الجمعة، 12 مارس 2010

الشيخ بشار الحادي يعرض دراسة عن المدارس الأهلية في البحرين بمؤتمر رابطة علماء الشريعة بدول مجلس التعاون


دعا رئيس رابطة علماء الشريعة بدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور عجيل النشمي إلى توحيد الخطاب الشرعي الإعلامي وتطوير آلياته، معتبرا أن الإعلام الدعوي يعتري أساليبه الكثير من القصور الذي يجعله عاجزا عن تحقيق أهدافه برغم أن لديه بضاعة رائجة.

وقال النشمي في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر «التعليم الشرعي بدول مجلس التعاون الخليجي.. الواقع والطموح» في العاصمة البحرينية المنامة: «لما للإعلام من خطورة في التأثير على المجتمع والرأي العام يجب أن يوحد الخطاب الدعوي، وأن يستخدم أساليب مبتكرة تحقق النجاحات المرجوة، ويقع التأثير المطلوب على الجمهور».

ويأتي هذا المؤتمر الثاني للرابطة بعد عام من إطلاقها بحضور جمع غفير من العلماء يتقدمهم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د. يوسف القرضاوي تحت رعاية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالبحرين.

وأضاف: «رغم أن العلماء لديهم بضاعة رائجة ومتميزة فإن البعد الإعلامي لها يشوبه القصور، في حين أن غيرهم لديهم بضاعة كاسدة لكنهم يستطيعون ترويجها بأساليب مبتكرة».

ورغم أن النشمي أشار إلى أن التاريخ الإسلامي لم يشهد كثرة في العلماء والفقهاء والحفاظ كما يشهد اليوم، فإنه اعتبر أن التاريخ لم يشهد انحسارا في تأثيرهم على الواقع كما هو معاش حالياً.

وتساءل قائلا: «هل العيب في هؤلاء العلماء والفقهاء أم في المناهج وأساليبها؟ أم أن هناك عقبات تحول بينهم وبين هذا التأثير؟».

وأضاف النشمي: «بإمكان رابطة علماء الشريعة أن تقدم أرضية لخريجي المعاهد وكليات الشريعة ليصبحوا قادرين على الحوار البناء من أجل أن يشاركوا في حل مشكلات مجتمعهم؛ وذلك عن طريق التواصل بين العلماء الذي أصبح حاجة ملحة وضرورية في هذا العصر لتحقيق مقاصد مشتركة».

من جانبه، قال رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية البحريني الشيخ عبد الله بن خالد آل خليفة: إن البحرين بها العديد من المعاهد الدينية ومراكز تحفيظ القرآن، ولديها الكثير من الحفظة الذين لهم السبق فيما يقدمونه من أعمال؛ خدمةً للعالم الإسلامي، وهي تدعم بكل قوة كل عمل لصالح الأمة الإسلامية».

وخلال المؤتمر قدم نائب رئيس الرابطة الدكتور فريد هادي كشف حساب لما قدمته الرابطة منذ إنشائها، مشيرا إلى دورها في نصرة القضية الفلسطينية وبخاصة قضية غزة، والمشاركات التي قامت بها في عدد من الدول كالكويت والبحرين في إنشاء مجالس رمضانية، إضافة إلى قيامها بإطلاق موقعها على الشبكة العنكبوتية.

خمسة محاور

تناول المؤتمر خمسة محاور:

المحور الأول: عن «منزلة علماء الشريعة ودورهم في المجتمع»، تحدث فيه كل من الشيخ الدكتور قيس المبارك، «عضو هيئة كبار العلماء» عن حاجة الأمة للعلم الشرعي، وتحدث الشيخ القرة داغي، عن «منزلة علماء الشريعة». والدكتور عبد العزيز الحجيلان عن «نماذج من الفقهاء في عهد الملك عبد العزيز، والدكتور خالد المصلح، عن «أثر العلماء في المجتمع».

أمّا المحور الثاني: «الجهود الفردية في التعليم الشرعي تاريخه ومناهجه وأثره»، وتحدث فيه كل من د.عبد الله العثيمين، د. عبد اللطيف آل محمود، د. أحمد نور سيف، د. عبد الإله العرفج.

والمحور الثالث للمؤتمر: عن «التعليم الشرعي الرسمي مناهجه وتطوره ..الكليات والمعاهد ودور القرآن»، وتحدث فيه كل من : د. سليمان أبا الخيل، د.محمد موسى الشريف، د. إبراهيم الانصاري، الشيخ عجيل النشمي، الشيخ محمد الصديق، الشيخ بندر السويلم، الشيخ أحمد المنيفي، د. إيمان المرزوق.

والمحور الرابع: تناول «المؤسسات الأهلية والتعليم الشرعي»، وتحدث فيه كل من : الشيخ عبد الله بصفر، الشيخ علي مطر، د. عبد المحسن الخرافي، الشيخ فريد هادي، د. سعاد الصبيح، الشيخ عبيد مبارك، الشيخ بشار الحادي.

والمحور الخامس والأخير: بعنوان» التعليم الشرعي والتقنيات الحديثة»، وتحدث فيه كل من: د. خالد التميمي، د. خالد الدعيجي، د.حسن الحميد، د. جاسم المطوع، د. إبراهيم الأنصاري.

جدير بالذكر أن رابطة علماء الشريعة بدول مجلس التعاون الخليجي تأسست بمملكة البحرين، وهي جمعية علمية إسلامية شرعية مستقلة تتكون من مجموعة من العلماء في العلوم الإسلامية من دول مجلس التعاون الخليجي، وتستهدف القيام بأنشطة دينية وثقافية واجتماعية وخيرية وتوعوية وعلمية.
انظر
http://www.iico.net/al-alamiya/issues-1430/no-237/issue-237/scholar.htm

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

القول الجلي في تحقيق مولد سمو الشيخ عيسى بن علي بقلم الباحث بشار الحادي

القول الجلي في تحقيق مولد سمو الشيخ عيسى بن علي وهو سمو الشيخ عيسى بن علي  بن خليفة آل خليفة حاكم البحرين طيب الله ثراه ...