السبت، 15 مايو 2010

تاريخ الطباعة في البحرين والجزيرة العربية

تاريخ الطباعة في البحرين والجزيرة العربية (1-2)
بقلم: بشار الحادي
أجمع الباحثون على أن الطباعة اخترعها الصينيون في القرن الرابع بعد الميلاد، على أنها كانت قبل ذلك معلومة عند المصريين والآشوريين ، ثم بعدها اليونان والرومان. وكان هؤلاء ينقشون الحروف بارزة أو مجوفة ثم يطبعونها على البردي أو على الرق المتخذ من الجلود بواسطة استعمال مادة رطبة ملونة أو بلا مادة، وبواسطة الضغط على ألواح مصنوعة من الخشب . ولم تزل مطبوعات البابليين التي عثر عليها في أطلالهم باقية إلى اليوم وهي مطبوعة على الآجر بواسطة صفائح خشبية أو معدنية. وبعد أن اخترعت طريقة الطبع على الخشب في الصين ومضى عليها فيها قرون انتقلت إلى أوروبا في القرن الرابع عشر، واستعملت هذه الطريقة في أوروبا في بادئ الأمر لطبع الكوتشينة (ورق اللعب) ، فكانت ترسم كل ورقة على حدة وتلون ثم تطبع، وفي فرنسا جملة أوراق من هذه محفوظة إلى اليوم من مصنع المصور جكمان جرنجونير ، وكان صنعها لكارلس السادس ملك فرنسا في سنة 1392م.وكان يتم الطبع بهذه الطريقة إذ ذاك بغير مكبس ، لأن المكبس لم يكن موجوداً في ذلك العهد، فكانوا يضعون الورق فوق اللوح المنقوش المشبع بالحبر، ثم يضغطون عليه بأسطوانة من خشب مغطاة بجوخ فينطبع ما على اللوح في الورق. وبهذه الطريقة طبعت التوراة سنة 1420هـ في مدينة بامبرج من أعمال بافاريا بألمانيا ، وهي التوراة التي دعوها بتوراة الفقراء ، وهي عبارة عن ملخص الكتاب المقدس، ويوجد منها عدة نسخ إلى يومنا هذا.
الطباعة الحديثة بدأت في أوروبا:
يوحنا جوتنبرج (1397م-1468م) اسم لمع في مدينة (ماينـز) بألمانيا، وارتبط باختراع فن المطابع، وذلك عام 840‍ هـ-1436م، وكان هذا الاكتشاف إيذانًا بعصر جديد في انتشار العلم والتقاء الحضارات، وتبادل الثقافات وظهر أول كتاب مطبوع في أوروبا - على الأرجح- ما بين (844-854هـ) (1440-1450م) وذلك بالحروف اللاتينية المتحركة. ورغم السرية التي أحاط بها جوتنبرج اختراعه إلا أن الطباعة انتشرت انتشارًا سريعًا في البلاد الأوروبية الأخرى؛ حيث ظهرت الطباعة في روما سنة 870هـ‍-1465م، وفي البندقية سنة 874هـ‍-1469م، وفي باريس سنة 875هـ‍-1470م، وفي برشلونة سنة 876هـ‍-1471م، وفي إنجلترا سنة 879هـ‍-1474م.
الطباعة بالحروف العربية:
وفي عام 1486م عُرفت الطباعة بالحروف العربية، وطبع في عام 1505م في مدينة غرناطة كتابان بالعربية هما: (وسائل تعلُّم قراءة اللغة العربية ومعرفتها)، و(معجم عربي بحروف قشتالية)، بتوجيه من الملك فردينان وزوجته إيزابيلا.
من أقدم المطبوعات العربية:
وفي عامي (1593-1592)طبعت مجموعة من الكتب العربية في أوروبا مثل كتاب (أسرار البلاغة) لعبد القادر الجرجاني ، تحقيق هـ رايتر،كتاب (حوليات نشر المثاني) تأليف بليونس الحكيم، تحقيق أوسلا ويسر،و(تفسير كتاب إيساغوجي) لفرفوريوس، تأليف أبي الفرج ابن الطيب، تحقيق كوامي جيكي، وكتاب (علم الهيئة الإسلامي) تأليف جلال الدين السيوطي، تحقيق أنطون م.هاينن، وكتاب (تدبير الإكسير الأعظم) لجابر ابن حيان، حققه بيير لوري. كما طبع كتاب (القانون) لابن سينا في روما سنة ١٥٩٣م، وكتاب (تحرير إقليدس) للخواجه نصيرالدين الطوسى في روما أيضاً عام ١٥٩٤م، وكتاب (نزهة المشتاق) للشريف الادريسي طباعة روما ١٥٩٢م وغيرها.
في تركيا:
تاريخ دخول المطابع الحديثة إلى تركيا مضطرب، لم تتفق المصادر على تحديد بدايته؛ حيث ورد أن بداية معرفة الأتراك للمطابع الحديثة كان مع دخول المهاجرين اليهود إلى الأراضي العثمانية، عندما حملوا معهم مطبعة تطبع الكتب بعدة لغات هي: العبرية، واليونانية، واللاتينية، والإسبانية، فطُبعت التوراة مع تفسيرها في عام 1494م، وطبع كتابٌ في قواعد اللغة العبرية عام 1495م، وطبعت كتب أخرى بعدة لغات في عهد السلطان بايزيد الثــاني (886-918هـ‍()1481-1512م) بلغت تسعة عشر كتابًا. ويؤكد بعضُ الباحثين أن الآستانة عاصمة الأتراك العثمانيين هي أول بلد شرقي يعرف المطابع الحديثة، ويرجع ذلك إلى عام 1551م، في عهد السلطان سليمان الأول القانوني (926-974هـ) (1520-1566م)، وكانت ترجمة التوراة إلى اللغة العربية، والتي قام بها سعيد الفيومي هي أول كتاب يطبع في تركيا في ذلك العام، وقد طبعت بحروف عبرية. ويذكر موريس ميخائيل أن أول مطبعة تطبع بحروف عربية في اسطنبول هي التي أسسها إبراهيم الهنغاري عام 1727م (1139هـ)، وسمح له بطباعة الكتب عدا القرآن الكريم، ويبدو أن أول كتاب يظهر في هذه المطبعة هو كتاب (قاموس وان لي) في مجلدين، بين عامي 1729-1730م، وهو ترجمة تركية لقاموس (الصحاح) للجوهري، ويقترب معه إلى حد كبير الدكتور سهيل صابان في تحديد تاريخ أول مطبعة بالحروف العربية تظهر في تركيا لصاحبيها سعيد حلبي، وإبراهيم متفرقة، وذلك عام 1139هـ‍ (1726م). وفي رأي آخر أن كتب الحكمة والتاريخ والطب والفلك طبعت مع بداية عام 1716م، عندما صدرت فتوى من شيخ الإسلام عبدالله أفندي بجواز طبعها.
في بلاد الشام:
عرف لبنان الطباعة في وقت مبكر، وهذا يعود إلى سنة 1610م (1018هـ)، عندما أنشئت المطبعة المارونية على يد رهبان دير قزحيا (قزوحية)، وكان أول كتاب يطبع فيها هو كتاب (سفر المزامير) الذي طبع بعمودين، أحدهما بالسريانية، والآخر بالعربية، إلا أن هذه المطبعة واجهت صعوبات لم تمكنها من الاستمرار في عملها. ثم ظهرت مطبعة دير ماريوحنا الصايغ عام 1734م، أنشأها عبدالله بن زخريا (الزاخر) المتوفى عام 1748م، وكان أول كتاب يطبع فيها (ميزان الزمان). وفي عام 1753م ظهرت في بيروت مطبعة القديس جاورجيوس، وفي عام 1834م نقلت المطبعة الأمريكية للمبعوثين الأمريكان -التي أنشئت في مالطا عام 1822م- إلى بيروت، وطبعت فيها كتب كثيرة في الأدب والتاريخ. وتعد المطبعة الكاثوليكية للآباء اليسوعيين التي ظهرت عام 1854م أول مطبعة تخرج عن الصبغة المسيحية، وتقوم بنشر العديد من كتب اللغة والأدب. وفي عام 1867م أنشأ بطرس البستاني مطبعة المعارف. أما سوريا، فهي أيضًا من أوائل البلاد العربية معرفة بالطباعة، وتعد مطبعة حلب من أقدم المطابع العربية، حيث ظهرت عام 1706م وبعد أكثر من مائة عام على ظهور هذه المطبعة ظهرت مطبعة أخرى حجرية في حلب أيضًا، هي مطبعة بلفنطي وذلك عام 1841م، ثم مطبعة الطائفة المارونية بحلب أيضًا عام 1857م، وفي حلب أيضًا ظهرت مطبعة جريدة فرات عام 1867م، أما دمشق فقد ظهرت فيها مطبعة الروماني عام 1855م، ومطبعة ولاية دمشق عام 1864م. أما فلسطين والأردن، فيرجع ظهور المطابع فيها إلى عام 1830م عندما أنشئت مطبعة في فلسطين تطبع بالعبرية، ثم ظهرت مطبعة أخرى في القدس عام 1846م، تطبع بالعربية، ولم تعرف الأردن المطابع إلا بعد الحرب العالمية الأولى، عندما أنشئت مطبعة خليل نصر في عمَّان عام 1922م، ثم ظهرت مطبعة الحكومة عام 1925.
وفي مصر:
ارتبط ظهور الطباعة بحملة نابليون بونابرت على مصر عام 1798م، الذي حمل معه ثلاث مطابع مجهزة بحروف عربية ويونانية وفرنسية، وكان الهدف الأساس لهذه المطابع هو طباعة المنشورات والأوامر، وكانت تقوم بعملها في عرض البحر، حتى دخلت الحملة القاهرة، فنقلت إليها، وعرفت بالمطبعة الأهلية، وتوقفت هذه المطبعة بانتهاء الحملة الفرنسية عام 1801م، ولم يُعرف مصيرها. وبعد حوالي عشرين عامًا، وفي عام 1819م، أو 1821م أنشأ والي مصر محمد علي باشـا (1184-1265هـ )( 1770-1849م) مطبعة على أنقاض المطبعة الأهلية، عُرفت بالمطبعة الأهلية أيضًا، ثم نُقلت إلى بولاق، فعرفت بمطبعة بولاق، أو المطبعة الأميرية، وكانت هذه المطبعة ثورة في عالم المعرفة، طبع فيها في مدة وجيزة من عام 1289هـ إلى عام 1295هـ أكثر من نصف مليون نسخة، ولم تتوقف خلال تسعين سنة من عملها المتواصل غير فترة يسيرة بين عامي 1861 و 1862م بين عهدي محمد علي والخديوي إسماعيل (1245-1312‍ هـ)(1830-1895م). إثر انهيار إمبراطورية محمد علي باشا، ظهرت قيادات ضعيفة لم تستطع مواصلة مسيرة البناء المعرفي الذي شيد أساسه محمــد علي باشـا. وبعد أربعين سنة من إنشاء مطبعة بولاق (الأميرية) التي أسهمت إسهامًا كبيرًا في إثراء المعرفة الإنسانية بطبع روائع التراث الإسلامي ونشرها، توالى ظهور بعض المطابع الأهلية مثل: مطبعة الوطن عام 1860م، ومطبعة وادي النيل عام 1866م، ومطبعة جمعية المعارف عام 1868م، والمطبعة الخيرية بالجمالية، والمطبعة العثمانية، والمطبعة الأزهرية، والمطبعة الشرفية أو الكاستلية، والمطبعة الرحمانية، وغيرها من المطابع.
في العراق:
وأمّا في العراق، فرغم أنها عرفت أول مطبعة حجرية عام 1830م إلا أن أهم مطبعة ظهرت فيها كانت عام 1856م، في مدينة الموصل، على يد الرهبان الدومنيكان.
أول مطبعة في اليمن:
رجَّح الدكتور يحيى محمود جنيد أن عام 1297هـ (1879م) هو العام الذي ظهرت فيه الطباعة في اليمن، وذلك بعد مناقشته لمختلف الروايات التي أشارت إلى تواريخ متعددة عن بداية الطباعة في اليمن هي: 1289هـ‍ (1872م) ، و 1292هـ‍ (1875م) ، و 1294هـ‍ (1877م) ، و1297هـ‍ (1879م). وكانت الدولة العثمانية هي التي قامت بإنشاء هذه المطبعة، وخصصتها لما يخدم مصالحها، ولم يُطبع فيها أي كتاب بالعربية، وعرفت هذه المطبعة بمطبعة صنعاء، أو مطبعة الولاية، أو مطبعة ولاية اليمن، ويصفها الدكتور يحيى بأنها مطبعة يدوية هزيلة، لا تطبع أكثر من صفحتين.
