ومن يجهل غازي القصيبي بن عبدالرحمن بل ابن الأسرة العريقة في الجود والكرم والنخوة والنجدة فإذا لم يكن آل قصيبي الأجواد فمن يكون إذاً الأجواد
لولا المشقة ساد الناس كلهم
الجود يفقر والإقدام قتال
ولو أراد كاتب أو مؤلف أن يستقصي أخبار آل قصيبي لما وسعه مجلدات وهاهو الأخ بشار الحادي يكتب في جريدة الوقت البحرينية عن أخبارهم حلقات تلو الحلقات فجزاه الله خيراً.
فآل قصيبي كسوا العاري ونصروا المظلوم وأكرموا الضعيف وجبروا الكسير ثم إنَّ دورهم الكبير لا يخفى على أحد فلهم القدح المعلى في التمهيد لدخول الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الأحساء بل قاموا فعلاً بل وأخبرني معالي السفير الشيخ أحمد بن علي آل مبارك بأنَّ الشيخ عبدالرحمن والد الدكتور غازي كان واقفاً على رأس الملك عبدالعزيز مدججاً بالسلاح الأبيض ليلة دخول الأحساء في بيت الشيخ عبداللطيف آل ملا.
وآل قصيبي في حي النعاثل الحي الذي نسكن فيه. فمن القصص الجميلة أنَّ الشيخ عبدالرحمن خرج من بيته يمشي ومعه محمد آل شعوان وعبدالرحمن بن علي آل ملحم رحمهم الله وقابلهم في الطريق رجل ثري ولكن آثار الشح بادية عليه فشكله يجعله يستحق الصدقة فسلم وقبل أنف الشيخ عبدالرحمن فأعطاه بعض المال فالتفت عليه عبدالرحمن آل ملحم قائلاً له: هذا فلان أغنى منك ولكنه بخيل شحيح فرد عليه القصيبي قائلاً أنا أعلم بأنه غني ولكنه محروم.
نعود إلى الدكتور غازي بيت القصيد عافاه الله وشفاه. طبعاً الكل يعرف بأن مملكة البحرين كانت هي السوق الخليجية وفيها المعتمدون والتجار وتجارة آل قصيبي فيها ويترددون إلى الأحساء ففيها بيوتهم وأملاكهم وبعض نساءهم وذهب الدكتور صغيراً إلى البحرين. ولكن الذي أريد أن أصل إليه أنَّ لهذا الرجل مآثر جليلة استفاض خبرها لدى القاصي والداني 1- فلما كان في جامعة الملك سعود كان الطلاب من جميع الأنحاء يقصدونه فيقف معهم ويحل مشاكلهم ويدعمهم في القبول حتى تميَّز بذلك عن غيره و لا يزال الخريجون الأحسائيون يذكرون فضله عليهم.
2- أمَّا الكهرباء فقد كنا نعاني من الكهرباء خاصة في الصيف فالكهرباء تنقطع في كل ساعة والناس ما عليهم إلاَّ إلقاء ما في ثلاجاتهم في القمامة ولما تولى الدكتور غازي اتصلت به بعض النسوة من حي النعاثل يشكينه حال الكهرباء فقال لهم إن شاء الله لن ينقطع عنكم الكهرباء ولا يرمى شيء في القمامة وفعلاً تم ما وعد به وصدق.
3- كما كان في سكة الحديد كان يتردد عليه الشيخ عيسى أبو رقبه رجل صالح في الدمام يغسل الموتى محتسباً ويعود المرضى ويعتني بالأيتام والأرامل فكان الدكتور غازي في مقدمة من يدعمه.
4- والذي نعلمه أنَّ مرتبه الشهري ينفقه في وجوه الخير بما في ذلك بيت القرآن في مملكة البحرين.
5- حين كان سفيراً في لندن وفي مملكة البحرين كان بيته وقلبه مفتوحين للقاصد والعاني وطالب الرفد وطالب العلاج فأخبرني أحد الزملاء أنه تقدم إليه رجل من الجنوب تكلفت عمليته الجراحية مائة ألف ريال قال فتكفل الدكتور غازي.
6- وكذلك مجلسه مفتوح ليلة الخميس والجمعة لاستقبال السعوديين وحدث عن الكرم ولا حرج ويوزع ما يسمى ((بالشرهة)) في مصطلحنا.
7- حين كنت على رأس العمل كنت أكتب له عن ذوي الحاجات فكان والله نعم المستجيب والداعم للخير فكم فرج من كربة وكم مسح من دمعة فهذا غيض من فيض وكفاه أنَّ أباه عبدالرحمن القصيبي.
لا تطلبن كريماً بعد رؤيته
إنَّ الكرام بأسخاهم يدا ختموا
بقلم / محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل
لولا المشقة ساد الناس كلهم
الجود يفقر والإقدام قتال
ولو أراد كاتب أو مؤلف أن يستقصي أخبار آل قصيبي لما وسعه مجلدات وهاهو الأخ بشار الحادي يكتب في جريدة الوقت البحرينية عن أخبارهم حلقات تلو الحلقات فجزاه الله خيراً.
فآل قصيبي كسوا العاري ونصروا المظلوم وأكرموا الضعيف وجبروا الكسير ثم إنَّ دورهم الكبير لا يخفى على أحد فلهم القدح المعلى في التمهيد لدخول الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الأحساء بل قاموا فعلاً بل وأخبرني معالي السفير الشيخ أحمد بن علي آل مبارك بأنَّ الشيخ عبدالرحمن والد الدكتور غازي كان واقفاً على رأس الملك عبدالعزيز مدججاً بالسلاح الأبيض ليلة دخول الأحساء في بيت الشيخ عبداللطيف آل ملا.
وآل قصيبي في حي النعاثل الحي الذي نسكن فيه. فمن القصص الجميلة أنَّ الشيخ عبدالرحمن خرج من بيته يمشي ومعه محمد آل شعوان وعبدالرحمن بن علي آل ملحم رحمهم الله وقابلهم في الطريق رجل ثري ولكن آثار الشح بادية عليه فشكله يجعله يستحق الصدقة فسلم وقبل أنف الشيخ عبدالرحمن فأعطاه بعض المال فالتفت عليه عبدالرحمن آل ملحم قائلاً له: هذا فلان أغنى منك ولكنه بخيل شحيح فرد عليه القصيبي قائلاً أنا أعلم بأنه غني ولكنه محروم.
نعود إلى الدكتور غازي بيت القصيد عافاه الله وشفاه. طبعاً الكل يعرف بأن مملكة البحرين كانت هي السوق الخليجية وفيها المعتمدون والتجار وتجارة آل قصيبي فيها ويترددون إلى الأحساء ففيها بيوتهم وأملاكهم وبعض نساءهم وذهب الدكتور صغيراً إلى البحرين. ولكن الذي أريد أن أصل إليه أنَّ لهذا الرجل مآثر جليلة استفاض خبرها لدى القاصي والداني 1- فلما كان في جامعة الملك سعود كان الطلاب من جميع الأنحاء يقصدونه فيقف معهم ويحل مشاكلهم ويدعمهم في القبول حتى تميَّز بذلك عن غيره و لا يزال الخريجون الأحسائيون يذكرون فضله عليهم.
2- أمَّا الكهرباء فقد كنا نعاني من الكهرباء خاصة في الصيف فالكهرباء تنقطع في كل ساعة والناس ما عليهم إلاَّ إلقاء ما في ثلاجاتهم في القمامة ولما تولى الدكتور غازي اتصلت به بعض النسوة من حي النعاثل يشكينه حال الكهرباء فقال لهم إن شاء الله لن ينقطع عنكم الكهرباء ولا يرمى شيء في القمامة وفعلاً تم ما وعد به وصدق.
3- كما كان في سكة الحديد كان يتردد عليه الشيخ عيسى أبو رقبه رجل صالح في الدمام يغسل الموتى محتسباً ويعود المرضى ويعتني بالأيتام والأرامل فكان الدكتور غازي في مقدمة من يدعمه.
4- والذي نعلمه أنَّ مرتبه الشهري ينفقه في وجوه الخير بما في ذلك بيت القرآن في مملكة البحرين.
5- حين كان سفيراً في لندن وفي مملكة البحرين كان بيته وقلبه مفتوحين للقاصد والعاني وطالب الرفد وطالب العلاج فأخبرني أحد الزملاء أنه تقدم إليه رجل من الجنوب تكلفت عمليته الجراحية مائة ألف ريال قال فتكفل الدكتور غازي.
6- وكذلك مجلسه مفتوح ليلة الخميس والجمعة لاستقبال السعوديين وحدث عن الكرم ولا حرج ويوزع ما يسمى ((بالشرهة)) في مصطلحنا.
7- حين كنت على رأس العمل كنت أكتب له عن ذوي الحاجات فكان والله نعم المستجيب والداعم للخير فكم فرج من كربة وكم مسح من دمعة فهذا غيض من فيض وكفاه أنَّ أباه عبدالرحمن القصيبي.
لا تطلبن كريماً بعد رؤيته
إنَّ الكرام بأسخاهم يدا ختموا
بقلم / محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق