ورد في ديوان الشيخ أحمد محمد الخليفة (ص131): هو الوجيه الشيخ عبد الرحمن بن العلامة المجاهد الشيخ عبد الوهاب بن حجي الزياني من رجالات البحرين المبرزين اشتهر بالتواضع الجم والأخلاق الفاضلة وكانت وفاته فاجعة فادحة بالنسبة للخليج العربي بأسره ولعارفي فضله وكان صديقاً للشاعر ولأبيه ولجده وفي بلاد الغربة فاضت دموع الشاعر على الورق لسماعه النبأ المفجع فقال معدداً مناقب الفقيد الغالي الذي شيعته الجماهير الغفيرة إلى مثواه الأخير بمقبرة المحرق في صفوف متراصة ضاق بها رحب المكان وكانت وفاته في عام 1976م رحمه الله:
أيها الناعيان ما تنعيان؟
أنبئآني اراكما تجهشان
إنني حائر بخطبكما بالله
لا تسكتا وقولا تراني
افزعتني هذي الجموع اللواتي
حار منها الكلام فوق اللسان
كلما همت الدموع بفيض
حجرتها الاشجان في الأجفان
قيل عبد الرحمن مات ولم أدر
لتوي بأنه الزياني
فسرى الخطب في دمي ودعاني
غارقاً في لواعج الأشجان
مات ذاك الأب الأبر الذي
يهتز للمكرمات كالهندواني
فقدتك البحرين يا علم الخير
ويا ملجأ الأيامى الحواني
وبكتك الأطفال في العيد لما
لم يروا وجهك الوديع الحاني
واليتامى لما تنائيت عنهم
في ليالي الخشوع في رمضان
ليس للمرء في الحياة سوى
الذكر وما قد بناه في الإحسان
أي زاد للمرء أحلى من
التقوى إذا ادرجوه في الأكفان
كنت وجهاً للمأثرات وقلباً
عامراً بالوفاء والإيمان
كنت والله من بقايا رجال
نبغوا من رعيل ذاك الزمان
كنت نبراس حكمة ورشاد
كأبيك المحنك المتفاني
كان يقظان والعيون نيام
حوله عن غوائل الحدثان
والدخيل البغيض يمعن في الجور
ولا يرعوي لكل بيان
يلجم المرء إن تفوه بالحق
ويختار قطع كل لسان
فنفوه للهند لما رأوه
لم يداهن في الرأي أهل الهوان
ومضى في مجاهل التيه والغربة
مستهزءاً بكيد الهدان
عاش في سجنه البعيد وحيداً
يتسلى على شتات الأماني
تترآى دياره من وراء الأفق
في عينه بكل مكان
صوراً مستضامة تتلاقى
ملأ أحداقه وملأ الجنان
وتدوي في أذنه من بعيد
صرخات اللصوص والقرصان
فيزيد الهيام فيه نزوع
يستفز الضلوع بالخفقان
لو تأتي له جناح عقاب
هم فوق المحيط بالطيران
والذي يرهب الشدائد يوماً
هو الميت في الثرى سيان
لو نفوه أو حاولوا طمس
جدواه بفعل الجحود والنكران
ليس يخفى عن العيون سناه
فابن حجي محجة الركبان
والجريء الجريء فلتة دهر
للورى والشجاع غير الجبان
هجيته سفينة الوطن الغالي
تجر المرساة للشطآن
ولصوص الظلام تنهب منها
ما تبقى فيها من المرجان
ما لها منقذ تروح وتغدو
في هزيم من ثورة البركان
كلما عضها الزمان بناب
صرخت أين في الدجى رباني
أين أبطالي الكماة القدامى
أي مرساي أين بر الأمان
وإذا ما ضراغم الغاب غابت
شهد الليل كثرة الغيلان
أيه عبد الرحمن ابت إلى الخلد
ونلت الرضى من الرحمن
في رحاب الخلود اسرعتما عنا
فطوبى مثواكما في الجنان
وانعما بالنعيم في الملأ الأعلى
فنعمى الأرواح بالغفران
إن ذكراكما بكل فؤاد
عربي وفوق كل لسان
حيث خلفتما من الخلف الصالح
من يعتلي صروح الزمان
فتية عاشروا المكارم حتى
حققوا بالطموح كل الأماني
بهم تفخر البلاد وناهيك
بمن شوقه هوى الأوطان
أيها الناعيان ما تنعيان؟
أنبئآني اراكما تجهشان
إنني حائر بخطبكما بالله
لا تسكتا وقولا تراني
افزعتني هذي الجموع اللواتي
حار منها الكلام فوق اللسان
كلما همت الدموع بفيض
حجرتها الاشجان في الأجفان
قيل عبد الرحمن مات ولم أدر
لتوي بأنه الزياني
فسرى الخطب في دمي ودعاني
غارقاً في لواعج الأشجان
مات ذاك الأب الأبر الذي
يهتز للمكرمات كالهندواني
فقدتك البحرين يا علم الخير
ويا ملجأ الأيامى الحواني
وبكتك الأطفال في العيد لما
لم يروا وجهك الوديع الحاني
واليتامى لما تنائيت عنهم
في ليالي الخشوع في رمضان
ليس للمرء في الحياة سوى
الذكر وما قد بناه في الإحسان
أي زاد للمرء أحلى من
التقوى إذا ادرجوه في الأكفان
كنت وجهاً للمأثرات وقلباً
عامراً بالوفاء والإيمان
كنت والله من بقايا رجال
نبغوا من رعيل ذاك الزمان
كنت نبراس حكمة ورشاد
كأبيك المحنك المتفاني
كان يقظان والعيون نيام
حوله عن غوائل الحدثان
والدخيل البغيض يمعن في الجور
ولا يرعوي لكل بيان
يلجم المرء إن تفوه بالحق
ويختار قطع كل لسان
فنفوه للهند لما رأوه
لم يداهن في الرأي أهل الهوان
ومضى في مجاهل التيه والغربة
مستهزءاً بكيد الهدان
عاش في سجنه البعيد وحيداً
يتسلى على شتات الأماني
تترآى دياره من وراء الأفق
في عينه بكل مكان
صوراً مستضامة تتلاقى
ملأ أحداقه وملأ الجنان
وتدوي في أذنه من بعيد
صرخات اللصوص والقرصان
فيزيد الهيام فيه نزوع
يستفز الضلوع بالخفقان
لو تأتي له جناح عقاب
هم فوق المحيط بالطيران
والذي يرهب الشدائد يوماً
هو الميت في الثرى سيان
لو نفوه أو حاولوا طمس
جدواه بفعل الجحود والنكران
ليس يخفى عن العيون سناه
فابن حجي محجة الركبان
والجريء الجريء فلتة دهر
للورى والشجاع غير الجبان
هجيته سفينة الوطن الغالي
تجر المرساة للشطآن
ولصوص الظلام تنهب منها
ما تبقى فيها من المرجان
ما لها منقذ تروح وتغدو
في هزيم من ثورة البركان
كلما عضها الزمان بناب
صرخت أين في الدجى رباني
أين أبطالي الكماة القدامى
أي مرساي أين بر الأمان
وإذا ما ضراغم الغاب غابت
شهد الليل كثرة الغيلان
أيه عبد الرحمن ابت إلى الخلد
ونلت الرضى من الرحمن
في رحاب الخلود اسرعتما عنا
فطوبى مثواكما في الجنان
وانعما بالنعيم في الملأ الأعلى
فنعمى الأرواح بالغفران
إن ذكراكما بكل فؤاد
عربي وفوق كل لسان
حيث خلفتما من الخلف الصالح
من يعتلي صروح الزمان
فتية عاشروا المكارم حتى
حققوا بالطموح كل الأماني
بهم تفخر البلاد وناهيك
بمن شوقه هوى الأوطان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق