم أفريقي وبعضهم تركي وبعضهم إبراهيمي وهكذا) ولذلك يجب أن تعرف النتيجة وتكون سرياً للغاية لتجنب المواضيع الحساسة التي قد تثير الفتنة .
هناك ثلاثة أنواع من الإختبارات : هناك تحليل فئة Y وهو شجرة عائلة الأب والجد وجد الجد وهكذا حتى آلاف السنين , وهناك نفس التحليل لمعرفة شجرتك عن طريق أمك , وهناك تحليل لمعرفة أبناء عمومتك ومع أي جد تلتقون , فأي شخص سيقوم بعمل التحليل سيظهر لك أن فلان أبن عم لك وقد تلتقي معه بالجد السادس عشر مثلاً أو التاسع والثلاثون !! أو في عصر الفراعنة وهكذا !!
التحليل الجيني له أبعاد أكثر من التي ذكرت بكثير , فمثلاً السلوك البشري والذي يقع على الكروموسوم X هذا الجين الذي يدعى MAOA هو واحد من العديد من الجينات التي تلعب دوراً إستجاباتك السلوكية ! فمثلاً ربطت بعض الدراسات جين المحارب مع السلوك الإنتقامي للرجل الذي يحمل هذا الجين , ليس بالضرور أن يكون اكثر عدوانية , ولكن هم أكثر عرضة للرد بقوة في الصراعات المتوقعة !!
عموماً لا أريد أن أطيل , إن كنت مهتماً فقط ألق نظرة على هذا الموقع وهو لأكبر شركات تحليل الحمض النووي وستعلم المزيد
http://www.familytreedna.com
الوثائقي بنو آدم إخوة
أمر بديهي... فكلنا إخوة..
أبونا آدم الذي خلق من أديم الأرض وأمنا حواء التي خلقت من ضلعه الحي.. ومنهما كان العالم..
وقد أثبت العلم اليوم صحة هذا الأمر وأكده، وإن كنا مؤمنين به ولسنا ننتظر الدليل، لكن في الدليل طمأنة للقلوب المؤمنة وحجة على المنكرين الذين تخلوا عن الأديان، ولم يصدقون إلا بسلطان العلم.
في الوثائقي "بنو آدم إخوة" والذي يعرض على قناة ناشونال جيوغرافيك أبوظبي خلال شهر حزيران، قام عالم الوراثة الدكتور سبنسر ويلز بفحص الحمض النووي ل 350 ألف شخص حول العالم، واكتشاف تطابق بين البشر في الحمض النووي يصل إلى 99,9% ليثبت بذلك أن كل البشر إخوة وهم أبناء رجل واحد!
وليس هذا فحسب، فقد قادته هذه الأدلّة إلى اكتشاف نظرية ثورية حول رحلة الجنس البشري وانتشاره عبر كوكب الأرض.. هي نظرية ثورية لأنها تثبت أن أقدم البشر هو الإنسان الإفريقي!
تتلخص هذه النظرية بما يلي:
منشأ البشرية بدأ من إفريقيا وبالتحديد شرق إفريقيا، ومن ثم هاجر البشر ليسكنوا إفريقيا كلها، ثم بدأت الهجرة عبر البحار والمحيطات إلى الشرق الأوسط ومن ثم لآسيا وأستراليا، ومن الشرق الأوسط وآسيا لأوروبا، ومن أوربا وبالتحديد من شمالها الشرقي وعبر المحيط المتجمد من الجهة المقابلة للعالم إلى الأمريكيتين.
وسواء كانت هذه النظرية تصف حقيقة ما حدث أم لا، (فالله أعلم)، إلا أنها تؤكد أمراً واحداً، أننا جميعا سواسية على اختلاف ألواننا ولهجاتنا ومساكننا..
وهنا خطرت لي هذه التساؤلات..
بعد هذا الإثبات، ماهو رأي المتعصبين؟
ما هو شعور جميع العنصريين في العالم؟
ما هو شعور الرجل الأبيض وقد عرف الآن، أنه في الأصل كان قبل مئات الآلاف من السنين إفريقياً أسود؟
ما هو شعور الأوروبيين وقد علموا اليوم أنهم أحفاد مباشرون للشرق أوسطيين؟
ما هو شعور الأمريكيين بالذات وقد اتضح أنهم والسكان الأصليين (الهنود الحمر) أشقاء؟ فكلاهما مهاجر من أوروبا!
ما شعور من ادّعى يوماً أن التخلف الحضاري للشعوب يكمن في أصل الخلقة (جينياً موروثاً) وليس مرتبطا بمرحلة تاريخية معينة.. ما هو شعوره الآن وقد ثبت بطلان ادعائه.. ووجد نفسه في مطب سخيف ومخيف..
ما شعور من قسّم العالم لأول وثان وثالث.. وعاشر..
ما شعور من يرى في نفسه "الإنسانية" ويرى في البقية همجاً وبرابرة؟
انظر
http://social-double-standards.blogspot.com/2011/06/blog-post.html
الأربعاء، 28 سبتمبر 2011
فيلم وثائقي جديد بعنوان رحلة ابن آدم
ذل جهودا كبيرة في جمع التاريخ رجل الأمن المخلص.. والمؤرخ العميق عبدالله الغانم
ترجل فارس من الفرسان الذين ولدوا في كنف الأمن العام وتربوا وترعرعوا في حضنه الدافئ وتنقلوا في موانئه ومراسيه منذ نعومة الأظافر وميعة الصبا، وتنسموا الأمان والطمأنينة والسلام والسكينة حتى قوي عودهم وارتووا بحب الأمن وشبوا على العقيدة الأمنية.
اختزن كل ذلك في ذاكرته وذكرياته وهو يستعرض ما تتمتع به مملكة البحرين من استقرار نضجت عليه مداركه، وتفتح وعيه على أهمية الشرطة ودورها في إرساء الأمن وغرس الطمأنينة في القلوب وفرض سيادة القانون والحفاظ على النظام العام في سائر البلاد.
وظل هذا الواقع يكبر ويتسع في نفسه ويراود عقله ويسكن وجدانه وما ان عرف القراءة والكتابة في المرحلة الابتدائية حتى قاده شغفه بالشرطة إلى متابعة أخبارها وتوثيق كل ما تقع عليه عيناه من معلومات عنها.
الاقتداء بالوالد
تخطى مرحلة الولع والإعجاب بدور الشرطة ودخل في ذات التوجه إلى تطلعات أخرى دفعه إليها حافز آخر أجج فيه رغبة العمل في سلك الشرطة عندما يصل الى السن العمرية التي تمكنه من الالتحاق بهذا العمل، ذلك أن والده - الذي كان يعمل نوخذة يمخر بالسفينة عباب البحر، وحاز في عمله الكثير من الشهادات والتحق بأحد أجهزة الشرطة وتحديدًا شرطة خفر السواحل - شجعه أكثر على الإصرار على العمل في سلك الشرطة.
انه الملازم متقاعد عبدالله خليفة الغانم الذي توفي إلى رحمة الله بعد عمر قضاه في خدمة بلاده من خلال حماية أمنها والسهر على سلامة المواطنين والمقيمين وتأمين الحراسة لممتلكاتهم ومقدرات الوطن.
أولى محطات العمل الشرطي
كانت أولى محطات عمله بعد التحاقه بالشرطة هي العمل بقسم يعتبر عصب العمل الأمني ألا وهو قسم الاتصالات الذي كان من أول المؤسسين له، وخلال عمله ابتعث في دورة لسنتين بمدرسة السلاح الملكي للجيش العربي الأردني ثم عاد ليواصل العمل الذي بدأه في قسم الاتصالات بعد الدورة التي تلقى فيها من العلوم الأمنية والشرطية والتقنية من خبراء ومختصين في منظومة عسكرية عربية عريقة ما صقل مهاراته الذاتية وأهّله ليكون شرطيا فاعلاً ومنتجًا ومؤثرًا في الموقع الذي يوكل إليه العمل فيه.
وعن عمله في قسم الاتصالات أبلى بلاء حسنًا وبذل جهودًا حثيثة مع ثلاثة من زملائه، فكان العمل في كل القسم يسير بطاقاتهم في تجهيز الأمن العام بجميع أجهزة الاتصالات السلكية في كل المواقع ولجميع الدوريات في البر والبحر والجزر.
رئيس قسم الاتصالات
وظل يعمل بهذا القسم على مدى 15 سنة، وقد انتدب في إحدى فتراتها من رئيس القسم لتدريب الشرطة وإلقاء المحاضرات عن أجهزة الاتصالات، ثم انقطع عن العمل بسبب استقالة اضطرارية لفترة وجيزة عاد بعدها لمواصلة مشوار عمله في الأمن العام بنفس رتبته وراتبه ومدة خدمته لينقل إلى إدارة القوة الخاصة مسئولا عن التعليم وذلك مدة 15 سنة أنجز خلالها تعليم الكثير من الأمنيين في 70 دورة تضم ما بين 50 و 70 شخصا.
التقاعد المبكر والحنين إلى العمل
وكانت وجهته الأخيرة إدارة العلاقات العامة التي نقل إليها حيث كان يؤدي كل ما يطلب اليه من أعمال بكل تفانٍ وإخلاص، وتقاعد تقاعدًا مبكرًا لكن الحنين راوده للعودة الى العمل اذ ظل يعاني من فراغ كبير لابتعاده عن العمل الأمني وفق ما قاله لـ «مجلة الأمن» في آخر لقاءاته مع الصحافة، وهو ما يؤكد مدى حبه للأمن وحرصه على خدمة وطنه ومواطنيه من خلال هذا المرفق حتى آخر أيام عمره.
التطور الأمني في عيون الغانم
ويصف الملازم المتقاعد الراحل عبدالله الغانم الأمن في ذلك اللقاء فيقول إنه في تطور مستمر وعين ساهرة ويشهد تقدمًا علميا وعمليا وتقنيا، وان قياداته تهتم به كاهتمامها بأنفسها، مؤكدًا أن هذا ليس مدحا أمام حقيقة مؤداها أن الأمن أصبح ركيزة هامة في البحرين يحتل موقعا استراتيجيا ومؤثرًا في مسيرة التنمية والتطور العامة في البلاد فهو حماية للاستقرار الداخلي وهو سند وعضد لكل بلدان دول الخليج العربي.
من تاريخ البحرين إلى تاريخ الخليج
وعبدالله خليفة الغانم كان رجلاً عصاميا وطاقة متأججة ومتجددة وشعلة من النشاط لم يوجهها الى العمل الأمني فقط وإنما هدته هوايته التي بدأها وهو صغير في المدرسة الابتدائية بجمع مفردات تاريخ الشرطة في البحرين، هدته الى توسيع مظلة هذه الهواية لجمع مفردات الأحداث في البحرين، ولم يتردد في جمع تلك الوقائع والاحتفاظ بقصاصات الأخبار الموثقة في الصحافة والمراجع المختلفة وتوثيق ما يُروى على ألسنة صناع تلك الأحداث أو الذين عايشوها.
كل هذا لم يشبع طموحاته وتطلعاته بحرينيا أولاً وخليجيا ثانيًا بعد أن وجد حب الاهتمام بالتاريخ في المنطقة طريقه إلى قلبه فتملك وجدانه فأخذ يجمع مادة التاريخ الخليجي.
الانفتاح على الإعلام
ولأنه كان لا يريد أن يستأثر بالمعلومات التاريخية لنفسه فقط وكان يريد أن يفيد بها القراء من المواطنين انفتح على الصحافة المحلية وراح يسعى إلى طرق أبوابها لنشر مقالات تاريخية عن بلده البحرين وعن شرطة البحرين، وأقام علاقات قوية مع المسئولين في الصحافة المحلية والمحررين العاملين فيها وكان مرجعًا يرجع إليه البعض عندما يبحث عن حدث تاريخي محلي .
انتهز عبدالله الغانم الفرصة عندما انتدب للعمل في العلاقات العامة بوزارة الداخلية وعمل على إصدار مؤلفه «جوانب من تاريخ الشرطة» الذي دون فيه تاريخ الشرطة وقد شمل المراحل التي مرت بها منذ أكثر من مائة عام، وقد ركز فيه على ميلاد التنظيم الإداري الحديث للشرطة ابتداء من عام .1929
كما أصدر مؤلفه الموسوم بـ«تاريخ العتوب» ومؤلفا آخر بعنوان: «القواسم وتاريخ بسط نفوذهم السياسي» وكان يعد لإصدار مؤلف يضم أكثر من 2500 شخصية علمية وثقافية واجتماعية في البحرين ودول مجلس التعاون الشقيقة، إذ عرض مسودته على مختلف وزارات الإعلام والأدباء والمفكرين في المنطقة وقد أشادوا بمحتوى الكتاب الذي كان نتاج بحث استمر أكثر من 25 سنة، ولكن مشكلة تمويل الطباعة كانت تقف حجر عثرة أمامه حتى وافاه الأجل المحتوم بعد صراع مع المرض لم يقو جسده الذي أنهكته السنوات على مزيد من الاستمرار في مقاومته.
وكان الغانم قد قال في اللقاء المشار إليه انه لا يعمل لنفسه ولكن من أجل بلده البحرين وشقيقاتها اللاتي يكونّ مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
عبدالله الغانم.. رجل الأمن والمؤرخ هو عضو في اتحاد المؤرخين العرب.. وعضو جمعية تاريخ وآثار البحرين وعضو الملتقى الثقافي الأهلي وعضو جمعية مكافحة التدخين وعضو جمعية البحرين للطوابع وعضو نادي مدينة عيسى.. وقادته علاقته بالإعلام إلى تقديم برامج إذاعية.. وألقى العديد من المحاضرات وحضر الكثير من الدورات التي تتحدث عن التاريخ العربي والخليجي وجمع مادة المأثور الشعبي.. ومن إصداراته «آل خليفة وآل سعود وآل صباح» و«غزو الكويت من التخطيط إلى التنفيذ» والمسألة التاريخية للجزر العربية المحتلة «أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى».
وكان عبدالله الغانم أحد أعضاء الفريق الذي شارك في جمع مادة «موسوعة تاريخ البحرين» التي تمثل أكبر جهد وطني في هذا المجال، ويتمتع الغانم بسيرة ذاتية حافلة بالأعمال ندرجها ضمن هذا السرد للمحطات التي توقف فيها طوال رحلة عمره المنقضي. ووزارة الداخلية إذ تنعى الفقيد عبدالله خليفة الغانم لتبتهل إلى الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته وإذ ترفع أحر آيات التعازي الى أهله والى زملائه لتشيد بما قدمه الغانم في خدمة الأمن وخدمة بلده.
قالوا عن الفقيد:
يعد الراحل أول مؤرخ لتاريخ الشرطة البحرينية
المقدم محمد بن دينه مدير إدارة الإعلام الأمني قال إن المغفور له بإذن الله تعالى عبدالله الغانم كان من رجالات البحرين الأوفياء، ولا يمكن اختزال تاريخه وسيرته العطرة في كونه رجل أمن فقط، وإنما عمل من خلال فكره النير وحبه الجارف لوطنه وأهله على ارتياد درب التضحية من أجل رفع اسم البحرين عاليا خفاقا.
فقد كان عبدالله الغانم مواطنا غيورا على وطنه ومؤرخا من الطراز الأول، صاحب رؤية وطنية ترسخت على مدار عمره الممتد، فكانت مؤلفاته الوطنية والتاريخية والتي منها «أضواء على تاريخ العتوب (1671م - 1990م) آل خليفة وآل صباح وآل سعود» بالإضافة إلى كتاب «جوانب من تاريخ الشرطة في البحرين» متضمنا وثائق وصورا مهمة متعلقة بتاريخ الشرطة.
وقد عملت مع الراحل في إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية حيث عرفته عن قرب ووجدته رجلا عصاميا بمعنى الكلمة، لم يتردد في مساعدة أي أحد، ولم يتوان عن إسعاد الآخرين طوال حياته، كان همه الأول والأخير أن يترك بصمة يسجلها له وطنه، فأخذ يجمع البيانات والمعلومات ويسجلها تدريجيا حتى أعد أرشيفا هائلا، مكّنه من الكتابة الموثقة عن تاريخ الشرطة البحرينية، وكان أول من كتب في هذا المجال، وبالتالي فإنني أعتبره مؤرخ الشرطة البحرينية.
وإذا كان عبدالله الغانم قد رحل عن عالمنا فإنه سيظل باقيا في قلوبنا وستظل مؤلفاته وكتاباته وأعماله الوطنية الخالدة نبراسا في مجال التاريخ والوطنية.
باختصار، لقد جسد عبدالله الغانم الوطنية في أروع صورها سواء خلال فترة عمله بوزارة الداخلية أو من خلال احترافه الكتابات التاريخية والتوثيقية لمسيرة هذا الوطن الغالي.
أعماله تدل على حسّه الوطني
الدكتور عيسى أمين رئيس جمعية تاريخ وآثار البحرين - الذي كانت تربطه علاقة صداقة حميمة ومشوار طويل عندما كان الراحل عضوا بارزا في الجمعية - وصف المؤرخ عبدالله الغانم بأنه إنسان خلوق ومحبوب لدى الجميع وهو رجل عصامي بنى نفسه بنفسه، ويعود له الفضل في تدوين جزء من تاريخ البحرين وتراثها العريق، وهو باحث مستقل توجه إلى البحث عن الحقيقة خدمةً للتاريخ وليس بقصد جني المال أو الارتباط بمؤسسة معينة، مما جعله يعتبر نادرا في هذا المجال.
وأشار رئيس جمعية تاريخ وآثار البحرين الى أن أعمال الراحل تدل على مدى حسه الوطني وتعلقه بتاريخ البحرين ومشاركته في جميع الفعاليات والاحتفالات الخاصة بتراثها، وقد كانت المحاضرات التي ألقاها الراحل في الجمعية تستقطب جمهورا كبيرا من المهتمين والمتخصصين والباحثين وكان ذلك راجعا إلى أسلوبه الواضح والمباشر، وكان - رحمه الله - متقبلا للنقد من الجميع.
صداقتي مع الغانم مبنية على الحب والاحترام
الأستاذ حسن عيسى الغتم صديق المؤرخ الغانم قال: ربطتني علاقة صداقة مع المؤرخ عبدالله الغانم - رحمه الله - حيث كان الراحل أخا عزيزا وإنسانا طيبا ذا أخلاق عالية، وكانت صداقتنا مبنية على الحب والاحترام والمودة، وقد كان أديبا محبا للأدب متعمقا فيه وله عدة أطروحات وكتب ومؤلفات في تاريخ البحرين والخليج العربي.
وأضاف الأستاذ الغتم أن عبدالله الغانم كان إنسانا وطنيا مخلصا ومحبا لوطنه وأهله، مشاركا في جميع الأنشطة والفعاليات الوطنية، بالإضافة إلى كونه ذا شخصية محببة من قبل الجميع، وشخصا مؤثرا من خلال أطروحاته المفيدة التي يقدمها في مجالسنا الأسبوعية، وأسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويبارك في ذريته وهم البذرة الصالحة التي تركها الراحل.
الراحل يملك العديد من الوثائق التاريخية النادرة
قال الدكتور منصور محمد سرحان إن الأستاذ عبدالله خليفة الغانم رجل عصامي اعتمد على نفسه في بناء حياته وتكوين شخصيته، وعلى الرغم من حصوله على الشهادة الثانوية، فإنه ثقّف ذاته واهتم بقراءة الكتب التاريخية وكتب التراجم، وقد أدى ذلك إلى تخصصه في دراسة التاريخ القديم والحديث للبحرين وبقية بلدان الخليج العربي.
وأضاف الدكتور سرحان أن الراحل يمتلك الكثير من الوثائق التاريخية والرسائل النادرة المتعلقة بمنطقة الخليج العربي، وقد أدى اهتمامه بالدراسات التاريخية لمنطقة الخليج إلى إصدار مجموعة من الكتب التي تعد في الواقع مصادر يعتمد عليها ومنها : «أضواء على تاريخ العتوب (1671 ? 1995)» وقد تناول هذا الكتاب آل خليفة وآل صباح وآل سعود، وفي عام 1996 أصدر كتابا آخر بعنوان: «غزو الكويت من التخطيط إلى التنفيذ»، ومن بين كتبه التي اهتمت بتوثيق الشأن المحلي كتاب بعنوان «جوانب من تاريخ الشرطة في البحرين» الصادر في عام 2000 م وهو الكتاب الذي يضم العديد من الوثائق والصور المهمة المتعلقة بتاريخ الشرطة.
وقال الدكتور سرحان إن الغانم كان شعلة من النشاط، وعمله التوثيقي عن منطقة الخليج جعله يتردد باستمرار على تلك البلدان في سبيل الحصول على المعلومات التاريخية التي يحتاج إليها، وقد كون بذلك مكتبة خاصة به احتوت على عشرات الكتب والمصادر المتخصصة في تاريخ دول مجلس التعاون الخليجي، ولم يتوقف نشاطه على التأليف فقط بل تعدى ذلك إلى إعداد بعض البرامج الإذاعية ومنها «نفحات من الأحاديث النبوية» و«نفحات روحانية».
وأشار الدكتور سرحان إلى العلاقة التي كانت تربطه بالراحل حيث قال: كانت علاقتي به منذ سنوات طويلة، فقد كان من المترددين بانتظام على المكتبة العامة بالمنامة حين كنت مديرا لإدارة المكتبات العامة.
وتطرق الدكتور سرحان إلى المشروع التوثيقي الذي كان الغانم - رحمه الله - يعمل على إعداده والمتعلق بتوثيق جميع الشخصيات الأدبية والثقافية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية في البحرين، وقد قطع شوطا كبيرا في جمع معلومات عن عشرات من تلك الشخصيات، وكان يطلعني على ما كان يجمعه عن تلك الشخصيات أولا بأول، وعلى الرغم من قطعه مشوارا متقدما في هذا المشروع فإن حالته الصحية في العامين الماضيين جعلته يتوقف عن انجاز مشروعه إلى أن توفاه الله، مخلفا إرثا ثقافيا يعد مصدرا مهما من مصادر تاريخنا الحديث والمعاصر.
انظر
http://www.akhbar-alkhaleej.com/m/Article.php?articleid=465146
اختزن كل ذلك في ذاكرته وذكرياته وهو يستعرض ما تتمتع به مملكة البحرين من استقرار نضجت عليه مداركه، وتفتح وعيه على أهمية الشرطة ودورها في إرساء الأمن وغرس الطمأنينة في القلوب وفرض سيادة القانون والحفاظ على النظام العام في سائر البلاد.
وظل هذا الواقع يكبر ويتسع في نفسه ويراود عقله ويسكن وجدانه وما ان عرف القراءة والكتابة في المرحلة الابتدائية حتى قاده شغفه بالشرطة إلى متابعة أخبارها وتوثيق كل ما تقع عليه عيناه من معلومات عنها.
الاقتداء بالوالد
تخطى مرحلة الولع والإعجاب بدور الشرطة ودخل في ذات التوجه إلى تطلعات أخرى دفعه إليها حافز آخر أجج فيه رغبة العمل في سلك الشرطة عندما يصل الى السن العمرية التي تمكنه من الالتحاق بهذا العمل، ذلك أن والده - الذي كان يعمل نوخذة يمخر بالسفينة عباب البحر، وحاز في عمله الكثير من الشهادات والتحق بأحد أجهزة الشرطة وتحديدًا شرطة خفر السواحل - شجعه أكثر على الإصرار على العمل في سلك الشرطة.
انه الملازم متقاعد عبدالله خليفة الغانم الذي توفي إلى رحمة الله بعد عمر قضاه في خدمة بلاده من خلال حماية أمنها والسهر على سلامة المواطنين والمقيمين وتأمين الحراسة لممتلكاتهم ومقدرات الوطن.
أولى محطات العمل الشرطي
كانت أولى محطات عمله بعد التحاقه بالشرطة هي العمل بقسم يعتبر عصب العمل الأمني ألا وهو قسم الاتصالات الذي كان من أول المؤسسين له، وخلال عمله ابتعث في دورة لسنتين بمدرسة السلاح الملكي للجيش العربي الأردني ثم عاد ليواصل العمل الذي بدأه في قسم الاتصالات بعد الدورة التي تلقى فيها من العلوم الأمنية والشرطية والتقنية من خبراء ومختصين في منظومة عسكرية عربية عريقة ما صقل مهاراته الذاتية وأهّله ليكون شرطيا فاعلاً ومنتجًا ومؤثرًا في الموقع الذي يوكل إليه العمل فيه.
وعن عمله في قسم الاتصالات أبلى بلاء حسنًا وبذل جهودًا حثيثة مع ثلاثة من زملائه، فكان العمل في كل القسم يسير بطاقاتهم في تجهيز الأمن العام بجميع أجهزة الاتصالات السلكية في كل المواقع ولجميع الدوريات في البر والبحر والجزر.
رئيس قسم الاتصالات
وظل يعمل بهذا القسم على مدى 15 سنة، وقد انتدب في إحدى فتراتها من رئيس القسم لتدريب الشرطة وإلقاء المحاضرات عن أجهزة الاتصالات، ثم انقطع عن العمل بسبب استقالة اضطرارية لفترة وجيزة عاد بعدها لمواصلة مشوار عمله في الأمن العام بنفس رتبته وراتبه ومدة خدمته لينقل إلى إدارة القوة الخاصة مسئولا عن التعليم وذلك مدة 15 سنة أنجز خلالها تعليم الكثير من الأمنيين في 70 دورة تضم ما بين 50 و 70 شخصا.
التقاعد المبكر والحنين إلى العمل
وكانت وجهته الأخيرة إدارة العلاقات العامة التي نقل إليها حيث كان يؤدي كل ما يطلب اليه من أعمال بكل تفانٍ وإخلاص، وتقاعد تقاعدًا مبكرًا لكن الحنين راوده للعودة الى العمل اذ ظل يعاني من فراغ كبير لابتعاده عن العمل الأمني وفق ما قاله لـ «مجلة الأمن» في آخر لقاءاته مع الصحافة، وهو ما يؤكد مدى حبه للأمن وحرصه على خدمة وطنه ومواطنيه من خلال هذا المرفق حتى آخر أيام عمره.
التطور الأمني في عيون الغانم
ويصف الملازم المتقاعد الراحل عبدالله الغانم الأمن في ذلك اللقاء فيقول إنه في تطور مستمر وعين ساهرة ويشهد تقدمًا علميا وعمليا وتقنيا، وان قياداته تهتم به كاهتمامها بأنفسها، مؤكدًا أن هذا ليس مدحا أمام حقيقة مؤداها أن الأمن أصبح ركيزة هامة في البحرين يحتل موقعا استراتيجيا ومؤثرًا في مسيرة التنمية والتطور العامة في البلاد فهو حماية للاستقرار الداخلي وهو سند وعضد لكل بلدان دول الخليج العربي.
من تاريخ البحرين إلى تاريخ الخليج
وعبدالله خليفة الغانم كان رجلاً عصاميا وطاقة متأججة ومتجددة وشعلة من النشاط لم يوجهها الى العمل الأمني فقط وإنما هدته هوايته التي بدأها وهو صغير في المدرسة الابتدائية بجمع مفردات تاريخ الشرطة في البحرين، هدته الى توسيع مظلة هذه الهواية لجمع مفردات الأحداث في البحرين، ولم يتردد في جمع تلك الوقائع والاحتفاظ بقصاصات الأخبار الموثقة في الصحافة والمراجع المختلفة وتوثيق ما يُروى على ألسنة صناع تلك الأحداث أو الذين عايشوها.
كل هذا لم يشبع طموحاته وتطلعاته بحرينيا أولاً وخليجيا ثانيًا بعد أن وجد حب الاهتمام بالتاريخ في المنطقة طريقه إلى قلبه فتملك وجدانه فأخذ يجمع مادة التاريخ الخليجي.
الانفتاح على الإعلام
ولأنه كان لا يريد أن يستأثر بالمعلومات التاريخية لنفسه فقط وكان يريد أن يفيد بها القراء من المواطنين انفتح على الصحافة المحلية وراح يسعى إلى طرق أبوابها لنشر مقالات تاريخية عن بلده البحرين وعن شرطة البحرين، وأقام علاقات قوية مع المسئولين في الصحافة المحلية والمحررين العاملين فيها وكان مرجعًا يرجع إليه البعض عندما يبحث عن حدث تاريخي محلي .
انتهز عبدالله الغانم الفرصة عندما انتدب للعمل في العلاقات العامة بوزارة الداخلية وعمل على إصدار مؤلفه «جوانب من تاريخ الشرطة» الذي دون فيه تاريخ الشرطة وقد شمل المراحل التي مرت بها منذ أكثر من مائة عام، وقد ركز فيه على ميلاد التنظيم الإداري الحديث للشرطة ابتداء من عام .1929
كما أصدر مؤلفه الموسوم بـ«تاريخ العتوب» ومؤلفا آخر بعنوان: «القواسم وتاريخ بسط نفوذهم السياسي» وكان يعد لإصدار مؤلف يضم أكثر من 2500 شخصية علمية وثقافية واجتماعية في البحرين ودول مجلس التعاون الشقيقة، إذ عرض مسودته على مختلف وزارات الإعلام والأدباء والمفكرين في المنطقة وقد أشادوا بمحتوى الكتاب الذي كان نتاج بحث استمر أكثر من 25 سنة، ولكن مشكلة تمويل الطباعة كانت تقف حجر عثرة أمامه حتى وافاه الأجل المحتوم بعد صراع مع المرض لم يقو جسده الذي أنهكته السنوات على مزيد من الاستمرار في مقاومته.
وكان الغانم قد قال في اللقاء المشار إليه انه لا يعمل لنفسه ولكن من أجل بلده البحرين وشقيقاتها اللاتي يكونّ مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
عبدالله الغانم.. رجل الأمن والمؤرخ هو عضو في اتحاد المؤرخين العرب.. وعضو جمعية تاريخ وآثار البحرين وعضو الملتقى الثقافي الأهلي وعضو جمعية مكافحة التدخين وعضو جمعية البحرين للطوابع وعضو نادي مدينة عيسى.. وقادته علاقته بالإعلام إلى تقديم برامج إذاعية.. وألقى العديد من المحاضرات وحضر الكثير من الدورات التي تتحدث عن التاريخ العربي والخليجي وجمع مادة المأثور الشعبي.. ومن إصداراته «آل خليفة وآل سعود وآل صباح» و«غزو الكويت من التخطيط إلى التنفيذ» والمسألة التاريخية للجزر العربية المحتلة «أبوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى».
وكان عبدالله الغانم أحد أعضاء الفريق الذي شارك في جمع مادة «موسوعة تاريخ البحرين» التي تمثل أكبر جهد وطني في هذا المجال، ويتمتع الغانم بسيرة ذاتية حافلة بالأعمال ندرجها ضمن هذا السرد للمحطات التي توقف فيها طوال رحلة عمره المنقضي. ووزارة الداخلية إذ تنعى الفقيد عبدالله خليفة الغانم لتبتهل إلى الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته وإذ ترفع أحر آيات التعازي الى أهله والى زملائه لتشيد بما قدمه الغانم في خدمة الأمن وخدمة بلده.
قالوا عن الفقيد:
يعد الراحل أول مؤرخ لتاريخ الشرطة البحرينية
المقدم محمد بن دينه مدير إدارة الإعلام الأمني قال إن المغفور له بإذن الله تعالى عبدالله الغانم كان من رجالات البحرين الأوفياء، ولا يمكن اختزال تاريخه وسيرته العطرة في كونه رجل أمن فقط، وإنما عمل من خلال فكره النير وحبه الجارف لوطنه وأهله على ارتياد درب التضحية من أجل رفع اسم البحرين عاليا خفاقا.
فقد كان عبدالله الغانم مواطنا غيورا على وطنه ومؤرخا من الطراز الأول، صاحب رؤية وطنية ترسخت على مدار عمره الممتد، فكانت مؤلفاته الوطنية والتاريخية والتي منها «أضواء على تاريخ العتوب (1671م - 1990م) آل خليفة وآل صباح وآل سعود» بالإضافة إلى كتاب «جوانب من تاريخ الشرطة في البحرين» متضمنا وثائق وصورا مهمة متعلقة بتاريخ الشرطة.
وقد عملت مع الراحل في إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية حيث عرفته عن قرب ووجدته رجلا عصاميا بمعنى الكلمة، لم يتردد في مساعدة أي أحد، ولم يتوان عن إسعاد الآخرين طوال حياته، كان همه الأول والأخير أن يترك بصمة يسجلها له وطنه، فأخذ يجمع البيانات والمعلومات ويسجلها تدريجيا حتى أعد أرشيفا هائلا، مكّنه من الكتابة الموثقة عن تاريخ الشرطة البحرينية، وكان أول من كتب في هذا المجال، وبالتالي فإنني أعتبره مؤرخ الشرطة البحرينية.
وإذا كان عبدالله الغانم قد رحل عن عالمنا فإنه سيظل باقيا في قلوبنا وستظل مؤلفاته وكتاباته وأعماله الوطنية الخالدة نبراسا في مجال التاريخ والوطنية.
باختصار، لقد جسد عبدالله الغانم الوطنية في أروع صورها سواء خلال فترة عمله بوزارة الداخلية أو من خلال احترافه الكتابات التاريخية والتوثيقية لمسيرة هذا الوطن الغالي.
أعماله تدل على حسّه الوطني
الدكتور عيسى أمين رئيس جمعية تاريخ وآثار البحرين - الذي كانت تربطه علاقة صداقة حميمة ومشوار طويل عندما كان الراحل عضوا بارزا في الجمعية - وصف المؤرخ عبدالله الغانم بأنه إنسان خلوق ومحبوب لدى الجميع وهو رجل عصامي بنى نفسه بنفسه، ويعود له الفضل في تدوين جزء من تاريخ البحرين وتراثها العريق، وهو باحث مستقل توجه إلى البحث عن الحقيقة خدمةً للتاريخ وليس بقصد جني المال أو الارتباط بمؤسسة معينة، مما جعله يعتبر نادرا في هذا المجال.
وأشار رئيس جمعية تاريخ وآثار البحرين الى أن أعمال الراحل تدل على مدى حسه الوطني وتعلقه بتاريخ البحرين ومشاركته في جميع الفعاليات والاحتفالات الخاصة بتراثها، وقد كانت المحاضرات التي ألقاها الراحل في الجمعية تستقطب جمهورا كبيرا من المهتمين والمتخصصين والباحثين وكان ذلك راجعا إلى أسلوبه الواضح والمباشر، وكان - رحمه الله - متقبلا للنقد من الجميع.
صداقتي مع الغانم مبنية على الحب والاحترام
الأستاذ حسن عيسى الغتم صديق المؤرخ الغانم قال: ربطتني علاقة صداقة مع المؤرخ عبدالله الغانم - رحمه الله - حيث كان الراحل أخا عزيزا وإنسانا طيبا ذا أخلاق عالية، وكانت صداقتنا مبنية على الحب والاحترام والمودة، وقد كان أديبا محبا للأدب متعمقا فيه وله عدة أطروحات وكتب ومؤلفات في تاريخ البحرين والخليج العربي.
وأضاف الأستاذ الغتم أن عبدالله الغانم كان إنسانا وطنيا مخلصا ومحبا لوطنه وأهله، مشاركا في جميع الأنشطة والفعاليات الوطنية، بالإضافة إلى كونه ذا شخصية محببة من قبل الجميع، وشخصا مؤثرا من خلال أطروحاته المفيدة التي يقدمها في مجالسنا الأسبوعية، وأسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويبارك في ذريته وهم البذرة الصالحة التي تركها الراحل.
الراحل يملك العديد من الوثائق التاريخية النادرة
قال الدكتور منصور محمد سرحان إن الأستاذ عبدالله خليفة الغانم رجل عصامي اعتمد على نفسه في بناء حياته وتكوين شخصيته، وعلى الرغم من حصوله على الشهادة الثانوية، فإنه ثقّف ذاته واهتم بقراءة الكتب التاريخية وكتب التراجم، وقد أدى ذلك إلى تخصصه في دراسة التاريخ القديم والحديث للبحرين وبقية بلدان الخليج العربي.
وأضاف الدكتور سرحان أن الراحل يمتلك الكثير من الوثائق التاريخية والرسائل النادرة المتعلقة بمنطقة الخليج العربي، وقد أدى اهتمامه بالدراسات التاريخية لمنطقة الخليج إلى إصدار مجموعة من الكتب التي تعد في الواقع مصادر يعتمد عليها ومنها : «أضواء على تاريخ العتوب (1671 ? 1995)» وقد تناول هذا الكتاب آل خليفة وآل صباح وآل سعود، وفي عام 1996 أصدر كتابا آخر بعنوان: «غزو الكويت من التخطيط إلى التنفيذ»، ومن بين كتبه التي اهتمت بتوثيق الشأن المحلي كتاب بعنوان «جوانب من تاريخ الشرطة في البحرين» الصادر في عام 2000 م وهو الكتاب الذي يضم العديد من الوثائق والصور المهمة المتعلقة بتاريخ الشرطة.
وقال الدكتور سرحان إن الغانم كان شعلة من النشاط، وعمله التوثيقي عن منطقة الخليج جعله يتردد باستمرار على تلك البلدان في سبيل الحصول على المعلومات التاريخية التي يحتاج إليها، وقد كون بذلك مكتبة خاصة به احتوت على عشرات الكتب والمصادر المتخصصة في تاريخ دول مجلس التعاون الخليجي، ولم يتوقف نشاطه على التأليف فقط بل تعدى ذلك إلى إعداد بعض البرامج الإذاعية ومنها «نفحات من الأحاديث النبوية» و«نفحات روحانية».
وأشار الدكتور سرحان إلى العلاقة التي كانت تربطه بالراحل حيث قال: كانت علاقتي به منذ سنوات طويلة، فقد كان من المترددين بانتظام على المكتبة العامة بالمنامة حين كنت مديرا لإدارة المكتبات العامة.
وتطرق الدكتور سرحان إلى المشروع التوثيقي الذي كان الغانم - رحمه الله - يعمل على إعداده والمتعلق بتوثيق جميع الشخصيات الأدبية والثقافية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية في البحرين، وقد قطع شوطا كبيرا في جمع معلومات عن عشرات من تلك الشخصيات، وكان يطلعني على ما كان يجمعه عن تلك الشخصيات أولا بأول، وعلى الرغم من قطعه مشوارا متقدما في هذا المشروع فإن حالته الصحية في العامين الماضيين جعلته يتوقف عن انجاز مشروعه إلى أن توفاه الله، مخلفا إرثا ثقافيا يعد مصدرا مهما من مصادر تاريخنا الحديث والمعاصر.
انظر
http://www.akhbar-alkhaleej.com/m/Article.php?articleid=465146
ورحل عبدالله الغانم رجل الأمن المخلص والمؤرخ الدؤوب
ترجل فارس من الفرسان الذين ولدوا في كنف الأمن العام وتربوا وترعرعوا في حضنه الدافئ وتنقلوا في موانئه ومراسيه منذ نعومة الأظافر وميعة الصبا، وتنسموا الأمان والطمأنينة والسلام والسكينة حتى قوي عوده وارتوى بحب الأمن وشب على العقيدة الأمنية. اختزن كل ذلك في ذاكرته وذكرياته وهو يستعرض ما تتمتع به مملكة البحرين من استقرار نضجت عليه مداركه، وتفتح وعيه على أهمية الشرطة ودورها في إرساء الأمن وغرس الطمأنينة في القلوب وفرض سيادة القانون والحفاظ على النظام العام في سائر البلاد.
وظل هذا الواقع يكبر ويتسع في نفسه ويراود عقله ويسكن وجدانه وما أن عرف القراءة والكتابة في المرحلة الابتدائية قاده شغفه بالشرطة إلى متابعة أخبارها وتوثيق كل ما تقع عليه عيناه من معلومات عنها.
تخطى مرحلة الولع والإعجاب بدور الشرطة ودخل في ذات التوجه إلى تطلعات أخرى دفعه إليها حافز آخر أجج فيه رغبة العمل في سلك الشرطة عندما يصل السن العمرية التي تمكنه من الالتحاق بهذا العمل، ذلك أن والده الذي كان يعمل نوخذة يمخر بالسفينة عباب البحر وحاز في عمله على الكثير من الشهادات والتحق بأحد أجهزة الشرطة وتحديدًا شرطة خفر السواحل ما شجعه أكثر على الإصرار على العمل في سلك الشرطة. انه الملازم متقاعد عبدالله خليفة الغانم الذي توفى إلى رحمة الله بعد عمر قضاه في خدمة بلاده من خلال حماية أمنها والسهر على سلامة المواطنين والمقيمين وتأمين الحراسة على ممتلكاتهم ومقدرات الوطن.
وكانت أول محطات عمله بعد التحاقه بالشرطة هي العمل بقسم يعتبر عصب العمل الأمني ألا وهو قسم الاتصالات الذي كان من أول المؤسسين له وخلال عمله ابتعث في دورة لسنتين بمدرسة السلاح الملكي للجيش العربي الأردني ثم عاد ليواصل العمل الذي بدأه في قسم الاتصالات بعد الدورة التي تلقى فيها من العلوم الأمنية والشرطية والتقنية من خبراء ومختصين في منظومة عسكرية عربية عريقة ما صقل مهاراته الذاتية وأهله ليكون شرطيًا فاعلاً ومنتجًا ومؤثرًا في الموقع الذي يوكل إليه العمل فيه.
وعن عمله في قسم الاتصالات أبلى بلاء حسنًا وبذل جهودًا حثيثة مع ثلاثة من زملائه فكان العمل في كل القسم يسير بطاقاتهم في تجهيز الأمن العام بكافة أجهزة الاتصالات السلكية في كل المواقع ولجميع الدوريات في البر والبحر والجزر.
وظل يعمل بهذا القسم على مدى 15 سنة انتدب في احدى فتراتها من رئيس القسم لتدريب الشرطة وإلقاء المحاضرات عن أجهزة الاتصالات ثم انقطع عن العمل بسبب استقالة اضطرارية ولفترة وجيزة عاد بعدها لمواصلة مشوار عمله في الأمن العام بنفس رتبته وراتبه ومدة خدمته لينقل إلى إدارة القوة الخاصة مسؤولا عن التعليم وذلك لمدة 15 سنة أنجز خلالها تعليم الكثير من الأميين في 70 دورة تضم بين 50 إلى 70 شخصا.
وكانت وجهته الأخيرة إدارة العلاقات العامة التي نقل إليها حيث كان يؤدي كل ما يطلب منه من أعمال بكل تفانٍ وإخلاص وتقاعد تقاعدًا مبكرًا لكن الحنين يراوده للعودة للعمل فهو يعاني من فراغ كبير لابتعاده عن العمل الأمني وفق ما قاله لـ "مجلة الأمن" في آخر لقاءاته مع الصحافة وهو ما يؤكد مدى حبه للأمن وحرصه على خدمة وطنه ومواطنيه من خلال هذا المرفق حتى آخر أيام عمره.
ويصف الملازم المتقاعد الراحل عبدالله الغانم الأمن في ذلك اللقاء فيقول انه في تطور مستمر وعين ساهرة ويشهد تقدمًا علميًا وعمليًا وتقنيا وان قياداته تهتم به كاهتمامها بأنفسها، مؤكدًا أن هذا ليس مدحا أمام حقيقة مؤداها أن الأمن أصبح ركيزة هامة في البحرين يحتل موقعا استراتيجيا ومؤثرًا في مسيرة التنمية والتطور العامة في البلاد فهو حماية للاستقرار الداخلي وهو سند وعضد لكل بلدان دول الخليج العربي.
وعبدالله خليفة الغانم كان رجلاً عصاميًا وطاقة متأججة ومتجددة وشعلة من النشاط لم يوجهها للعمل الأمني فقط وإنما هدته هوايته التي بدأها وهو صغير في المدرسة الابتدائية بجمع مفردات تاريخ الشرطة في البحرين، هدته لتوسيع مظلة هذه الهواية لجمع مفردات الأحداث في البحرين ولم يتردد في جمع تلك الوقائع والاحتفاظ بقصاصات الأخبار الموثقة في الصحافة والمراجع المختلفة وتوثيق ما يُروى على ألسنة صناع تلك الأحداث أو الذين عايشوها.
كل هذا لم يشبع طموحاته وتطلعاته كبحريني أولاً وكخليجي ثانيًا بعد أن وجد حب الاهتمام بالتاريخ في المنطقة طريقه إلى قلبه فتملك وجدانه فأخذ يجمع مادة التاريخ الخليجي.
وكان الغانم قد قال في اللقاء المشار إليه أنه لا يعمل لنفسه ولكن من أجل بلده البحرين وشقيقاتها التي تكّون مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
عبدالله الغانم.. رجل الأمن والمؤرخ هو عضو في اتحاد المؤرخين العرب.. وعضو جمعية تاريخ وآثار البحرين وعضو الملتقى الثقافي الأهلي وعضو جمعية مكافحة التدخين وعضو جمعية البحرين للطوابع وعضو نادي مدينة عيسى.. وقادته علاقته بالإعلام إلى تقديم برامج إذاعية.. وألقى العديد من المحاضرات وحضر الكثير من الدورات التي تنصب حول التاريخ العربي والخليجي وجمع مادة المأثور الشعبي.. ومن إصداراته: آل خليفة وآل سعود وآل صباح وغزو الكويت من التخطيط إلى التنفيذ، المسألة التاريخية للجزر العربية المحتلة "أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى".
المقدم محمد بن دينة مدير إدارة الإعلام الأمني قال إن المغفور له بإذن الله تعالى عبدالله الغانم كان من رجالات البحرين الأوفياء، والذي لا يمكن اختزال تاريخه وسيرته العطرة في كونه رجل أمن فقط، وإنما عمل من خلال فكره النير وحبه الجارف لوطنه وأهله على ارتياد درب التضحية من أجل رفع اسم البحرين عاليا خفاقا.
فقد كان عبدالله الغانم، مواطنا غيورا على وطنه ومؤرخا من الطراز الأول، صاحب رؤية وطنية ترسخت على مدار عمره الممتد، فكانت مؤلفاته الوطنية والتاريخية والتي منها "أضواء على تاريخ العتوب (1671م – 1990م) آل خليفة وآل صباح وآل سعود" بالإضافة إلى كتاب "جوانب من تاريخ الشرطة في البحرين" متضمنا وثائق وصور مهمة متعلقة بتاريخ الشرطة.
وقد عملت مع الراحل في إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية حيث عرفته عن قرب ووجدته رجلا عصاميا بمعنى الكلمة، لم يتردد في مساعدة أي أحد، لم يتوان عن إسعاد الآخرين طوال حياته، كان همه الأول والأخير أن يترك بصمة يسجلها له وطنه، فأخذ يجمع البيانات والمعلومات ويسجلها تدريجيا حتى أعد أرشيفا هائلا، مكنه من الكتابة الموثقة عن تاريخ الشرطة البحرينية، وكان أول من كتب في هذا المجال، وبالتالي فإنني أعتبره مؤرخ الشرطة البحرينية.
انظر
http://alayam.com/newsdetails.aspx?id=16124
وظل هذا الواقع يكبر ويتسع في نفسه ويراود عقله ويسكن وجدانه وما أن عرف القراءة والكتابة في المرحلة الابتدائية قاده شغفه بالشرطة إلى متابعة أخبارها وتوثيق كل ما تقع عليه عيناه من معلومات عنها.
تخطى مرحلة الولع والإعجاب بدور الشرطة ودخل في ذات التوجه إلى تطلعات أخرى دفعه إليها حافز آخر أجج فيه رغبة العمل في سلك الشرطة عندما يصل السن العمرية التي تمكنه من الالتحاق بهذا العمل، ذلك أن والده الذي كان يعمل نوخذة يمخر بالسفينة عباب البحر وحاز في عمله على الكثير من الشهادات والتحق بأحد أجهزة الشرطة وتحديدًا شرطة خفر السواحل ما شجعه أكثر على الإصرار على العمل في سلك الشرطة. انه الملازم متقاعد عبدالله خليفة الغانم الذي توفى إلى رحمة الله بعد عمر قضاه في خدمة بلاده من خلال حماية أمنها والسهر على سلامة المواطنين والمقيمين وتأمين الحراسة على ممتلكاتهم ومقدرات الوطن.
وكانت أول محطات عمله بعد التحاقه بالشرطة هي العمل بقسم يعتبر عصب العمل الأمني ألا وهو قسم الاتصالات الذي كان من أول المؤسسين له وخلال عمله ابتعث في دورة لسنتين بمدرسة السلاح الملكي للجيش العربي الأردني ثم عاد ليواصل العمل الذي بدأه في قسم الاتصالات بعد الدورة التي تلقى فيها من العلوم الأمنية والشرطية والتقنية من خبراء ومختصين في منظومة عسكرية عربية عريقة ما صقل مهاراته الذاتية وأهله ليكون شرطيًا فاعلاً ومنتجًا ومؤثرًا في الموقع الذي يوكل إليه العمل فيه.
وعن عمله في قسم الاتصالات أبلى بلاء حسنًا وبذل جهودًا حثيثة مع ثلاثة من زملائه فكان العمل في كل القسم يسير بطاقاتهم في تجهيز الأمن العام بكافة أجهزة الاتصالات السلكية في كل المواقع ولجميع الدوريات في البر والبحر والجزر.
وظل يعمل بهذا القسم على مدى 15 سنة انتدب في احدى فتراتها من رئيس القسم لتدريب الشرطة وإلقاء المحاضرات عن أجهزة الاتصالات ثم انقطع عن العمل بسبب استقالة اضطرارية ولفترة وجيزة عاد بعدها لمواصلة مشوار عمله في الأمن العام بنفس رتبته وراتبه ومدة خدمته لينقل إلى إدارة القوة الخاصة مسؤولا عن التعليم وذلك لمدة 15 سنة أنجز خلالها تعليم الكثير من الأميين في 70 دورة تضم بين 50 إلى 70 شخصا.
وكانت وجهته الأخيرة إدارة العلاقات العامة التي نقل إليها حيث كان يؤدي كل ما يطلب منه من أعمال بكل تفانٍ وإخلاص وتقاعد تقاعدًا مبكرًا لكن الحنين يراوده للعودة للعمل فهو يعاني من فراغ كبير لابتعاده عن العمل الأمني وفق ما قاله لـ "مجلة الأمن" في آخر لقاءاته مع الصحافة وهو ما يؤكد مدى حبه للأمن وحرصه على خدمة وطنه ومواطنيه من خلال هذا المرفق حتى آخر أيام عمره.
ويصف الملازم المتقاعد الراحل عبدالله الغانم الأمن في ذلك اللقاء فيقول انه في تطور مستمر وعين ساهرة ويشهد تقدمًا علميًا وعمليًا وتقنيا وان قياداته تهتم به كاهتمامها بأنفسها، مؤكدًا أن هذا ليس مدحا أمام حقيقة مؤداها أن الأمن أصبح ركيزة هامة في البحرين يحتل موقعا استراتيجيا ومؤثرًا في مسيرة التنمية والتطور العامة في البلاد فهو حماية للاستقرار الداخلي وهو سند وعضد لكل بلدان دول الخليج العربي.
وعبدالله خليفة الغانم كان رجلاً عصاميًا وطاقة متأججة ومتجددة وشعلة من النشاط لم يوجهها للعمل الأمني فقط وإنما هدته هوايته التي بدأها وهو صغير في المدرسة الابتدائية بجمع مفردات تاريخ الشرطة في البحرين، هدته لتوسيع مظلة هذه الهواية لجمع مفردات الأحداث في البحرين ولم يتردد في جمع تلك الوقائع والاحتفاظ بقصاصات الأخبار الموثقة في الصحافة والمراجع المختلفة وتوثيق ما يُروى على ألسنة صناع تلك الأحداث أو الذين عايشوها.
كل هذا لم يشبع طموحاته وتطلعاته كبحريني أولاً وكخليجي ثانيًا بعد أن وجد حب الاهتمام بالتاريخ في المنطقة طريقه إلى قلبه فتملك وجدانه فأخذ يجمع مادة التاريخ الخليجي.
وكان الغانم قد قال في اللقاء المشار إليه أنه لا يعمل لنفسه ولكن من أجل بلده البحرين وشقيقاتها التي تكّون مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
عبدالله الغانم.. رجل الأمن والمؤرخ هو عضو في اتحاد المؤرخين العرب.. وعضو جمعية تاريخ وآثار البحرين وعضو الملتقى الثقافي الأهلي وعضو جمعية مكافحة التدخين وعضو جمعية البحرين للطوابع وعضو نادي مدينة عيسى.. وقادته علاقته بالإعلام إلى تقديم برامج إذاعية.. وألقى العديد من المحاضرات وحضر الكثير من الدورات التي تنصب حول التاريخ العربي والخليجي وجمع مادة المأثور الشعبي.. ومن إصداراته: آل خليفة وآل سعود وآل صباح وغزو الكويت من التخطيط إلى التنفيذ، المسألة التاريخية للجزر العربية المحتلة "أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى".
المقدم محمد بن دينة مدير إدارة الإعلام الأمني قال إن المغفور له بإذن الله تعالى عبدالله الغانم كان من رجالات البحرين الأوفياء، والذي لا يمكن اختزال تاريخه وسيرته العطرة في كونه رجل أمن فقط، وإنما عمل من خلال فكره النير وحبه الجارف لوطنه وأهله على ارتياد درب التضحية من أجل رفع اسم البحرين عاليا خفاقا.
فقد كان عبدالله الغانم، مواطنا غيورا على وطنه ومؤرخا من الطراز الأول، صاحب رؤية وطنية ترسخت على مدار عمره الممتد، فكانت مؤلفاته الوطنية والتاريخية والتي منها "أضواء على تاريخ العتوب (1671م – 1990م) آل خليفة وآل صباح وآل سعود" بالإضافة إلى كتاب "جوانب من تاريخ الشرطة في البحرين" متضمنا وثائق وصور مهمة متعلقة بتاريخ الشرطة.
وقد عملت مع الراحل في إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية حيث عرفته عن قرب ووجدته رجلا عصاميا بمعنى الكلمة، لم يتردد في مساعدة أي أحد، لم يتوان عن إسعاد الآخرين طوال حياته، كان همه الأول والأخير أن يترك بصمة يسجلها له وطنه، فأخذ يجمع البيانات والمعلومات ويسجلها تدريجيا حتى أعد أرشيفا هائلا، مكنه من الكتابة الموثقة عن تاريخ الشرطة البحرينية، وكان أول من كتب في هذا المجال، وبالتالي فإنني أعتبره مؤرخ الشرطة البحرينية.
انظر
http://alayam.com/newsdetails.aspx?id=16124
الاثنين، 19 سبتمبر 2011
اللوحات الارشادية لفرجان المحرق خطوة ممتازة
مجموعة صور نادرة للشيخ عبدالله الجابر الصباح في القاهرة
الصورة التي على اليسار الشيخ عبد الله الجابر الصباح في زيارة لدار الشورى بالقاهرة عام ١٩٥٤.
الصف الأول من اليمين إلى اليسار: علي المؤيد ، وزير اليمن المفوض في مصر - الشيخ عبد الله الجابر - أحمد حلمي باشا ، رئيس حكومة عموم فلسطين - الوطني الجزائري القضيل الورتلاني .
الصف الثاني من اليمين إلى اليسار: الثاني من اليمين القاضي محمد محمود الزبيري - الرابع من اليمين عبد العزيز علي المطوع .
الصف الثالث من اليمين إلى اليسار: الوطني التونسي صالح بن يوسف - شخص غير معروف الإسم - الشاعر المصري مسطفى الماحي - الزعيم الوطني التونسي علي البلهوان .
الصف الرابع من اليمين إلى اليسار: علال الفاسي ، زعيم حزب الإستقلال المغربي - الشيخ الشاذلي النيفر من تونس - من المحتمل أن يكون الحبيب بورقيبة الإبن ، نجل الحبيب بورقيبة.
صورة نادرة للشيخ محمد بن عيسى آل خليفة في القاهرة
في مكتب "دار الشورى" القديم بالقاهرة في الثلاثينات .
الجالسين من اليمين إلى اليسار: شخص مصري غير معروف الإسم – الشاعر البحريني الشيخ محمد بن عيسى بن على بن خليفة آل خليفة من امراء البيت الخليفي البحريني – الوجيه اللبناني الدرزي والوطني الإسلامي الأمير شكيب أرسلان – أحمد حلمي باشا ، رئيس حكومة عموم فلسطين فيما بعد – الوطني السوري سامي السرّاج .
الواقفين: محمد علي الطاهر - إلى يساره شخص غير معروف الإسم - إلى يمينه قد يكون الدكتور حسني الطاهر .
© المصور الصحافي زخاري - القاهرة
انظر
http://www.eltaher.org/docs_photos/1930-Meeting-at-Eltahers-old-Dar-Ashoura-image530_ar.html
الأحد، 18 سبتمبر 2011
صورة نادرة يظهر فيها الشيخ علي بن سرور الزنكلوني
حفلة نادي العلويين بالقاهرة لتكريم الأمير على نجل سلطان لحج السيد عبد الكريم بن فضل في مارس ١٩٤٠ . أصبحت سلطنة لحج الآن جزء من اليمن .
الأشخاص المشار إليهم بأرقام في الصورة: الجالسين من اليمين إلى اليسار: ١- مؤلف كتب الأطفال الشهير في مصر كامل كيلاني - محمد علي الطاهـر ٢- الميرزا مهدي رفيع مشكي ، عميد الجالية الإيرانية في مصر ٣- المحتفى به الأمير علي عبد الكريم ٤- الشيخ علي سرور الزنكلوني ٥- عبد الله الجفري ، مستشار سلاطين لحج .
الواقفين: الشيخ محمد صالح المسمري الذي أعدمه الإمام أحمد إمام اليمن – الشيخ والشاعر جلال الحنفي الذي أصبح مدرساً للغة العربية في جامعة بيكين بالصين – الشيخ محمد محمود الصوّاف من العراق – الشيخ يوسف المشهدي ، وهو شيخ مصري من أصل فلسطيني – الوطني الجزائري الفضيل الورتلاني – أحمد حسين ، وطني مصري وصاحب جريدة "مصر الفتاة" ، ثم زعيم الحزب الإشتراكي المصري - باقي الأشخاص غير معروفين .
الأربعاء، 14 سبتمبر 2011
صدر مؤخراً العقد الثمين في تاريخ البسيتين للمضحكي
برعاية وحضور رئيس هيئة شؤون الإعلام الشيخ فواز بن محمد آل خليفة أقيم في نادي البسيتين الرياضي والثقافي حفل تدشين كتاب “العقد الثمين في تاريخ البسيتين” للمؤلف عبدالرحمن المضحكي. وفي بداية الحفل الذي حضرته مجموعة من الأدباء والمفكرين والاعلاميين، ألقى النائب الأول لرئيس مجلس إدارة نادي البسيتين الرياضي والثقافي رئيس المكتب التنفيذي يحيى المجدمي كلمة أوضح فيها أن النادي دأب على تشجيع مثل هذه الفعاليات الثقافية التي تستمد ثوابتها من روح الولاء للوطن وقيادته الحكيمة.
وأكد أن العودة إلى المعرفة بالقديم على اختلاف المستويات هو المتنفس الوحيد الذي يحتضن تراكمات الماضي والذكريات التي تلهم العقل وتطمئن به القلوب، مشيرا إلى أن كتاب “العقد الثمين في تاريخ البسيتين” هو بحد ذاته مرجع هام وإضافة تراثية عن تاريخ هذه القرية الصغيرة الوديعة بأهلها والتي أصبحت اليوم من كبرى مناطق المحرق العتيدة سكانا وعمرانا.
وأشار إلى أن هذا الكتاب يعد جزءًا من التواصل الثقافي بين الجيلين القديم والجديد، فالبحث أو الرجوع إلى القديم لا يمكن فهمه إلا بالتوثيق الصادق والمحايد ولا يمكن أن نتصور أن تكون البراهين والقصص المتداولة هي الحقيقة إلا بالنظر إلى جميل الصياغة و الإبداع وهو ما قام به المؤلف لأنه ابن البسيتين وعضو بالنادي.
ونوه إلى أن المؤلف يعرف بالشاعر والكاتب والمؤرخ كما يعرف بصدق الكلمة وحسن إدراكها، وهذا الكتاب جزء من مساهماته الثقافية والتراثية لهذا الوطن، لافتا إلى أن من يتصفح الكتاب يجد محتوياته التراث وكيفية الحياة المعيشية والبحر والغوص ورجالات المنطقة وإسهاماتهم وكفاحهم في رسم أوجه التعاون والتكاتف.
وقال المجدمي “عندما كان التراث من تقاليد وعادات يؤثر فينا في أسلوب الحياة أصبحنا اليوم نتأثر بالافكار المستوردة ، من هنا لابد بنا أن نؤثر ونعيد عاداتنا وتقاليدنا الجميلة للأبناء والأحفاد فالبحرين غنية بالكنوز التراثية ويجب العمل ثقافيا وإعلاميا والعمل بتوثيقها واخراجها في البيت والمجتمع والمدرسة والأندية وفي الإذاعة والتلفزيون وفي الكتب لأنها جميلة وأحلام وذكريات عطرة”.
وأثنى على الجهود الخيره والطيبه التي يقوم بها معالي الشيخ فواز بن محمد ال خليفة رئيس هيئة شؤون الاعلام في سبيل تطوير الاعلام البحريني المقروء والمسموع والمرئي.
بعدها القى مؤلف الكتاب “عبدالرحمن بن شاهين المضحكي” كلمة رحب فيها بمعالي الشيخ فواز بن محمد ال خليفة راعي الحفل، مبينا أن كتاب “العقد الثمين في تاريخ البسيتين” جاء إلى حيز الوجود بجهود فردية وذاتية من المؤلف وبتعاون وجهود أفراد من العائلة ومن أهل المنطقة حيث كان فكرة وأصبح واقعا، معربا عن شكره وعظيم امتنانه إلى راعي الحفل وإدارة نادي البسيتين الرياضي والثقافي والى كل من وسانده و دعمه في إنجاح الحفل.
من جانبه، أشاد خليفة علي البنجاسم في كلمته نيابة عن أهالي منطقة البسيتين بالجهد الذي بذله المؤلف والشاعر عبدالرحمن المضحكي في جمع المعلومات والصور الموثقة عن تاريخ منطقة البسيتين، موضحا بان عائلة المؤلف من أوائل العائلات التي سكنت المنطقة والتي تمتاز بطيبتها وحسن خلقها.
وأشار إلى أن الحديث عن تاريخ منطقة البسيتين هو أمر قديم بقدم تاريخ البحرين فهي قرية صغيره على الساحل الشمالي من مدينة المحرق اشتهرت بكثرة البساتين سابقا وبيوتها من الطين وسعف النخيل وغالبا تقع على سيف البحر، لافتا إلى ان المنطقة تسكنها عائلات عربية معروفة يعملون في البحر بصيد الأسماك واستخراج اللؤلؤ.
وذكر البنجاسم ان منطقة البسيتين التي نراها اليوم هي غير الأمس فقد شملتها مشاريع التطوير في الدفن والبناء وأصبحت ضاحية من ضواحي مدينة المحرق العريقة، معربا عن شكره وتقديره للمؤلف والى جميع من ساهم معه من أهالي البسيتين في جمع المعلومات والصور.
وفي ختام الحفل، قام الشيخ فواز بن محمد بمشاهدة معرض للصور القديمة لاهالي منطقة البسيتين والاحياء السكنية، كما تم تكريم الشخصيات من أهالي البسيتين.
وأكد أن العودة إلى المعرفة بالقديم على اختلاف المستويات هو المتنفس الوحيد الذي يحتضن تراكمات الماضي والذكريات التي تلهم العقل وتطمئن به القلوب، مشيرا إلى أن كتاب “العقد الثمين في تاريخ البسيتين” هو بحد ذاته مرجع هام وإضافة تراثية عن تاريخ هذه القرية الصغيرة الوديعة بأهلها والتي أصبحت اليوم من كبرى مناطق المحرق العتيدة سكانا وعمرانا.
وأشار إلى أن هذا الكتاب يعد جزءًا من التواصل الثقافي بين الجيلين القديم والجديد، فالبحث أو الرجوع إلى القديم لا يمكن فهمه إلا بالتوثيق الصادق والمحايد ولا يمكن أن نتصور أن تكون البراهين والقصص المتداولة هي الحقيقة إلا بالنظر إلى جميل الصياغة و الإبداع وهو ما قام به المؤلف لأنه ابن البسيتين وعضو بالنادي.
ونوه إلى أن المؤلف يعرف بالشاعر والكاتب والمؤرخ كما يعرف بصدق الكلمة وحسن إدراكها، وهذا الكتاب جزء من مساهماته الثقافية والتراثية لهذا الوطن، لافتا إلى أن من يتصفح الكتاب يجد محتوياته التراث وكيفية الحياة المعيشية والبحر والغوص ورجالات المنطقة وإسهاماتهم وكفاحهم في رسم أوجه التعاون والتكاتف.
وقال المجدمي “عندما كان التراث من تقاليد وعادات يؤثر فينا في أسلوب الحياة أصبحنا اليوم نتأثر بالافكار المستوردة ، من هنا لابد بنا أن نؤثر ونعيد عاداتنا وتقاليدنا الجميلة للأبناء والأحفاد فالبحرين غنية بالكنوز التراثية ويجب العمل ثقافيا وإعلاميا والعمل بتوثيقها واخراجها في البيت والمجتمع والمدرسة والأندية وفي الإذاعة والتلفزيون وفي الكتب لأنها جميلة وأحلام وذكريات عطرة”.
وأثنى على الجهود الخيره والطيبه التي يقوم بها معالي الشيخ فواز بن محمد ال خليفة رئيس هيئة شؤون الاعلام في سبيل تطوير الاعلام البحريني المقروء والمسموع والمرئي.
بعدها القى مؤلف الكتاب “عبدالرحمن بن شاهين المضحكي” كلمة رحب فيها بمعالي الشيخ فواز بن محمد ال خليفة راعي الحفل، مبينا أن كتاب “العقد الثمين في تاريخ البسيتين” جاء إلى حيز الوجود بجهود فردية وذاتية من المؤلف وبتعاون وجهود أفراد من العائلة ومن أهل المنطقة حيث كان فكرة وأصبح واقعا، معربا عن شكره وعظيم امتنانه إلى راعي الحفل وإدارة نادي البسيتين الرياضي والثقافي والى كل من وسانده و دعمه في إنجاح الحفل.
من جانبه، أشاد خليفة علي البنجاسم في كلمته نيابة عن أهالي منطقة البسيتين بالجهد الذي بذله المؤلف والشاعر عبدالرحمن المضحكي في جمع المعلومات والصور الموثقة عن تاريخ منطقة البسيتين، موضحا بان عائلة المؤلف من أوائل العائلات التي سكنت المنطقة والتي تمتاز بطيبتها وحسن خلقها.
وأشار إلى أن الحديث عن تاريخ منطقة البسيتين هو أمر قديم بقدم تاريخ البحرين فهي قرية صغيره على الساحل الشمالي من مدينة المحرق اشتهرت بكثرة البساتين سابقا وبيوتها من الطين وسعف النخيل وغالبا تقع على سيف البحر، لافتا إلى ان المنطقة تسكنها عائلات عربية معروفة يعملون في البحر بصيد الأسماك واستخراج اللؤلؤ.
وذكر البنجاسم ان منطقة البسيتين التي نراها اليوم هي غير الأمس فقد شملتها مشاريع التطوير في الدفن والبناء وأصبحت ضاحية من ضواحي مدينة المحرق العريقة، معربا عن شكره وتقديره للمؤلف والى جميع من ساهم معه من أهالي البسيتين في جمع المعلومات والصور.
وفي ختام الحفل، قام الشيخ فواز بن محمد بمشاهدة معرض للصور القديمة لاهالي منطقة البسيتين والاحياء السكنية، كما تم تكريم الشخصيات من أهالي البسيتين.
الأربعاء، 7 سبتمبر 2011
صدر حديثاً كتاب مسيرة وطن للمستشار عبدالعزيز يوسف السيد
كتاب: مسيرة وطن - اعداد : عبدالعزيز يوسف أحمد السيد - البحرين 2011 م من أهم الكتب التي صدرت في هذا العام يتكون من 800صفحة ويباع في مكتبة الأيام - شارع المعارض - بقيمة 25دينار بحريني الكتاب من أهم مصادر الوثائق الأصلية المصورة ويحتوي على عدد كبير من الوثائق المصورة والقيمة والمهمة التي تنشر لأول مرة في تاريخ البحرين يغطي الكتاب الفترة من أواخر القرن التاسع عشر الميلادي إلى القرن العشرين وقد بذل فيه المؤلف المستشار عبدالعزيز يوسف أحمد السيد جهداً كبيراً ومشكوراً ويعتبر الكتاب من أبرز وأهم المطبوعات في هذا العام لما يحتويه من وثائق قيمة تنشر للمرة الأولى والمؤلف هو متخصص في جانب الوثائق والمخطوطات ويعمل حالياً مستشاراً بمجلس الوزراء حفظه الله وبارك فيه ونفع به.
وقد نشرت إحدى وثائق هذا الكتاب القيم على هذا الرابط
http://www.almannai.net/documents/pdf/bin-hindi-letter11926.pdf
وقد نشرت إحدى وثائق هذا الكتاب القيم على هذا الرابط
http://www.almannai.net/documents/pdf/bin-hindi-letter11926.pdf
الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011
وثيقة جديدة لقاضي البحرين عثمان بن جامع
الوثيقة رقم (24): رحلة كتاب "مدارج السَّالكين" بين الأحساء والزبير والكويت ونجد
تمهيد: إنَّ الحراك الثقافي في المجتمعات المنفتحة على التعلم من الضرورة أن يستجمع مقومات أساسية للنجاح والاستمرار؛ حيث كان في أعلاها الأساتذة المعلمون "الشيوخ" ويليهم التلاميذ والمتعلمون، ويتمِّم العملية التعليمية وجود المصادر المعرفية: "الكتب والمكتبات"، وهي -إنْ توفَّرت- دالةٌ على نشاط حركة التأليف والنسخ والإقراء ورواج أسواق الكتب بيعاً وشراءً وإجارةً ، في فترة صعبة تعاني شحاً في أوراق الكتابة وقلَّتها في الأسواق. ومن تلك المجتمعات العلمية في شبه الجزيرة العربية: منطقة "الأحساء"؛ فلقد كانت أرضاً خصبةً لكثير من المدارس الفقهية والمحافل الأدبية، وعلى وجه الخصوص "مدينة المبرّز" العامرة بالخير.حيث كانت مكتباتها الخاصة من أهم الموارد العلمية لمناطق الجوار، واعتبر خرّيجوها العلماء من أبرز منابع الإمداد بالقضاة والفقهاء المفتين لبلدان البحرين والكويت وقطر والزبير، وقلما يخلو عصرٌ أو زمنٌ من أثرها العلمي (مهما قلَّ أو كثُر) فيما حولها. وإنَّ وثيقتنا ترصد جانباً مهماً من الحركة الثقافية المتلاقحة بين المناطق المختلفة في شبه الجزيرة وجنوب العراق حيث يتعلق موضوع الوثيقة برحلة كتاب من الكتب المرجعية الهامة؛ استمرت هذه الرحلة في تجوالها لأكثر من سبعين عاماً ، هي "رحلة كتاب مدارج السَّالكين بين الأحساء والزبير والكويت ونجد "، إذ كشفتْ لنا معلوماتٍ مهمة عن طبيعة تدوال الكتب في تلك الحقبة ورصدت الشخصيات العلمية النشطة في تلك الفترة؛ حيث اشتملتْ غاشية الكتاب(وثيقة هذه الدراسة) على أربعة نصوص تشرح تنقلات الملكية بين أهل العلم، مما يوضح اهتمام العلماء بالكتب النافعة ويبيّن المكانة العالية التي يتسنَّمها كتاب مدارج السالكين لابن قيم الجوزية بين سائر المصادر في المدرسة الحنبلية.
النَّص الأول: "بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمد، وعلى آله وصحابته أجمعين. وبعد؛ فقد دخل هذا الكتاب الجليل وهو "شرح منازل السائرين" لشيخ الإسلام شمس الملة والدين، أبو عبدالله محمد بن أيوب الزرعي، الشهير بابن قيم الجوزية، قدَّس الله روحه ونوَّر ضريحه، في ملك الأكرم المكرم الأخ: الشيخ عبدالمحسن بن علي بن عبدالله بن نشوان بن شارخ الحنبلي النجدي، غفر الله له ولوالديه، (...) العبد الضعيف (...) صالح بن سيف بن حمد بن محمد العتيقي (...)"اهـ
النَّص الثاني: "[الحمد لله] سبحانه.
(...) الكتاب وهو مدارج السَّالكين في شرح منازل السائرين؛ قد وَهَبَه مالكهُ الشَّيخ عبدالمحسن بن علي بن شارخ (...) لابن أخيه: "علي"، وذلك بشهادة رشيد بن ناصر وسليمان بن سليم أهل الزبير، ثم بعد ذلك استأجر مولانا الشيخ محمد بن الشيخ عبدالله بن فيروز هذا الكتاب -وهو شرح منازل السائرين- من علي ابن عبدالمحسن ورشيد ابن ناصر مدة أربعةَ عشَرَ سنة، أولها اليوم الثامن من شهر شعبان سنة 1188هـ بأجرة قدرها لجميع المدة: "زر محبوب" و"نصف زر".
وأيضاً استأجر منه "لطايف بن رجب" بأجرة قدرها "نصف زر" والمدة أربعةَ عشرَ سنة، والتاريخ كما ذكر.
شهد على ذلك: الشيخ عبدالعزيز بن فيروز، والشيخ عثمان بن جامع، وسليمان بن سليم، وعبدالرحمن بن حمد بن عبدالله بن فيروز، وكاتبه صالح بن سيف العتيقي، وصلى الله على سيِّدنا محمَّد، وآله وصحبه وسلَّم. وجرى ذلك كلُّه بمدينة سيِّدنا الزبير رضي الله عنه، آمين"اهـ
النَّص الثالث: "صار إلى يد الفقير إلى الله -عزَّ شانه تعالى- محمَّد بن علي بن الشيخ "محمَّد بن عبدالوهاب" سنة 1250هـ"اهـ
الوصف: الوثيقة تصدرت غلاف كتاب مدارج السالكين للحافظ ابن قيم الجوزيَّة[751هـ] رحمه الله؛ اشتملت هذه الورقة على توثيق معاملات وعقود متعددة تتعلق بالكتاب وغيره؛ يستفاد من خلال نصوص التوثيقات وما ورد فيها من الأسماء والتواريخ والبيانات: الكثيرُ من الفوائد التاريخية، فأما أنواع العقود المرتبطة بالكتاب؛ فهي إجمالاً أربعة أنواع: (بيع وهبة، ووكالة، وإجارة). ومن حيث التفصيل فهي ستة عقود من أنواعٍ أربعة؛ وهذا يدل على أهمية الكتب قديماً وندرتها ومدى حرص المتخصصين في العلوم من الناس على العلم والثقافة . يتضمن النص الأول: إثبات تملك الكتاب للشيخ عبدالمحسن بن علي ابن شارخ (1)؛ وعادة ما يكون ذلك بالشراء "فهذا هو العقد الأول" ولم يرد التصريح به. ويحتوي النص الثاني على أربعة عقود شرعية ؛ أولها: عقد هبة كتاب المدارج من الشيخ عبدالمحسن بن علي ابن شارخ لابن أخيه الشيخ علي بن عبدالله ابن شارخ (2) وهو العقد الثاني، وثانيها: عقد لم يصرح به ولكن يفهم من السياق وهو عقد الوكالة وهي وكالة لرشيد ابن ناصر ليقوم بإبرام العقد مع المستأجر وهو العقد الثالث (3).وثالثها عقد إجارة الكتاب من وكيل المالك "علي بن شارخ" للشيخ محمد بن عبدالله ابن فيروز وهو العقد الرابع، ورابعها: عقد إجارة كتاب لطائف المعارف(4) للشيخ محمد ابن عبدالله بن فيروز أيضاً وهو العقد الخامس، ويتضمن النص الثالث إثبات تملك محمد بن علي بن الشيخ محمَّد بن عبدالوهاب لمدارج السالكين بعقد لم يقع التصريح به، وغالباً ما يكون ذلك بالشراء والابتياع فهذا العقد السَّادس وبه تمام العدد.
