هذا تقرير بعثه محمد بن عبد الله الخاجه في ( ١٧ محرم ١٣٢٣ ه/ ٢٤ مارس
١٩٠٥ م). وهو باللغة العربية العامية. وقد شرح فيه ما قام به القنصل الإنجليزي
المقيم في بوشهر من أعمال في البحرين ضد الشيخ علي بن أحمد بن علي آل خليفة، من
ب لممتلكاته، وإقامة العساكر في منزله، بعد أن فر الشيخ إلى قطر ولم يتمكن القنصل
الإنجليزي من القبض عليه. ولم توضح البرقية سبب رغبة ذلك القنصل في القبض على الشيخ
علي. غير أا أشارت إلى أن القنصل لم يبق شيئاً في منزل الشيخ علي، وأنه أخذها إلى عدة
جهات لبيعها؛ تنكيلاً به. ونصها:
"حضرة أفندينا الأكرم ذي الدولة نظارة الجليلة الخارجية [وزارة الخارجية الجليلة]
أعرض لمقامكم المقدس العالي، من مدة شهد واحد قبل الآن جنرال قنصل دولة
الإنجليز [ال]مقيم [في] بوشهر وصل البحرين. وبرفقه ثلاثة أساطيل [سفن] إنجليزية. وطلب
من الشيخ عيسى بن علي شيخ البحرين أن يقبض له على ابن أخيه الشيخ علي بن أحمد
بن علي، ويسلمه له بلا سبب. فأبى الشيخ عيسى عن ذلك الطلب، ولا قبل. حيث إنه لم
يجد لذلك سبب[اً]، ولم يقدر على قبضه خوفاً من وقوع الفساد والاغتشاش في البحرين. فلما
HR.MTV. 722/ 11 الأرشيف العثماني، تصنيف 61
١١
أحس الشيخ علي بن أحمد ذه المادة [أي الموضوع] فر من البحرين خوفاً على نفسه.
والتجأ عند الشيخ جاسم [قاسم بن محمد] الثاني [آل ثاني] في قطر. وجنرال القنصل
المذكور لما بلغه هذا الخبر شدد الأمر على الشيخ عيسى بن علي ووبخه، ونزل من الأسطول
وبمعيته مقدار خمسين نفر[اً] من عسكر الإنجليز، مكملين [أي مجهزين] السلاح.
وهجم[وا] جبراً على حرم [أي منزل] الشيخ علي بن أحمد واغتصب [أي ب] جميع ما
كان في البيت من ذهب وفضة وحلي ونحاس وأسلحة وأواني وصناديق وأسرّة، وكشفوا على
النساء وفتشو[ا] عليهم ولم يحترموهم. واغتصبوا الخيل والإبل وجميع الحيوانات وستة سفن
بين صغار وكبار، ومقدار ألفين [هنا كلمة غير واضحة] وأثواب النسوان وأثاث البيت كله،
ولا يبقى لهم حاجة الذي يستنفعون ا. وحمله الجميع في بوابير [سفن] البوسطة [البريد] إلى
بندر بوشهر والكوبت ومسقط؛ لأجل البيع. وأحرق السفن في البحرين. ونساء الشيخ علي
بن أحمد خرجوا من البيت، وراحوا في بيت الشيخ عيسى بن علي. وجنرال قنصل المشار إليه
ضبط بيت الشيخ علي بن أحمد، وحطا [وضع] فيه مقدار خمسين نفر[اً من] عسكر
الإنجليز، وخلا [أي أبقى] عندهم أسطول[اً: سفينة] واحد[ةً] في البحرين؛ لأجل المحافظة.
وبنفسه رجع إلى بوشهر. هذا ما وقع بين جنرال قنصل الإنجليز والشيخ عيسى في البحرين.
تجاسر العبد العاجز بعرضه لمسندكم العالي، ولطفاً يلتمس العفو أفندم. حرر في ١٧ من
شهر محرم الحرام ١٣٢٣ [ه/ ٢٤ مارس ١٩٠٥ م]
. العبد العاجز الأقل شهبندر فخري لنجه: محمد بن عبد الله الخاجه (الختم)" ١٢
انظر
علاقة سكان الخليج العربي بالدولة العثمانية من خلال بعض التقارير العثمانية
١(١٩٠٧- ١٣٢٥ ه/ ١٨٧١ -١٢٨٨)
د. سهيل صابان
علاقة سكان الخليج العربي بالدولة العثمانية من خلال بعض التقارير العثمانية
١(١٩٠٧- ١٣٢٥ ه/ ١٨٧١ -١٢٨٨)
د. سهيل صابان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق