شذرات الذهب لابن العماد الحنبلي
وفيها مات رئيس التجار الصدر جمال الدين إبراهيم بن محمد بن السواملي، والسوامل كالطاسات العراقي كان يثقب اللؤلؤ فصمد ألفي درهم ثم اتجر وسار إلى الصين فتمول وعظم وضمن العراق من القان ورفق بالرعية وصار له أولاد مثل الملوك ثم صودر وأخذ منه أموال ضخمة ومات فجأة بشيراز عن ست وسبعين سنة
**
لم أعرف المصدر: للذي أسفل
ومات رئيس التجار الصدر جمال الدين إبراهيم بن محمد ابن السواملي توفي بشيراز والسوامل كالطاسات. كان يثقب اللؤلؤ فصمد ألفي درهم ثم تجر وسار إلى الصين فتمول وعظم وضمن العراق من القآن. ورفق بالرعية وصار له أولاد مثل الملوك ثم صودر وأخذ منه أموال ضخمة. ومات فجأةً
****
الكتاب : أعيان العصر وأعوان النصر المؤلف : الصفدي
مصدر الكتاب : موقع الوراق (1/24) "إبراهيم بن محمد بن سعيد الصدر جمال الدين الطيبي السفار، رئيس العراق، والمعروف بابن السواملي كان في أول أمره له مالٌ يسير، وسافر وأبعد في الصين، وفتح الله عليه، فاكتسب أموالاً جمةً، وبلغ الغاية، وتعدى في المال مدى النهاية، واستقبلَ من حاكم العراق بلاداً كباراً، وأماكن لا تلحق الريح لها غباراً.
وكان يؤدي المقرر، ويخصه باللؤلؤ المدور مع رفقة بالرعية، وتخفيف الوطأة عنهم في كل بلية، حتى أحبه الناس طراً، وصار غالبُ أهل تلك البلاد بإحسانه، عبداً، وإن كان حراً وصار بنوه ملوكاً مطاعين، ومطاعيم في النادي وفي الهيجا مطاعين.ولي ابنه سراج الدين عمر نيابة الملك بالمعبر، وابنه محمد مالك شيراز، وابنه عز الدين كافل جميع الممالك التي لفارس.وكان جمال الدين المذكور يعتقد في أهل الصلاح والخير، ويمدهم بالمؤونة والمير، يبعث في كل عام إلى الشيخ عز الدين الفاروثي ألف مثقال، ثم إن التتار مالوا عليه بالأخذ لماله حتى ضعضعُوه، وأكلوه بعدما احتلبوه وارتضعوه. وقلت أمواله، فانتقل إلى واسط لما دبرت الطيب، ولم يكن العيش يصفو بها ولا يطيب.قال ابن منتاب: قال لي السواملي: ما بقي لي سوى هذا الحب، وفيه ثمانون ألف دينار، وبعث به إلى الصين، فكسب الدرهم تسعة، ولم يزل إلى أن نزل الضريح، وعلم أنه ما يوجد عليها مستريح. وتوفي رحمه الله تعالى سنة ست وسبع مئة في ثاني عشري جمادى الأولى بشيراز.والسواميل: هي الطاسات عند أهل السواد بواسط".
***
الكتاب : الوافي بالوفيات المؤلف : الصفدي مصدر الكتاب : الوراق (2/267)
"جمال الدين ابن السواملي
إبراهيم بن محمد بن سعيد الطيبي الصدر رئيس العراق جمال الدين السفار المعروف بابن السواملي بالسين المهملة وبعد الواو ألف وميم ولام وياء النسب وهي واعية من خزف، سافر هذا وله مال يسير وأبعد إلى الصين ففتح عليه وتمول إلى الغاية، ثم قبله حاكم العراق بلادا كبارا فكان يؤدي المقرر لهم يرفق بالرعية، ثم صار بنوه ملوكا، وكان ينطوي على دين وكرم وبر واعتقاد في أهل الخير، وكان يحمل إلى الشيخ عز الدين الفاروثي في العام ألف مثقال، ثم مالت عليه التتار بالأخذ حتى تضعضع وقلت أمواله، فانتقل إلى واسط جدة لما دثرت الطيب، قال ابن منتاب، قال جمال الدين: ما بقي لي شيء سوى هذا الحب، وأراني حبا فيه ثمانون ألف دينار، فبعثه إلى الصين فكسب الدرهم تسعة، وقد ولي ابنه سراج الدين عمر نيابة الملك بالمعبر وصار ابنه محمد ملك شيراز وابنه عز الدين كافل جميع المماليك التي لفارس، وتوفي جمال الدين المذكور سنة ست وسبع مائة".
جاء في كتاب (ذيل مرآة الزمان) ص1150-1151 للقطب اليونيني ما نصه:
"وفيها (يعني سنة 706هـ) توفي الشيخ الصالح القدوة جمال الدين أبو إسحاق إبراهيم المعروف بابن السواملي صاحب المال الكثير، كان كثير الصدقة عظيم الحرمة عند ملوك التتر، وكان موصوفاً بالدين والخير والصلاح، وصلي عليه ببغداد ونودي : الصلاة على شيخ الإسلام الشيخ جمال الدين وكان موته بشيراز وكان والده يبيع الطاسات الضيقة الرؤوس وهي تسمى السوامل ينسب إليها، وأصلهم من واسط من بلد يقال له: الطيب سافر أولاً إلى البحر إلى مغاص اللؤلؤ، واشترى من هناك لؤلؤاً كثيراً، واجتمع بشمس الدين التازكوا وتوكل له ورصع له مدة، وكان خبيراً بنظم حب اللؤلؤ، وعاد سافر مع البازكوا إلى الأردوا، واجتمع بصاحب الديوان شمس الدين بن الجويني وسلنجق المستوفي فلما أراد الرجوع إلى هرمز أعطاه صاحب الديوان وسلنجق ستين ألف دينار، فسافر إلى هرمز ورصع الحلي بالجواهر، وهيأ تقدمة عظيمة، ووصل إلى الأردوا، واجتمع بصاحب الديوان شمس الدين الجويني فقوموا له ما أحضره بمبلغ ثلاث مئة وستين ألف دينار، وكتبوا له بالمبلغ حوالة بدخل شيراز حتى يستوفي ماله فوصلها، وتسلم دخلها، وبقي في كل سنة يروح إلى الأردوا ويبيع للخواتين المرصع من الحلي بالجواهر والمقيمون له شمس الدين وسلنجق ومن له بضاعة من خواص أبغا، واستقل على معاملتهم، وهم يحيلونه على إقليم بعد إقليم ، فكان من جملة حوالاته دخل بغداد وأعمالها، ووقف توريز، وتهيأ له من أنواع السعادة ما يقصر عن الوصف. حكي أن من جملة سعادته أنه اشترى صدفة لؤلؤ مجوفة بدرهم كبيرة، فأخذها ووضعها على سندان حديد وضربها بالمطرقة حتى يكسرها فخرج القشر الأول وطلع الثاني درة بيضاء مدرة زنتها خمسة عشر حبة، فقيل: إنها قومت له على الملك العادل بستين ألف دينار وهي التي كانت أول سعادته ، وبعد هذا كان عنده تواضع وإيثار وصدقة دائمة وكان يكره من يلقبه أو يخاطبه بالتعظيم، وكان يقول لا تصيحوا لي إلا الشيخ، وكان أقل عطائه من خمسين ديناراً إلى ألف دينار، ولما كان الشيخ عز الدين الفاروثي بدمشق سير له ألف دينار ثمنها إثنى عشر ألف درهم، ففرقها الشيخ على أرباب الديون، وذكروا أنه بعد وفاة الشيخ عز الدين وفى عنه ديوناً كثيرة، يقول: من ادعى أن له على الشيخ دينار وكان له الصدقات العظيمة والعطاء الجزيل، وأسقط مظالم كثيرة، وكانت على المزارعين بالعراق لما كان متوليها، وكان من حسنات الدهر رحمه الله. .. سنة ثلاث وتسعين (يقصد سنة 693هـ) حصل بين صاحب هرمز ومن جاوره قتال فنهبوا هرمز، ونهبوا خزائن شمس الدين البازكوا وجميع ما كان له، وبقي بعد ذلك الغنى يسترفد الناس، وكذلك ابن السواملي".