التاريخ: هذه النصوص تتفاوت في تواريخها وهي على هذا التفصيل: النص الأول: مجهول التاريخ تفصيلاً، وأما الإجمال فالمنطق يفرض أنْ يكون قبل انتقال الشيخ "عبدالمحسن بن شارخ" إلى مدينة الزبير؛ لأن الشيخ عبدالمحسن قبل هذه الرحلة كان مستقرّاً بصحبة شيخه ابن فيروز مع موثق النص الشيخ "صالح العتيقي" في الأحساء حتى سنة 1178هـ الموافق: 1764م (5)، والنَّص الثاني: كُتِب في 18 شعبان سنة 1188هـ الموافق: 24/10/1774م وهذا تاريخ عقود الإجارة: إجارة كتابَيْ "المدارج واللطائف"، أما عقد الهبة فقد كان قبل ذلك لأن الواهب ابن شارخ قد توفي في آخر ذي الحجة سنة 1187هـ بالطاعون الذي حلَّ ببلد الزبير الموافق: 1774م، والنَّص الثالث: تملك حفيد "الشيخ محمد بن عبدالوهاب" مؤرخٌ في سنة 1250هـ الموافق: 1834م. ويلاحظ أن بين تملك ابن شارخ وتملك ابن الشيخ أكثر من سبعين عاماً.
الشهود: شهد على "عقد الهبة" رشيد ابن ناصر، وسليمان بن سليم؛ من أهل الزبير. وشهد على عقود "التأجير" الشيخ عبدالعزيز بن فيروز، والشيخ عثمان ابن جامع(6) وسليمان ابن سليم، وعبدالرحمن بن حمد بن عبدالله ابن فيروز، والشيخ صالح بن سيف العتيقي.
الثمن: استُؤجِرَ الكتابُ الأول بـ(زر محبوب ونصف زر)، واستُؤجِرَ الكتابُ الثاني بـ(نصف زر)، وهي عملة ذهبية عثمانية كانت تعرف في نجد بالأحمر أو أحمر زرر (7)؛ واستمر تداولها مدة طويلة حتى النصف الأول من القرن الثالث عشر الهجري.
مدة عقد الإجارة: أربعة عشر سنة هجرية، بدايتها يوم التوثيق، وهو 8 شعبان 1188هـ، الموافق: 24/10/1774م.
الموثق: وفق ما جاء على غلاف الكتاب: فإنَّ الشيخ "صالح بن سيف بن حمد بن محمد العتيقي" الحنبلي موثقُ النصين الأول والثاني. وكان النص الثالث بقلم: الشيخ "محمد بن علي بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب"؛ رحمهم الله تعالى.
الأختام: 1- ختم الشيخ علي بن عبدالله ابن شارخ. 2- ختم الشيخ محمد بن علي بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب. 3- ختم آخر غير واضح. 4- وختمان للمكتبة المركزية؛ "قسم المخطوطات": بجامعة الإمام محمَّد بن سعود.
قيود أخرى: قيود تملك أخرى مشطوبة.
المصدر: المكتبة المركزية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض برقم: (8991/خ).
الفوائد المستخلصة:
1- كان لمنطقة الأحساء، ومدينة المبرَّز منها تحديداً؛ عنايةٌ فائقة بالمصادر العلمية والكتب الفقهية، حيث كانت العناية المكتبية فيها ذات نشاط واضحٍ دؤوب، من القراءة والإقراء والاستنساخ والعرض والمقابلة والتصحيح في مجالس الدروس. وكانت الكتُبُ قديماً من الثروات العزيزة والمقتنيات العلمية النفيسة؛ في فترةٍ خلت مجتمعاتها من المطابع ودور النشر. وكان التعويل على وجود النُّسَخ الجيّدة من الكتب قليلة التحريف والسقط وتحصيلها بالشراء أو الاكتراء أو الاستعارة وإعادة استنساخها. والوثيقة أوضحت حال المدارس العلمية المشهورة من جهة الحرص على توفر المراجع والمصادر العلمية بخزائنها.
2- ومن فوائد الوثيقة: أن (مدرسة آل فيروز) قد نجحت في تأهيل مجموعة من طلبة العلم النجديين الذين ارتحلوا إليها طلباً للعلم الشرعي والتفقّه في مذهب الإمام أحمد بن حنبل، حيث كانت مقصداً للكثير من طلبة العلم والعلماء المجاورين الوافدين عليها من كل مكان بسبب اشتهارها وذيوع صيتها(8). وبعدما انتهى واستكمل الشيخ عبدالله بن فيروز وابنه "الشيخ محمد" على إثره؛ من تأسيس قاعدة ثابتة من المدرّسين المتأهلين وتخريج مجموعة من العلماء ذوي الملكة الفقهية: صار خريّجوها يُطلَبون من مختلف البلدان والأقاليم والمدن لتولي الإفتاء والإمامة والقضاء وتوثيق العقود، والقيام بدورهم الديني والتعليمي، ومن هؤلاء الشيخ عبدالمحسن الشارخ الحنبلي، وقد ألمحتْ الوثيقة إلى وجوده السابق في الزبير.
3- كان الشيخ "عبدالمحسن بن علي ابن شارخ" موفداً من قبل أستاذه (9) الشيخ "محمد بن عبدالله بن فيروز": للإمامة والخطابة والإفتاء لأهالي مدينة الزبير(10). فلما توفي في آخر سنة 1187هـ ترك مجموعة قيمة من الكتب، فتجشَّم عناء الرحلة والسفر إلى الزبير -بعد ذلك- بعضُ أصحابه العلماء؛ مؤدِّين حقَّ المواساة بالفقيد، وللاستفادة من هذه التركة الغنية بالشراء و التأجير من ورثة الشيخ. والوثيقة -التي وثقها الشيخ العلامة صالح العتيقي- تعبِّر عن ذلك أيَّما تعبير وتدل على كثافة النشاط العلمي والثقافي الذي تولد في بلد الزبير من زمن مبكر.
4- ومن الفوائد الجليلة: أن التتابع التوثيقي يؤكد على كون "الشيخ صالح بن سيف العتيقي" هو الموثق المعتمد عند شيخه ابن فيروز والقائم على النسخ والتوثيق والتسجيل، وهذه الوثيقة هي إحدى الشواهد التي تبيِّن اختصاص الشيخ العتيقي "بالكتابة والتوثيق" لمؤسسة الحنابلة العلمية بالأحساء بما يجعله بمثابة الكاتب الرسمي لها (11)؛ حيث ثبَّتَ ملكية المالك الأصلي بألفاظ التقدير والأخوة التي كانت تربط بينهما. وشرح كيفية انتقال الملك منه بالهبة ثم نسخ عقد الإجارة باستيفاء تام لأركان التوثيق، وهذا من باب حفظ الحقوق والحرص عليها من الضياع (12)، ومن الجدير بالذكر أن للشيخ صالح العتيقي نظائر عديدةً من التوثيقات الشرعية والمستنسخات العلمية المقيَّدة عن شيخه ابن فيروز وما اهتم بتدوينه عن زملائه وأقرانه من طلبة الشيخ ابن فيروز (13) وقد كتب بخطه المميز ما لا يحصى من العقود والمخطوطات والرسائل، حيث إنَّه أحد المتولين للتدريس والإقراء في مدرسة شيخه.
5- ومنها: الشخصيات العلمية التي حضرت مجلس "عقد الإجارة" كانت ذات نشاط علمي وشرعي متميز. وقد تجمعوا من بلدان مختلفة لتكوين مجلس التعاقد؛ فبعضهم قدم من الأحساء مثل: "محمد ابن فيروز وصالح العتيقي وعثمان ابن جامع"، والبعض الآخر منهم مستوطني مدينة الزبير.
6- ومن فوائد النص أيضاً: إثبات وجود شخصية علمية من أعلام (علماء الحنابلة)؛ هي الشيخ عبدالعزيز ابن فيروز الحنبلي، وهو ذو قرابة مع المستأجر: "الشيخ محمد"، و مع الأسف لم نعثر له على ترجمة مفصَّلة فيما بين أيدينا من المصادر(14) فينبغي استداركه على كتب طبقات الحنابلة.
7- ومنها: الأثر العلمي لمدارس الأحساء العلمية في تنمية وتكوين وتغذية ما حولها من المدارس العلمية، مثل: الكويت ونجد والزبير. وإنَّ هذه الوثيقة إثباتٌ كافٍ على طبيعة ودور (الإمداد الثقافي) الذي كانت تؤديه الأحساء بشكل واضح، من حيث انتقال الكتاب وتداوله من مدينة الأحساء إلى الزبير ثم رجوعه إليها من جديد (بالاستئجار)، ثم العودة به للزبير (بعد نهاية مدة الإجارة)، ثم الانتقال به إلى الكويت (لاستقرار علي ابن شارخ فيها)، ثم انتقال المخطوط واستقراره بعد ذلك في نجد (15).
8- ومنها: أنَّ رحلة كتاب المدارج مثالٌ على وجود التواصل العلمي النشط بين علماء بلدي: "الزبير والكويت" و أقرانهم في: "نجد ". والتصرفات المقيدة على صفحة الغلاف تدل على تداول الكتاب بين تسعة أفراد على الأقل، قبل حفظه بمكتبة جامعة الإمام.
9- ومنها: أنَّ النص الثالث يوفر "عينة نادرة من خط" الشيخ محمد بن علي بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب، تعبر عن شخصيته واهتماماته العلمية وتاريخ نشاطه المعرفي والثقافي (16) رحمه الله تعالى.
10- ومنها: أنَّ استقرار الكتاب عند الشيخ "محمد بن علي بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب" رحمه الله وبقاؤه محفوظاً في خزانة من بعده(17) يدل على القيمة العلمية الكبيرة للكتاب، وليس ذلك بمستغرب على كتاب أحد العلماء المحققين كالإمام ابن القيم، فلهذا امتدت عناية الشيخ "محمد بن علي" إلى أعمال علمية أضافها على الكتاب المخطوط؛ حيث قسَمَهُ لقسمين لكونه سفراً ضخماً وقام بصناعة فهرسة لموضوعات الكتاب، أثبتها عليه (18).
11- ومنها: أنَّ قول الشيخ صالح العتيقي في توثيقه للتملك: " لشيخ الإسلام شمس الملة والدين (...)الشهير بابن قيم الجوزية، قدَّس الله روحَه ونوَّر ضريحَه" يدل على المكانة الدينية العظيمة لهذا العالم في نفوس المـتأخرين من الحنابلة، وأنَّ الحرص على تداول الكتاب والعناية به؛ يكشف عن قضيةٍ مهمةٍ بين علماء المدارس المختلفة من متأخري الحنابلة، مهدت الطريق لتقريب وجهات النظر وتجسير الفجوات بينهم: هي أن مصادر "الأخذ والتلقي" كانت مشتركة عندهم، حيث كان لكتب شيخي الإسلام: "ابن تيمية وابن القيم" الحظ الأوفر من استفادة الجميع وتأصيلهم.
12- ومنها: وصف الموثق الشيخ العتيقي لبلد الزبير بالمدينة في قوله:"وجرى ذلك كلُّه بمدينة سيِّدنا الزبير رضي الله عنه "اهـ يدل على اتساع العمران فيها واستقلال البلد من الناحية الإدارية والاقتصادية في ذلك الزمن المبكر. وهذا الوصف له مدلولات تاريخية كبيرة؛ من وجهين: أولاً: لأن تاريخ التوثيق (1188هـ/1774م) كان قبل الهجرة الجماعية لسكان "بلدة حرمة" النجدية، وهذا يدل على اتساعها مبكراً بالسابقين من النازحين النجديين. وثانياً: لأنه كان قبل دخول بلد الزبير رسمياً في التنظيمات الإدارية العثمانية، فهي مدينة ذات وضع سياسي في هذا التاريخ.
وكتبه أ.د. عماد بن محمد العتيقي
الكويت محرم 1432 الموافق ديسمبر 2010م.
---------------------------
الهوامش:
(1) الشيخ عبدالمحسن بن علي بن عبدالله بن نشوان ابن شارخ الحنبلي الأشيقري، ونسبه يرجع للمشارفة من قبيلة الوهبة، وكان رحمه الله نسابة، ينظر في ترجمته: (السحب الوابلة لابن حميد وعلماء نجد للبسام).
(2) الشيخ علي بن عبدالله بن شارخ الحنبلي نشأ في بلد الزبير، وتولى القضاء فترة في وجيزة في مدينة الكويت؛ المعروفة في أيامه أيضا: بالقرين.
(3)أخذاً من قوله في الوثيقة: " من علي ابن عبدالمحسن ورشيد ابن ناصر "اهـ، فكان الاكتراء منهما معاً، وجه ذلك أن علي الشارخ هو المالك الأصلي وابن ناصر وكيل عنه؛ فكان الاستئجار منهما كلٌّ بحسب صفته. وفي النص فائدة جواز نسبة الرجل إلى عمه أوشيخه إذا أمن الخلط.وكان ذلك من الموثق ملائما للمناسبة والعلاقة الحميمة التي ربطت بين الواهب عبدالمحسن وابن أخيه علي.
(4) كتاب اللطائف يقصد به: "لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف " للإمام الحافظ عبدالرحمن ابن رجب الحنبلي [ت795هـ].
(5) جاء ذلك في قيد تملك على مجموع أحسائي محفوظ بجامعة ليدز؛ (قسم المخطوطات العربية)، [ق 32] منه.
(6) الشيخ عثمان بن جامع الحنبلي من أصحاب وتلاميذ "ابن فيروز"، وتولى الإفتاء في مدينة الزبارة بقطر. وله سلالة علمية في بلد الزبير.
(7) أحمر زرر: الرَّاءان رسمها في العامية القديمة بالتكرار: "بسبب فَكِّ الإدغام كتابةً "، وحديثاً تكتب إملاءً براء واحدة مشدَّدة كما أثبتها هنا الموثق العتيقي.
(8) من أشهرهم الإمام "محمَّد بن عبدالوهاب"؛ فقد اجتمع بعدد من علماء الأحساء وأبدى إعجابه بمعرفة الشيخ عبدالله بن محمد ابن فيروز الحنبلي في العقيدة وحيازته لكتب ابن تيمية و ابن قيم الجوزية . ولمزيد من التفاصيل في تأثير مدرسة الأحساء واستقطابها للمتعلمين والعلماء؛ ينظر: مي بنت عبدالعزيز العيسى "الحياة العلمية في نجد منذ قيام دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب .." إصدار دارة الملك عبدالعزيز.
(9) ولم يكن الموفد الوحيد من طلاب هذه المدرسة النجباء فغيره كثيرون؛ كأمثال الشيخ عثمان ابن جامع الحنبلي، فقد أوفده شيخه لأهل البحرين"الزبارة" للأسباب نفسها، انظر السحب الوابلة (2/306).
(10) قال ابن فيروز: "ثم طلب مني أهل الزبير أنْ آذنَ له أنْ يأتيهم؛ فيكون لهم إماماً وخطيباً ومفتياً، فأذنتُ له فسار إليهم وكان هناك مكرَّماً معظَّماً في تلك الجهات، مقبولَ القولِ حتى توفاه اللهً"اهـ انظر السحب الوابلة (2/274)، ومخطوط "رسالة ابن فيروز للكمال الغزي" في تراجم الحنابلة (ق: 21)؛ وهي بخط الشيخ صالح العتيقي.
(11) مكنت هذه المهارات الشيخ العتيقي ليكون : رئيساً متولياً لـديوان الكتابة عند الوجيه أحمد ابن رزق الحنبلي، وكذلك التدريس بالمسجد والخطابة في بلد الزبارة، انظر: سبائك العسجد لابن سند.
(12) فإنَّ المحافظة عند الشيخ العتيقي على النتاج الفكري لأهل عصره ومحيطه الثقافي: سمةٌ بارزة في شخصيته العلمية، حيث كان له الحظ الأوفى من ملازمة الشيخ ابن فيروز –وهو الأب المشفق على طلابه- قال: "منهم ممن ربيناه وهو صغير تربيةً علمية: صالح بن الشيخ سيف بن حمد العتيقي (...) وكان عندي معدوداً كأحد أولادي؛ واشتغل بالعلوم حتى بلَغَ مرامه"اهـ ينظر:"رسالة ابن فيروز للغزي" في تراجم الحنابلة (ق: 21).
(13) كما فيه إشارة جميلة لسلامة صدر الشيخ العتيقي من أدران الحسد والاستكبار ومنافسة الأقران ومغالبتهم وذلك بوصفه لمالك الكتاب "الأكرم المكرم الأخ الشيخ عبدالمحسن..."، ولذلك بورك له في قلمه فحفظ لنا الكثير من فوائد العلم.
(14) ولكن جاء اسم الشيخ "عبدالعزيز ابن فيروز" -ببعض الوثائق- شاهداً على (وقف الفداغية) في محرم سنة 1242هـ، مما يوحي بأنه استقرَّ في البصرة -على الأرجح- أو في الزبير، وأنه كان من العلماء والوجهاء الثقات الذين يُستشهَدون في العقود.
(15) ومن المصادر الحديثة التي أوردت ما يؤكد هذا المعنى؛ كتاب: "مكتبات الدولة السعودية الأولى المخطوطة" للباحث: حمد بن عبدالله العنقري، ط الدارة 2009م؛ فقد كانت المخطوطات الأحسائية عنصراً أساسياً في تكوين الثقافة بنجد (خصوصاً الدرعية).
(16) ذكره الشيخ عبدالرحمن بن عبداللطيف آل الشيخ في "مشاهير علماء نجد وغيرهم" في معرض ترجمة والده ووثَّقَ استيطانه لمدينة: "الرياض" زمن الإمام تركي بن عبدالله ص51، وترجم له البسام في "علماء نجد" على أنه من علماء: (آخر القرن الثالث عشر الهجري)، والنص الحالي يدل: على أنه من علماء النصف الأوسط من القرن الثالث عشر.
(17) آلت مخطوطة الكتاب لخزانة: "الشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ"، وهي مصنفة ضمن مجموعته الخزائنية في مكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود.
(18) انظر التفصيل في مقال: "المخطوطات في نجد" للباحث: عبدالعزيز بن سعد الزير، مجلة (دارة الملك عبدالعزيز)، العدد: 3، السنة: 1431هـ.
تمهيد: إنَّ الحراك الثقافي في المجتمعات المنفتحة على التعلم من الضرورة أن يستجمع مقومات أساسية للنجاح والاستمرار؛ حيث كان في أعلاها الأساتذة المعلمون "الشيوخ" ويليهم التلاميذ والمتعلمون، ويتمِّم العملية التعليمية وجود المصادر المعرفية: "الكتب والمكتبات"، وهي -إنْ توفَّرت- دالةٌ على نشاط حركة التأليف والنسخ والإقراء ورواج أسواق الكتب بيعاً وشراءً وإجارةً ، في فترة صعبة تعاني شحاً في أوراق الكتابة وقلَّتها في الأسواق. ومن تلك المجتمعات العلمية في شبه الجزيرة العربية: منطقة "الأحساء"؛ فلقد كانت أرضاً خصبةً لكثير من المدارس الفقهية والمحافل الأدبية، وعلى وجه الخصوص "مدينة المبرّز" العامرة بالخير.حيث كانت مكتباتها الخاصة من أهم الموارد العلمية لمناطق الجوار، واعتبر خرّيجوها العلماء من أبرز منابع الإمداد بالقضاة والفقهاء المفتين لبلدان البحرين والكويت وقطر والزبير، وقلما يخلو عصرٌ أو زمنٌ من أثرها العلمي (مهما قلَّ أو كثُر) فيما حولها. وإنَّ وثيقتنا ترصد جانباً مهماً من الحركة الثقافية المتلاقحة بين المناطق المختلفة في شبه الجزيرة وجنوب العراق حيث يتعلق موضوع الوثيقة برحلة كتاب من الكتب المرجعية الهامة؛ استمرت هذه الرحلة في تجوالها لأكثر من سبعين عاماً ، هي "رحلة كتاب مدارج السَّالكين بين الأحساء والزبير والكويت ونجد "، إذ كشفتْ لنا معلوماتٍ مهمة عن طبيعة تدوال الكتب في تلك الحقبة ورصدت الشخصيات العلمية النشطة في تلك الفترة؛ حيث اشتملتْ غاشية الكتاب(وثيقة هذه الدراسة) على أربعة نصوص تشرح تنقلات الملكية بين أهل العلم، مما يوضح اهتمام العلماء بالكتب النافعة ويبيّن المكانة العالية التي يتسنَّمها كتاب مدارج السالكين لابن قيم الجوزية بين سائر المصادر في المدرسة الحنبلية.
النَّص الأول: "بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيِّدنا محمد، وعلى آله وصحابته أجمعين. وبعد؛ فقد دخل هذا الكتاب الجليل وهو "شرح منازل السائرين" لشيخ الإسلام شمس الملة والدين، أبو عبدالله محمد بن أيوب الزرعي، الشهير بابن قيم الجوزية، قدَّس الله روحه ونوَّر ضريحه، في ملك الأكرم المكرم الأخ: الشيخ عبدالمحسن بن علي بن عبدالله بن نشوان بن شارخ الحنبلي النجدي، غفر الله له ولوالديه، (...) العبد الضعيف (...) صالح بن سيف بن حمد بن محمد العتيقي (...)"اهـ
النَّص الثاني: "[الحمد لله] سبحانه.
(...) الكتاب وهو مدارج السَّالكين في شرح منازل السائرين؛ قد وَهَبَه مالكهُ الشَّيخ عبدالمحسن بن علي بن شارخ (...) لابن أخيه: "علي"، وذلك بشهادة رشيد بن ناصر وسليمان بن سليم أهل الزبير، ثم بعد ذلك استأجر مولانا الشيخ محمد بن الشيخ عبدالله بن فيروز هذا الكتاب -وهو شرح منازل السائرين- من علي ابن عبدالمحسن ورشيد ابن ناصر مدة أربعةَ عشَرَ سنة، أولها اليوم الثامن من شهر شعبان سنة 1188هـ بأجرة قدرها لجميع المدة: "زر محبوب" و"نصف زر".
وأيضاً استأجر منه "لطايف بن رجب" بأجرة قدرها "نصف زر" والمدة أربعةَ عشرَ سنة، والتاريخ كما ذكر.
شهد على ذلك: الشيخ عبدالعزيز بن فيروز، والشيخ عثمان بن جامع، وسليمان بن سليم، وعبدالرحمن بن حمد بن عبدالله بن فيروز، وكاتبه صالح بن سيف العتيقي، وصلى الله على سيِّدنا محمَّد، وآله وصحبه وسلَّم. وجرى ذلك كلُّه بمدينة سيِّدنا الزبير رضي الله عنه، آمين"اهـ
النَّص الثالث: "صار إلى يد الفقير إلى الله -عزَّ شانه تعالى- محمَّد بن علي بن الشيخ "محمَّد بن عبدالوهاب" سنة 1250هـ"اهـ
الوصف: الوثيقة تصدرت غلاف كتاب مدارج السالكين للحافظ ابن قيم الجوزيَّة[751هـ] رحمه الله؛ اشتملت هذه الورقة على توثيق معاملات وعقود متعددة تتعلق بالكتاب وغيره؛ يستفاد من خلال نصوص التوثيقات وما ورد فيها من الأسماء والتواريخ والبيانات: الكثيرُ من الفوائد التاريخية، فأما أنواع العقود المرتبطة بالكتاب؛ فهي إجمالاً أربعة أنواع: (بيع وهبة، ووكالة، وإجارة). ومن حيث التفصيل فهي ستة عقود من أنواعٍ أربعة؛ وهذا يدل على أهمية الكتب قديماً وندرتها ومدى حرص المتخصصين في العلوم من الناس على العلم والثقافة . يتضمن النص الأول: إثبات تملك الكتاب للشيخ عبدالمحسن بن علي ابن شارخ (1)؛ وعادة ما يكون ذلك بالشراء "فهذا هو العقد الأول" ولم يرد التصريح به. ويحتوي النص الثاني على أربعة عقود شرعية ؛ أولها: عقد هبة كتاب المدارج من الشيخ عبدالمحسن بن علي ابن شارخ لابن أخيه الشيخ علي بن عبدالله ابن شارخ (2) وهو العقد الثاني، وثانيها: عقد لم يصرح به ولكن يفهم من السياق وهو عقد الوكالة وهي وكالة لرشيد ابن ناصر ليقوم بإبرام العقد مع المستأجر وهو العقد الثالث (3).وثالثها عقد إجارة الكتاب من وكيل المالك "علي بن شارخ" للشيخ محمد بن عبدالله ابن فيروز وهو العقد الرابع، ورابعها: عقد إجارة كتاب لطائف المعارف(4) للشيخ محمد ابن عبدالله بن فيروز أيضاً وهو العقد الخامس، ويتضمن النص الثالث إثبات تملك محمد بن علي بن الشيخ محمَّد بن عبدالوهاب لمدارج السالكين بعقد لم يقع التصريح به، وغالباً ما يكون ذلك بالشراء والابتياع فهذا العقد السَّادس وبه تمام العدد.
التاريخ: هذه النصوص تتفاوت في تواريخها وهي على هذا التفصيل: النص الأول: مجهول التاريخ تفصيلاً، وأما الإجمال فالمنطق يفرض أنْ يكون قبل انتقال الشيخ "عبدالمحسن بن شارخ" إلى مدينة الزبير؛ لأن الشيخ عبدالمحسن قبل هذه الرحلة كان مستقرّاً بصحبة شيخه ابن فيروز مع موثق النص الشيخ "صالح العتيقي" في الأحساء حتى سنة 1178هـ الموافق: 1764م (5)، والنَّص الثاني: كُتِب في 18 شعبان سنة 1188هـ الموافق: 24/10/1774م وهذا تاريخ عقود الإجارة: إجارة كتابَيْ "المدارج واللطائف"، أما عقد الهبة فقد كان قبل ذلك لأن الواهب ابن شارخ قد توفي في آخر ذي الحجة سنة 1187هـ بالطاعون الذي حلَّ ببلد الزبير الموافق: 1774م، والنَّص الثالث: تملك حفيد "الشيخ محمد بن عبدالوهاب" مؤرخٌ في سنة 1250هـ الموافق: 1834م. ويلاحظ أن بين تملك ابن شارخ وتملك ابن الشيخ أكثر من سبعين عاماً.
الشهود: شهد على "عقد الهبة" رشيد ابن ناصر، وسليمان بن سليم؛ من أهل الزبير. وشهد على عقود "التأجير" الشيخ عبدالعزيز بن فيروز، والشيخ عثمان ابن جامع(6) وسليمان ابن سليم، وعبدالرحمن بن حمد بن عبدالله ابن فيروز، والشيخ صالح بن سيف العتيقي.
الثمن: استُؤجِرَ الكتابُ الأول بـ(زر محبوب ونصف زر)، واستُؤجِرَ الكتابُ الثاني بـ(نصف زر)، وهي عملة ذهبية عثمانية كانت تعرف في نجد بالأحمر أو أحمر زرر (7)؛ واستمر تداولها مدة طويلة حتى النصف الأول من القرن الثالث عشر الهجري.
مدة عقد الإجارة: أربعة عشر سنة هجرية، بدايتها يوم التوثيق، وهو 8 شعبان 1188هـ، الموافق: 24/10/1774م.
الموثق: وفق ما جاء على غلاف الكتاب: فإنَّ الشيخ "صالح بن سيف بن حمد بن محمد العتيقي" الحنبلي موثقُ النصين الأول والثاني. وكان النص الثالث بقلم: الشيخ "محمد بن علي بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب"؛ رحمهم الله تعالى.
الأختام: 1- ختم الشيخ علي بن عبدالله ابن شارخ. 2- ختم الشيخ محمد بن علي بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب. 3- ختم آخر غير واضح. 4- وختمان للمكتبة المركزية؛ "قسم المخطوطات": بجامعة الإمام محمَّد بن سعود.
قيود أخرى: قيود تملك أخرى مشطوبة.
المصدر: المكتبة المركزية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض برقم: (8991/خ).
الفوائد المستخلصة:
1- كان لمنطقة الأحساء، ومدينة المبرَّز منها تحديداً؛ عنايةٌ فائقة بالمصادر العلمية والكتب الفقهية، حيث كانت العناية المكتبية فيها ذات نشاط واضحٍ دؤوب، من القراءة والإقراء والاستنساخ والعرض والمقابلة والتصحيح في مجالس الدروس. وكانت الكتُبُ قديماً من الثروات العزيزة والمقتنيات العلمية النفيسة؛ في فترةٍ خلت مجتمعاتها من المطابع ودور النشر. وكان التعويل على وجود النُّسَخ الجيّدة من الكتب قليلة التحريف والسقط وتحصيلها بالشراء أو الاكتراء أو الاستعارة وإعادة استنساخها. والوثيقة أوضحت حال المدارس العلمية المشهورة من جهة الحرص على توفر المراجع والمصادر العلمية بخزائنها.
2- ومن فوائد الوثيقة: أن (مدرسة آل فيروز) قد نجحت في تأهيل مجموعة من طلبة العلم النجديين الذين ارتحلوا إليها طلباً للعلم الشرعي والتفقّه في مذهب الإمام أحمد بن حنبل، حيث كانت مقصداً للكثير من طلبة العلم والعلماء المجاورين الوافدين عليها من كل مكان بسبب اشتهارها وذيوع صيتها(8). وبعدما انتهى واستكمل الشيخ عبدالله بن فيروز وابنه "الشيخ محمد" على إثره؛ من تأسيس قاعدة ثابتة من المدرّسين المتأهلين وتخريج مجموعة من العلماء ذوي الملكة الفقهية: صار خريّجوها يُطلَبون من مختلف البلدان والأقاليم والمدن لتولي الإفتاء والإمامة والقضاء وتوثيق العقود، والقيام بدورهم الديني والتعليمي، ومن هؤلاء الشيخ عبدالمحسن الشارخ الحنبلي، وقد ألمحتْ الوثيقة إلى وجوده السابق في الزبير.
3- كان الشيخ "عبدالمحسن بن علي ابن شارخ" موفداً من قبل أستاذه (9) الشيخ "محمد بن عبدالله بن فيروز": للإمامة والخطابة والإفتاء لأهالي مدينة الزبير(10). فلما توفي في آخر سنة 1187هـ ترك مجموعة قيمة من الكتب، فتجشَّم عناء الرحلة والسفر إلى الزبير -بعد ذلك- بعضُ أصحابه العلماء؛ مؤدِّين حقَّ المواساة بالفقيد، وللاستفادة من هذه التركة الغنية بالشراء و التأجير من ورثة الشيخ. والوثيقة -التي وثقها الشيخ العلامة صالح العتيقي- تعبِّر عن ذلك أيَّما تعبير وتدل على كثافة النشاط العلمي والثقافي الذي تولد في بلد الزبير من زمن مبكر.
4- ومن الفوائد الجليلة: أن التتابع التوثيقي يؤكد على كون "الشيخ صالح بن سيف العتيقي" هو الموثق المعتمد عند شيخه ابن فيروز والقائم على النسخ والتوثيق والتسجيل، وهذه الوثيقة هي إحدى الشواهد التي تبيِّن اختصاص الشيخ العتيقي "بالكتابة والتوثيق" لمؤسسة الحنابلة العلمية بالأحساء بما يجعله بمثابة الكاتب الرسمي لها (11)؛ حيث ثبَّتَ ملكية المالك الأصلي بألفاظ التقدير والأخوة التي كانت تربط بينهما. وشرح كيفية انتقال الملك منه بالهبة ثم نسخ عقد الإجارة باستيفاء تام لأركان التوثيق، وهذا من باب حفظ الحقوق والحرص عليها من الضياع (12)، ومن الجدير بالذكر أن للشيخ صالح العتيقي نظائر عديدةً من التوثيقات الشرعية والمستنسخات العلمية المقيَّدة عن شيخه ابن فيروز وما اهتم بتدوينه عن زملائه وأقرانه من طلبة الشيخ ابن فيروز (13) وقد كتب بخطه المميز ما لا يحصى من العقود والمخطوطات والرسائل، حيث إنَّه أحد المتولين للتدريس والإقراء في مدرسة شيخه.
5- ومنها: الشخصيات العلمية التي حضرت مجلس "عقد الإجارة" كانت ذات نشاط علمي وشرعي متميز. وقد تجمعوا من بلدان مختلفة لتكوين مجلس التعاقد؛ فبعضهم قدم من الأحساء مثل: "محمد ابن فيروز وصالح العتيقي وعثمان ابن جامع"، والبعض الآخر منهم مستوطني مدينة الزبير.
6- ومن فوائد النص أيضاً: إثبات وجود شخصية علمية من أعلام (علماء الحنابلة)؛ هي الشيخ عبدالعزيز ابن فيروز الحنبلي، وهو ذو قرابة مع المستأجر: "الشيخ محمد"، و مع الأسف لم نعثر له على ترجمة مفصَّلة فيما بين أيدينا من المصادر(14) فينبغي استداركه على كتب طبقات الحنابلة.
7- ومنها: الأثر العلمي لمدارس الأحساء العلمية في تنمية وتكوين وتغذية ما حولها من المدارس العلمية، مثل: الكويت ونجد والزبير. وإنَّ هذه الوثيقة إثباتٌ كافٍ على طبيعة ودور (الإمداد الثقافي) الذي كانت تؤديه الأحساء بشكل واضح، من حيث انتقال الكتاب وتداوله من مدينة الأحساء إلى الزبير ثم رجوعه إليها من جديد (بالاستئجار)، ثم العودة به للزبير (بعد نهاية مدة الإجارة)، ثم الانتقال به إلى الكويت (لاستقرار علي ابن شارخ فيها)، ثم انتقال المخطوط واستقراره بعد ذلك في نجد (15).
8- ومنها: أنَّ رحلة كتاب المدارج مثالٌ على وجود التواصل العلمي النشط بين علماء بلدي: "الزبير والكويت" و أقرانهم في: "نجد ". والتصرفات المقيدة على صفحة الغلاف تدل على تداول الكتاب بين تسعة أفراد على الأقل، قبل حفظه بمكتبة جامعة الإمام.
9- ومنها: أنَّ النص الثالث يوفر "عينة نادرة من خط" الشيخ محمد بن علي بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب، تعبر عن شخصيته واهتماماته العلمية وتاريخ نشاطه المعرفي والثقافي (16) رحمه الله تعالى.
10- ومنها: أنَّ استقرار الكتاب عند الشيخ "محمد بن علي بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب" رحمه الله وبقاؤه محفوظاً في خزانة من بعده(17) يدل على القيمة العلمية الكبيرة للكتاب، وليس ذلك بمستغرب على كتاب أحد العلماء المحققين كالإمام ابن القيم، فلهذا امتدت عناية الشيخ "محمد بن علي" إلى أعمال علمية أضافها على الكتاب المخطوط؛ حيث قسَمَهُ لقسمين لكونه سفراً ضخماً وقام بصناعة فهرسة لموضوعات الكتاب، أثبتها عليه (18).
11- ومنها: أنَّ قول الشيخ صالح العتيقي في توثيقه للتملك: " لشيخ الإسلام شمس الملة والدين (...)الشهير بابن قيم الجوزية، قدَّس الله روحَه ونوَّر ضريحَه" يدل على المكانة الدينية العظيمة لهذا العالم في نفوس المـتأخرين من الحنابلة، وأنَّ الحرص على تداول الكتاب والعناية به؛ يكشف عن قضيةٍ مهمةٍ بين علماء المدارس المختلفة من متأخري الحنابلة، مهدت الطريق لتقريب وجهات النظر وتجسير الفجوات بينهم: هي أن مصادر "الأخذ والتلقي" كانت مشتركة عندهم، حيث كان لكتب شيخي الإسلام: "ابن تيمية وابن القيم" الحظ الأوفر من استفادة الجميع وتأصيلهم.
12- ومنها: وصف الموثق الشيخ العتيقي لبلد الزبير بالمدينة في قوله:"وجرى ذلك كلُّه بمدينة سيِّدنا الزبير رضي الله عنه "اهـ يدل على اتساع العمران فيها واستقلال البلد من الناحية الإدارية والاقتصادية في ذلك الزمن المبكر. وهذا الوصف له مدلولات تاريخية كبيرة؛ من وجهين: أولاً: لأن تاريخ التوثيق (1188هـ/1774م) كان قبل الهجرة الجماعية لسكان "بلدة حرمة" النجدية، وهذا يدل على اتساعها مبكراً بالسابقين من النازحين النجديين. وثانياً: لأنه كان قبل دخول بلد الزبير رسمياً في التنظيمات الإدارية العثمانية، فهي مدينة ذات وضع سياسي في هذا التاريخ.
وكتبه أ.د. عماد بن محمد العتيقي
الكويت محرم 1432 الموافق ديسمبر 2010م.
---------------------------
الهوامش:
(1) الشيخ عبدالمحسن بن علي بن عبدالله بن نشوان ابن شارخ الحنبلي الأشيقري، ونسبه يرجع للمشارفة من قبيلة الوهبة، وكان رحمه الله نسابة، ينظر في ترجمته: (السحب الوابلة لابن حميد وعلماء نجد للبسام).
(2) الشيخ علي بن عبدالله بن شارخ الحنبلي نشأ في بلد الزبير، وتولى القضاء فترة في وجيزة في مدينة الكويت؛ المعروفة في أيامه أيضا: بالقرين.
(3)أخذاً من قوله في الوثيقة: " من علي ابن عبدالمحسن ورشيد ابن ناصر "اهـ، فكان الاكتراء منهما معاً، وجه ذلك أن علي الشارخ هو المالك الأصلي وابن ناصر وكيل عنه؛ فكان الاستئجار منهما كلٌّ بحسب صفته. وفي النص فائدة جواز نسبة الرجل إلى عمه أوشيخه إذا أمن الخلط.وكان ذلك من الموثق ملائما للمناسبة والعلاقة الحميمة التي ربطت بين الواهب عبدالمحسن وابن أخيه علي.
(4) كتاب اللطائف يقصد به: "لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف " للإمام الحافظ عبدالرحمن ابن رجب الحنبلي [ت795هـ].
(5) جاء ذلك في قيد تملك على مجموع أحسائي محفوظ بجامعة ليدز؛ (قسم المخطوطات العربية)، [ق 32] منه.
(6) الشيخ عثمان بن جامع الحنبلي من أصحاب وتلاميذ "ابن فيروز"، وتولى الإفتاء في مدينة الزبارة بقطر. وله سلالة علمية في بلد الزبير.
(7) أحمر زرر: الرَّاءان رسمها في العامية القديمة بالتكرار: "بسبب فَكِّ الإدغام كتابةً "، وحديثاً تكتب إملاءً براء واحدة مشدَّدة كما أثبتها هنا الموثق العتيقي.
(8) من أشهرهم الإمام "محمَّد بن عبدالوهاب"؛ فقد اجتمع بعدد من علماء الأحساء وأبدى إعجابه بمعرفة الشيخ عبدالله بن محمد ابن فيروز الحنبلي في العقيدة وحيازته لكتب ابن تيمية و ابن قيم الجوزية . ولمزيد من التفاصيل في تأثير مدرسة الأحساء واستقطابها للمتعلمين والعلماء؛ ينظر: مي بنت عبدالعزيز العيسى "الحياة العلمية في نجد منذ قيام دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب .." إصدار دارة الملك عبدالعزيز.
(9) ولم يكن الموفد الوحيد من طلاب هذه المدرسة النجباء فغيره كثيرون؛ كأمثال الشيخ عثمان ابن جامع الحنبلي، فقد أوفده شيخه لأهل البحرين"الزبارة" للأسباب نفسها، انظر السحب الوابلة (2/306).
(10) قال ابن فيروز: "ثم طلب مني أهل الزبير أنْ آذنَ له أنْ يأتيهم؛ فيكون لهم إماماً وخطيباً ومفتياً، فأذنتُ له فسار إليهم وكان هناك مكرَّماً معظَّماً في تلك الجهات، مقبولَ القولِ حتى توفاه اللهً"اهـ انظر السحب الوابلة (2/274)، ومخطوط "رسالة ابن فيروز للكمال الغزي" في تراجم الحنابلة (ق: 21)؛ وهي بخط الشيخ صالح العتيقي.
(11) مكنت هذه المهارات الشيخ العتيقي ليكون : رئيساً متولياً لـديوان الكتابة عند الوجيه أحمد ابن رزق الحنبلي، وكذلك التدريس بالمسجد والخطابة في بلد الزبارة، انظر: سبائك العسجد لابن سند.
(12) فإنَّ المحافظة عند الشيخ العتيقي على النتاج الفكري لأهل عصره ومحيطه الثقافي: سمةٌ بارزة في شخصيته العلمية، حيث كان له الحظ الأوفى من ملازمة الشيخ ابن فيروز –وهو الأب المشفق على طلابه- قال: "منهم ممن ربيناه وهو صغير تربيةً علمية: صالح بن الشيخ سيف بن حمد العتيقي (...) وكان عندي معدوداً كأحد أولادي؛ واشتغل بالعلوم حتى بلَغَ مرامه"اهـ ينظر:"رسالة ابن فيروز للغزي" في تراجم الحنابلة (ق: 21).
(13) كما فيه إشارة جميلة لسلامة صدر الشيخ العتيقي من أدران الحسد والاستكبار ومنافسة الأقران ومغالبتهم وذلك بوصفه لمالك الكتاب "الأكرم المكرم الأخ الشيخ عبدالمحسن..."، ولذلك بورك له في قلمه فحفظ لنا الكثير من فوائد العلم.
(14) ولكن جاء اسم الشيخ "عبدالعزيز ابن فيروز" -ببعض الوثائق- شاهداً على (وقف الفداغية) في محرم سنة 1242هـ، مما يوحي بأنه استقرَّ في البصرة -على الأرجح- أو في الزبير، وأنه كان من العلماء والوجهاء الثقات الذين يُستشهَدون في العقود.
(15) ومن المصادر الحديثة التي أوردت ما يؤكد هذا المعنى؛ كتاب: "مكتبات الدولة السعودية الأولى المخطوطة" للباحث: حمد بن عبدالله العنقري، ط الدارة 2009م؛ فقد كانت المخطوطات الأحسائية عنصراً أساسياً في تكوين الثقافة بنجد (خصوصاً الدرعية).
(16) ذكره الشيخ عبدالرحمن بن عبداللطيف آل الشيخ في "مشاهير علماء نجد وغيرهم" في معرض ترجمة والده ووثَّقَ استيطانه لمدينة: "الرياض" زمن الإمام تركي بن عبدالله ص51، وترجم له البسام في "علماء نجد" على أنه من علماء: (آخر القرن الثالث عشر الهجري)، والنص الحالي يدل: على أنه من علماء النصف الأوسط من القرن الثالث عشر.
(17) آلت مخطوطة الكتاب لخزانة: "الشيخ عبدالله بن عبداللطيف آل الشيخ"، وهي مصنفة ضمن مجموعته الخزائنية في مكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود.
(18) انظر التفصيل في مقال: "المخطوطات في نجد" للباحث: عبدالعزيز بن سعد الزير، مجلة (دارة الملك عبدالعزيز)، العدد: 3، السنة: 1431هـ.
انظر
http://alateeqi.com/index.php?page=backdoc24
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
القول الجلي في تحقيق مولد سمو الشيخ عيسى بن علي بقلم الباحث بشار الحادي
القول الجلي في تحقيق مولد سمو الشيخ عيسى بن علي وهو سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة حاكم البحرين طيب الله ثراه ...
-
موقع الحاج محمد المتروك من تجار الكويت يحتوي على الكثير من الوثائق القيمة والمراسلات انظره على هذا الرابط http://bin-matrook.com/gallery/mai...
-
أسماء نواخذة البحرين مرتبين على حروف المعجم بين عامي (1920-1960) هذه قائمة بأسماء النواخذة التي عثرنا عليها من خلال وثائق البلدية إ...
-
شيخ قبيلة النعيم راشد بن مهنا النعيمي (1266هـ-1338هـ)(1850م-1920م) هو: شيخ قبيلة النعيم، وعُمدة حالة النعيم، تاجر اللؤلؤ المشهور، الشيخ راشد...