أول مطبعة في الحجاز:
وعلى يد والي الحجاز من قبل الأتراك، الوزير عثمان نوري باشا أنشئت أول مطبعة في الحجاز في مكة المكرمة عام 1300 هـ(1882م)، وصفت بأنها يدوية، وأن وسائلها كانت محدودة، ولم تكن في مستوى المطابع الكبرى التي ظهرت في مصر، والتي اتجه إليها علماء الحجاز لطبع مؤلفاتهم. وسميت هذه المطبعة بالمطبعة الميرية، أو مطبعة الولاية، أو مطبعة ولاية الحجاز. وكانت موضع عناية الدولة العثمانية حتى آلت إلى الحكومة الهاشمية، فامتدت لها يد الإهمال إلى أن دخلت الحجاز في حكم الملك عبدالعزيز ، فدبَّتْ فيها الحياة مرة أخرى، وسميت بمطبعة أم القرى. كما ظهر في الحجاز العديد من المطابع الأخرى، مثل مطبعة شمس الحقيقة بمكة، التي ظهرت عام 1327هـ (1909م)، ومطبعة الترقي الماجدية بمكة عام 1327هـ، ومطبعة الإصلاح في جدة عام 1327هـ أيضًا، فانتشرت المطابع في المملكة العربية السعودية، وزاد عدد المطبوعات ‍.
طباعة القرآن الكريم:
أما تاريخ طباعة المصحف الشرييف فيتحدث الدكتور يحيى محمود جنيد عن طبعات ثلاث للمصحف الشريف في أوربا في القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين، هي: طبعة البندقية عام 1537م أو 1538م، وطبعة هامبورج عام 1694م، وطبعة بتافيا عام 1698م. وكانت الطبعة الأولى يلفها الغموض في تحديد تاريخها، ومكانها والجهة المشرفة عليها ومصيرها، فقيل في تاريخ طبعها: إنه كان في عام 1499م، وقيل: عام 1508م، وقيل: عام 1518م، وقيل:عام 1530م، وقيل: عام 1538م، أي أن هذه النسخة طبعت في الفترة ما بين 1499م و 1538م، دون الاتفاق على تاريخ محدَّد. أما مكان الطبع فاختلف فيه أيضُا: فقيل: في البندقية. وقيل: في روما. وكذلك المشرف على طبعه قيل: باغنين، وقيل: بافاني، وقيل: باجانيني، ورغم ما يتردد من شك حول اكتشاف نسخة من هذه الطبعة في مكتبة الدير الفرنسسكاني القديس ميخائيل بالبندقية على يد أنجيلا نيوفو Angela Novo ، إلا أن هناك اتفاقًا على أن هذه الطبعة أتلفت بأمر من البابا، وإذا كان هناك من الباحثين من يرجع سبب إتلافها إلى رداءة طباعتها، وعدم تقيدها بالرسم الصحيح للمصحف، حسب ما اتفق عليه عُلماء المسلمين، مما جعل المسلمين يحجمون عن اقتنائها، إلا أن تدخل البابا وأمره بإتلافها يوحي بأن هناك دافعًا دينيًا أيضًا وراء إتلاف هذه الطبعة.
الطبعة الثانية للقرآن الكريم:
أما طبعة هامبورج Hamburgh في عام 1125 هـ (1694م)، فقد قام بها مستشرق ألمـــاني ينتمي إلى الطائفـــة البروتستـنتية، هو إبــراهام هنكلمان Ebrahami Hincklmani ، وقد حدَّد أن هدفه من هذه الطبعة ليس نشر الإسلام بين البروتستانت، وإنما التعرف على العربية والإسلام. استغرق نص القرآن في هذه الطبعة خمسمائة وستين صفحة، وطبعت بحروف مقطعة، وبحبر أسود ثخين، على ورق كاغد أوربي، يعود إلى القرن الحادي عشر الهجري (السابع عشر الميلادي)، وامتلأت بأخطاء كثيرة، بعضها ناتج عن تبديل حرف مكان حرف، وبعضها بسبب سقوط حرف من كلمة غيَّر المعنى المراد منها، وأخطاء أخرى تتعلق بأسماء السور، ويبدو أن عدم إتقان القائم على الطبعة للعربية، إضافة إلى محاولة تشويه النص القرآني الكريم وراء هذه الأخطاء. ويذكر الدكتور يحيى: أن بعض المكتبات في العالم تضم نسخًا من هذه الطبعة، منها نسخة في دار الكتب المصرية برقم 176 مصاحف، ونسخة في مكتبة جامعة الملك سعود بالرياض.
الطبعة الثالثة للقرآن:
طبعة بتافيا: صدرت هذه الطبعة من مطبعة السمناريين عام 1698م، وهي على قسمين: القسم الأول يضم نص القرآن الكريم، وترجمته، وتعليقات، وقد قام بإعداد هذا القسم الراهب الإيطالي لود فيكو مراشي Ludvico marracei Lucersi، وتمتاز هذه الطبعة بتطور حروفها قياسًا بالطبعتين السابقتين. وفي روسيا طبع المصحف الشريف في (سانت بترسبورغ ) عام 1787م، وأشرف على هذه الطبعة مولاي عثمان، وفي عام 1848م ظهرت طبعة أخرى في (قازان) أشرف عليها محمد شاكر مرتضى أوغلي، وتقع في 466 صفحة، التزم فيها بالرسم العثماني، ولم يلتزم بذكر أرقام الآيات، وكتبت علامات الوقف فوق السطور، وقد ألحق بهذه الطبعة قائمة بما فيها من الأخطاء وبيان الصواب فيها. وفي عام 1834م ظهرت طبعة خاصة للمصحف الشريف في مدينة (ليبزيغ ) أشرف عليها (فلوجل) Flügel، ورغم اهتمام الأوربيين بها، وإقبالهم عليها، إلا أنها لم تحظ بعناية المسلمين؛ لمخالفتها قواعد الرسم العثماني الصحيح. وفي إيران طبع المصحف طبعتين حجريتين في كل من طهران عام 1244هـ (1828م)، وتبريز عام 1248هـ (1833م). كما ظهرت طبعات أخرى في الهند وفي الآستانه اعتبارًا من عام 1887م. إلا أن الملاحظ على جميع تلك الطبعات عدم التزامها بقواعد الرسم العثماني، الذي حظي بإجماع صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وجرت على قواعد الرسم الإملائي الحديث إلا في نـزرٍ يسير من الكلمات كتبت بالرسم العثماني.
"مصحف المخللاتي" في مصر:
واستمر الوضع على ذلك حتى عام 1308هـ (1890م) عندما قامت المطبعة البهية بالقاهرة، لصاحبها (محمد أبو زيد) بطبع المصحف الذي كتبه الشيخ المحقق رضوان بن محمد الشهير بالمخللاتي، والتزم فيه بخصائص الرسم العثماني، واعتنى بأماكن الوقوف مميزًا كل وقف بعلامة دالة عليه، عُرف هذا المصحف بـ(مصحف المخللاتي)، وكان المقدم على غيره من المصاحف، إلا أن رداءة ورقه، وسوء طباعته الحجرية، دفع مشيخة الأزهر للنظر فيه، وفي ما ظهر من هنات في رسمه وضبطه، فكُتب مصحف بخط الشيخ محمد علي خلف الحسيني، على قواعد الرسم العثماني، وضُبط على ما يوافق رواية حفص عن عاصم، مع إبدال علامات الأندلسيين والمغاربة، بعلامات الخليل بن أحمد وتلاميذه من المشارقة، وظهرت الطبعة الأولى منه عام 1342هـ (1923م)، فتلقاها العالم الإسلامي بالرضا والقبول. ثم توالت طبعات المصحف الشريف في مدن مختلفة من العالم الإسلامي مع تطور آلات الطباعة وانتشارها.
طباعة المصحف الشريف في السعودية:
تعود بداية طباعة المصحف الشريف في المملكة العربية السعودية إلى عام 1369هـ‍ عندما ظهر المصحف المعروف بمصحف مكة المكرمة، الذي طبعته شركة مصحف مكة المكرمة.ففي مقال للأستاذ عبدالقدوس الأنصاري في (مجلة المنهل)، ذكر أن فكرة طباعة هذا المصحف كانت للأستاذ محمد سعيد عبدالمقصود عندما كان مديرًا لمطبعة أم القرى الحكومية، إلا أنه توفي قبل تحقيقها، ثم تبنى المشروع الأساتذة: محمد علي مغربي، وإبراهيم النوري، وعبدالله باحمدين ، وفي بيان إجمالي عن هذا المصحف في (جريدة أم القرى)، ذكر أنه عندما نضجت فكرة طباعة مصحف مكة المكرمة، تكوَّنت شركة مساهمة محدودة سجلت رسميًا باسم (شركة مصحف مكة المكرمة) مؤلفة من: محمد سرور الصبان، وعبدالله باحمدين (المدير الرسمي للشركة)، وإبراهيم نوري (المراقب العام لأعمالها)، ومحمد علي مغربي (أمين الصندوق)، ومحمد لبنى، وكان رأس مالها مائتي ألف ريال سعودي.اشترت الشركة مقرًا لها في مكة المكرمة، واشترت آلة طباعة حديثة من أمريكا، يمكن أن يطبع فيها المصحف الشريف بأحجام مختلفة، واتفقت مع مهندسين فنيين لتركيبها. وتم الاتفاق مع الخطاط المعروف الأستاذ محمد طاهر الكردي في سنوات الحرب العالمية الثانية (1939-1945م) على كتابة المصحف على قواعد الرسم العثماني، وقام بذلك خير قيام، وعندما انتهى من كتابته صححته لجنة من علماء مكة، ثم أرسل إلى مشيخة الأزهر فوافقت على التصحيح. وبعد خمس سنوات استغرقها العمل بين الكتابة والتصحيح تم الانتهاء من هذا المصحف في عام 1367هـ، وبدأ طبعه بالحجم الكبير ابتداءً عام 1368هـ‍، وانتهى في عام 1369هـ، ثم بدئ في طبع الحجم الصغير، وبقية الأحجام.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بداية دخول المطبوعات إلى البحرين:
بعد كل ما تمت الإشارة إليه فإن البحرين كانت كباقي دول الخليج تصلها الكتب المطبوعة في فترة مبكرة جداً والتي أقدرها بين عامي (1820م – 1235هـ) (1860م – 1276هـ) عن طريق ثلاثة مصادر رئيسة هي: الهند، والحجاز، والعراق، فالهند يزورها تجار اللؤلؤ البحرينيون بشكل مستمر ومتواصل على مدار العام، يبعون فيها لؤلؤهم ويشترون منها البهارات والأخشاب والأقمشة وغير ذلك. وأما الحجاز فهو قبلة الحجاج والمعتمرين والزوار من أهالي البحرين، وأما العراق فهو مقصد طلاب العلم والمثقفين. وقد وقفت على بعض تلك المطبوعات القديمة التي أشرت إليها في بعض المكتبات الخاصة بالبحرين والتي منها ما يعود إلى سنة 1240هـ - 1824م.
بدء الطباعة خارج البحرين:
على أية حال بعد أن تعرف أهالي البحرين على الطباعة في خارج بلدهم الصغير، ورأوا فائدتها العظيمة من حيث طباعة الكثير من النسخ في وقت قصير وبتكلفة معقولة، كذلك ما فيها من ترتيب وحسن خط، حيث أن الطباعة ولاشك أفضل بكثير من خط النساخ، عندئذ رغب أهالي البحرين في طباعة بعض كتبهم ومصنفات علمائهم في الهند، والتي كانت هي المقصد الأول لأهالي البحرين قبل غيرها من البلدان .
أقدم كتاب بحريني مطبوع:
وأقدم كتاب بحريني مطبوع هو الكتاب المسمى (صحيفة كاملة) وهي عبارة عن مجموعة أدعية، طبعت على هامش (صحيفة علوية)، لعبد الله بن صالح السماهيجي البحراني، الهند - بمبي، طبعت سنة 1289هـ - 1871م. ثم طبعت طبعة ثانية سنة 1289هـ - 1872م.
أقدم كتاب كويتي مطبوع:
وأما الكويت فلم تكن أقل حظاً من البحرين، فإن أقدم كتاب كويتي مطبوع هو كتاب (نيل المآرب بشرح دليل الطالب) وهو في مذهب الإمام أحمد بن حنبل، وقد قام بطباعته التاجر الشيخ علي بن محمد آل إبراهيم حيث طبعه في القاهرة بمصر في 15/9/1288م الموافق 27/11/1871م وهذا يعني أن البحرين والكويت كانتا قد بدأتا الطباعة في نفس الوقت وفي نفس السنة بالتحديد !!
أقدم كتاب قطري مطبوع:
أما أقدم كتاب قطري فهو ما طبعه حاكم قطر الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني (1825م – 1913م) على نفقته الخاصة والمسمى بكتاب (فتح المنان في الرد على صلح الإخوان من أهل الإيمان) تأليف الشيخ محمود شكري الآلوسي البغدادي وذلك في سنة 1310هـ - 1893م وهو عبارة عن رد على الشيخ داود أفندي، وكان الوسيط بينهما في استلام المسودة وتسليم المطبوع الحاج مقبل الذكير.
أقدم كتاب عُماني مطبوع:
أما عُمان فقد تأخرت قليلاً عن بقية دول الخليج فقد اهتم السلطان تيمور بن فيصل بن تركي 1886م – 1965م بطباعة ديوان أحد شعرائه وهو أبو الصوفي سعيد بن مسلم الجابري المجيزي فقام بطبعه على نفقته في لوزاكا باليابان سنة 1937م - 1356 هـ وهو أول ديوان يطبع في عُمان وطبع بطريقة التصوير، وكان الديوان بعنوان (الشعر العماني المسكتي) والمقصود المسقطي نسبة إلى مسقط، وعملية الطباعة هذه كانت تمثل سابقة مهمة في الحياة الثقافية والأدبية في عُمان خصوصاً وأن هذا الديوان قد طبع في بلاد اليابان النائية!!
المطبعات التي يطبع فيها أهالي البحرين:
بدأ أهالي جزيرة البحرين بطباعة كتبهم في بلاد الهند - كما أسلفت - فنجد مثلاً في مدينة بومبي عدد من المطبعات التي كان يطبع فيها أهالي البحرين كتبهم كمطبعة كلزار حسني، ومطبعة كلزار حسيني، ومطبعة نخبة الأخبار، ومطبعة علوي، ومطبعة الترقي، ومطبعة مظفري، والمطبعة المصطفوية، والمطبعة الحجازية وغيرها. وأما في حيدر آباد الدكن فنجد مطبعة دائرة المعارف النظامية. وأما في مصر فنجد مطبعة مجلة المنار، ومطبعة دار إحياء الكتب العربية، ومطبعة المدينة المنورة. كذلك قام أهالي البحرين بطباعة مطبوعاتهم في الحجاز فنجد في مكة المكرمة المطبعة الميرية وغيرها.
أول مطبعة في البحرين:
أما أول مطبعة في البحرين فيحكي لنا الراحل مبارك الخاطر قصتها فيقول: أما البحرين فقد بدأت تجربتها في هذا المجال أوائل العقد الثاني من القرن العشرين أو بالتحديد ابتداءً من عام 1913م حين استقدم الرجلان الحاج أحمد بن عبد الواحد فرامرزي، والحاج ميرزا علي جواهري مطبعة حجرية إلى المنامة. كان الأول رجلاً ثرياً وكان الثاني صانع أختام. لقد تعاون الاثنان فجاءا بالمطبعة ووضعاها بدكاكين كانت تقع بشارع ولي العهد بالمنامة ، كانت المطبعة تنجز طبع القرطاسيات التجارية والكراسات الدينية والعلمية. بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى مباشرة قام صاحب المطبعة بإدخال تحسينات عليها، فأضافا إليها تطويراً جديداً حيث جلبا من مدينة ليبزج بألمانيا آلة طباعة صغيرة مع حروفها، لكنهما لعدم إمكانياتهما المادية لاستجلاب كميات كافية من حروف الطباعة تلك، لعمليات الطبع المختلفة، اقتصرا على استعمالها لطبع القرطاسيات الرسمية والتجارية. لقد بقيت مطبعة البحرين الأولى بقسمها الآلي الصغير في مقرها الأول حتى أوائل العشرينيات ثم انتقل بها صاحباها إلى مبنى يقع غربي جامع الشيخ قاسم بن مهزع، هذا المبنى كان يدعى بيت كازروني، في هذا المبنى استمرت المطبعة في تأدية رسالتها فسدت فراغاً كبيراً في مجال الطباعة بالدرجة الأولى والنشر بالدرجة الثانية ابتداءً من تأسيسها حتى الثلاثينيات من هذا القرن. وعلى ذكر الطباعة والنشر في البحرين أوائل القرن العشرين نقول إن مطبعة البحرين الأولى لم تكن لتؤدي مهمة الطباعة فحسب بل كانت أداة لنشر الثقافة والمعرفة لا في البحرين وحدها بل في الخليج أيضاً.
مطبعة البحرين الثانية:
يذكر الأستاذ سلمان كمال نهاية مطبعة البحرين الأولى فيقول: إن صاحبي المطبعة في النهاية أفلسا في الاستمرار في عمل الطباعة ولحقتهما ديون، مما دعاهما للتخلص منها ومن حروفها، وقد كنت عازماً آنذاك على تأسيس مطبعة آلية بالبحرين وفعلاً اشتريت حروف مطبعة البحرين الأولى من صاحبيها لهذا الغرض، لكني بعد أن استخرجت تصريحاً رسمياً من حكومة البحرين لتأسيس مطبعة جديدة أوائل الثلاثينيات علمت بأن الأستاذ عبد الله الزائد استطاع أن يحصل على تصريح مماثل بتأسيس مطبعة، فرأيت أن البلاد لا تستوعب مشروعين متماثلين آنذاك لغرض تجاري واحد، فألغيت مشروعي ، وبعت حروف مطبعة البحرين الأولى على الأستاذ عبد الله الزائد ، فاستعمل تلك الحروف ، في الأيام الأولى للمطبعة التي أسماها أيضاً مطبعة البحرين.
الزائد والمطبعة الحديثة:
قام الزائد بتطوير المطبعة القديمة الأولى وذلك باستجلاب مطبعة من ألمانيا ذات آلتين متوسطتين لطبع الأوراق التجارية، وما يتبعها من بعض آلات القص والتخريم والتوضيب. وقبل أن تصل آلات المطبعة إلى البحرين قام بابتعاث رفيقه الشاب راشد بن صباح الجلاهمة إلى بغداد للتدرب على الأعمال الإدارية للمطبعة وأوصاه باستقدام خبير عربي في فن الطباعة إلى البحرين للعمل في المطبعة فغادر راشد البلاد إلى بغداد ، وبعد سبعة أشهر عاد إلى البحرين وبرفقته الأستاذ إبراهيم نوح الخبير الفلسطيني الأصل، وعن طريق هذين الرجلين استطاعت المطبعة أن تحتضن عدداً من الشباب البحريني وتدربهم قبل البدء في العمل الطباعي.
مطبعة المؤيد:
لقد امتدت حياة مطبعة البحرين زهاء 18 عاماً أما كيف انتهت فيقول الأستاذ مبارك الخاطر: تتلخص في أن صاحبها قد بدأ لديه عد تنازلي في الإفلاس منذ اشتداد الحرب العالمية الثانية ، فكانت أزمات المطبعة تترى الواحدة بعد الأخرى، وعلى رأسها أزمة الورق الذي يجب توفيره لاستهلاكات المطبعة وأهمها الجريدة، وملحقاتها عن الحرب ... ومع ذلك فقد ظل الزائد مرابطاً في ثغره، ولم يتركه إلا محمولاً على الأعناق إلى مثواه الأخير. بعدها آلت المطبعة إلى إدارة أموال القاصرين ، فضمنها منها الحاج قاسم المعاودة والد الشاعر عبد الرحمن المعاودة لفترة تقدر بخمسة أعوام، ثم تركها بعد أن أصبحت شبه مستهلكة، حيث بيعت مخلفاتها إلى الأستاذ مؤيد أحمد المؤيد صاحب تجربة البحرين الثالثة في مجال الطباعة الحديثة ، والتي قام بتسأسيسها باسم مطبعة المؤيد ومكتبتها حيث انتهى زمن تجارب البحرين في مجال الطباعة ، وبدأ فيها عصر طباعة منتصف القرن العشرين.
أت
أقدم المطبوعات البحرينية خارج البحرين :
وهذه مجموعة مطبوعات قديمة رتبتها من الأقدم إلى الأحدث وقسمتها إلى قسمين: الأول: أقدم المطبوعات البحرينية خارج البحرين، والقسم الثاني: أقدم المطبوعات البحرينية داخل البحرين.
1-صحيفة كاملة .
هذه مجموعة أدعية ، طبعت على هامش صحيفة علوية ، لعبد الله بن صالح السماهيجي البحراني، الهند - بمبي، سنة 1289هـ - 1871م. ثم طبعت طبعة ثانية سنة 1289هـ - 1872م.
2-أنيس الخاطر وجليس المسافر ، المشهور بالكشكول.
وهو في الأدب والملح، ليوسف بن أحمد الدرازي البحراني، جزآن، طبع سنة 1291هـ/1292هـ الموافق 1874م/1875م.
3-روض الخل والخليل ديوان السيد عبد الجليل.
الشاعر الأديب السيد عبد الجليل بن يس الطباطبائي الحسني المتوفى سنة 1270هـ ، طبع الهند - بومبي، سنة 1300هـ - 1883م، ويقع في 280 صفحة ، طبعة حجرية. ثم طبع سنة 1315هـ - 1897م الهند – بومبي وقد ساهم في طباعته حفيده السيد مساعد بن السيد أحمد بن السيد عبد الجليل الطباطبائي، وقد ذكر الأستاذ عدنان الرومي في كتابه (علماء الكويت) أن هذه هي أول طبعة للكتاب، في حين أن أول طبعة هي المؤرخة بعام 1300هـ والتي ينص عليها الدكتور أحمد خان في كتابه (معجم المطبوعات العربية في شبه القارة الهندية الباكستانية) (ص276).
4-حساب أوزان اللؤلؤ.
تأليف الربان سلطان بن محمد بن علي المناعي ، الهند - بومبي ، سنة 1304هـ - 1886م.
5-ديوان قصائد أبي الذبيح.
تأليف إسماعيل بن أبي بكر المقري (837هـ-1433م) ، طبع على ذمة الحاج محمد بن هجرس من تجار البحرين المعتبرين ، الهند - بومبي ، مطبعة نخبة الأخبار، سنة 1305هـ - 1887م ، (399 ص) ، طبع حروف.
6-صحيفة العلوية من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب .
جمعها ورتبها عبد الله بن صالح السماهيجي، الهند - بومبي سنة 1305هـ- 1887م ، طبعة حجرية (498ص).
7-قامعة أهل الباطل بدفع شبهات المجادل في الرد على من حرم إقامة عزاء مولانا الحسين عليه السلام .
وهو رسالة في الرد على الشيخ نور (أو أنور) محمد بن عبد الصمد الهندي الحنفي النقشبندي من مشائخ الطريقة النقشبندية، تأليف الشيخ علي بن عبد الله بن علي البحراني ، الهند – بومبي، سنة 1306هـ - 1888م ، طبعة حجرية.
8-كتاب لسان الصدق في الرد على النصارى.
جواباً للكتاب الذي سماه جامعه (بادري فندر) ميزان الحق ، تأليف الشيخ علي بن عبد الله بن علي البحراني ، الهند – بومبي ، سنة 1307هـ - 1890م ، (448ص) طبعة حجرية.
9-أوضح المسالك على مذهب الإمام مالك .
وهو مختصر العمروسي، للشيخ عثمان بن سند الوائلي، الهند – بومبي ، طبع سنة 1310هـ - 1892م ، في 108 صفحة ، طبعه الشيخ محمد بن أحمد بن هجرس من تجار البحرين .
10-ما يجب على العبيد من معرفة أصول التوحيد.
لم يذكر اسم المؤلف على الرسالة، طبع على نفقة التاجر محمد بن أحمد بن هجرس من تجار البحرين، سنة 1310هـ (1892م).
11-الجواهر الزكية في حل ألفاظ العشماوية.
للشيخ أحمد بن تركي المالكي، الهند – بومبي، مطبعة علوي، طبعه سنة 1312هـ - 1894م، طبعه الشيخ محمد بن أحمد بن هجرس من تجار البحرين.
12-الفوادح الحسينية والقوادح البينية .
أخبار وقائع كربلاء نظماً ونثراً ، تأليف حسين بن محمد الدرازي المتوفى سنة 1216هـ - 1802م ، طبع بالهند – بومبي ، بمطبعة كلزار حسيني ، سنة 1312هـ - 1894م ، بعناية ملك الكتاب محمد الشيرازي في 128 صفحة بطباعة حجرية وبخط نسخي، ثم أعيد طبعه سنة 1314هـ - 1896م في جزأين الأول في 124 والثاني في 128 صفحة، طباعة حجرية.
13-واسطة العقد الثمين في بيان أصول الدين والصلاة المفروضة على المكلفين.
وهو في العبادات ، تأليف الشيخ علي بن عبد الله بن علي البحراني، الهند – بومبي، سنة 1313هـ - 1895م (255ص) طبعة حجرية.
14-منار الهدى في إثبات النص على أئمة الاثنا عشر النجبا.
تأليف الشيخ علي بن عبد الله بن علي البحراني، الهند – بومبي ، مطبعة كلزار حسيني ، سنة 1320هـ - 1902م.
15-كتاب تأييد مذهب السلف وكشف شبهات من حاد وانحرف ودعي باليماني شرف .
تأليف سليمان بن سحمان النجدي الحنبلي ، طبع على نفقة الحاج مقبل بن عبد الرحمن الذكير على أن يكون وقفاً لله ، الطبعة الأولى ، طبع في مصر سنة 1322هـ -1904م.
16-قرة العين في ضبط أسماء رجال الصحيحين.
تأليف عبد الغني بن أحمد بن محمد البحراني ثم المخائي الشافعي توفي بعد سنة 1174هـ - 1734م ، الهند – حيدر آباد الدكن ، دائرة المعارف النظامية ، سنة 1323هـ - 1905م.
17-الفيوضات الإلهيه والفتوحات المكية في مولد ومعراج خير البرية عليه أفضل صلاة وأزكى تحية.
تأليف الشاعر عبد المحسن بن محمد بن يعقوب الصحاف البحريني ثم المكي، طبع المملكة العربية السعودية - مكة المكرمة، المطبعة الميرية، سنة 1322هـ - 1904م.
18-إثبات صفة العلو.
تأليف موفق الدين ابن قدامة المقدسي ، طبعه التاجر المحسن مقبل بن عبد الرحمن الذكير(1260هـ – 1341هـ) (1844م – 1923م) ، جمهورية مصر – القاهرة ، مطبعة مجلة المنار الإسلامية سنة 1322هـ - 1904م.
19-غرر الفتاوى.
تأليف أحمد بن علي بن حسين بن مشرف ، طبع على نفقة الوجيه المناضل الشيخ سعد بن الشيخ عبد الله بن شملان من تجار البحرين، الهند – بومبي ، مطبعة الترقي ، سنة 1325هـ - 1907م.
20-تحفة الأصحاب .
وهو في حساب أوزان اللؤلؤ ، تأليف علوي بن السيد طالب البنادرة الموسوي البحراني ، الهند – بومبي ، مطبعة مظفري ، سنة 1325هـ - 1907م.
21-فتاوى ابن تيمية في عدة مجلدات.
تأليف تقي الدين ابن تيمية الحراني ، طبعه التاجر المحسن مقبل بن عبد الرحمن الذكير(1260هـ – 1341هـ) (1844م – 1923م) وذلك سنة 1327هـ - 1909م.
22-شرح الإقناع.
تأليف الشيخ منصور البهوتي الحنبلي (ت 948هـ)، طبعه التاجر المحسن مقبل بن عبد الرحمن الذكير(1260هـ – 1341هـ) (1844م – 1923م) وذلك سنة 1327هـ - 1909م.
23-شرح المنتهى.
تأليف الشيخ منصور البهوتي الحنبلي (ت 948هـ)، طبعه التاجر المحسن مقبل بن عبد الرحمن الذكير(1260هـ – 1341هـ) (1844م – 1923م) وذلك سنة 1327هـ - 1909م.
24-رشحات الأقلام في شرح تحفة الغلام.
تأليف الشيخ عبد الغني النابلسي ، طبع الهند - بومبي ، على نفقة التاجر محمد بن أحمد بن هجرس ، سنة 1329هـ - 1911م.
25-القول الجامع المشيد في الرد على صاحب المؤيد.
تأليف الشيخ محمد بن عبد الرزاق آل محمود البحريني الشافعي ، الهند – بومبي ، مطبعة كَلزار حسني، سنة 1330م – 1911م على نفقة الحاج أحمد بن يوسف بن هلال آل علي نسباً وابن شقر لقباً وكنية.
26-تقويم جمال وراشد.
تأليف عبد الرحيم العسكري، طبع على نفقة كل من الوجيه محمد أحمد جمال الليل، والشيخ راشد بن محمد بن خليفة آل خليفة، الهند – بومبي ، مطبعة المظفري ، سنة 1332هـ - 1913م.
27-إعلام الموقعين عن رب العالمين.
تأليف ابن قيم الجوزية الدمشقي ، طبعه التاجر المحسن مقبل بن عبد الرحمن الذكير (1260هـ – 1341هـ) (1844م – 1923م) وذلك قبل سنة 1334هـ -1915م.
28-حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح.
تأليف ابن قيم الجوزية الدمشقي ، طبعه التاجر المحسن مقبل بن عبد الرحمن الذكير(1260هـ – 1341هـ) (1844م – 1923م) وذلك قبل سنة 1334هـ - 1915م.
29-العقيدة التدمرية.
تأليف ابن تيمية الحراني ، طبعه التاجر المحسن مقبل بن عبد الرحمن الذكير(1260هـ – 1341هـ) (1844م – 1923م) وذلك قبل سنة 1334هـ - 1915م.
30-العقيدة الصابونية.
تأليف أبو عثمان الصابوني ، طبعه التاجر المحسن مقبل بن عبد الرحمن الذكير(1260هـ – 1341هـ) (1844م – 1923م) وذلك قبل سنة 1334هـ - 1915م.
31-لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف .
تأليف زين الدين ابن رجب الحنبلي . طبعه التاجر المحسن مقبل بن عبد الرحمن الذكير(1260هـ – 1341هـ) (1844م – 1923م) الهند – بومبي ، وذلك سنة 1341هـ - 1922م.
32-البحور الزاخرة.
تأليف السفاريني الحنبلي، طبعه التاجر المحسن مقبل بن عبد الرحمن الذكير (1260هـ – 1341هـ) (1844م – 1923م) وذلك سنة 1341هـ - 1922م.
33-مجموع الهداية.
جمع وتصحيح محمد بن عبد الله اليمني، طبعة على نفقة الشيخ عبد الله بن عيسى آل خليفة رئيس مدرسة الهداية الخليفية ، باهتمام علي محمد بن المرحوم الشيخ حسين علي صاحب المطبعة، الهند – بومبي ، المطبعة المصطفوية، سنة 1342هـ - 1923م.
34-إمساكية شهر رمضان المعظم.
من حساب أحمد بن علي بن موسى العمران وزير المعارف السابق، طبع بمطبعة الهداية الخليفية، سنة 1343هـ - 1925م.
35-كتاب قمع أهل الزيغ والإلحاد عن الطعن في تقليد أئمة الاجتهاد.
تأليف الشيخ محمد الخضر الشنقيطي، طبع جمهورية مصر العربية – القاهرة ، دار إحياء الكتب العربية ، سنة 1345هـ - 1926م، على نفقة الحاج عبد الله بن عيسى سياديه من تجار البحرين.
36-كتاب صيد الخاطر.
تأليف جمال الدين عبد الرحمن بن علي الجوزي المتوفى سنة 597هـ ، طبع جمهورية مصر – القاهرة، عني بتصحيحه وطبعه الشيخ عبد السلام خضير من خريجي مدرسة القضاء الشرعي بالقاهرة، سنة 1346هـ - 1927م ، على نفقة الوجيه الحاج يوسف بن أحمد كانو من تجار البحرين، وأوقفه لوجه الله الكريم.
37-القانون الأساسي للمنتدى الإسلامي بالمنامة - البحرين.
الطبعة الأولى ، الهند – بومبي ، المطبعة الحجازية، سنة 1347هـ - 1928م.
38-كتاب خلاصة المواعظ للمذكر والواعظ.
تأليف الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل محمود، طبع الطبعة الأولى سنة 1353هـ - 1934م، مطبعة المدينة المنورة – مصر .
39-مريح الفكر في باب بالذكر.
تأليف الشيخ محمد صالح بن الشيخ عبد الله العباسي طبع سنة 1359هـ - 1940م ، الهند – بومبي ، المطبعة الحجازية ، طبع على نفقة التاجر الحاج محمد طيب بن محمد جعفر الخنجي من تجار البحرين .