رحلة ابن بطوطة:
وفي التاسع منها خرجنا إلى جزيرة سيلان، ورأينا جبل سرنديب فيها ذاهباً في السماء كأنه عمود دخان. ولما وصلناها قال البحرية: إن هذا المرسى ليس في بلاد السلطان الذي يدخل التجار إلى بلاده آمنين، إنما هذا مرسى في بلاد السلطان إيري شكروتي، وهو من العتاة المفسدين. وله مراكب تقطع البحر، فخفنا أن ننزل بمرساه. ثم اشتدت الريح فخفنا الغرق فقلت للناخوذة: نزلني على الساحل، وأنا آخذ لك الأمان من هذا السلطان، ففعل ذلك، وأنزلني بالساحل. فأتانا الكفار فقالوا: من أنتم ؟ فأخبرتهم أني سلف سلطان المعبر وصاحبه، جئت لزيارته. وأن الذي في هذا المركب هدية له. فذهبوا إلى سلطانهم فأعلموه بذلك، فاستدعاني فذهبت له إلى مدينة بطالة " وضبط اسمها بفتح الباء الموحدة والطاء المهمل وتشديدها " ، وهي حضرته، مدينة صغيرة حسنة، عليها سور خشب، وأبراج خشب. وجميع سواحلها مملوءة بأعواد القرفة. تأتي بها السيول فتجمع بالساحل، كأنها الروابي، ويحملها أهل المعبر والمليبار دون ثمن. إلا أنهم يهدون للسلطان في مقابلة ذلك الثوب ونحوه. وبين بلاد المعبر وهذه الجزيرة مسيرة يوم وليلة. وبها أيضاً من خشب البقم كثير، ومن العود الهندي المعروف بالكلخي، إلا أنه ليس كالقماري والقاقلي ، وسنذكره. ذكر سلطان سيلان واسمه إيري شكروتي " بفتح الهمزة وسكون الياء وكسر الراء ثم ياء وشين معجم مفتوح وكاف مثله وراء مسكنة وواو مفتوح وتاء معلوة مكسورة وياء " ، وهو سلطان قوي في البحر. رأيت مرة وأنا بالمعبر، مائة مركب من مراكبه بين صغار وكبار. وصلت إلى هنالك، وكانت بالمرسى ثمانية مراكب للسلطان برسم السفر إلى اليمن، فأمر السلطان بالاستعداد، وحشد الناس لحماية أجفانه. فلما يئسوا من انتهاز الفرصة فيها، قالوا: إنا جئنا لحماية مراكب لنا تسير أيضاً إلى اليمن. ولما دخلت على هذا السلطان الكافر، قام الي وأجلسني إلى جانبه وكلمني بأحسن كلام، وقال: ينزل أصحابك على الأمان، ويكونون في ضيافتي إلى أن يسافروا. فإن سلطان المعبر، بيني وبينه الصحبة، ثم أمر بإنزالي، فأقمت عدة ثلاثة أيام في إكرام عظيم متزايد، في كل يوم. وكان يفهم اللسان الفارسي، ويعجبه ما أحدثه به عن الملوك والبلاد. ودخلت عليه يوماً وعنده جواهر كثيرة أتى بها من مغاص الجوهر الذي ببلاده، وأصحابه يميزون النفيس منها من غيره. فقال لي: هل رأيت مغاص الجوهر في البلاد التي جئت منها ؟
فقلت له: نعم، رأيته بجزيرة قيس، وجزيرة كش، التي لابن السواملي. فقال: سمعت بها ثم أخذت منه حبات. فقال: أيكون في تلك الجزيرة مثل هذه ؟ فقلت له: رأيت ما هو دونها. فأعجبه ذلك. وقال: هي لك. وقال لي: لا تستحي، واطلب مني ما شئت. فقلت له: ليس مرادي منذ وصلت هذه الجزيرة إلا زيارة القدم الكريمة، قدم آدم عليه السلام، وهم يسمونه " بابا " ، ويسمون حواء " ماما " . قال: هذا هين. نبعث معك من يوصلك. فقلت: ذلك أريد. ثم قلت له: وهذا المركب الذي جئت به، يسافر آمنا إلى المعبر، وإذا عدت أنا بعثتني في مراكبك. فقال نعم. فلما ذكرت ذلك لصاحب المركب، قال لي: لا أسافر حتى تعود، ولو أقمت سنة بسببك. فأخبرت السلطان بذلك. فقال: يقيم في ضيافتي حتى تعود. فأعطاني دولة يحملها عبيده على أعناقهم، وبعث معي أربعة من الجوكية الذين عادتهم السفر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق