الجمعة، 5 أغسطس 2011

وكيل الدولة العثمانية بالبحرين علي بن إبراهيم الزياني (1848م – 1929م


ولد علي بن إبراهيم بمدينة المحرق بجزر البحرين، ونشأ نشأة صالحة في بيئة عفيفة طاهرة، ودخل المطوع (محفظ القرآن) فحفظ قسطاً وافراً من القرآن الكريم ثم ما لبث أن دخل إلى معترك الحياة. عمل في تجارة اللؤلؤ (الطواشة) والتي كانت رائجة آنذاك ومربحة بشكل كبير وقد فتح الله عليه فيها فتحاً عظيما،ً وباتت تدر عليه أرباحاً طائلة. لدرجة أن الناس كانت تطلق عليه اسم (الدولة) لغناه وهو ذو يدٍ سخية يساعد المحتاجين والمعوزين. له صلات وثيقة بعدد كبير من التجار والشخصيات والأعيان فمن أشهرهم بالبحرين الحاج سلمان بن حسين بن مطر، والحاج محمد بن عبدالعزيز العجاجي، أما خارج البحرين فكان على صلة وثيقة بالشيخ مبارك الصباح حاكم الكويت، والحاج حسين بن علي بن سيف من تجار اللؤلؤ بالكويت، كذلك نجده على صلة وثيقة بتاجر اللؤلؤ المشهور فكتور روزنتال الفرنساوي. كان لدى الحاج علي مجلس كبير يرتاده جميع فئات المجتمع البحريني آنذاك من أمراء ووجهاء وأعيان من داخل البحرين وخارجها، فكان يضيفهم فيه ويكرمهم غاية الإكرام، وقد اشتهر كرم الحاج علي وسخائه شهرة كبيرة بلغت الآفاق. كان الحاج علي بن إبراهيم في شهر رمضان يفتح مجلسه وبيته، ويدعو الناس للإفطار عنده ويكرمهم غاية الإكرام وذلك من بداية شهر رمضان المبارك إلى نهايته، وقد كانت هذه عادة جارية عند أهالي البحرين منذ قديم الأزمان. ونظراً لشهرته وعلاقاته الواسعة فقد قامت الدولة العثمانية بتعيينه وكيلاً لها في البحرين. ومن الأعمال الخيرية التي تذكر له قيامه ببناء مدرسة تضم ثمانية صفوف، وإلى جانبها مسجد وتقع بفريق الزياينة بالمحرق، وقد جعل نظارة الوقف على نجله الحاج محمد، لقد كانت مدرسة علي بن إبراهيم الزياني مبنى مؤقتاً لمدرسة الهداية الخليفية، ثم أصبحت بعد ذلك النواة الأولى لمقر أول مدرسة للإناث تفتتحها في البحرين الإدارة الخيرية للتعليم الحديث عام 1928م وهي ليست الأولى فحسب بل في الخليج العربي والجزيرة العربية.
انظر


http://web.alayam.com/newsdetails.aspx?id=6094

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

القول الجلي في تحقيق مولد سمو الشيخ عيسى بن علي بقلم الباحث بشار الحادي

القول الجلي في تحقيق مولد سمو الشيخ عيسى بن علي وهو سمو الشيخ عيسى بن علي  بن خليفة آل خليفة حاكم البحرين طيب الله ثراه ...