40-تنبيه العوام والخواص في تحريم الفطر والقصر في رمضان على الطواش والغواص.
تأليف الشيخ محمد بن عبد الرحيم الصديقي الفارسي ، طبع سنة 1361هـ - 1942م ، على نفقة الحاج محمد طيب بن محمد جعفر الخنجي من تجار البحرين(لم يذكر اسم أو مكان الطباعة).
41-جدول جديد لسنة 1369هـ .
اختصره ورتبه على الشهور القمرية لتحصل الفائدة للناظرين فيه بدون تكلف، الفلكي إبراهيم بن راشد الحسيني ساكن حالة ابن أنس – الحورة – البحرين ، طبع سنة 1369هـ - 1949م (لم يذكر مكان الطبع).
42-تقويم عبد العزيز العيوني.
طبعه الحاج إبراهيم محمد عبد الله عبيد (1322هـ - 1380م) (1905م – 1961م) سنة 1369هـ - 1949م ، على نفقة حاكم البلاد صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة.
43-تقويم العصري الشمسي الجديد.
وهو يجمع الشهور الإفرنجية وما يتخللها من البروج والطوالع ، طبعه الحاج إبراهيم محمد عبد الله عبيد (1322هـ - 1380م) (1905م – 1961م) سنة 1369هـ - 1950م.
أقدم المطبوعات البحرينية داخل البحرين:
1-القول السديد فيما يجب لله تعالى على العبيد.
تأليف الشيخ محمد بن عبد العزيز المانع، طبع على نفقة الحاج إبراهيم بن صالح الباكر ساكن قطر باهتمام نجله الحاج خليل الباكر ، البحرين – المنامة ، مطبعة البحرين ، 1339هـ (1920م).
2-دعاء ختم القرآن.
تأليف الشيخ عبد الرزاق قاسم البغدادي القحطاني من أهالي البحرين، البحرين – المنامة ، مطبعة البحرين ، 1340هـ (1922م).
3-النايلة أو مجاري الهداية.
تأليف الربان الشيخ راشد بن فاضل آل بن علي ، البحرين – المنامة ، مطبعة البحرين سنة 1341هـ - 1922م.
4-الحكم المرضية.
تأليف الشيخ محمد بن عبد العزيز بن عبد الرحيم الجاركي الشافعي، طبع على نفقة الموفق للسداد الحاج أحمد بن قاسم مراد، البحرين – المنامة، مطبعة البحرين، سنة 1355هـ (1936م).
5-الملاريا – الجدري .
النشرة الصحية نقلتها وأصدرتها حكومة البحرين ، البحرين – المنامة ، مطبعة البحرين، 1356هـ - 1937م.
6-ملخص من الكوكب المنير في الصلاة على البشير النذير.
تأليف الشيخ أبي بكر بن الشيخ محمد الملا ، طبع على نفقة المحسن الكبير الحاج محمد طيب خنجي وجعله وقفاً لله تعالى ، طبع البحرين – المنامة، مطبعة البحرين، 1357هـ - 1938م.
7-جريدة البحرين.
أصدرها عبد الله بن علي آل زائد في سنة 1358هـ - 1939م ، البحرين – المنامة ، مطبعة البحرين ، وصدرت لمدة ست سنوات ثم توقفت عن الصدور.
8-ديوان المعاودة.
تأليف عبد الرحمن بن قاسم المعاودة ، طبع على نفقة الشيخ حمد بن عبد الله بن إبراهيم آل خليفة ، البحرين – المنامة ، مطبعة البحرين ، سنة 1361هـ (1942م).
9-القانون الأساسي لنادي البحرين بالمحرق تأسس سنة 1357هـ - 1939م.
طبع البحرين – المنامة ، بمطبعة البحرين ، سنة 1363هـ - 1943م.
10-التقرير النهائي لمقاومة الملاريا في جزر البحرين.
الميجر منورخان أفريدي آي . أم . أس الأختصاصي بدائرة فحص الملاريا بالهند ، البحرين – المنامة ، مطبعة البحرين.
11-رسالة وسيلة الفلاح في أذكار المساء والصباح.
تأليف الشيخ أبي بكر بن محمد بن عمر الملا الأحسائي ، طبع على نفقة الحاج يوسف بن أحمد الخاجه ، البحرين – المنامة ، مطبعة البحرين .
12-جدول أسماء ملوك الدول الإسلامية بالتاريخ الهجري.
تأليف الشيخ محمد صالح بن يوسف الخنجي ، طبع في عهد صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة الذي حكم بين عامي (1361هـ- 1381هـ) (1942 – 1961م)، البحرين – المنامة ، مطبعة البحرين.
مصادر البحث:
1-معجم المطبوعات العربية في شبه القارة الهندية الباكستانية منذ دخول الطباعة إليها حتى عام 1980م ، تأليف الدكتور أحمد خان ، مطبوعات مكتبة الملك فهد الوطنية.
2-مجموعة الوثائق ، خاصة بالكاتب.
3-بهجة المسامع بذكر أخبار آل جامع ، للكاتب.
4-مقابلة مع الأستاذ المؤرخ عبد العزيز بن أحمد العصفور الأحسائي.
5-وثائق عراقية عن الطباعة والنشر في البحرين، ظمياء محمد السامرائي، نشر بمجلة عالم المخطوطات والنوادر ، المجلد الثامن، العدد الثاني رجب – ذو الحجة 1424هـ.
6-مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي، الدكتور محمود محمد الطناحي، ط 1405هـ /1984م، مطبعة المدني بالقاهرة، 26،
7-"إبراهيم متفرقه" وجهوده في إنشاء المطبعة العربية ومطبوعاته، تأليف سهيل صابان؛ مراجعة عباس صالح طاشكندي.- الرياض: مكتبة الملك فهد الوطنية، 1415هـ.
8-الطباعة في شبه الجزيرة العربية في القرن التاسع عشر الميلادي (1297-1317هـ) الدكتور يحيى محمود جنيد ، ط1 1419هـ-1998م، دار أجا بالرياض.
9-الطباعة في البحرين من 1913-1948م ، مبارك الخاطر، نشرت في (مجلة الوثيقة) العدد الخامس، السنة الثالثة، يوليو 1984م.
10-المسارعة إلى قيد أوابد المطالعة، جميل مصطفى بك العظم، دار البشائر الإسلامية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

القول الجلي في تحقيق مولد سمو الشيخ عيسى بن علي بقلم الباحث بشار الحادي

القول الجلي في تحقيق مولد سمو الشيخ عيسى بن علي وهو سمو الشيخ عيسى بن علي  بن خليفة آل خليفة حاكم البحرين طيب الله ثراه ...